زاد المؤمن
بين
اليوم والليلة
إعداد : صالح عبدالله
12 جمادة الأولى 1415هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يختص بيوم السبت
ما يختص بيوم الأحـــد
ما يختص بيوم الأثنين
ما يختص بيوم الثلاثاء
ما يختص بيوم الأربعاء
ما يختص بيوم الخميس
ما يختص بيوم الجمعة
الصلاة المنسوبة إلى أبي الحسن الضراب
ما يختص بأدعية الصباح والمساء
بسم الله وصلى الله على محمد وآله
(بسم الله خير الأسماء) دعاء مجرب
فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون
فوائد
فائدة في الرؤيا للنبي والأئمة ع
فائدة في الرؤيا للمخرج من الغم
قيام الليل
إلهي طموح الآمال قد خابت إلا لديك
إلهي كم من موبقة حلمت عن مقابلتها
من خلاصة الأدعية
دعاء لدفع شر إبليس عليه اللعنة
دعاء الشيخ البهائي (قدس) لقضاء الحاجة
اللهم إني أطعتك في أحب الأشياء
ما يختص بآخر السنة وأولها
العمل في اليوم الأخير من السنة
العمل في الليلة الأولى من السنة
ما يختص بالمناجاة الأربعة عشر
ما يختص بالإمام الحجة (عج)
ما يختص بالصلوات
إلى والدي الذي وسد خده التراب ، وفارقت روحه
الأحباب ونزلت بساحة رب الأرباب ، اللهم وأنت خير منزول به وأنت أرحم الراحمين ،
اللهم إن حرمته بلوغ شبابي وأخي وذريتنا فلا تحرمه إستجابة دعوتنا له بالرحمة
والمغفرة وإدخالك إياه في سعة من رحمتك والفسيح من جنتك إنك سميع مجيب .
وإلى والدتي التي أفنت عمرها وذهب بصرها من
أجل تعليم كتابك الكريم لإمائك المؤمنات منهن والمسلمات ، وخدمة سيد الأحرار أبو
الشهداء ابن رسولك العظيم صلواتك عليه وعلى آله الطاهرين . والتي كانت لنا في
يتمنا خير خلف لخير سلف ، أمدها الله تعالى بطول العمر مجللة بالعافية ودوامها .
وأشهدك يا ربي بأنها جاهدت في حفظنا خير الجهاد وأزاحة عنا ضيق اليتم وحزونته ،
فاجزها اللهم عنا خير الجزاء ووفقني وأخي لنيل رضاها والقيام بواجبها ففي ذلك رضاك
والجنة إنك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير يا أرحم من الوالدين .
وإلى من خلف في القلب لوعة ، وفي العين دمعة ،
يعالج قلبي سلواه فما يبرح يداعب ذاكرتي خياله ، فأهيم في عالم الماضي أسترجع
الأماني وتلك الجلسات العطرة على مائدة الروح الفاخرة نروي بها ضمئنا ونسد بها
جوعنا ونشم منها رائحة الجنة تحفنا ملائكة الرحمة تهش بأجنحتها على رأس أستاذنا
الروحي وشيخنا الفاضل المعطاء ، ومشاعره الجياشة بالحب والوفاء لإخوانه المؤمنين ،
يبتغي بذلك الجهد المثالي رضا سيده ومولاه ونيل رحمته وغفرانه .
كنت أدأب النظر إلى غرفته اليتيمة مصدر
التحصيل والعطاء كلما أردت الدخول إلى بيتي أو الخروج فهي في مرمى عيني إذا ما
ألقيت نظرة جهة الجنوب ، ولربما نظرة ليلة من الليالي وفي وقت متأخر حيث كان
المصباح مضيء وهي إشارة إلى الجولة المعهودة في أحضان التحصيل ، وخرجت الفجر
ومازال المصباح مضيء . عجبا !! هل الشيخ لم ينم حتى هذه الساعة ؟ .. ربما .. فهو أهلا
لذلك . تلك إجابات في مستوى الظن وتحولت إلى يقين عندما التقيت بأحد مشايخنا
الفضلاء وهو أحد طلابه قال لي : فعلا كان يواصل الليل بالنهار أحيانا . هكذا عاش
شيخنا حسن السعيد باذلا ما وسعه مما أعطاه خالقه وتفضل به عليه حتى ناداه فاستجاب
النداء بأهبة وعدة ، شيعته قلوب الأحبة بالتهليل والتكبير وإن خلطها مرارة الحزن
والفراق والأسى فهي راضية بالإرادة والقضاء .. إلى جنة المأوى يا أبا مجيد إن شاء
ربي ذلك ليس ببعيد .
المقصر
في حقكم
ص
. ع . ر
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الأول قبل
الإنشاء والإحياء والآخر بعد فناء الأشياء العليم الذي لا ينس من ذكره ولا يخيب من
دعاه ولا يقطع رجاء من رجاه ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين أبي القاسم
محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .
قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني
قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) .
وقال تعالى : ( قل ما يعبأ بكم ربي لولا
دعاؤكم ) .
قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ( تعرف
إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ).
قال أمير المؤمنين عليه السلام : ( في
الدعاء مفاتيح النجاح ، ومقاليد الفلاح ، وخير الدعاء ما صدر عن صدر نقي وقلب تقي
) .
في هذه المقدمة أحاول إستعراض جواب سؤال طالما
خالط ظنون الكثير من الداعين والسائلين بلسان حالهم : ما لنا ندعو فلا نجاب ؟! .
للإجابة على هذا السؤال دعونا نطرق باب مدينة
العلم ، ألم يقل الرسول الأعظم (ص) : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ولا تؤتى
البيوت إلا من أبوابها ) .
خطب أمير المؤمنين يوم الجمعة خطبة بليغة فقال
في آخرها : أيها الناس سبع مصائب عظام نعوذ بالله منها : عالم زل ، وعابد مل ،
ومؤمن خل ، ومؤتمن غل ، وغني أقل ، وعزيز ذل ، وفقير إعتل . فقام إليه رجل فقال :
صدقت يا أمير المؤمنين ، أنت القبلة إذا ضللنا ، والنور إذا ما أظلمنا ، ولكن
نسألك عن قول الله سبحانه وتعالى : ( أدعوني أستجب لكم ) . فما لنا ندعو
فلا نجاب ؟
قال عليه السلام : إن قلوبكم خانت بثمان خصال
:
أولا : إنكم عرفتم الله فلم تؤدوا حقه كما أوجب
عليكم فما أغنت عنكم معرفتكم .
ثانيا : إنكم آمنتم برسوله ثم خالفتم سنته ،
وآمتم شريعته فأين ثمرة إيمانكم .؟ .
ثالثا : إنكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم
تعملوا به ، وقلتم سمعنا وأطعنا ثم خالفتم .
رابعا : إنكم قلتم تخافون من النار ، وأنتم في
كل وقت تقدمون إليها بمعاصيكم ، فأين خوفكم .
خامسا : إنكم قلتم أنكم ترغبون في الجنة ،
وأنتم في كل وقت تعملون ما يباعدكم منها ، فأين رغبتكم فيها ؟ .
سادسا : إنكم أكلتم نعمة المولى ولم تشكروا
عليها .
سابعا
: إن الله أمركم بعداوة الشيطان وقال : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه
عدوا ) . فعاديتموه بلا نول ، وواليتموه بلا مخالفة .
ثامنا : إنكم جعلتم عيوب الناس نصب عيونكم ،
وعيوبكم وراء ظهوركم . تلومون من أنتم أحق باللوم منه فأي دعاء يستجاب لكم وقد
سددتم أبوابه وطرقه . فاتقوا الله ، وأصلحوا أعمالكم ، وأخلصوا سرائركم ، وامروا
بالمعروف ، وانهوا عن المنكر ، فيستجيب الله لكم دعاءكم .
عن النبي (ص) قال : ( أوحى الله إلى بعض
أنبيائه في وحيه إليه : وعزتي وجلالي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري بالأياس ولأكسونه
ثوب المذلة في الناس ، ولأبعدنه من فرجي وفضلي ، أيؤمل عبدي في الشدائد غيري ، والأمور
بيدي ؟ ويرجو سواي وأنا الغني الجواد ، بيدي مفاتيح الأبواب ، وهي مغلقة ، وبابي
مفتوح لمن دعاني ، ألم يعلم أنه ما أوهنته لم يملك كشفها عنه غيري ، فما لي أراه
يأمله معرضا عني ، قد أعطيته بجودي وكرمي ما لم يسألني ، فأعرض عني ، ولم يسألني ،
وسأل في نائبته غيري وأنا الله أبتديء بالعطية قبل المسألة ، أفسأل فلا أجيب ؟ كلا
أليس الجود والكرم لي ؟ أليس الدنيا والآخرة بيدي ؟ فلو أن أهل سبع سماوات وأرضين
سألوني جميعا فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك في ملكي مثل جناح بعوضة ،
وكيف ينقص ملك أنا قيمه ، فيا بؤسا لمن عصاني ، ولم يراقبني .
فعليك يا أخي المؤمن بمراقبة الله تعالى في
جميع أحوالك والإستعانة به في كل أمورك والتوكل عليه في قضاء حوائجك وحسن الظن به
في مسائلك ، فإن الله تبارك وتعالى عند حسن ظن العبد به ، حتى يشغلك الله بذكره
فيعظم في نفسك ويصغر ما دونه ، ففي الحديث القدسي : ( أنا لا يسعني إلا قلب
عبدي المؤمن ) .
ولنيل المرام أيها الداعي فعليك بأمور ثلاث :
أولا : صحة الإعتقاد : بأن يعتقد أن هذا
الدعاء المأثور عن النبي (ص) أو الإمام (ع) من حيث أنه كلام المعصوم وأنه أمر
بالدعاء به فله الأثر البالغ في نيل المطلوب والوصول إلى المقصود .
ثانيا : التوجه والإنقطاع إلى الله سبحانه
وتعالى حال الدعاء ، قال تعالى ( فادعوا الله مخلصين ) .
ثالثا : صحة القراءة لما ورد عن الإمام الجواد
(ع) من عدم صعود الدعاء الملحون إليه تعالى .
ثم أنه قد تؤخر الإجابة مع تلك ، وذلك إذا
اقتضت مصلحة العبد ذلك ، أو أحب الله عز وجل سماع صوت عبده وهو يتضرع إليه ويلح
عليه ، راغبا فيما عنده ، طالبا فيما لديه ، فلا يعجل له بالقضاء ليكثر من الإنابة
إليه بالإنقطاع .
يا سريع الرضا ، إغفر لمن لا يملك إلا الدعاء
فإنك فعال لما تشاء ، يا من إسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى إرحم من رأس ماله
الرجاء وسلاحه البكاء .
التعقيبات العامة
يدعى بهذه التعقيبات بعد كل صلاة وهي :
لا إله إلاّ اللهُ إلهًا واحدًا ونحن له مسلمون
، لا إله إلاّ اللهُ ولا نَعبدُ إلا إيّاهُ مُخلصينَ لهُ الدَّينَ ولَوْ كرِهَ
المشركون ، لا إله إلاّ اللهُ رَبُّنا وربُّ آبائنا الأوَّلينَ ، لا إله إلاّ
اللهُ وحدهُ وحدهُ وحدهُ أنجزَ وعدَهُ ونصرَ عبدَهُ وأعزَّ جندَهُ وهزمَ الأحزابَ
وحدهُ فلهُ الملكُ ولهُ الحمدُ يُحيِي ويُميتُ ويُميتُ ويُحيِي وهو حيُّ لا يَموتُ
بِيَدِهِ الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير .
اللَّهم اهْدِني من عِندِكَ وأفِضْ عليَّ مِن
فَضْلكَ وانْشُرْ عليَّ مِن رَحمتِك وأنْزِلْ عليَّ مِن بَركاتِك ، سُبحانك لا إله
إلاّ أنتَ إغفرْ لي ذُنُوبي كُلَّها جميعا فإنه لا يغفرُ الذنوبَ كلها جميعا إلا
أنت ، اللّهم إني أسئلكَ من كلِّ خيرٍ أحاطَ به عِلمُك وأعوذُ بِكَ من كل شرٍّ
أحاطَ به عِلمُك ، اللّهم إني أسئلك عافيَتَك في أُمُوري كُلِّها وأعوذُ بك من
خِزْيِ الدنيا وعذابِ الآخرةِ وأعوذُ بوجهِكَ الكريمِ وعِزَّتِك التي لا ترامُ
وقُدرتِك التي لا يمتنعُ منها شيءٌ من شرِّ الدنيا والآخرةِ ومن شرِّ الأوجاعِ
كُلِّها ومن شرِّ كلِّ دابةٍ أنت آخذٌ بناصِيَتِها إنّ ربي على صراطٍ مستقيمٍ ولا
حولَ ولا قوةَ إلا باللّهِ العليِّ العظيمِ ، توكلتُ على الحيِّ الذي لا يموتُ والحمدُ
للهِ الذي لم يتَّخِذُ ولدًا ولم يكنْ لهُ شريكٌ في الملكِ ولم يكنْ لهُ وليٌّ من
الذُّلِّ وكبِّرهُ تكبيرا .
يا مَن لا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عن سَمْعٍ ويا
مَن لا يُغَلِّطُهُ السَّائلون ويا مَن لا يُبرِمُه إلحاحُ المُلحِّينَ أَذِقْني
بَرْدَ عَفْوِك وحَلاوَةَ رحمتِك ومَغفرتِك .
إلهي هذه صلاتي صليتُها لا لحاجةٍ منك إليها
ولا رغبةٍ منك فيها إلا تعظيما وطاعةً وإجابةً لك إلى ما أمرتني به إلهي إنْ كان
فيها خللٌ أو نقصٌ من ركوعِها أو سجودِها فلا تؤاخذني وتفضَّل عليَّ بالقبولِ
والغفران .
سبحان من لا يعتدي على أهلِ مملكتِهِ ، سبحان
من لا يأخذُ أهلَ الأرضِ بألوانِ العذابِ ، سبحان الرؤوفِ الرحيمِ ، اللهم اجعل لي
في قلبي نورا وبصرا وفَهْما وعِلما إنك على كل شيء قدير .
أُعيذُ نفسي وديني وأهلي ومالي وَوَلَدي وإخواني
في ديني وما رزقني ربي وخواتيمَ عملي ومن يَعْنيني أمرهُ باللهِ الواحدِ الأحدِ
الصمدِ الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وبربِّ الفلق من شرِّ ما خلق
ومن شرِّ غاسقٍ إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد ، وبربِّ
الناسِ ملك الناس إلهِ الناس من شرِّ الوَسواس الخنَّاسِ الذي يوسوسُ في صدورِ
الناس من الجِنَّة والناس .
اللهم إنَّ مغفَرَتَك أرجَى مِنْ عَملي وإنَّ
رحمَتَك أوسعُ من ذنبي ، اللهم إنْ كان ذنبي عندك عظيما فعفوُك أعظمُ من ذنبي ،
اللهم إنْ لم أكنْ أهلا أنْ أَبلُغَ رحمَتَك فرحمتُك أهلٌ أنْ تبلُغني وتَسَعَني
لأنها وسِعَت كلَّ شيءٍ برحمتِك يا أرحمَ الراحمين .
هذه الصلاة ليست من التعقيبات الواردة ولكنها
ذات فضل عظيم وأثر كبير وذكرها في الصباح وآخر النهار ثلاثا تورث غفران الذنوب
وتديم السرور ويستجاب بها الدعاء ويسترزق بها وتعين على العدو ومن قرأها رافق في
الجنان محمدا صلى الله عليه وآله .
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد في الأوَّلين ،
وصلِّ على محمد وآل محمد في الآخرين ، وصلِّ على محمد وآل محمد في الملأ الأعلى ،
وصلِّ على محمد وآل محمد في المرسلين ، اللهم أعطِ محمدا الوسيلةَ والشرفَ
والفضيلةَ والدرجةَ الكبيرة ، اللهم إني آمنتُ بمحمد وآله ولم أَرَه ، فلا
تَحرِمني يوم القيامةِ رؤيتَه وارزقني صُحبتَه ، وتَوفَّني على ملتِه ، واسقني من
حوضِهِ مشربا رويًّا سَائغا هَنيئًا لا أظمأُ بعدهُ أبدا ، إنك على كلِّ شيء قدير
، اللهم كما آمنتُ بمحمد صلى الله عليه وآله ولم أره ، فأرني في الجنانِ وجهَهُ ،
اللهم بلِّغ روحَ محمدٍ عني تحيةً كثيرةً وسلاما .
هذا الدعاء هو المقطع الأخير من المناجاة
الشعبانية أوردته هنا لما فيه من المضامين العالية :
إلهي هب لي كمال الإنقطاع إليك ، وأنر أبصار
قلوبنا بضياء نظرها إليك ، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة
وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك ، إلهي واجعلني ممن ناديته فأجابك ولاحظته فصعق
لجلالك فناجيته سرا وعمل لك جهرا ، إلهي لم أسلط على حسن ظني قنوط الأياس ولا
انقطع رجائي من حبل كرمك ، إلهي إن كانت الخطايا قد أسقطتني لديك فاصفح عني بحسن
توكلي عليك ، إلهي إن حطتني الذنوب من مكارم لطفك فقد نبهني اليقين إلى كرم آلائك
، إلهي إن أنامتني الغفلة عن الإستعداد للقائك فقد نبهتني المعرفة بكرم آلائك ،
إلهي إن دعاني إلى النار عظيم عقابك فقد دعاني إلى الجنة جزيل ثوابك ، إلهي فلك
أسئل وإليك ابتهل وأرغب وأسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعلني ممن يديم
ذكرك ولا ينقض عهدك ولا يغفل عن شكرك ولا يستخف بأمرك ، إلهي وألحقني بنور عزك
الأبهج فأكون لك عارفا وعن سواك منحرفا ومنك خائفا مراقبا يا ذا الجلال والإكرام
وصلى الله على محمد رسوله وآله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا .
تعقيب صلاة الصبح :
اللهم صل على محمد وآل محمد واهدني لما اختلف
فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم . ثم تقول عشر مرات :
اللهم صل على محمد وآل محمد الأوصياء الراضين
المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته .
تعقيب صلاة الظهر :
لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا
الله رب العرش الكريم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك ،
وعزائم مغفرتك ، والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا
غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا سقما إلا شفيته ، ولا عيبا إلا سترته ، ولا رزقا
إلا بسطته ، ولا خوفا إلا أمنته ، ولا سوء إلا صرفته ، ولا حاجة هي لك رضا ولي
فيها صلاح إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ، آمين رب العالمين
تعقيب صلاة العصر :
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ،
الرحمن الرحيم ، ذو الجلال والإكرام ، وأسأله أن يتوب علي توبة عبد ذليل خاضع فقير
بائس مسكين مستكين ، لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا ،
اللهم إني أعوذ بك من نفس لا تشبع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن علم لا ينفع ، ومن صلاة
لا ترفع ، ومن دعاء لا يسمع ، اللهم إني أسألك اليسر بعد العسر ، والفرج بعد الكرب
، والرخاء بعد الشدة ، اللهم ما بنا من نعمة فمنك لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب
إليك .
تعقيب صلاة المغرب :
إن الله وملائكته يصلون على النبي ، يا أيها
الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، اللهم صل على محمد النبي وعلى ذريته وعلى
أهل بيته ، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والنجاة من النار ومن كل
بلية والفوز بالجنة والرضوان في دار السلام ، وجوار نبيك محمد عليه وآله السلام ،
اللهم ما بنا من نعمة فمنك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
تعقيب صلاة العشاء :
اللهم إنه ليس لي علم بموضع رزقي ، وإنما
أطلبه بخطرات تخطر على قلبي ، فأجول في طلبه البلدان فأنا فيما أنا طالب كالحيران
، لا أدري أفي سهل هو أم في جبل أم في أرض أم في سماء أم في بر أم في بحر ، وعلى يدي من ومن قبل من ، وقد علمت أن علمه
عندك وأسبابه بيدك ، وأنت الذي تقسمه بلطفك وتسببه برحمتك ، اللهم فصل على محمد
وآل محمد ، واجعل يا رب رزقك لي واسعا ، ومطلبه سهلا ، ومأخذه قريبا ، ولا تعنني
بطلب ما لم تقدر لي فيه رزقا ، فإنك غني عن عذابي وأنا فقير إلى رحمتك ، فصل على
محمد وآله ، وجد على عبدك بفضلك إنك ذو فضل عظيم .
ملاحظة :
بقية التعقيبات لهذه الصلوات تجدها في قسم
أدعية الصباح والمساء من هذا الكتاب .
ما يختص بيوم السبت
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك اللهم ربنا
وبحمدك ولك الحمد ، أنت الحي القيوم الأول الكائن ولم يكن شيء من خلقك أو يعاين
شيء من ملكك أو يتدبر في شيء من أمرك أو يتفكر في شيء من قضائك ، قائم بقسطك مدبر
لأمرك قد جرى فيما هو كائن قدرك ، ومضى فيما أنت خالق علمك ، خلقت السماوات والأرض
فراشا وبناء ، فسويت السماء منزلا رضيته لجلالك ووقارك وعزتك وسلطانك ثم جعلت فيها
كرسيك وعرشك ثم سكنتها ليس فيها شيء غيرك ، متكبرا فى عظمتك ، متعظما فى كبريائك ،
متوحدا فى علوك ، متمكنا فى ملكك ، متعاليا فى سلطانك ، محتجبا فى علمك ، مستويا
على عرشك ، فتباركت وتعاليت وعلا هناك بهاؤك ونورك وعزتك وقدرتك وسلطانك وحولك
وقوتك ورحمتك وقدسك وأمرك ومخافتك وتمكينك المكين وكبرك الكبير وعظمتك العظيمة ،
وأنت الحي قبل كل حي ، وأنت القديم قبل كل قديم ، الملك بالملك العظيم ، الممتدح
الممدح إسمك فى السماوات والارض وخالقهن ونورهن وربهن وإلههن وما فيهن ، فسبحانك
وبحمدك ربنا وجل ثناؤك ، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك ، وأجره بكل خير
أبلاه وشر جلاه ويسر أتاه وضعيف قواه ويتيم أواه ومسكين رحمه وجاهل علمه ودين بصره
وحق نصره ، الجزاء الأوفى والرفيق الأعلى والشفاعة الجائزة والمنزل الرفيع فى
الجنة عندك آمين رب العالمين ، اجعل له منزلا مغبوطا ، ومجلسا رفيعا ، وظلا ظليلا
، ومرتفعا جسيما جميلا ، ونظرا إلى وجهك يوم تحجبه عن المجرمين ، اللهم صل على
محمد وآل محمد واجعله لنا فرطا ، واجعل حوضه لنا موردا ، ولقاءه لنا موعدا يستبشر
به أولنا وآخرنا وأنت عنا راض فى دارك دار السلام من جناتك جنات النعيم آمين إله
الحق رب العالمين ، اللهم صل على محمد وآل محمد وأسئلك بإسمك الذى هو نور من نور ،
ونور فوق كل نور ، ونور تضىء به كل ظلمه ، وتكسر به قوة كل شيطان مريد وجبار عنيد
وجني عتيد ، وتؤمن به خوف كل خائف ، وتبطل به سحر كل ساحر ، وحسد كل حاسد ، ويتضرع
لعظمته البر والفاجر ، وبإسمك الأكبر الذى سميت به نفسك ، واستويت به على عرشك ،
واستقررت به على كرسيك ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفتح لي الليلة يا رب
باب كل خير فتحته لأحد من خلقك واوليائك وأهل طاعتك ثم لا تسده عني أبدا حتى ألقاك
وأنت عني راض ، أسئلك ذلك برحمتك وأرغب
إليك فيه بقدرتك فشفع الليلة يا رب رغبتي وأكرم طلبتي ونفس كربتي وارحم عبرتي وصل
وحدتي وآنس وحشتي واستر عورتي وآمن روعتي واجبر فاقتي ولقني حجتي واقلني عثرتي ،
واستجب الليلة دعائي ، واعطني مسئلتي ، وكن بدعائي حفيا ، وكن بي رحيما ، ولا
تقنطني ولا تؤيسني من روحك ولا تخذلني وأنا أدعوك ، ولا تحرمني وأنا أسئلك ، ولا
تعذبني وأنا أستغفرك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وأهل بيته أجمعين .
دعاء يوم السبت للسجاد
عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله كلمة
المعتصمين ومقالة المتحرزين ، وأعوذ بالله تعالى من جور الجائرين وكيد الحاسدين
وبغي الظالمين ، وأحمده فوق حمد الحامدين ، اللهم أنت الواحد بلا شريك والملك بلا
تمليك ، لا تضاد في حكمك ، ولا تنازع في ملكك ، أسئلك أن تصلي على محمد عبدك
ورسولك وأن توزعني من شكر نعماك ما تبلغ بي غاية رضاك ، وأن تعينني على طاعتك
ولزوم عبادتك واستحقاق مثوبتك بلطف عنايتك ، وترحمني بصدي عن معاصيك ما أحييتني ،
وتوفقني لما ينفعني ما أبقيتني ، وأن تشرح بكتابك صدري ، وتحط بتلاوته وزري ،
وتمنحني السلامة في ديني ونفسي ، ولا توحش بي أهل أنسي ، وتتم إحسانك فيما بقي من
عمري كما أحسنت فيما مضى منه يا أرحم الرحمين .
دعاء يوم السبت للكاظم
عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، مرحبا بخلق الله
الجديد وبكما من كاتبين وشاهدين ، أكتبا رحمكما الله بسم الله أشهد أن لا إله إلا
الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأن الاسلام كما وصف ، وأن
الدين كما شرع ، وأن الكتاب كما أنزل ، والقول كما حدث ، وأن الله هو الحق المبين
، وصلوات الله وسلامه على محمد وآله ، أصبحت اللهم فى أمانك ، أسلمت إليك نفسي
ووجهت إليك وجهي وفوضت إليك أمري وألجأت إليك ظهري ، رهبة منك ورغبة إليك ، لا
ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، ورسولك الذي أرسلت اللهم
إني فقير إليك فأرزقني بغير حساب إنك ترزق من تشاء بغير حساب ، اللهم إني أسئلك
الطيبات من الرزق وترك المنكرات وحب المساكين ، وأن تتوب علي ، اللهم إني أسئلك
بكرامتك التي أنت أهلها أن تتجاوز عن سوء ما عندي بحسن ما عندك ، وأن تعطيني من
جزيل عطائك أفضل ما أعطيته أحد من عبادك ، اللهم إني أعوذ بك من مال يكون علي فتنة
، ومن ولد يكون لي عدو ، اللهم قد ترى مكاني وتسمع دعائي وكلامي وتعلم حاجتي ،
أسئلك بجميع أسمائك أن تقضي لي كل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة ، اللهم إني أدعوك
دعاء عبد ضعفت قوته واشتدت فاقته وعظم جرمه وقل عدده وضعف عمله ، دعاء من لا يجد
لفاقته سادا غيرك ، ولضعفه عونا سواك ، أسئلك جوامع الخير وخواتمه وسوابقه وفوائده
وجميع ذلك بدوام فضلك وإحسانك ومنك ورحمتك ، فارحمني واعتقني من النار ، يا من كبس
الأرض على الماء ، ويا من سمك السماء على
الهواء ، يا واحد قبل كل أحد ، ويا واحد بعد كل شيء ، ويا من لا يعلم ولا يدري كيف
هو إلا هو ، ويا من لا يقدر قدرته إلا هو ، يا من هو كل يوم في شأن ، يا من لا
يشغله شأن عن شأن ، ويا غوث المستغيثين ، ويا صريخ المستصرخين المكروبين ، ويا
مجيب دعوة المضطرين ، ويا رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ، يا رب إرحمني رحمة لا
تضلني ولا تشقيني بعدها أبدا إنك حميد مجيد ، وصلى الله على محمد وأله وسلم .
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحان الإله الحق ،
سبحان القابض الباسط ، سبحان الضار النافع ، سبحان القاضي بالحق ، سبحانه وبحمده ،
سبحان العلي الأعلى ، سبحان من علا في الهواء ، سبحانه وتعالى ، سبحان الحسن
الجميل ، سبحان الرؤوف الرحيم ، سبحان الخالق البارئ ، سبحان الغني الحميد ، سبحان
الرفيع الأعلى ، سبحان العظيم الأعظم ، سبحان من هو هكذا ولا يكون هكذا غيره ،
سبوح قدوس ، الرب الحي الحليم ، سبحان الله العظيم وبحمده ، سبحان من هو دائم لا
يسهو ، سبحان من هو قائم لا يلهو ، سبحان من هو غني لا يفتقر ، سبحان من تواضع كل
شيء لعظمته ، سبحان من ذل كل شيء لعزته ، سبحان من أسلم كل شيء لقدرته ، سبحان من
خضع كل شيء لملكه ، سبحان من إنقادت له الامور بأزمتها .
بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم ، اللهم رب الملائكة والروح والنبين والمرسلين ، وقاهر من في
السماوات والارضين ، كف عني بأس الأشرار واعم أبصارهم وقلوبهم ، واجعل بيني وبينهم
حجابا إنك ربنا ولا قوة إلا بالله ، توكلت على الله توكل عائذ به من شر كل دابة
ربي آخذ بناصيتها ، ومن شر ما سكن في الليل والنهار ، ومن شر كل سوء ، وصلى الله
على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا .
وهو يوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أنك رسوله وأنك محمد بن عبدالله ، وأشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك
وجاهدت في سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأديت الذي عليك من الحق ، وأنك قد
رؤفت بالمؤمنين وغلظت على الكافرين ، وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين ، فبلغ
الله بك أشرف محل المكرمين ، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك والضلال ، اللهم
صل على محمد وآله واجعل صلواتك وصلوات ملائكتك وأنبيائك والمرسلين وعبادك الصالحين
وأهل السماوات ومن سبح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين على محمد عبدك
ورسولك ونبيك وأمينك ونجيبك وحبيبك وصفيك وصفوتك وخاصتك وخالصتك وخيرتك من خلقك ،
وأعطه الفضل والفضيلة والوسيلة والدرجة الرفيعة وابعثه مقاما محمودا يغبطه به
الأولون والآخرون ، اللهم إنك قلت - ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله
واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما - إلهي فقد أتيت نبيك مستغفرا تائبا
من ذنوبي فصل على محمد وآله واغفرها لي , يا سيدنا أتوجه بك وبأهل بيتك إلى الله
تعالى ربك وربي ليغفر لي . ثم قل ثلاثا ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ثم قل :
أصبنا بك يا حبيب قلوبنا فما أعظم المصيبة بك حيث انقطع عنا الوحي ، وحيث فقدناك
فإنا لله وإنا إليه راجعون ، يا سيدنا يا رسول الله صلوات الله عليك وعلى آل بيتك
الطاهرين هذا يوم السبت وهو يومك وأنا فيه ضيفك وجارك فأضفني وأجرني ، فإنك كريم
تحب الضيافة ومأمور بالأجارة فأضفني وأحسن ضيافتي ، وأجرنا وأحسن إجارتنا بمنزلة
الله عندك وعند آل بيتك ، وبمنزلتهم عنده
وبما استودعكم من علمه فإنه أكرم الأكرمين .
روي بسند صحيح ان ابن ابي بصير سأل الرضا عليه
السلام كيف تصلي على النبي (ص) وتسلم عليه بعد الصلاة فأجابه (ع) تقول :
السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته
، السلام عليك يا محمد بن عبدالله ، السلام عليك يا خيرة الله السلام عليك يا حبيب
، الله السلام عليك يا صفوة الله السلام عليك يا أمين الله ، أشهد أنك رسول الله
وأشهد أنك محمد بن عبدالله ، وأشهد أنك قد نصحت لأمتك وجاهدت في سبيل ربك وعبدته
حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله يا رسول الله أفضل ما جزى نبيا عن أمته ، اللهم صل
على محمد وآل محمد أفضل ما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد .
ما يختص بيوم الأحد
بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم ربنا لك الحمد
ولك الملك وبيدك الخير وأنت على كل شيء قدير ، سبحانك لك التسبيح والتقديس
والتهليل والتكبير والتمجيد والتحميد ،
والكبرياء والجبروت والملكوت والعظمة والعلو ، والوقار والجمال والعزة
والجلال ، والغاية والسلطان ، والمنعة والعزة ، والحول والقوة ، والدنيا والآخرة ،
والخلق والأمر ، تباركت رب العالمين وتعاليت ، سبحانك لك الحمد ولك البهجة والجمال
والبهاء ، والنور والوقار والكمال والعزة والجلال ، والفضل والإحسان والكبرياء
والجبروت ، وبسطت الرحمة والعافية ، ووليت الحمد لا شريك لك ، أنت الله لا شيء
مثلك فسبحانك ما أعظم شأنك ، وأعز سلطانك ، وأشد جبروتك ، وأحصى عددك ، وسبحانك يسبح الخلق كلهم لك ، وقام الخلق كلهم
بك ، وأشفق الخلق كلهم منك ، وضرع الخلق كلهم إليك ، وسبحانك تسبيحا ينبغي لك
ولوجهك ويبلغ منتهى علمك ولا يقصر دون أفضل رضاك ولا يفضله شيء من محامد خلقك ،
سبحانك خلقت كل شيء وإليك معاده ، وبدأت كل شيء وإليك منتهاه ، وأنشأت كل شيء
وإليك مصيره ، وأنت أرحم الراحمين ، بأمرك ارتفعت السماوات ووضعت الأرضون وأرسيت
الجبال وسجرت البحور ، فملكوتك فوق كل ملكوت ، تباركت برحمتك وتعاليت برأفتك ،
وتقدست في مجلس وقارك ، لك التسبيح بحلمك ، ولك التمجيد بفضلك ، ولك الحول بقوتك ،
ولك الكبرياء بعظمتك ، ولك الحمد والجبروت بسلطانك ، ولك الملكوت بعزتك ، ولك
القدرة بملكك ، ولك الرضا بأمرك ، ولك الطاعة على خلقك ، أحصيت كل شيء عددا ،
وأحطت بكل شيء علما ، ووسعت كل شيء رحمة ، وأنت أرحم الرحمين ، عظيم الجبروت ،
عزيز السلطان ، قوي البطش ، ملك السماوات والأرض ، رب العالمين ، ذو العرش العظيم
والملائكة المقربين يسبحون الليل والنهار لا يفترون ، فسبحان الذى لا يموت أبدا
الأبد ، وسبحان رب العزة أبد الأبد ، وسبحان القدوس رب العزة أبد الأبد ، وسبحان
رب الملائكة والروح ، سبحان ربي الأعلى ،
سبحان ربي وتعالى ، سبحان الذي في السماء عرشه ، وفي الأرض قدرته ، وسبحان الذي في البحر سبيله
، وسبحان الذي في القبور قضاءه ، وسبحان الذي
في الجنة رضاه ، وسبحان الذي في جهنم سلطانه ، سبحان الذي سبقت رحمته غضبه ، سبحان
من له ملكوت كل شيء ، سبحان الله بالعشي ، سبحان الله بالإبكار ، وسبحانه وبحمده ، عز وجهه ونصر عبده وعلا إسمه
وتبارك وتقدس في مجلس وقاره وكرسي عرشه ، يرى كل عين ولا تراه كل عين ، ويدرك كل
شيء ولا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، اللهم صل على محمد
وآل محمد عبدك ورسولك ونبيك أمرا اختصصتنا به دون من عبد غيرك وتولى سواك ، وصل
اللهم عليه بما إنتجبت له من رسالتك وأكرمته به من نبوتك ، ولا تحرمنا النظر إلى
وجهه والكون معه في دارك ومستقر من جوارك ، اللهم كما أرسلته فبلغ ، وحملته فأدى
حتى أظهر سلطانك وآمن بك لا شريك لك ، فضاعف اللهم ثوابه وكرمه بقربه منك كرامة
يفضل بها على جميع خلقك ، ويغبطه به الأولون والآخرون من عبادك ، واجعل مثوانا معه
فيما لا ظعن له منه يا أرحم الراحمين ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأسئلك بحولك
وقوتك وطولك ومنك ، وعظيم ملكك ، وجلال ذكرك ، وكبر مجدك ، وعظم سلطانك ، ولطف
جبروتك ، وتجبر عظمتك ، وحلم عفوك ، وتحنن رحمتك ، وتمام كلماتك ، ونفاذ أمرك ،
وربوبيتك التي دان لك بها كل ذي ربوبية ،
وأطاعك بها كل ذي طاعة ، وتقرب بها إليك كل ذي رغبة في مرضاتك ، ويلوذ بها
كل ذي رهبة من سخطك ، أن ترزقني فواتح الخير وخواتمه وذخائره وجوائزه وفضائله
وخيره ونوافله ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأهد باليقين سرائرنا ، واجعل
قلوبنا مطمئنة إلى ذكرك ، وأعمالنا خالصة لك ، اللهم صل على محمد وآل محمد ،
وأسئلك الربح من التجارة التي لا تبور ، والغنيمة من الأعمال الخالصة الفاضلة في
الدنيا والآخرة ، والذكر الكثير لك والعفاف ، والسلامة من الذنوب والخطايا ، اللهم
ارزقنا أعمالا زاكية متقبلة ترضى بها عنا وتسهل لنا سكرة الموت وشدة هول يوم
القيامة ، اللهم إنا نسئلك خاصة الخير وعامته لخاصنا وعامنا ، والزيادة من فضلك في كل يوم وليلة ، والنجاة من
عذابك والفوز برحمتك ، اللهم حبب إلينا لقائك ، وارزقنا النظر إلى وجهك ، واجعل
لنا في لقائك نضرة وسرورا ، اللهم صل على محمد وآل محمد واحضرنا ذكرك عند كل غفلة
، وشكرك عند كل نعمة ، والصبر عند كل بلاء ، وارزقنا قلوبا وجلة من خشيتك خاشعة
لذكرك منيبة إليك ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعلنا ممن يوفي بعهدك ، ويؤمن بوعدك ، ويعمل بطاعتك ، ويسعى في مرضاتك
، ويرغب فيما عندك ، ويفر إليك منك ،
ويرجو أيامك ، ويخاف سوء حسابك ، ويخشاك حق خشيتك ، واجعل ثواب أعمالنا جنتك
برحمتك ، وتجاوز عن ذنوبنا برأفتك ، وأعذنا من ظلمة خطايانا بنور وجهك ، وتغمدنا
بفضلك ، وألبسنا عافيتك ، وهنينا كرامتك ، وأتمم علينا نعمتك ، وأوزعنا أن نشكر رحمتك آمين إله الحق رب
العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم
النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين .
دعاء يوم الأحد للسجاد عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله الذي لا
أرجو إلا فضله ، ولا أخشى إلا عدله ، ولا أعتمد إلا قوله ، ولا أمسك إلا بحبله ،
بك أستجير يا ذا العفو والرضوان من الظلم والعدوان ، ومن غير الزمان وتواتر
الأحزان وطوارق الحدثان ، ومن إنقضاء المدة قبل التأهب والعدة ، وإياك أسترشد لما
فيه الصلاح والإصلاح ، وبك أستعين فيما يقترن به النجاح والإنجاح ، وإياك أرغب في
لباس العافية وتمامها ، وشمول السلامة ودوامها ، وأعوذ بك يا رب من همزات الشياطين
، وأحترز بسلطانك من جور السلاطين ، فتقبل ما كان من صلاتي وصومي ، واجعل غدي وما
بعده أفضل من ساعتي ويومي ، وأعزني في عشيرتي وقومي ، واحفظني في يقظتي ونومي ،
فأنت الله خير حافظا وأنت أرحم الرحمين , اللهم إني أبرء إليك في يومي هذا وما
بعده من الآحاد من الشرك واللإلحاد ، وأخلص لك دعائي تعرضا للإجابة ، وأقيم طاعتك
رجاء للإثابة ، فصل على محمد خير خلقك الداعي إلى حقك ، وأعزني بعزك الذي لا يضام
، واحفظني بعينك التي لا تنام ، واختم بالإنقطاع إليك أمري ، وبالمغفرة عمري ، إنك
أنت الغفور الرحيم.
دعاء يوم الأحد للكاظم
عليه السلام
مرحبا بخلق الله الجديد ، وبكما من كاتبين
وشاهدين ، أكتبا رحمكما الله : بسم الله ،
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أن
الإسلام كما وصف ، والدين كما شرع ، وأن الكتاب كما أنزل ، والقول كما حدث ، وأن
الله هو الحق المبين ، حيا الله محمدا بالسلام وصل عليه كما هو أهله وعلى آله ،
أصبحت وأصبح الملك والكبرياء والعظمة والخلق والأمر والليل والنهار وما يكون فيها
لله وحده لا شريك له ، اللهم اجعل أول هذا النهار صلاحا ، وأوسطه نجاحا ، وآخره
فلاحا ، وأسئلك خير الدنيا والآخرة ، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ، ولا هما
إلا فرجته ، ولا دينا إلا قضيته ، ولا غائبا إلا حفظته وأديته ، ولا مريضا إلا
شفيته وعافيته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولي فيها صلاح إلا
قضيتها ، اللهم تم نورك فهديت ، وعظم حلمك فعفوت ، وبسطت يدك فأعطيت ، فلك الحمد ،
وجهك خير الوجوه ، وعطيتك أنفع العطية ، فلك الحمد ، تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى ربنا
فتغفر ، تجيب المضطر وتكشف الضر وتشفي السقيم وتنجي من الكرب العظيم ، لا يجزي
بآلائك أحد ، ولا يحصي نعماءك أحد ، رحمتك وسعت كل شيء فارحمني ، ومن الخيرات فارزقني ، وتقبل صلاتي ، واسمع
دعائي ، ولا تعرض عني يا مولاي حين أدعوك
، ولا تحرمني حين أسئلك من أجل خطاياي ، ولا تحرمني لقائك ، واجعل محبتي وإرادتي
محبتك وإرادتك ، واكفني هول المطلع ، اللهم إني أسئلك إيمانا لا يرتد ، ونعيما لا
ينفد ، ومرافقة محمد صلى الله عليه وآله
وسلم في أعلى جنة الخلد ، اللهم وأسئلك العفاف والتقى ، والعمل بما تحب وترضى ،
والرضاء بالقضاء ، والنظر إلى وجهك الكريم ، اللهم لقني حجتي عند الممات ، ولا
ترني عملي حسرات ، اللهم اكفني طلب ما لم تقدر لي من رزق ، وما قسمت لي فآتني به
في يسر منك وعافية ، اللهم إني أسئلك توبة نصوحا تقبلها مني ، تبقي علي بركتها ، وتغفر
بها ما مضى من ذنوبي ، وتعصمني بها فيما بقي من عمري ، يا أهل التقوى وأهل المغفرة
، وصلى الله على محمد وآل محمد إنك حميد مجيد .
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحان من ملأ الدهر
قدسه ، سبحان من يغشى الأبد نوره ، سبحان
من أشرق كل شيء ضوءه ، سبحان من يدان بدينه كل دين ولا يدان بغيره ، سبحان من قدر
بقدرته كل قدر ولا يقدر أحد قدره ، سبحان من لا يوصف علمه ، سبحان من لا يعتدي على
أهل مملكته ، سبحان من لا يأخذ أهل الارض بألوان العذاب ، سبحان الرؤوف الرحيم ،
سبحان من هو مطلع على خزائن القلوب ، سبحان من يحصي عدد الذنوب ، سبحان من لا تخفى
عليه خافية في الارض ولا في السماء ، سبحان ربي الودود ، سبحان الفرد الوتر ، سبحان العظيم الأعظم .
بسم الله الرحمن الرحيم ، الله أكبر الله أكبر
استوى الرب على العرش ، وقامت السماوات والارض بحكمته ، وزهرت النجوم بأمره ، ورست
الجبال بإذنه ، لا يجاوز إسمه من في السماوات والارض ، الذي دانت له الجبال وهي
طائعة ، وانبعثت له الأجساد وهي بالية ، وبه أحتجب عن كل غاو وباغ وطاغ وجبار وحاسد
، وبإسم الله الذي جعل به بين البحرين حاجزا ، وأحتجب بالله الذي جعل في السماء
بروجا ، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ، وزينها للناظرين ، وحفظها من كل شيطان رجيم
، وجعل من الارض رواسي جبالا أوتادا ، أن يوصل إلي سوء أو فاحشة أو بلية ، حم حم
حم ، تنزيل من الرحمن الرحيم ، حم حم حم ، عسق ، كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز
الحكيم ، وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما . ثم
تتعوذ بعوذة يوم السبت .
وهو يوم أمير المؤمنين عليه السلام
السلام على الشجرة النبوية ، والدوحة الهاشمية
المضيئة ، المثمرة بالنبوة ، المونقة بالإمامه ، وعلى ضجيعيك آدم ونوح عليهما
السلام ، السلام عليك وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين ، السلام عليك وعلى الملائكة
المحدقين بك والحافين بقبرك ، يا مولاي يا أمير المؤمنين ، هذا يوم الأحد وهو يومك
وبإسمك وأنا ضيفك فيه وجارك ، فأضفني يا مولاي وأجرني ، فإنك كريم تحب الضيافة ،
ومأمور بالأجارة ، فافعل ما رغبت إليك فيه ورجوته منك ، بمنزلتك وآل بيتك عند الله
، ومنزلته عندكم ، وبحق ابن عمك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليهم أجمعين
.
زيارة سيدة نساء العالمين الزهراء عليها
السلام
السلام عليك يا ممتحنة ، إمتحنك خالقك فوجدك
لما امتحنك صابرة ، أنا لك مصدق ، صابر على ما أتى به أبوك ووصيه صلوات الله
عليهما ، وأنا أسئلك إن كنت صدقتك إلا ألحقتيني بتصديقي لهما ، لتسر نفسي ، فاشهدي
أني ظاهر بولايتك وولاية آل بيتك صلوات الله عليهم أجمعين .
ما يختص بيوم الأثــــــــنين
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك ربنا ولك
الحمد ، أنت الله القائم على عرشك أبدا ، أحاط بصرك بجميع الخلق ، والخلق كلهم على
الفناء ، وأنت الباقي الكريم القائم الدائم بعد فناء كل شيء ، الحي الذي لا يموت ،
بيدك ملكوت السماوات والأرض ودهر الداهرين ، أنت الذي قصمت بصوتك الجبارين ، وأضفت
في قبضتك الأرضين ، وأغشيت بضوء نورك الناظرين ، وأشبعت بفضل رزقك الآكلين ، وعلوت
بعرشك على العالمين ، وأعمرت سمواتك
بالملائكة المقربين ، وعلمت تسبيحك الأولين والآخرين ، وانقادت لك الدنيا والآخرة
بأزمتها ، وحفظت السماوات والأرضين بمقاليدها ، وأذعنت لك بالطاعة ومن فوقها ،
وأبت حمل الأمانة من شفقتها ، وقامت بكلماتك في قرارها ، وأستقام البحران مكانهما
، واختلف الليل والنهار كما أمرتهما ، وأحصيت كل شيء فيهما عددا ، وأحطت بهما علما
، خالق الخلق ومصطفيه ، ومهيمنه ومنشئه
وبارئه وذارئه ، كنت وحدك لا شريك لك إلها واحدا ، وكان عرشك على الماء من قبل أن
يكون أرض ولا سماء ، أو شيء مما خلقت فيها ، بعزتك كنت قديما بديعا مبتدعا كينونا
كاينا مكونا كما سميت نفسك ، إبتدعت الخلق بعظمتك ، ودبرت أمورهم بعلمك ، فكان
أعظم ما ابتدعت من خلقك وقدرت عليه من أمرك عليك هينا يسيرا ، لم يكن لك ظهيرا على
خلقك ، ولا معين على حفظك ، ولا شريك لك في ملكك ، وكنت ربنا تباركت أسماؤك وجل ثناؤك
على ذلك عليا غنيا ، فإنما أمرك لشيء إذا
أردته أن تقول له كن فيكون ، لا يخالف شيء منه محبتك ، فسبحانك وبحمدك وتباركت
ربنا وجل ثناؤك وتعاليت على ذلك علوا
كبيرا ، اللهم صل على محمد وآل محمد عبدك ورسولك ونبيك وعلى أهل بيته ، كما سبقت إلينا به رحمتك ، وقرب إلينا به هداك
، وأوردتنا به كتابك ، ودللتنا به على طاعتك ، فأصبحنا مبصرين بنور الهدى الذي جاء
به ، ظاهرين بعز الدين الذي دعا إليه ، ناجين بحجج الكتاب الذي نزل عليه ، اللهم
فآثره بقرب المجلس منك يوم القيامة ، وأكرمه بتمكين الشفاعات عندك ، تفضيلا منك
على الفاضلين ، وتشريفا منك له على المتقين ، اللهم وامنحنا من شفاعته نصيبا نرد
به مع الصادقين جنانه ، وننزل به مع الآمنين فسحة رياضه ، غير مرفوضين عن دعوته ،
ولا مردودين عن سبيل ما بعثته به ، ولا محجوبة عنا مرافقته ، ولا محظورة عنا داره
، آمين إله الحق رب العالمين ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأسئلك بإسمك العظيم
الذي لا يعلمه أحد غيرك ، والذي سخرت به الليل والنهار ، وأجريت به الشمس والقمر
والنجوم ، وبه أنشأت السحاب والمطر والرياح ، والذي به تنزل الغيث وتذري المرعى
وتحي العظام وهي رميم ، والذي به ترزق من في البر والبحر وتكلاؤهم وتحفظهم ، والذي
هو في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن العظيم ، والذي فلقت به البحر لموسى عليه
السلام ، وأسريت بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وبكل إسم لك مخزون ومكنون ، وبكل
إسم دعاك به ملك مقرب ، أو نبي مرسل أو عبد مصطفى ، أن تصلي على محمد وآل محمد ،
وأن تجعل راحتي في لقائك ، وخاتم عملي في سبيلك ، وحج بيتك الحرام ، واختلاف إلى مساجدك ومجالس الذكر
، واجعل خير أيامي يوم ألقاك ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واحفظني من بين يدي
ومن خلفي وعن يمينى وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي ومن أسفل مني ، واحفظني من
السيئات ومحارمك كلها ، ومكن لي في ديني الذي ارتضيت لي ، وفهمني فيه واجعله لي
نورا ، ويسر لي اليسر والعافية ، واعزم
على رشدي كما عزمت على خلقي ، وأعني على نفسي ببر وتقوى ، وعمل راجح ، وبيع رابح ، وتجارة لن تبور ، اللهم إني
أسئلك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من خون الأمانة ، وأكل أموال
الناس بالباطل ، ومن التزين بما ليس في ، ومن الآثام والبغي بغير الحق ، وأن أشرك
بك ما لم تنزل به سلطانا ، وأجرني من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن ، ومن
محيطات الخطايا ، ونجني من الظلمات إلى النور ، واهدني سبيل الإسلام ، واكسني حلل
الإيمان ، وألبسني لباس التقوى ، واسترني بستر
الصالحين ، وزيني بزينة المؤمنين ، وثقل عملي في الميزان ، وألقني منك بروح
وريحان ، آمين رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا .
دعاء يوم الأثنين
للامام السجاد عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي لم
يشهد أحدا حين فطر السماوات والأرض ، ولا
إتخذ معينا حين برأ النسمات ، لم يشارك في الإلهية ، ولم يظاهر في الوحدانية ، كلت
الألسن عن غاية صفته ، والعقول عن كنه معرفته ، وتواضعت الجبابره لهيبته ، وعنت
الوجوه لخشيته ، وانقاد كل عظيم لعظمته ، فلك الحمد متواترا متسقا ، ومتواليا
مستوسقا ، وصلواته على رسوله أبدا ، وسلامه دائما سرمدا ، اللهم اجعل أول يومي هذا
صلاحا ، وأوسطه فلاحا ، وآخره نجاحا ، وأعوذ بك من يوم أوله فزع ، وأوسطه جزع ،
وآخره وجع ، اللهم إني أستغفرك لكل نذر نذرته ، وكل وعد وعدته ، وكل عهد عاهدته ثم
لم أف به ، وأسئلك في مظالم عبادك عندي ،
فأيما عبد من عبيدك ، أو أمة من إمائك ، كانت له قبلي مظلمة ظلمتها إياه ،
في نفسه أو في عرضه أو في ماله أو في أهله وولده ، أو غيبة إغتبته بها ، أو تحامل
عليه بميل أو هوى ، أو أنفة أو حمية ، أو رياء أو عصبية ، غائبا كان أو شاهدا ، وحيا كان أو ميتا ، فقصرت
يدي وضاق وسعي عن ردها إليه والتحلل منه ، فأسئلك يا من يملك الحاجات وهي مستجيبة
لمشيته ، ومسرعة إلى إرادته ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن ترضيه عني بما شئت
، وتهب لي من عندك رحمة ، إنه لا تنقصك المغفرة ، ولا تضرك الموهبة ، يا أرحم
الراحمين ، اللهم أولني في كل يوم إثنين نعمتين منك اثنتين ، سعادة في أوله بطاعتك
، ونعمة في آخره بمغفرتك ، يا من هو الإله ، ولا يغفر الذنوب سواه .
دعاء يوم الأثنين
للامام الكاظم عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، مرحبا بخلق الله
الجديد ، وبكما من كاتبين وشاهدين ، أكتبا رحمكما الله : بسم الله ، أشهد أن لا
إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله ،
وأشهد أن الإسلام كما وصف ، وأن الدين كما شرع ، وأن القول كما حدث ، وأن الكتاب
كما أنزل ، وأن الله هو الحق المبين ، حيا الله محمدا بالسلام وصل عليه وعلى آله ،
اللهم ما أصبحت فيه من عافية في ديني ودنياي ، فأنت الذي أعطيتني ورزقتني ووفقتني
له وسترتني ، فلا حمد لي يا إلهي فيما كان مني من خير ، ولا عذر لي فيما كان مني من
شر ، اللهم إني أعوذ بك أن أتكل على ما لا حمد لي فيه ، وما لا عذر لي فيه ، اللهم
إنه لا حول ولا قوة لي على جميع ذلك إلا
بك ، يا من بلغ أهل الخير الخير وأعانهم
عليه ، بلغني الخير وأعني عليه ، اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها ، وأجرني من
مواقف الخزي في الدنيا والآخرة ، إنك على كل شيء قدير ، اللهم إني أسئلك موجبات
رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، وأسئلك الغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، وأسئلك
الفوز بالجنة ، والنجاة من النار ، اللهم رضيني بقضائك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ،
ولا تأخير ما عجلت علي ، اللهم أعطني ما أحببت واجعله خيرا لي ، اللهم ما أنسيتني
فلا تنسني ذكرك ، وما أحببت فلا أحب معصيتك ، اللهم امكر لي ولا تمكر علي ،
وانصرني ولا تنصر علي ، وأعني ولا تعن علي ، واهدني ويسر الهداية لي ، واعني على
من ظلمني حتى أبلغ فيه مآربي ، اللهم إجعلني لك شاكرا ، لك ذاكرا ، لك محبا ، لك
راهبا ، واختم لي منك بخير ، اللهم إني أسئلك بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق ، أن
تحييني ما كانت الحياة خيرا لي ، وأن تتوفاني ما كانت الوفاة خيرا لي ، وأسئلك
خشيتك في السر والعلانية ، والعدل في الرضى والغضب ، والقصد في الغنى والفقر ، وأن
تحبب إلي لقاءك في غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، واختم لي بما ختمت به لعبادك
الصالحين ، إنك حميد مجيد ، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم .
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحان الحنان المنان
الجواد ، سبحان الكريم الأكرم ، سبحان البصير العليم ، سبحان السميع العليم الواسع
، سبحان الله على إقبال النهار وإقبال الليل ، سبحان الله على إدبار النهار وإدبار
الليل ، لا إله إلا الله في أناء الليل وأناء النهار ، وله الحمد والمجد والعظمة
والكبرياء مع كل نفس وكل طرفة وكل لمحة سبقت في علمه ، سبحانك عدد ذلك ، سبحانك
زنة ذلك وما أحصى كتابك ، سبحانك زنة عرشك سبحانك ، سبحان ربنا ذي الجلال والإكرام
، سبحان ربنا تسبيحا كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ، سبحان ربنا مقدسا مزكى
كذلك فعل ربنا ، سبحان الحي الحليم ،
سبحان الذي كتب على نفسه الرحمة ، سبحان الذي خلق آدم وأخرجنا من صلبه ، سبحان
الذي يحيي الأموات ويميت الأحياء ، سبحان من هو رحيم لا يعجل ، سبحان من هو رقيب
لا يغفل ، سبحان من هو جواد لا يبخل ، سبحان من هو حليم لا يجهل ، وصلى الله على
سيدنا محمد وآله الطاهرين .
بسم الله الرحمن الرحيم ، أعيذ نفسي بربي
الأكبر مما يخفى وما يظهر ، ومن شر كل أنثى وذكر ، ومن شر ما رأت الشمس والقمر ،
قدوس قدوس رب الملائكة والروح ، أدعوكم أيها الجن إن كنتم سامعين مطيعين ، وأدعوكم
أيها الإنس إلى اللطيف الخبير ، وأدعوكم أيها الجن والإنس إلى الذي ختمته بخاتم رب
العالمين ، وخاتم جبريل وميكال وإسرافيل ، وخاتم سليمان ابن داود عليهم السلام ،
وخاتم محمد سيد المرسلين والنبيين صلى الله عليه وآله وعليهم أجمعين ، وازجر عن
فلان بن فلان كلما يغد ويروح ، من ذي حي أو عقرب ، أو ساحر أو شيطان رجيم أو سلطان
عنيد ، أخذت عنه ما يرى وما لا يرى ، وما رأت عين نائم أو يقظان بإذن الله اللطيف
الخبير ، لا سلطان لكم على الله لا شريك له ، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وآله
الطاهرين وسلم تسليما . ثم يتعوذ بعوذة
يوم الأحد .
وهي بإسم الحسن والحسين عليهما السلام
زيارة الامام الحسن عليه السلام
السلام عليك يا ابن رسول رب العالمين ، السلام
عليك يا ابن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء ، السلام عليك يا
أمين الله ، السلام عليك يا حجة الله ، السلام عليك يا نور الله ، السلام عليك يا
صراط الله ، السلام عليك يا بيان حكم الله ، السلام عليك يا ناصر دين الله ،
السلام عليك أيها السيد الزكي ، السلام عليك أيها البر الوفي ، السلام عليك أيها
القائم الأمين ، السلام عليك أيها العالم بالتأويل ، السلام عليك أيها الهادي
المهدي ، السلام عليك أيها الطاهر الزكي ، السلام عليك أيها التقي النقي ، السلام
عليك أيها الحق الحقيق ، السلام عليك أيها الشهيد الصديق ، السلام عليك يا أبا
محمد الحسن بن علي ورحمة الله وبركاته .
زيارة الامام الحسين عليه السلام
السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك
يا ابن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا ابن سيدة نساء العالمين ، أشهد أنك أقمت
الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، وعبدت الله مخلصا ،
وجاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين ، فعليك السلام مني ما بقيت وبقي الليل
والنهار ، وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين ، أنا يا مولاي مولى لك ولآل بيتك ، سلم
لمن سالمكم ، وحرب لمن حاربكم ، مؤمن بسركم وجهركم وظاهركم وباطنكم ، لعن الله
أعدائكم ، من الأولين والآخرين ، وأنا أبرء إلى الله تعالى منهم ، يا مولاي يا أبا
محمد يا أبا عبدالله ، هذا يوم الأثنين وهو يومكما وبإسمكما ، وأنا فيه ضيفكما
فأضيفاني وأحسنا ضيافتي ، فنعم من استضيف به أنتما ، وأنا فيه من جواركما فأجيراني
، فإنكما مأموران بالضيافة والأجارة ، فصلى الله عليكما وآلكما الطيبين الطاهرين .
ما يختص بيوم الثــــــــــلاثاء
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك اللهم وبحمدك
، أنت الله الملك الحق وأنت ملك لا ملك معك ولا شريك لك ولا إله دونك ، إعترف لك
الخلائق ، ربنا لك الحمد ولك الملك العظيم الذي لا يزول ، والغني الكبير الذي لا
يعول ، والسلطان العزيز الذي لا يضام ، والعز المنيع الذي لا يرام ، والحول الواسع
الذي لا يضيق ، والقوة المتينة التي لا تضعف ، والكبرياء العظيم الذي لا يوصف
والعظمة الكبيرة ، فحول أركان عرشك النور والوقار من قبل أن تخلق السماوات والأرض
، وكان عرشك على الماء وكرسيك يتوقد نورا ، وسرادقك سرادق النور والعظمة ،
والأكليل المحيط به هيكل السلطان والعزة والمدحة ، لا إله إلا أنت رب العرش العظيم
والبهاء والنور والحسن والجمال والعلى والعظمة والكبرياء والجبروت والسلطان
والقدرة ، أنت الكريم القدير على جميع ما خلقت ، ولا يقدر شيء قدرك ولا يضعف شيء
عظمتك ، خلقت ما أردت بمشيئتك فيما خلقت علمك ،
وأحاط به خبرك ، وأتى على ذلك أمرك
، ووسعه حولك وقوتك ، لك الخلق والأمر والأسماء الحسنى والأمثال العليا والألاء
والكبرياء ذو الجلال والإكرام والنعم العظام والعزة التي لا ترام ، سبحانك وبحمدك
تباركت ربنا وجل ثناؤك ، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك خاتم النبيين ،
المقفى على آثارهم ، والمحتج به على أممهم ،
والمهيمن على تصديقهم ، والناصر لهم من ضلال من ادعى من غيرهم دعوتهم وسار
بخلاف سيرتهم ، صلاة تعظم بها نوره على نورهم ، وتزيد بها شرفا على شرفهم ، وتبلغه
بها أفضل ما بلغت نبيا منهم ، وعلى أهل بيته ، اللهم فزد محمدا صلى الله عليه وآله
مع كل فضيلة فضيلة ، ومع كل كرامة كرامة ، حتى تعرف فضيلته وكرامته أهل الكرامة
عندك يوم القيامة ، وهب له صلى الله عليه وآله من الرفعة أفضل الرفعة ، ومن الرضا
أفضل الرضا وأرفع درجته العليا ، وتقبل شفاعته الكبرى ، وآته سؤله في الآخرة
والأولى آمين إله الحق رب العالمين ، اللهم إني أسئلك بإسمك الأكبر العظيم المخزون
، الذي تفتح به أبواب سماواتك ورحمتك ، ويستوجب به رضوانك الذي تحب وتهوى وترضى
عمن دعاك به ، وهو حق عليك أن لا تحرم به سائلك ، وبكل إسم دعاك به الروح الأمين ،
والملائكة المقربون ، والحفظة الكرام الكاتبون ، وأنبياؤك المرسلون ، والأخيار
المنتجبون ، وجميع من في سماواتك وأقطار أرضك ، والصفوف حول عرشك تقدس لك ، أن
تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تنظر في حاجتي إليك ، وأن ترزقني نعيم الآخرة وحسن
ثواب أهلها في دار المقامة من فضلك ، ومنازل الأخيار في ظل أمين ، فإنك أنت برأتني
وأنت تعيدني ، لك أسلمت نفسي ، وإليك فوضت أمري ، وإليك ألجأت ظهري ، وعليك توكلت
، وبك وثقت ، اللهم إني أدعوك دعاء ضعيف مضطر ورحمتك يا رب أوثق عندي من دعائي ،
اللهم فأذن الليلة لدعائي أن يعرج إليك ، وأذن لكلامي أن يلج إليك ، واصرف بصرك عن
خطيئتي ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأعوذ بك أن أضل في هذه الليلة فاسقا ، أو
أن أغوي ناسكا ، أو أعمل بما لا تهوى ، فأنت رب السماوات العلى ، وأنت ترى ولا ترى
، وأنت بالمنظر الأعلى ، فالق الحب والنوى ، اللهم إني أسئلك الليلة أفضل النصيب
في الأنصباء ، وأتم النعمة في النعماء ، وأفضل الشكر في السراء ، وأحسن الصبر في
الضراء ، وأفضل الرجوع إلى أفضل دار المأوى ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأسئلك
المحبة لمحابك ، والعصمة من محارمك ، والوجل من خشيتك ، والخشية من عذابك ،
والنجاة من عقابك ، والرغبة في حسن ثوابك ، والفقه في دينك ، والفهم في كتابك ،
والقنوع برزقك ، والورع عن محارمك ،
والإستحلال لحلالك ، والتحريم لحرامك ، والإنتهاء عن معاصيك ، والحفظ
لوصيتك ، والصدق بوعدك ، والوفاء بعهدك ، والإعتصام بحبلك ، والوقوف عند موعظتك ،
والإزدجار عند زواجرك ، والإصطبار على عبادتك ، والعمل بجميع أمرك يا أرحم
الراحمين ، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى عترته المهديين والسلام
عليهم ورحمة الله وبركاته .
دعاء يوم الثلاثاء
للسجاد عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والحمد
حقه كما يستحقه حمدا كثيرا ، وأعوذ به من شر نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما
رحم ربي ، وأعوذ به من شر الشيطان الذي يزيدني ذنبا إلى ذنبي ، وأحترز به من كل
جبار فاجر ، وسلطان جائر وعدو قاهر ، اللهم اجعلني من جندك فإن جندك هم الغالبون ،
واجعلني من حزبك فإن حزبك هم المفلحون ، واجعلني من أوليائك فإن أوليائك لا خوف
عليهم ولا هم يحزنون ، اللهم اصلح لي ديني فإنه عصمة أمري ، وأصلح لي آخرتي فإنها
دار مقري وإليها من مجاورة اللئام مفري ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ،
والوفاة راحة لي من كل شر ، اللهم صل على محمد خاتم النبيين وتمام عدة المرسلين ،
وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين ، وهب لي في الثلثاء ثلاثا ، لا تدع
لي ذنبا إلا غفرته ، ولا غما إلا أذهبته ، ولا عدوا إلا دفعته ، ببسم الله خير
الأسماء ، بسم الله رب الأرض والسماء ، أستدفع كل مكروه أوله سخطه ، وأستجلب كل
محبوب أوله رضاه ، واختم لي منك بالغفران يا ولي الإحسان .
دعاء يوم الثلاثاء
للكاظم عليه السلام
مرحبا بخلق الله الجديد ، وبكما من كاتبين
وشاهدين ، أكتبا رحمكما الله : بسم الله ،
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أن
الإسلام كما وصف ، والدين كما شرع ، وأن الكتاب كما أنزل ، والقول كما حدث ، وأن
الله هو الحق المبين ، حيا الله محمدا بالسلام وصلى الله عليه وآله ، أصبحت أسئلك
العفو والعافية في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي وولدي ، اللهم استر عورتي ،
وأجب دعوتي ، واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ، اللهم إن رفعتني
فمن ذا الذي يضعني ، وإن تضعني فمن ذا الذي يرفعني ، اللهم لا تجعلني للبلاء غرضا
، ولا للفتنة نصبا ، ولا تتبعني ببلاء على إثر بلاء ، فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي
وتضرعي ، أعوذ بك من جميع خلقك فأعذني ، وأستجير بك من جميع عذابك فأجرني ،
وأستنصرك على عدوي فانصرني ، وأستعين بك فأعني ، وأتوكل عليك فاكفني ، وأستهديك
فاهدني ، وأستعصمك فاعصمني ، وأستغفرك
فاغفر لي ، وأسترحمك فارحمني ، وأسترزقك فارزقني ، سبحانك من ذا يعلم ما أنت ولا
يخافك ، ومن ذا يعرف قدرتك ولا يهابك ، سبحانك ربنا ، اللهم إني أسئلك إيمانا
دائما ، وقلبا خاشعا ، وعلما نافعا ، ويقينا صادقا ، وأسئلك دينا قيما ، وأسئلك
رزقا واسعا ، اللهم لا تقطع رجاءنا ، ولا تخيب دعاءنا ، ولا تجهد بلاءنا ، وأسئلك
العفو والعافية والشكر على العافية ، وأسئلك الغنى عن الناس أجمعين يا أرحم
الراحمين ، ويا منتهى همة الراغبين ، والمفرج عن المهمومين ، ويا من إذا أراد شيئا
فحسبه أن يقول له كن فيكون ، اللهم إن كل شيء لك وكل شيء بيدك وكل شيء إليك يصير
وأنت على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ميسر
لما عسرت ، ولا معسر لما يسرت ، ولا معقب لما حكمت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ،
ولا قوة إلا بك ، ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ، اللهم فما قصر عنه عملي ورأيي
ولم تبلغه مسئلتي من خير وعدته أحدا من خلقك ،
وخير ما أنت معطيه أحدا من خلقك ، فإني أسئلك وأرغب إليه فيه يا أرحم
الراحمين ، اللهم وصل على محمد النبي وآله إنك حميد مجيد .
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحان من هو في علوه
دان ، سبحان من هو في دنوه عال ، سبحان من هو في إشراقه منير ، سبحان من هو في
سلطانه قوي ، سبحان الحليم الجميل ، سبحان الغني الحميد ، سبحان الواسع العلي ،
سبحان من يكشف الضر وهو الدائم الصمد الفرد القديم ، سبحان من علا في الهواء ،
سبحان الحي الرفيع ، سبحان الدائم الباقي الذي لا يزول ، سبحان الذي لا ينقص
خزائنه ، سبحان من لا ينفد ما عنده ، سبحان من لا تبيد معالمه ، سبحان من لا يشاور
في أمره أحدا ، سبحان من لا إله غيره ، سبحان الله العلي العظيم ، سبحان الله
وبحمده ، سبحان ذي العز الشامخ المبين ، سبحان ذي الجلال الفاخر القديم ، سبحان من
هو في علوه دان ، وفي دنوه عال ، وفي إشراقه ، منير وفي سلطانه قوي ، وفي ملكه
دائم ، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين .
بسم الله الرحمن الرحيم ، أعيذ نفسي بالله
الأكبر رب السماوات القائمات بلا عمد ، وبالذي خلقها في يومين وقضى في كل سماء
أمرها ، وخلق الأرض في يومين وقدر فيها أقواتها ، وجعل فيها جبالا أوتادا وجعلها
فجاجا سبلا ، وأنشأ السحاب وسخره ، وأجرى الفلك ، وسخر البحر ، وجعل في الأرض
رواسي وأنهارا ، من شر ما يكون في الليل والنهار ، وتعقد عليه القلوب ، وتراه
العيون من الجن والإنس ، كفانا الله ، كفانا الله كفانا الله ، لا إله إلا الله ،
محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا .
وهو باسم علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر
وجعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليهم أجمعين
السلام عليكم يا خزان علم الله ، السلام عليكم
يا تراجمة وحي الله ، السلام عليكم يا أئمة الهدى ، السلام عليكم يا أعلام التقى ،
السلام عليكم يا أولاد رسول الله ، أنا عارف بحقكم ، مستبصر بشأنكم ، معاد
لأعدائكم ، موال لأوليائكم ، بأبي أنتم وأمي صلوات الله عليكم ، اللهم إني أتوالى
آخرهم كما تواليت أولهم ، وأبرء من كل وليجة دونهم ، وأكفر بالجبت والطاغوت واللآت
والعزى ، صلوات الله عليكم يا موالي ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا سيد
العابدين وسلالة الوصيين ، السلام عليك يا باقر علم النبيين ، السلام عليك يا
صادقا مصدقا في القول والفعل ، يا موالي هذا يومكم وهو يوم الثلاثاء وأنا فيه ضيف
لكم ، ومستجير بكم ، فأضيفوني وأجيروني بمنزلة الله عندكم وآل بيتكم الطيبين
الطاهرين .
ما يختص بيوم الأربعــــــــــــاء
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك اللهم ربنا
ولك الحمد ، أنت الله الغني الملك ، أشهد أنك إله لا تخترم الأيام ملكك ، ولا تغير
الأيام عزك ، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ولا رب سواك ولا خالق غيرك ، أنت
خالق كل شيء وكل شيء خلقك ، وأنت رب كل شيء وكل شيء عبدك ، وأنت إله كل شيء وكل
شيء يعبدك ويسبح بحمدك ويسجد لك ، فسبحانك وبحمدك ، تباركت أسماؤك الحسنى كلها ،
إلها معبودا في جلال عظمتك وكبريائك ، وتعاليت ملكا جبارا في وقار عزة ملكك ،
وتقدست ربا معبودا في تأبيد منعة سلطانك ، وارتفعت إلها قاهرا فوق ملكوت عرشك ،
وعلوت كل شيء بارتفاعك ، وأنفذت كل شيء بصرك ، ولطف بكل شيء خبرك ، وأحاط بكل شيء
علمك ، ووسع كل شيء حفظك ، وحفظ كل شيء كتابك ، وملأ كل شيء نورك ، وقهر كل شيء
ملكك ، وعدل كل شيء حكمك ، وخاف كل شيء من سخطك ،
ودخلت في كل شيء مهابتك ، إلهي من مخافتك وتأييدك قامت السماوات والأرض وما
فيهن من شيء إلى أمرك ، ومن شدة جبروتك وعزتك إنقاد كل شيء لملكك ، وذل كل شيء
بسلطانك ، ومن غناك وسعتك افتقر كل شيء إليك ، فكل شيء يعيش من رزقك ، ومن علو
مكانك وقدرتك علوت كل شيء من خلقك ، وكل شيء أسفل منك ، تقضى فيهم بحكمك ، وتجري
المقادير فيهم بينهم بمشيئتك ، ما قدمت منها لم يسبقك ، وما أخرت منها لم يعجزك ،
وما أمضيت منها أمضيته بحكمك وعلمك ، سبحانك وبحمدك ، تباركت ربنا وجل ثناؤك ،
اللهم صل على محمد وآل محمد عبدك ورسولك ونبيك ، واثره بصفو كرامتك على جميع خلقك
، واخصصه بافضل الفضائل منك ، وبلغ به أفضل محل المكرمين ، واشرف رحمتك في شرف
المقربين والدرجة العليا من الأعلين ، اللهم
بلغ به الوسيلة من الجنة في الرفعة منك والفضيلة ، وأدم بأفضل الكرامة زلفته حتى
تتم النعمة عليه وتطول ذكر الخلائق له ، واجعلنا من رفقائه على سرر متقابلين مع
أبينا إبراهيم آمين إله الحق رب العالمين ، اللهم إني أسئلك بإسمك الذي أنزلته على
موسى في الألواح ، وبإسمك الذي وضعته على السماوات فاستقلت ، وعلى الأرض فاستقرت ،
وعلى الجبال فأرست ، وبحق محمد صلى الله عليه وآله نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نجيك
وعيسى كلمتك وروحك ، وأسئلك بتوراة موسى وانجيل عيسى وزبور داود وقرآن محمد صلى
الله عليه وآله وعليهم السلام وعلى جميع أنبيائك ، وبكل وحي أوحيته وقضاء قضيته
وكتاب أنزلته ، يا إله الحق المبين والنور المنير ، أن تتم النعمة علي ، وتحسن لي
العاقبة في الأمور كلها ، فإنما أنا عبدك وابن عبدك ، ناصيتي بيدك أتقلب في قبضتك
، غير معجز ولا ممتنع ، عجزت عن نفسي وعجز الناس عني ، فلا عشيرة تكفيني ، ولا مال
يفديني ، ولا عمل ينجيني ، ولا قوه لي فأنتصر ، ولا أنا بريء من الذنوب فأعتذر ،
وعظم ذنبي فليسع عفوك لمغفرتي الليلة بما رأيت على نفسك ، وارزقني القوة ما
أبقيتني ، والإصلاح ما أحييتني ، والعون على ما حملتني ، والصبر على ما أبليتني ،
والشكر فيما آتيتني ، والبركة فيما رزفتني ، اللهم لقني حجتي يوم الممات ، ولا
ترني عملي حسرات ، ولا تفضحني بسريرتي يوم ألقاك ، ولا تخزني بسيئاتي وببلائك عند
قضائك ، واصلح ما بيني وبينك ، واجعل هواي في تقواك ، واكفني هول المطلع وما أهمني
وما لم يهمني بما أنت أعلم به مني من أمر دنياي وآخرتي ، وأعني على ما غلبني وما
لم يغلبني ، فكل ذلك بيدك يا رب فاكفني
واهدني واصلح بالي وادخلني الجنة ، عرفها لي وألحقني بالذين هم خير مني ، وارزقني
مرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، أنت إله الحق رب
العالمين ، وصلى الله على سيدنا رسوله محمد النبي وآله الطيبين الطاهرين وسلم
تسليما كثيرا .
دعاء يوم الأربعاء
للسجاد عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي جعل
الليل لباسا والنوم سباتا ، وجعل النهار نشورا ، لك الحمد أن بعثتني من مرقدي ،
ولو شئت جعلته سرمدا ، حمدا دائما لا ينقطع أبدا ولا يحصى له الخلائق عددا ، اللهم
لك الحمد أن خلقت فسويت ، وقدرت وقضيت ، وأمت وأحييت ، وأمرضت وشفيت ، وعافيت
وأبليت ، وعلى العرش استويت ، وعلى الملك احتويت ، أدعوك دعاء من ضعفت وسيلته ،
وانقطعت حيلته ، واقترب أجله ، وتدانى في
الدنيا أمله ، واشتدت إلى رحمتك فاقته ، وعظمت لتفريطه حسرته ، وكثرت زلته وعثرته
، وخلصت لوجهك توبته ، فصل على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
، وارزقني شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ، ولا تحرمني صحبته إنك أنت أرحم
الراحمين ، اللهم إقض لي في الأربعاء أربعا ، إجعل قوتي في طاعتك ، ونشاطي في
عبادتك ، ورغبتي في ثوابك ، وزهدي فيما يوجب لي أليم عقابك ، إنك لطيف لما تشاء .
دعاء يوم الأربعاء
للكاظم عليه السلام
مرحبا بخلق الله الجديد ، وبكما من كاتبين وشاهدين
أكتبا : بسم الله ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا صلى
الله عليه وآله عبده ورسوله ، وأشهد أن الإسلام كما وصف ، والدين كما شرع ، وأن
الكتاب كما أنزل ، والقول كما حدث ، وأن الله هو الحق المبين ، حيا الله محمدا
بالسلام ، وصلى عليه وعلى آله ، اللهم
إجعلني من أوفر وأفضل عبادك نصيبا في كل خير تقسمه في هذا اليوم ، من نور تهدي به
، أو رزق تبسطه ، أو ضر تكشفه ، أو بلاء تصرفه ، أو شر تدفعه ، أو رحمة تنشرها ،
أو مصيبة تصرفها ، اللهم اغفر لي ما قد سلف من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري ،
وارزقني عملا ترضى به عني ، اللهم إني أسئلك بكل إسم هو لك سميت به نفسك ، وأنزلته
في شيء من كتبك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أن
تجعل القرآن ربيع قلبي وشفاء صدري ونور بصري وذهاب همي وغمي وحزني ، فإنه لا حول
ولا قوة إلا بك ، اللهم رب الأرواح الفانية ، ورب الأجساد البالية ، أسئلك بطاعة
الأرواح البالغة إلى عروقها ، وبطاعة القبور المنشقة عن أهلها ، وبدعوتك الصادقة
فيهم وأخذك الحق بينهم وبين الخلائق ، فلا ينطقون من مخافتك يرجون رحمتك ويخافون
عذابك ، أسئلك النور في بصري ، واليقين في قلبي ، والإخلاص في عملي ، وذكرك على لساني أبدا ما أبقيتني ، اللهم ما
فتحت لي من باب طاعة فلا تغلقه عني أبدا ، وما أغلقت عني من باب معصية فلا تفتحه
علي أبدا ، اللهم إرزقني حلاوة الإيمان ، وطعم المغفرة ، ولذة الإسلام ، وبرد
العيش بعد الموت إنه لا يملك ذلك غيرك ، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أذل
أو أذل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي ، أو أجور أو يجار علي ، أخرجني
من الدنيا مغفورا لي ذنبي ، مقبولا لي عملي ، وأعطني كتابي بيميني ، وأحشرني في
زمرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا .
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحان من تسبح له
الأنعام بأصواتها يقولون سبوحا قدوسا ، سبحان من تسبح له البحار بأمواجها ، سبحانك
ربنا وبحمدك ، سبحان من تسبح له ملائكة السماوات بأصواتها ، سبحان الله المحمود في
كل مقالة ، سبحان الله الذي يسبح له الكرسي وما حوله وما تحته ، سبحان الملك
الجبار الذي ملأ كرسيه السماوات السبع والأرضين السبع ، سبحان الله بعدد ما سبحه
المسبحون ، والحمد لله بعدد ما حمده الحامدون ، ولا إله إلا الله بعدد ما هلله
المهللون ، والله أكبر بعدد ما كبره المكبرون ، وأستغفر الله بعدد ما استغفره
المستغفرون ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بعدد ما قاله القائلون ،
وصلى الله على محمد وآل محمد بعدد ما صلى عليه المصلون ، سبحانك لا إله إلا أنت ،
تسبح لك الدواب في مراعيها ، والوحوش في مظانها ، والسباع في فلواتها ، والطير في
وكورها ، سبحانك لا إله إلا أنت ، تسبح لك البحار بأمواجها ، والحيتان في مياهها ،
والمياه على مجاريها ، والهوام في أماكنها ، سبحانك لا إله إلا أنت ، الجواد الذي
لا يبخل ، الغني الذي لا يعدم ، الجديد الذي لا يبلى ، الحمد لله الباقي الذي
تسربل بالبقاء ، الدائم الذي لا يفنى ، العزيز الذي لا يذل ، الملك الذي لا يزول ،
سبحانك لا إله إلا أنت ، القائم الذي لا يفنى ، الدائم الذي لا يبيد ، العليم الذي
لا يرتاب ، البصير الذي لا يضل ، الحليم الذي لا يجهل ، سبحانك لا إله إلا أنت ،
الحكيم الذي لا يحيف ، الرقيب الذي لا يسهو ، المحيط الذي لا يلهو ، الشاهد الذي
لا يغيب ، سبحانك لا إله إلا أنت ، القوي الذي لا يرام ، العزيز الذي لا يضام ،
السلطان الذي لا يغلب ، المدرك الذي لا يدرك ، الطالب الذي لا يعجز .
بسم الله الرحمن الرحيم ، أعيذ نفسي بالأحد
الصمد من شر النفاثات في العقد ، ومن شر ابن قترة وما ولد ، أستعيذ بالله الواحد
الأعلى من شر ما رأت عيني وما لم تر ، أستعيذ بالله الواحد الفرد الكبير الأعلى من
شر من أرادني بأمر عسير ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واجعلني في جوارك ، وحصنك الحصين ، العزيز
الجبار الملك القدوس القهار السلام المؤمن المهيمن الغفار ، عالم الغيب والشهادة
الكبير المتعال ، هو الله هو الله هو الله لا شريك له ، محمد رسول الله صلى الله
عليه وسلم تسليما كثير . ثم تعوذ بعوذة
يوم الثلاثاء .
وهو باسم موسى بن جعفر وعلي بن موسى الرضاء
ومحمد التقي وعلي النقي صلوات الله عليهم أجمعين
السلام عليكم يا أولياء الله ، السلام عليكم
يا حجج الله ، السلام عليكم يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليكم صلوات الله
عليكم وعلى آل بيتكم الطيبين الطاهرين ، بأبي أنتم وأمي ، لقد عبدتم الله مخلصين ،
وجاهدتم في الله حق جهاده حتى أتاكم اليقين ، فلعن الله أعدائكم من الجن والإنس
أجمعين ، وأنا أبرء إلى الله وإليكم منهم ، يا مولاي يا أبا ابراهيم موسى بن جعفر
، يا مولاي يا أبا الحسن علي بن موسى ، يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي ، يا
مولاي يا أبا الحسن علي بن محمد ، أنا مولى لكم مؤمن بسركم وجهركم متضيف بكم في
يومكم هذا وهو يوم الأربعاء ، ومستجير بكم فأضيفوني وأجيروني بآل بيتكم الطيبين
الطاهرين .
ما يختص بيوم الخمـــــــيس
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك ربنا ولك
الحمد ، أنت الذي بكلمتك خلقت جميع خلقك ، فكل مشيئتك أتتك بلا لغوب أثبت مشيئتك
ولم تأن فيها لمؤنة ولم تنصب فيها لمشقة ، وكان عرشك على الماء ، والظلمة في
الهواء ، والملائكة يحملون عرشك عرش النور والكرامة ، ويسبحون بحمدك ، والخلق مطيع
لك ، خاشع من خوفك ، لا يرى فيه نور إلا نورك ، ولا يسمع فيه صوت إلا صوتك ، حقيق
بما لا يحق إلا لك ، خالق الخلق ومبتدعه ، توحدت بأمرك ، وتفردت بملكك ، وتعظمت
بكبريائك ، وتعززت بجبروتك ، وتسلطت بقوتك ، وتعاليت بقدرتك ، فأنت بالمنظر الأعلى فوق السماوات العلى ، كيف
لا يقصر دونك علم العلماء ولك العزة ، أحصيت خلقك ومقاديرك لما جل من جلال ما جل
من ذكرك ، ولما ارتفع من رفيع ما ارتفع من كرسيك ، علوت على علو ما استعلى من
مكانك ، كنت قبل جميع خلقك ، لا يقدر القادرون قدرك ، ولا يصف الواصفون أمرك ،
رفيع البنيان ، مضيء البرهان ، عظيم الجلال ، قديم المجد ، محيط العلم ، لطيف الخبر ، حكيم الأمر ، أحكم
الأمر صنعك ، وقهر كل شيء سلطانك ، وتوليت العظمة بعزة ملكك ، والكبرياء بعظيم
جلالك ، ثم دبرت الأشياء كلها بحكمك ، وأحصيت أمر الدنيا والآخرة كلها بعلمك ،
وكان الموت والحياة بيدك ، وضرع كل شيء إليك ، وذل كل شيء لملكك ، وانقاد كل شيء
لطاعتك ، فتقدست ربنا وتقدس إسمك ، تباركت ربنا وتعالى ذكرك ، وبقدرتك على خلقك
ولطفك في أمرك لا يعزب عنك مثقال ذرة في السماوات والأرض ، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ، فسبحانك وبحمدك
تباركت ربنا وجل ثناؤك ، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ونبيك أفضل ما صليت على
أحد من بيوتات المسلمين ، صلاة تبيض بها وجهه وتقر بها عينه وتزين بها مقامه
وتجعله خطيبا لمحامدك ، ما قال صدقته ، وما سأل أعطيته ، ولمن شفع شفعته ، واجعل
له من عطائك عطاء تاما وقسما وافيا ونصيبا جزيلا وإسما عاليا على النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، اللهم إني أسئلك بإسمك الذي اذا
ذكر اهتز له عرشك ، وتهلل له نورك ، واستبشرت له ملائكتك ، والذي إذا ذكر تزعزعت
له السماوات والأرض والجبال والشجر والدواب ، والذي إذا ذكر تفتحت له أبواب السماء
، وأشرقت له الأرض وسبحت له الجبال والذي إذا ذكر تصدعت له الأرض ، وقدست له
الملائكة والإنس ، وتفجرت له الأنهار ، والذي إذا ذكر ارتعدت منه النفوس ووجلت منه
القلوب وخشعت له الأصوات ، أن تغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا ،
وارزقني ثواب طاعتهما ومرضاتهما ، وعرف بيني وبينهما في جنتك ، أسئلك لي ولهما
الأجر في الآخرة يوم القيامة ، والعفو يوم القضاء ، وبرد العيش عند الموت ، وقرة
عين لا تنقطع ، ولذة النظر إلى وجهك ، وشوقا إلى لقائك ، اللهم إني ضعيف فقو في
رضاك ضعفي ، وخذ إلى الخير بناصيتي ، واجعل الإسلام منتهى رضاي ، واجعل البر أكبر
أخلاقي ، والتقوى زادي ، وارزقني الظفر بالخير لنفسي ، وأصلح ديني الذي هو عصمة
أمري ، وبارك في دنياي التي فيها بلاغي ، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي ، واجعل
دنياي زيادة في كل خير ، واجعل آخرتي عافية من كل شر ، وهيء لي الإنابة إلى دار
الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والإستعداد للموت قبل أن ينزل بي ، اللهم لا
تأخذني بغتة ، ولا تقتلني فجأة ، ولا تعجلني عن حق ولا تسلبنيه ، وعافني من ممارسة
الذنوب بتوبة نصوح ، ومن الأسقام الدوية بالعفو والعافيه ، وتوفى نفسي آمنة مطمئنة
، راضية بما لها مرضية ، ليس عليها خوف
ولا حزن ولا جزع ولا فزع ولا وجل ولا مقت منك مع المؤمنين الذين سبقت لهم منك
الحسنى ، وهم عن النار مبعدون ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، ومن أرادني بحسن
فأعنه عليه ويسره لي ، فإني لما أنزلت إلي من خير فقير ، ومن أرادني بسوء أو حسد
أو بغي أو عداوة أو ظلم فإني أدرأ بك في نحره ، وأستعين بك عليه فاكفنيه بم شئت ،
واشغله عني بم شئت ، فإنه لاحول ولا قوة إلا بك ، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان
الرجيم ، ومن مغاويه واعتراضه وفزعه ووسوسته ، اللهم فلا تجعل له علي سلطانا ، ولا
تجعل له علي سبيلا ، ولا تجعل له في مالي وولدي شركا ولا نصيبا ، وباعد بيننا
وبينه كما باعدت بين المشرق والمغرب حتى لا يفسد شيئا من طاعتك علينا ، وأتمم
نعمتك عندنا بمرضاتك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على سيدنا رسوله محمد النبي
وآله الطاهرين وسلم تسليما .
دعاء يوم الخميس للسجاد
عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي أذهب
الليل مظلما بقدرته ، وجاء بالنهار مبصرا برحمته ، وكساني ضياءه وأنا في نعمته ،
اللهم فكما أبقيتني له فأبقني لأمثاله ، وصل على النبي محمد وآله ، ولا تفجعني فيه
وفي غيره من الليالي والأيام بإرتكاب المحارم واكتساب المآثم ، وارزقني خيره وخير
ما فيه وخير ما بعده ، واصرف عني شره وشر ما فيه وشر ما بعده ، اللهم إني بذمة
الإسلام أتوسل إليك ، وبحرمة القرآن أعتمد عليك ، وبمحمد المصطفي صلى الله عليه
وآله أستشفع لديك ، فاعرف اللهم ذمتي التي رجوت بها قضاء حاجتي يا أرحم الراحمين ،
اللهم اقض لي في الخميس خمسا ، لا يتسع لها إلا كرمك ، ولا يطيقها إلا نعمك ،
سلامة أقوى بها على طاعتك ، وعبادة أستحق بها جزيل مثوبتك ، وسعة في الحال من
الرزق الحلال ، وأن تؤمنني في مواقف الخوف بأمنك ، وتجعلني من طوارق الهموم
والغموم في حصنك ، وصل على محمد وآل محمد ، واجعل توسلي به شافعا يوم القيامة
نافعا ، إنك أنت أرحم الراحمين .
دعاء يوم الخميس للكاظم
عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، مرحبا بخلق الله
الجديد ، وبكما من كاتبين وشاهدين ، أكتبا : بسم الله ، أشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأشهد أن الإسلام كما وصف ،
والدين كما شرع ، والقول كما حدث ، والكتاب كما أنزل ، وأن الله هو الحق المبين ،
حيا الله محمدا بالسلام وصلى الله عليه وآله ، أصبحت أعوذ بوجه الله الكريم وإسم
الله العظيم وكلماته التامة ، من شر السامة والهامة والعين اللامة ، ومن شر ما خلق
وذرأ وبرأ ، ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ، اللهم إني
أعوذ بك من جميع خلقك ، وأتوكل عليك في جميع أموري ، فاحفظني من بين يدي ومن خلفي
ومن فوقي ومن تحتي ، ولا تكلني في حوائجي إلى عبد من عبادك فيخذلني ، أنت مولاي
وسيدي فلا تخيبني من رحمتك ، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحويل عافيتك ،
استعنت بحول الله وقوته من حول خلقه وقوتهم ، وأعوذ برب الفلق من شر ما خلق ، حسبي
الله ونعم الوكيل ، اللهم أعزني بطاعتك ، وأذل أعدائي بمعصيتك ، وأقصمهم يا قاصم
كل جبار عنيد ، يا من لا يخيب من دعاه ، ويا من إذا توكل العبد عليه كفاه ، إكفني
كل مهم من أمر الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسئلك عمل الخائفين ، وخوف العاملين ،
وخشوع العابدين ، وعبادة المتقين ، وإخبات المؤمنين ، وإنابة المخبتين ، وتوكل
الموقنين ، وبشرى المتوكلين ، وألحقنا بالأحياء المرزوقين ، وأدخلنا الجنة وأعتقنا
من النار ، وأصلح لنا شأننا كله ، اللهم إني أسئلك إيمانا صادقا ، يا من يملك
حوائج السائلين ، ويعلم ضمير الصامتين ، إنك بكل خبر عالم غير معلم ، أن تقضي لي
حوائجي وأن تغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
الأحياء والأموات ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله إنك حميد مجيد .
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك لا إله إلا
أنت الواسع الذي لا يضيق ، البصير الذي لا يضل ، النور الذي لا يخمد ، سبحانك لا
إله إلا أنت الحي الذي لا يموت ، القيوم الذي لا يهن ، الصمد الذي لا يطعم ،
سبحانك لا إله إلا أنت ما أعظم شأنك وأعلى مكانك ، سبحانك لا إله إلا أنت ما أعظم
حجتك وأوضح برهانك ، سبحانك لا إله إلا أنت ما أشد أخذك وأوجع عقابك ، سبحانك لا
إله إلا أنت ما أشد مكرك وأمتن كيدك ، سبحانك لا إله إلا أنت تسبح لك السماوات
السبع والأرضون السبع ، سبحانك لا إله إلا أنت القريب في علوك ، المتعالي في دنوك
، المتداني دون كل شيء والدائم مع كل شيء والباقي بعد فناء كل شيء ، سبحانك لا إله
إلا أنت تصاغر كل شيء لجبروتك ، وانقاد كل شيء لسلطانك ، وذل كل شيء لعزتك ، وخضع
كل شيء لملكك ، واستسلم كل شيء لقدرتك ، سبحانك لا إله إلا أنت ملكت الملوك بعظمتك
، وقهرت الجبابرة بقدرتك ، وذللت العظماء
بعزتك ، سبحانك لا إله إلا أنت تسبيحا يفضل على تسبيح المسبحين كلهم من أول الدهر
إلى آخره ، وملء السماوات والأرضين وملء ما خلقت وملء ما قدرت ، سبحانك لا إله إلا
أنت تسبح لك السماوات باقطارها ، والشمس في مجاريها ، والقمر في منازله ، والنجوم
في سيرانها ، والفلك في معارجه ، سبحانك لا إله إلا أنت يسبح لك النهار بضوئه ،
والليل بدجائه ، والنور بشعاعه ، والظلمة بغموضها ، سبحانك لا إله إلا أنت تسبح لك
الرياح في مهبها ، والسحاب بأمطارها ، والبرق بأخطافه ، والرعد بأرزائه ، سبحانك
لا إله إلا أنت تسبح لك الأرض بأقواتها ، والجبال بأطوادها ، والأشجار بأوراقها ،
والمرعى في منابتها ، سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك عدد ما سبحك
من شيء ، وكما تحب يا رب أن تحمد ، وكما ينبغي لعظمتك وكبريائك وعزتك وقوتك وقدرتك
، وصلى الله على رسوله محمد خاتم النبيين وآله أجمعين .
بسم الله الرحمن الرحيم ، أعيذ نفسي برب
المشارق والمغارب ، من كل شيطان وقائم وقاعد ، وعدو وحاسد ومعاند ، وينزل عليكم من
السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام
، إركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ، وأنزلنا من السماء ماء طهورا ليحيي به بلدة
ميتا ، ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا ، الآن خفف الله عنكم ذلك تخفيف من ربكم ورحمة ، يريد الله أن يخفف عنكم
، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ، لا إله إلا الله والله غالب على أمره ، لا
إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، أعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة
الله وأعوذ برسوله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا .
وهو باسم الحسن العسكري صلوات الله عليه
السلام عليك يا ولي الله ، السلام عليك يا حجة
الله وخالصته ، السلام عليك يا إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين ،
صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين ، يا مولاي يا أبا محمد الحسن بن علي
أنا مولى لك ولأل بيتك وهذا يومك وهو يوم الخميس وأنا ضيفك فيه ومستجير بك فيه ،
فأحسن ضيافتي وإجارتي بحق آل بيتك الطيبين الطاهرين .
ويستحب في يوم الخميس قراءة سورة القدر ألف
مرة والصلاة على محمد وآل محمد كذلك فيقول
( اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوهم من الجن والانس من
الأولين والآخرين ) وفي رواية في فضل قراءة القدر ألف مرة عن الامام الباقر
عليه السلام أنه من قرأ القدر ألف مرة يوم الأثنين وألف مرة يوم الخميس إلا خلق
الله منها ملكا يدعى (القوي) راحته أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين وخلق في جسده في
موضع كل ذرة شعره وخلق في كل شعرة ألف ألف لسان ينطق كل لسان بقوة الثقلين
يستغفرون لقائلها ويضاعف الله إستغفارهم ألفي مرة ، من كتاب البلد الأمين والدرع
الحصين للكفعمي , هذه الرواية نقلا من كتاب المصباح للكفعمي رحمه الله . كما يستحب
أيضا في هذا اليوم قراءة المائده وزيارة الشهداء وقبور المؤمنين والتأهب لليلة الجمعة ويومها .
ما يختص بيوم الجمعــــــــــة
إعلم يا أخي المؤمن أن ليلة الجمعة ونهارها
يمتازان على سائر الليالي والأيام سموا وشرفا , روي عن النبي صلى الله عليه وآله قال
: ( إن ليلة الجمعة ونهارها أربع وعشرون ساعة لله عز وجل في كل ساعة ستمائة ألف
عتيق من النار ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن يوم الجمعة سيد الأيام ،
تضاعف فيه الحسنات وتمحى فيه السيئات ، وترفع فيه الدرجات ، وتستجاب فيه الدعوات ،
وتكشف فيه الكربات ، وتقضى فيه الحوائج العظام ، وهو يوم المزيد من الله ، فيه
عتقاء وطلقاء من النار ، وما دعا فيه أحد من الناس وعرف حقه إلا كان على الله أن
يجعله من عتقائه وطلقائه من النار ، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيدا ، وبعث
آمنا ، وما استخف أحد بحرمته وضيع حقه إلا كان على الله أن يصليه نار جهنم إلا أن
يتوب ) .
عن الإمام الباقر (ع) قال : إن الله تعالى
ليأمر ملكا ، فينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه ، من أول الليل إلى آخره ، ألا عبد
مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه ، ألا عبد مؤمن يتوب إلي من
ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ، ألا عبد مؤمن قد قتر عليه رزقه فيسألني الزيادة
في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه ، ألا عبد سقيم فيسألني أن أشفيه قبل
طلوع الفجر فأعافيه ، ألا عبد مؤمن مغموم محبوس يسألني أن أطلقه من حبسه وأفرج عنه
قبل طلوع الفجر فأطلقه وأخلي سبيله ، ألا عبد مظلوم يسألني آخذ له بظلامته قبل
طلوع الفجر فأنتصر له وآخذ بظلامته ، قال : فلا يزال ينادي حتى يطلع الفجر ) . لذا
ينبغي على المؤمن ألا يفرط في مثل هذه الليلة المباركة وهي معراج المؤمن وعليه أن
يشتغل بالعبادة وطلب الرحمة والمغفرة وقضاء الحوائج من الغفور الرحيم ، الواسع
الكريم .
ولحرمة هذه الليلة ترك إنشاد الشعر ففي الصحيح عن الإمام الصادق (ع) أنه يكره رواية
الشعر للصائم والمحرم وفي الحرم وفي يوم الجمعة وفي الليالي ، قال الراوي وإن كان
شعرا حقا فأجاب (ع) وإن كان حقا . وفي حديث معتبر عن الإمام الصادق (ع) أن النبي
(ص) قال : من أنشد الشعر في ليلة الجمعة أو نهارها لم يكن له سواه نصيب من الثواب في تلك الليلة ونهارها.
ومن أعمال هذه الليلة الشريفة (دعاء كميل) وهو
من أفضل الأدعية كما قال العلامة المجلسي قدس الله روحه وهو دعاء عظيم الشأن يجدي
في كفاية شر الأعداء وفي باب فتح الرزق وفي غفران الذنوب .
ومنها الإكثار من قول ( سبحان الله والحمد
لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) وهو أفضل الذكر ، والإكثار من الصلاة على
محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، والإكثار من الإستغفار من الذنوب ، وأن
لا يقل عن ذكر كل منها عن مئة مره . فالصلاة على محمد وآل محمد في هذه الليلة
ويومها تعدل ألف حسنة وتمحو ألف سيئة ، وترفع ألف درجة .
الصلاة ركعتان يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة
(إذا زلزلت) 15 مرة ، فقد روي أن من صلاها آمنه تعالى من عذاب القبر ، وأهوال يوم
القيامة .
عن الإمام الصادق (ع) أن من دعا بهذا الدعاء
ليلة الجمعة في السجدة الأخيرة من نافلة العشاء سبع مرات ، فرغ مغفورا له ،
والأفضل أن يكون العمل في كل ليلة والدعاء هو ( اللهم إني أسألك بوجهك الكريم
وإسمك العظيم ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تغفر لي ذنبي العظيم ) .
يستحب الدعاء بهذا الدعاء وهو ( اللهم من تعبأ
وتهيأ ، وأعد واستعد لوفادة إلى مخلوق ... الخ ) صـ 32 مفتاح الجنان .
عن الإمام الصادق (ع) أن من قال بعد نافلة
الصبح وفريضته مائة مرة ( سبحان ربي العظيم وبحمده ، أستغفر الله ربي وأتوب
إليه ) بني له بيتا في الجنة .
ومن الأعمال أيضا قراءة بعض السور ومن
ذلك قراءة سورة بني إسرائيل وهي سورة
الإسراء , حيث روي عن الصادق عليه السلام قال أن من قرأ سورة بني إسرائيل في كل
ليلة جمعة , لم يمت حتى يدرك القائم روحي فداه وعجل الله تعالى فرجه الشريف فيكون من
أصحابه . وقال من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة , لم يمت إلا شهيدا وبعثه الله مع
الشهداء ووقف يوم القيامة معهم . وقال عليه السلام من قرأ الطواسين الثلاثة في
ليلة الجمعة كان من أولياء الله وفي جوار الله وفي كنفه ، ولم يصبه في الدنيا بؤس
أبدا ، وأعطي في الآخرة من الجنة حتى يرضى وفوق رضاه ، وزوجه الله مائة زوجة من
الحور العين . ومن قرأ سورة السجدة في كل
ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسب بما كان منه وكان من رفقاء محمد
صلى الله عليه وآله ورفقاء أهل بيته عليهم السلام . ومن قرأ سورة (ص) في ليلة
الجمعة ، أعطي خير الدنيا والآخرة ما لم يعط أحدا من الناس إلا نبي مرسل أو ملكا
مقرب وأدخله الله الجنة وكل من أحب من أهل بيته حتى خادمه . ومن قرأ سورة الجمعة في ليلها أو
نهارها كانت له كفارة من الجمعة إلى الجمعة . ومن قرأ سورة الواقعة وهي سورة أمير
المؤمنين عليه السلام كل ليلة جمعة أحبه الله وأحبه إلى الناس أجمعين ولم ير في
الدنيا بؤسا ولا فقرا ولا آفة من آفاتها وكان من رفقاء أمير المؤمنين عليه السلام
. ولا تنس الإكثار من الدعاء لأخوانك المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .
ملاحظة هامة : أدعوك في هذه الليلة المباركة
من كل قلبي أيها الأخ المؤمن الموالي للنبي وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم
أجمعين ، أن تعفو عن كل موالي وتجعله في حل منك ، وتبريء ذمته من التبعات قبل يوم
الحساب بحق مؤلف القلوب وجامع الناس ليوم لا ريب فيه . وبعدها إسأل الله تبارك
وتعالى أن يرضي كل من له عندك تبعة . ومن المناسب في هذا الخصوص ذكر دعاء 39 من
الصحيفة السجادية وهو :
(
اللهم وأيما عبد نال
مني ما حظرت عليه وانتهكت مني ما حجرت عليه ، فمضى بظلامتي ميتا أو حصلت لي قبله
حيا ، فاغفر له ما ألم به مني ، واعف له عما أدبر به عني ، ولا تقفه على ما ارتكب
فيّ ، ولا تكشفه عما اكتسب بي ، واجعل ما سمعت به من العفو عنهم وتبرعت من الصدقة
عليهم أزكى صدقات المتصدقين وأعلى صلات المتقربين ، وعوضني من عفوي عنهم عفوك ومن
دعائي لهم رحمتك ، حتى يسعد كل واحد منا بفضلك ) .
بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم أنت الأول فلا
شيء قبلك ، وأنت الآخر الذي لا يهلك ، وأنت الحي الذي لا يموت ، والخالق الذي لا
يعجز ، وأنت البصير الذي لا يرتاب ، وأنت الصادق الذي لا يكذب ، القاهر الذي لا
يغلب ، البديء الذي لا ينفد ، القريب لا يبعد ، القادر لا يضام ، الغافر لا يظلم ،
الصمد لا يطعم ، القيوم لا ينام ، المجيب لا يسلم ، الجبار لا يرام ، العالم لا
يعلم ، القوي لا يضعف ، العظيم لا يوصف ، الوفي لا يخلف ، العدل لا يحيف ، الغني
لا يفتقر ، الكبير لا يصغر ، المنيع لا يقهر ، المعروف لا ينكر ، الغالب لا يغلب ،
الوتر لا يستأنس ، الفرد لا يستشير ، الوهاب لا يمل ، الجواد لا يبخل ، العزيز لا
يذل ، الحافظ لا يغفل ، القائم لا ينام ، المحتجب لا يرى ، الدائم لا يفنى ،
الباقي لا يبلى ، المقتدر لا ينازع ، الواحد لا يشبه ، لا إله إلا أنت الحق الذي
لا يغيرك الأزمنة ، ولا يحيط بك الأمكنة ، ولا يأخذك نوم ولا سنة ، ولا يشبهك شيء
، وكيف لا يكون كذلك وأنت خالق كل شيء ، لا إله إلا أنت ، كل شيء هالك إلا وجهك
الكريم الوجوه ، أمان الخائفين وجار المستجيرين ، أسئلك ولا أسئل غيرك ، وأرغب
إليك ولا أرغب إلى غيرك ، أسئلك أفضل المسائل كلها وأنجحها التي لا ينبغي للعباد أن يسئلوك إلا بها ، أنت الفتاح
النفاح ذو الخيرات ، مقيل العثرات ، كاتب الحسنات ، ماحي السيئات ، رافع الدرجات ،
أسئلك يا الله يا رحمان بأسمائك الحسنى كلها ، وكلماتك العليا ، ونعمك التي لا
تحصى ، وأسئلك بأكرم أسمائك عليك ، وأحبها إليك ، وأشرفها عندك منزلة ، وأقربها
منك وسيلة ، وأسرعها منك إجابة ، وبإسمك المخزون المكنون الجليل الأجل العظيم ،
الذي تحبه وترضى عمن دعاك به ، وتستجيب له دعاءه ، وحق عليك ألا تحرم به سائلك ،
وبكل إسم هو لك علمته أحدا من خلقك أو لم تعلمه أحدا ، أو إستأثرت به في علم الغيب
عندك ، وبكل إسم دعاك به حملة عرشك وملائكتك وأصفياؤك من خلقك ، وبحق السائلين لك
والراغبين إليك والمتعوذين بك والمتضرعين إليك ، أدعوك يا الله دعاء من قد إشتدت
فاقته ، وعظم جرمه ، وأشرف على الهلكة ، وضعفت قوته ، ومن لا يثق بشيء من عمله ولا
يجد لفاقته سادا غيرك ، ولا لذنبه غافرا ، فقد هربت منها إليك ، غير مستنكف ولا
مستكبر عن عبادتك ، يا أنس كل مستجير ، يا سند كل فقير ، أسئلك بأنك أنت الله
الحنان المنان لا إله إلا أنت ، بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام عالم
الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، أنت الرب وأنا العبد ، وأنت المالك وأنا المملوك ،
وأنت العزيز وأنا الذليل ، وأنت الغني وأنا الفقير ، وأنت الحي وأنا الميت ، وأنت
الباقي وأنا الفاني ، وأنت المحسن وأنا المسيء ، وأنت الغفور وأنا المذنب ، وأنت
الرحيم وأنا الخاطي ، وأنت الرازق وأنا المرزوق ، وأنت أحق من شكوت إليه واستعنت
به ورجوته ، إلهي كم من مذنب قد غفرت له ، وكم من مسيء قد تجاوزت عنه ، فصل على
محمد وآله واغفر لي وارحمني واعف عني وعافني وافتح لي من فضلك سبوح ذكرك ، قدوس
أمرك نافذ قضاؤك ، يسر لي من أمري ما أخاف عسره ، وفرج عني وعن كل مؤمن ومؤمنة ما
أخاف كربه ، واكفني ما أخاف ضرورته ، وادرأ عني ما أخاف حزونته ، وسهل لي ولكل
مؤمن ومؤمنة ما أرجوه وأؤمله ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
ويستحب أن يدعو أيضا بهذا الدعاء
اللهم إني أسئلك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ،
وتجمع بها أمري ، وتلم بها شعثي ، وتحفظ بها غائبي ، وتصلح بها شاهدي ، وتزكي بها
عملي ، وتلهمني بها من كل سوء ، اللهم اعطني إيمانا صادقا ، ويقينا خالصا ، ورحمة
أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة ، اللهم أسئلك الفوز في القضاء ومنازل
العلماء وعيش السعداء والنصر على الأعداء ، اللهم إني أنزلت بك حاجتي وإن ضعف عملي
فقد إفتقرت إلى رحمتك ، فأسئلك يا قاضي الأمور ، ويا شافي الصدور ، كما تجير بين
البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور ، اللهم وما
قصرت عنه مسئلتي ولم تبلغه نيتي ولم تحط به مسئلتي من خير وعدته أحدا فإني أرغب
إليك فيه ، اللهم يا ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد ، أسئلك الأمن يوم الوعيد
والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود والركع السجود ، الموفين بالعهود إنك رحيم
ودود ، وإنك تفعل ما تريد ، اللهم اجعلنا هادين مهتدين ، غير الضالين ولا مضلين ،
سلما لأوليائك ، وحربا لأعدائك ، نحب لحبك التائبين ، ونعادي بعداوتك من خالفك ،
اللهم هذا الدعاء وعليك الإستجابة ، وهذا الجهد وعليك التكلان ، اللهم إجعل لي
نورا في قلبي ، ونورا في قبري ، ونورا بين يدي ، ونورا تحتي ، ونورا فوقي ، ونورا
في سمعي ، ونورا في بصري ، ونورا في شعري ، ونورا في بشري ، ونورا في لحمي ، ونورا
في دمي ، ونورا في عظامي ، اللهم أعظم لي النور ، سبحان الذي إرتدى العز وبان به ،
سبحان الذي لبس المجد وتكرم به ، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له ، سبحان ذي
الفضل والنعم ، سبحان ذي المجد والكرم ، سبحان ذي الجلال والإكرام .
ويستحب أن يدعو بدعاء الفرج
إلهي طموح الأمال قد خابت إلا لديك ، ومعاكف
الهمم قد تقطعت إلا عليك ، ومذاهب العقول قد سمت إلا لديك ، إليك الرجاء وإليك
الملتجأ ، يا أكرم مقصود ، ويا أجود مسئول ، هربت إليك بنفسي يا ملجأ الهاربين ،
بأثقال الذنوب أحملها على ظهري ، وما أجد لي إليك شافعا سوى معرفتي بأنك أقرب من
رجاه الطالبون ، ولجأ إليه المضطرون ، وأمل ما لديه الراغبون ، يا من فتق العقول
بمعرفته ، وأطلق الألسن بحمده ، وجعل ما امتن به على عباده كفاء لتادية حقه ، صل
على محمد وآله ، ولا تجعل للهموم على عقلي سبيلا ، ولا للباطل على عملي دليلا ،
وافتح لي بخير الدنيا والآخرة يا ولي الخير
وهو الدعاء الجليل الذي علمه الإمام أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) كميل بن
زياد النخعي (ر) .
اللهم إني أسئلك برحمتك التي وسعت كل شيء ،
وبقوتك التي قهرت بها كل شيء ، وخضع لها كل شيء ، وذل لها كل شيء ، وبجبروتك التي
غلبت بها كل شيء ، وبعزتك التي لا يقوم لها شيء ، وبعظمتك التي ملأت كل شيء ،
وبسلطانك الذي علا كل شيء ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء ، وبأسمائك التي ملأت
أركان كل شيء ، وبعلمك الذي أحاط بكل شيء ، وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء ، يا
نور يا قدوس يا أول الأولين ويا آخر الآخرين ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك
العصم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير
النعم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل
البلاء ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء ، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته
وكل خطيئة أخطأتها ، اللهم إني أتقرب إليك بذكرك وأستشفع بك إلى نفسك وأسئلك بجودك
أن تدنيني من قربك وأن توزعني شكرك وأن تلهمني ذكرك ، اللهم إني أسئلك سؤال خاضع
متذلل خاشع أن تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضيا قانعا وفي جميع الأحوال
متواضعا ، اللهم وأسئلك سؤال من اشتدت فاقته وأنزل بك عند الشدائد حاجته وعظم في
ما عندك رغبته ، اللهم عظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وظهر أمرك وغلب قهرك وجرت
قدرتك ولا يمكن الفرار من حكومتك ، اللهم لا أجد لذنوبي غافرا ولا لقبائحي ساترا
ولا لشيء من عملي القبيح بالحسن مبدلا غيرك ، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ظلمت
نفسي وتجرأت بجهلي وسكنت إلى قديم ذكرك لي ومنك علي ، اللهم مولاي كم من قبيح
سترته وكم من فادح من البلاء أقلته وكم من عثار وقيته وكم من مكروه دفعته وكم من
ثناء جميل لست أهلا له نشرته ، اللهم عظم بلائي وأفرط بي سوء حالي وقصرت بي أعمالي
وقعدت بي أغلالي وحبسني عن نفعي بعد آمالي ، وخدعتني الدنيا بغرورها ونفسي
بخيانتها ومطالي يا سيدي فأسئلك بعزتك أن لا يحجب عنك دعائي سوء عملي وفعالي ، ولا
تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سري ، ولا تعاجلني بالعقوبة على ما عملته في خلواتي
من سوء فعلي واسائتي ودوام تفريطي وجهالتي وكثرة شهواتي وغفلتي ، وكن اللهم بعزتك
لي في الأحوال كلها رؤوفا ، وعلي في جميع الأمور عطوفا ، إلهي وربي من لي غيرك
أسئله كشف ضري والنظر في أمري ، إلهي ومولاي أجريت علي حكما اتبعت فيه هوى نفسي
ولم أحترس فيه من تزيين عدوي فغرني بما أهوى وأسعده على ذلك القضاء ، فتجاوزت بما جرى علي من ذلك بعض حدودك وخالفت بعض أوامرك ، فلك الحمد علي
في جميع ذلك ولا حجة لي في ما جرى علي فيه
قضاؤك وألزمني حكمك وبلاؤك ، وقد أتيتك يا إلهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي
معتذرا نادما منكسرا مستقيلا مستغفرا منيبا مقرا مذعنا معترفا ، لا أجد مفرا مما
كان مني ولا مفزعا أتوجه إليه في أمري غير قبولك عذري وإدخالك إياي في سعة من
رحمتك ، اللهم فاقبل عذري وارحم شدة ضري وفكني من شد وثاقي ، يا رب ارحم ضعف بدني
ورقة جلدي ودقة عظمي ، يا من بدأ خلقي وذكري وتربيتي وبري وتغذيتي ، هبني لابتداء
كرمك وسالف برك بي يا إلهي وسيدي وربي أتراك معذبي بنارك بعد توحيدك وبعدما انطوى
عليه قلبي من معرفتك ولهج به لساني من ذكرك واعتقده ضميري من حبك ، وبعد صدق
اعترافي ودعائي خاضعا لربوبيتك ، هيهات أنت أكرم من أن تضيع من ربيته أو تبعد من
أدنيته أو تشرد من آويته أو تسلم إلى البلاء من كفيته ورحمته ، وليت شعري يا سيدي
وإلهي ومولاي أتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة ، وعلى ألسن نطقت بتوحيدك
صادقة وبشكرك مادحة ، وعلى قلوب اعترفت بإلهيتك محققة ، وعلى ضمائر حوت من العلم
بك حتى صارت خاشعة ، وعلى جوارح سعت إلى أوطان تعبدك طائعة وأشارت باستغفارك مذعنة
، ما هكذا الظن بك ولا أخبرنا بفضلك عنك يا كريم ، يا رب وأنت تعلم ضعفي عن قليل
من بلاء الدنيا وعقوباتها وما يجري فيها من المكاره على أهلها ، على أن ذلك بلاء ومكروه قليل مكثه يسير بقاؤه قصير مدته ،
فكيف احتمالي لبلاء الآخرة وجليل وقوع المكاره فيها وهو بلاء تطول مدته ويدوم
مقامه ولا يخفف عن أهله لأنه لا يكون إلا عن غضبك وانتقامك وسخطك ، وهذا ما لا تقوم
له السماوات والأرض ، يا سيدي فكيف بي وأنا عبدك الضعيف الذليل الحقير المسكين
المستكين ، يا إلهي وربي وسيدي ومولاي لأي الأمور إليك أشكو ولما منها أضج وأبكي ،
لأليم العذاب وشدته أم لطول البلاء ومدته ، فلئن صيرتني للعقوبات مع أعدائك وجمعت
بيني وبين أهل بلائك وفرقت بيني وبين أحبائك وأوليائك ، فهبني يا إلهي وسيدي
ومولاي وربي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك ، وهبني صبرت على حر نارك فكيف
أصبر عن النظر إلى كرامتك أم كيف أسكن في النار ورجائي عفوك ، فبعزتك يا سيدي
ومولاي أقسم صادقا لئن تركتني ناطقا لأضجن إليك بين أهلها ضجيج الآملين ، ولأصرخن
إليك صراخ المستصرخين ، ولأبكين عليك بكاء الفاقدين ، ولأنادينك أين كنت يا ولي
المؤمنين يا غاية آمال العارفين يا غياث المستغيثين يا حبيب قلوب الصادقين ويا إله
العالمين ، أفتراك سبحانك يا إلهي وبحمدك تسمع فيها صوت عبد مسلم سجن فيها
بمخالفته وذاق طعم عذابها بمعصيته وحبس بين أطباقها بجرمه وجريرته وهو يضج إليك
ضجيج مؤمل لرحمتك ويناديك بلسان أهل توحيدك ويتوسل إليك بربوبيتك ، يا مولاي فكيف
يبقى في العذاب وهو يرجو ما سلف من حلمك ورأفتك ورحمتك ، أم كيف تؤلمه النار وهو
يأمل فضلك ورحمتك ، أم كيف يحرقه لهيبها وأنت تسمع صوته وترى مكانه ، أم كيف يشتمل
عليه زفيرها وأنت تعلم ضعفه ، أم كيف يتقلقل بين أطباقها وأنت تعلم صدقه ، أم كيف
تزجره زبانيتها وهو يناديك يا ربه ، أم كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه فيها ،
هيهات ما ذلك الظن بك ولا المعروف من فضلك ولا مشبه لما عاملت به الموحدين من برك
وإحسانك ، فباليقين أقطع لولا ما حكمت به من تعذيب جاحديك وقضيت به من إخلاد
معانديك ، لجعلت النار كلها بردا وسلاما وما كانت لأحد فيها مقرا ولا مقاما ، لكنك
تقدست أسماؤك أقسمت أن تملأها من الكافرين من الجنة والناس أجمعين وأن تخلد فيها
المعاندين ، وأنت جل ثناؤك قلت مبتدءا وتطولت بالإنعام متكرما أفمن كان مؤمنا كمن
كان فاسقا لا يستوون ، إلهي وسيدي فأسئلك بالقدرة التي قدرتها وبالقضية التي
حتمتها وحكمتها وغلبت من عليه أجريتها ، أن تهب لي في هذه الليلة وفي هذه الساعة
كل جرم أجرمته وكل ذنب أذنبته وكل قبيح أسررته وكل جهل عملته كتمته أو أعلنته
أخفيته أو أظهرته ، وكل سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين الذين وكلتهم بحفظ ما
يكون مني وجعلتهم شهودا علي مع جوارحي وكنت أنت الرقيب علي من ورائهم والشاهد لما
خفي عنهم ، وبرحمتك أخفيته وبفضلك سترته وأن توفر حظي من كل خير تنزله أو إحسان
تفضله أو بر تنشره أو رزق تبسطه أو ذنب تغفره أو خطإ تستره ، يا رب يا رب يا رب ،
يا إلهي وسيدي ومولاي ومالك رقي ، يا من بيده ناصيتي ، يا عليما بضري ومسكنتي ، يا
خبيرا بفقري وفاقتي ، يا رب يا رب يا رب ، أسئلك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك
أن تجعل أوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة ، وبخدمتك موصوله ، وأعمالي عندك
مقبولة ، حتى تكون أعمالي وأورادي كلها وردا واحدا ، وحالي في خدمتك سرمدا ، يا
سيدي يا من عليه معولي يا من إليه شكوت أحوالي ، يا رب يا رب يا رب ، قو على خدمتك
جوارحي ، واشدد على العزيمة جوانحي ، وهب لي الجد في خشيتك والدوام في الإتصال
بخدمتك ، حتى أسرح إليك في ميادين السابقين ، وأسرع إليك في المبادرين ، وأشتاق
إلى قربك في المشتاقين ، وأدنو منك دنو المخلصين ، وأخافك مخافة الموقنين ، وأجتمع
في جوارك مع المؤمنين ، اللهم ومن أرادني بسوء فأرده ومن كادني فكده ، واجعلني من
أحسن عبيدك نصيبا عندك وأقربهم منزلة منك وأخصهم زلفة لديك ، فإنه لا ينال ذلك إلا
بفضلك وجد لي بجودك واعطف علي بمجدك واحفظني برحمتك ، واجعل لساني بذكرك لهجا
وقلبي بحبك متيما ومن علي بحسن إجابتك وأقلني عثرتي واغفر لي زلتي ، فإنك قضيت على
عبادك بعبادتك وأمرتهم بدعائك وضمنت لهم الإجابة ، فإليك يا رب نصبت وجهي وإليك يا
رب مددت يدي فبعزتك استجب لي دعائي وبلغني مناي ولا تقطع من فضلك رجائي ، واكفني
شر الجن والإنس من أعدائي ، يا سريع الرضا إغفر لمن لا يملك إلا الدعاء فإنك فعال
لما تشاء ، يا من إسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى ، إرحم من رأس ماله الرجاء
وسلاحه البكاء ، يا سابغ النعم يا دافع النقم يا نور المستوحشين في الظلم يا عالما
لا يعلم ، صل على محمد وآل محمد وافعل بي ما أنت أهله وصلى الله على رسوله والأئمة
الميامين من آله وسلم تسليما كثيرا .
روي من من قال قبل صلاة الصبح من يوم الجمعة :
)أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
وأتوب إليه) غفرت له ذنوبه ولو
كانت أكثر من زبد البحر .
قراءة هذا الدعاء بعد صلاة الفجر يوم الجمعة :
)اللهم إني تعمدت إليك بحاجتي وأنزلت إليك
اليوم فقري وفاقتي ومسكنتي ، فأنا لمغفرتك أرجي مني لعملي ، ولمغفرتك ورحمتك أوسع من ذنوبي ، فتولى قضاء كل
حاجة لي بقدرتك عليها وتيسير ذلك عليك ولفقري إليك ، فإني لم أصب خيرا قط إلا منك
ولم يصرف عني سوء أحد سواك ، ولست أرجو لآخرتي ودنياي ولا ليوم فقري يوم يفردني
الناس في حفرتي وأفضي إليك بذنبي سواك)
ومن قال بعد فريضة الفجر والظهر من يوم الجمعة :
)اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ) . لم يمت حتى يدرك القائم ، وإن قاله 100
مرة قضى الله له ستين حاجة 30 من حاجات الدنيا و 30 من حاجات الآخرة .
أن يقول بعد صلاة الغداة (الصبح) قبل أن يتكلم
ليكون ذلك كفارة ذنوبه من الجمعة إلى الجمعة :
(اللهم
ما قلت في جمعتي هذه من قول أو حلفت فيها من حلف ، أو نذرت فيها من نذر ، فمشيتك
بين يَدَيْ ذلك كله ، فما شئت منه أن يكون كان ، وما لم تشأ منه ، لم يكن ، اللهم إغفر
لي وتجاوز عني ، اللهم من صليت عليه فصلواتي عليه ، ومن لعنت فلعنتي عليه ) .
من أهمها الغسل وهو من المستحبات المؤكدة ولقد
أوجبه بعض العلماء وفيه ثواب عظيم . ووقتها من طلوع الفجر إلى الزوال والأفضل كلما
قرب من الزوال . قال الإمام الصادق عليه السلام من اغتسل يوم الجمعة فقال هذا
الدعاء
( أشهد أن لا إله إلا
الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، اللهم صل على محمد وآل محمد
واجعلني من التوابين ، واجعلني من المتطهرين ) كان له طهرا من الجمعة إلى الجمعة . ودعاء
آخر للغسل يذكره الشيخ المظفر في كتاب عقائد الإمامية وهو ( اللهم اجعل لي نورا
وطهورا وحرزا كافيا من كل داء وسقم ومن كل آفة وعاهة ، وطهر به قلبي وجوارحي
وعظامي ولحمي ودمي وشعري وبشري ومخي وعظمي وما أقلت الأرض مني ، واجعل لي شاهدا
يوم حاجتي وفقري وفاقتي ) .
ومنها التعطر ولبس الثياب النظيفة وتقليم الأظافر بدءا من الخنصر
في اليد اليسرى وانتهاءا بالخنصر في اليد اليمنى وكذلك الرجلين وأخذ شيء من الشارب
, فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال
من أخذ من شاربه , وقلم أظفاره يوم الجمعة ثم قال ( بسم الله , وعلى سنة محمد وآل محمد صلى
الله عليه وآله ) كتب الله له بكل
شعرة وكل قلامة عتق رقبة , ولم يمرض مرضا يصيبه إلا مرض الموت .
ومن أهم الأعمال في مثل هذا اليوم المبارك هو
زيارة الإمام الحسين (ع) بزيارة عاشوراء وذلك أقل الوفاء من المحب لما أعطاه سيد
الشهداء (ع) , فعن الإمام الصادق (ع) قال من زار الحسين (ع) في كل جمعة غفر الله
له البته , ولم يخرج من الدنيا وفي نفسه حسرة منها , وكان مسكنه في الجنة مع الحسين بن علي ( عليهما السلام ) . وكذلك من
الزيارات العظيمة الشأن في هذا اليوم هي زيارة الإمام صاحب العصر والزمان (عج) وقد
أسلفنا ذكرها , وأيضا من الزيارات المهمة الزيارة الجامعة وتحوي مضامين معتبرة .
ومنها قراءة بعض السور مثل سورة الصافات ويس
والقدر والأحقاف والمؤمنون , فعن الإمام الصادق عليه السلام قال : من قرأ الصافات
في كل يوم جمعة لم يزل محفوظا من كل آفة , مرفوعا عنه كل بلية في الحياة الدنيا ,
مرزوقا في الدنيا في أوسع ما يكون من الرزق , ولم يصبه الله في ماله وولده ولا
بدنه بسوء من شيطان رجيم , ولا جبار عنيد , وإن مات في يومه أو في ليلته بعثه الله
شهيدا , وأدخله الجنة مع الشهداء , في درجة من الجنة . ومن قرأ سورة يس والصافات
يوم الجمعة وسأل الله أعطاه سؤله . وعن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام قال :
لله عز وجل يوم الجمعة ألف نفحة من رحمته , يعطي كل عبد منها ما شاء , فمن قرأ إنا
أنزلناه بعد العصر يوم الجمعة مائة مرة , وهب الله عز وجل له تلك الألف ومثلها .
من قال بعد صلاة الفجر أو بعد صلاة الظهر :
(اللهم
إجعل صلواتك وصلاة ملائكتك ورسلك على محمد وآل محمد ) . لم يكتب عليه ذنب سنة
، ويورث الأمن من البلاء إلى الجمعة القادمة .
قال الشيخ في المصباح روي عن الأئمة (ع) أن من
صلى الظهر يوم الجمعة وصلى بعدها ركعتين يقرأ في الأولى بعد الحمد (قل هو الله
أحد) سبع مرات وفي الثانية كذلك وبعد
فراغه من الصلاة يقول ( اللهم اجعلني من أهل الجنة التي حشوها البركة وعمارها
الملائكة مع نبينا محمد صلى الله عليه وآله ونبينا إبراهيم عليه السلام ) . لم
تضره بلية ولم تصبه فتنة إلى الجمعة القادمة وجمع بينه وبين محمد وبين إبراهيم
عليهما السلام .
روى الشيخ الجليل ابن ادريس في السرائر عن
جامع البزنطي عن أبي بصير قال : سمعت جعفرا الصادق (ع) يقول : الصلاة على محمد وآل
محمد فيما بين الظهر والعصر تعدل سبعين حجة . ومن قال هذا الدعاء بعد صلاة العصر
من يوم الجمعة عشر مرات كان له ثواب الثقلين وصلت عليه الملائكة من الجمعة إلى
الجمعة :
(اللهم
صل على محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين بأفضل صلواتك ، وبارك عليهم بأفضل بركاتك
، والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته )
أما آخر ساعة من هذا اليوم فهي ساعة عظيمة
الشأن ولقد كانت السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها تحيي هذه الساعة
بالعبادة . ومن أعمال هذه الساعة قراءة دعاء السمات وهو دعاء عظيم الشأن وكذلك
دعاء العشرات , والصلاة المنسوبة إلى أبي الحسن الضراب .
دعاء يوم الجمعة للسجاد
عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الأول قبل
الإنشاء والإحياء ، والآخر بعد فناء الأشياء ، العليم الذي لا ينسى من ذكره ولا
ينقص من شكره ولا يخيب من دعاه ولا يقطع رجاء من رجاه ، اللهم إني أشهدك وكفى بك
شهيد ، وأشهد جميع ملائكتك وسكان سماواتك وحملة عرشك ومن بعثت من أنبيائك ورسلك
وأنشأت من أصناف خلقك ، أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ولا
عديل ولا خلف لقولك ولا تبديل ، وأن محمدا
صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك أدى ما حملته إلى العباد ، وجاهد في الله عز وجل
حق الجهاد ، وأنه بشر بما هو حق من الثواب ، وأنذر بما هو صدق من العقاب ، اللهم ثبتني
على دينك ما أحييتني ، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت
الوهاب ، صل على محمد وآل محمد واجعلني من أتباعه وشيعته واحشرني في زمرته ،
ووفقني لأداء فرض الجمعات وما أوجبت علي فيها من الطاعات وقسمت لأهلها من العطاء
في يوم الجزاء إنك أنت العزيز الحكيم.
دعاء يوم الجمعة للكاظم
عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم ، مرحبا بخلق الله
الجديد وبكما من كاتبين وشاهدين ، أكتبا بسم الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأن الإسلام كما وصف والدين كما شرع ، وأن الكتاب
كما أنزل والقول كما حدث ، وأن الله هو الحق المبين ، حي الله محمدا بالسلام
وصلوات الله وبركاته وشرائف تحياته وسلامه على محمد وآله ، أصبحت في أمان الله
الذي لا يستباح ، وفي ذمة الله التي تخفر ، وفي جوار الله الذي لا يضام وكنفه الذي
لا يرام ، وجار الله آمن محفوظ ، ما شاء الله كل نعمة ما شاء الله لا يأتي بالخير
إلا الله ما شاء الله نعم القادر ما شاء الله توكلت على الله ، أشهد ان لا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير
وهو على كل شيء قدير ، اللهم اغفر لي كل
ذنب يحبس رزقي ويحجب مسئلتي أو يقصرني عن بلوغ مسئلتي أو يصد بوجهك الكريم عني ،
اللهم اغفر لي وارزقني وارحمني واجبرني وعافني واعف عني وارفعني واهدني وانصرني
وألق في قلبي الصبر والنصر ، يا مالك
الملك فإنه لا يملك ذلك غيرك ، اللهم وما كتبت علي من خير فوفقني فيه واهدني له
ومن علي به كله وأعني وثبتني عليه واجعله أحب إلي من غيره وآثر عندي مما سواه
وزدني من فضلك ، اللهم إني أسئلك رضوانك والجنة وأعوذ بك من سخطك والنار ، واسئلك
النصيب الأوفر في جنات النعيم ، اللهم طهر لساني من الكذب وقلبي من النفاق وعملي
من الرياء وبصري من الخيانة فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، اللهم إن
كنت محروما مقترا علي رزقي فامح حرماني وتقتير رزقي واكتبني عندك مرزوقا موفقا
للخيرات ، فإنك قلت تباركت وتعاليت ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )
اللهم صل على محمد وآله إنك حميد مجيد .
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحان من لبس العز
وفاز به ، سبحان من تعطف بالمجد وتكرم به ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له ،
سبحان من أحصى كل شيء بعلمه ، سبحان ذي الطول والفضل ، سبحان ذي المن والنعم ،
سبحان ذي القدرة والكرم ، اللهم إني أسئلك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من
كتابك ، وباسمك الأعظم وذكرك الأعلى ، وبكلماتك التامة وتمت كلماتك صدقا وعدلا لا
مبدل لكلماتك إنك أنت العزيز الحكيم ، يا ذا الجلال والاكرام أسئلك بما لا يعدله
شيء من مسائلك أن تصلي على محمد وآل محمد وتجعل لي من أمري فرجا ومخرجا ، وأن توسع
علي رزقي في يسر منك وعافيه ، سبحان الحي
الحليم ، سبحان الحكيم الكريم ، سبحان الباعث الوارث ، سبحان العلي العظيم سبحانه
وبحمده ، اللهم صل على محمد وآل محمد كما
صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم ، اللهم رب الملائكة والروح والنبيين والمرسلين وقاهر من في
السماوات والأرضين وخالق كل شيء ومالكه ، كف عنا بأس أعدائنا ومن أراد بنا سوء من
الجن والانس ، واعم أبصارهم وقلوبهم واجعل بيننا وبينهم حجاب وحرسا ومدفعا إنك
ربنا لاحول ولا قوة لنا إلا بالله ، عليه توكلنا وإليه أنبنا وهو العزيز الحكيم ،
ربنا عافنا من شر كل سوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ومن شر ما سكن في الليل
والنهار ومن كل سوء ومن شر كل ذي شر ، رب العالمين وإله المرسلين صل على محمد وآله
أجمعين وأوليائك وخص محمدا وآله بأتم ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
، بسم الله ، وبالله أؤمن ، وبالله أعوذ ، وبالله أعتصم ، وبالله أستجير ، وبعزة
الله ومنعته أمتنع من شياطين الانس والجن ، ومن رجلهم وخيلهم وركضهم وعطفهم
ورجعتهم وكيدهم وشرهم ، وشر ما يأتون به تحت الليل وتحت النهار من البعد والقرب
ومن شر الغائب والحاضر والشاهد والزائر أحياء وأمواتا أعمى وبصيرا ، ومن شر العامة
والخاصة ومن نفس ووسوستها ، ومن شر الدناهش والحس واللمس واللبس ومن الجن والإنس
، وبالإسم الذي اهتز له عرش بلقيس ، وأعيذ
نفسي وديني وجميع ما تحيطه عنايتي ، من شر كل صورة وخيال ، أو بياض أو سواد ، أو
معاهد ممن يسكن الهواء والسحاب ، والظلمات والنور ، والظل والحرور ، والبر والبحور
، والسهل والوعور ، والخراب والعمران ، والأكام والأجام ، والمغايض والكنايس
والنواويس والفلوات والجبانات من الصادرين والواردين ، ممن يبدو بالليل وتنتشر
بالنهار والعشي والإبكار والغدو والآصال ، والمريبين والأسامرة والأفاترة
والفراعنة والأبالسة ، ومن جنودهم وأزواجهم وعشائرهم وقبائلهم ، ومن همزهم ولمزهم
ونفثهم ووقاعهم وأخذهم وسحرهم وضربهم وعيشهم ولمحهم واحتيالهم وأخلاقهم ، ومن شر
كل ذي شر من السحرة والعيلان وأم الصبيان وما ولدوا وما وردوا ، ومن شر داخل وخارج
وعارض ومتعرض وساكن ومتحرك ، وضربان عرق وصداع وشقيقة وأم ملدم والحمى والمثلثة
والربع والغب والنافضة والصالية والداخلة والخارجة ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها
إنك على صراط مستقيم ، وصلى الله على محمد وآل محمد كثيرا وسلم تسليما . ثم
تتعوذ بعوذه يوم الخميس .
وهو باسم الامام المنتظر عجل الله فرجه الشريف
السلام عليك يا حجة الله في أرضه ، السلام
عليك يا عين الله في خلقه ، السلام عليك يا نور الله الذي يهتدي به المهتدون ويفرج
به عن المؤمنين ، السلام عليك أيها المهذب الخائف ، السلام عليك أيها الولي الناصح
، السلام عليك يا سفينة النجاة ، السلام عليك يا عين الحياة ، السلام عليك صلى
الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين ، السلام عليك عجل الله لك ما وعدك من
النصر وظهور الأمر ، السلام عليك يا مولاي أنا مولاك عارف بأولاك وأخراك أتقرب إلى
الله تعالى بك وبآل بيتك وأنتظر ظهورك وظهور الحق على يديك ، وأسأل الله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن
يجعلني من المنتظرين لك ، والتابعين والناصرين لك على أعدائك ، والمستشهدين بين
يديك في جملة أوليائك ، يا مولاي يا صاحب الزمان صلوات الله عليك وعلى آل بيتك ،
هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك والفرج فيه للمؤمنين على يديك وقتل
الكافرون بسيفك ، وأنا يا مولاي فيه ضيفك وجارك وأنت يا مولاي كريم من أولاد
الكرام ومأمور بالضيافة والأجارة فأضفني وأجرني صلوات الله عليك وعلى أهل بيتك
الطاهرين .
زيارة الإمام الحسين
(ع) يوم عاشوراء
السلام عليك يا أبا عبدالله ، السلام عليك
يابن رسول الله ، السلام عليك يابن أمير المؤمنين وابن سيد الوصيين ، السلام عليك
يابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره
والوتر الموتور ، السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ، عليكم مني جميعا
سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ، يا أبا عبدالله لقد عظمت الرزية وجلت
وعظمت المصيبة بك علينا وعلى جميع أهل الإسلام ، وجلت وعظمت مصيبتك في السماوات
على جميع أهل السماوات ، فلعن الله أمة أسست أساس الظلم والجور عليكم أهل البيت ،
ولعن الله أمة دفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم التي رتبكم الله فيها ، ولعن
الله أمة قتلتكم ولعن الله الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم ، برئت إلى الله
وإليكم منهم ومن أشياعهم وأتباعهم وأوليائهم ، يا أبا عبدالله إني سلم لمن سالمكم
وحرب لمن حاربكم إلى يوم القيامة ، ولعن الله آل زياد وآل مروان ولعن الله بني
أمية قاطبة ولعن الله ابن مرجانة ولعن الله عمر بن سعد ولعن الله شمرا ولعن الله
أمة أسرجت وألجمت وتنقبت لقتالك ، بأبي أنت وأمي لقد عظم مصابي بك فاسئل الله الذي
أكرم مقامك وأكرمني أن يرزقني طلب ثارك مع إمام منصور من أهل بيت محمد صلى الله
عليه وآله ، اللهم اجعلني عندك وجيها بالحسين عليه السلام في الدنيا والآخرة ، يا
أبا عبدالله إني أتقرب إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة الزهراء
وإلى الحسن وإليك بمولاتك وبالبرائة ممن أسس أساس ذلك وبنى عليه بنيانه وجرى في
ظلمه وجوره عليكم وعلى أشياعكم برئت إلى الله وإليكم منهم ، وأتقرب إلى الله ثم
إليكم بموالاتكم وموالاة وليكم وبالبرائة من أعدائكم والناصبين لكم الحرب
وبالبراءة من أشياعهم وأتباعهم ، إني سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن
والاكم وعدو لمن عاداكم ، فأسئل الله الذي أكرمني بمعرفتكم ومعرفة أوليائكم ورزقني
البراءة من أعدائكم أن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة ، وأن يثبت لي عندكم قدم صدق
في الدنيا والآخرة ، وأسئله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله وأن يرزقني طلب
ثاري (ثاركم) مع إمام هدى ظاهر ناطق بالحق منكم ، وأسئل الله بحقكم وبالشأن الذي
لكم عنده أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما يعطي مصابا بمصيبته ، مصيبة ما أعظمها
وأعظم رزيتها في الإسلام وفي جميع السماوات والأرض ، اللهم اجعلني في مقامي هذا
ممن تناله منك صلوات ورحمة ومغفرة ، اللهم اجعل محياي محيا محمد وآل محمد ومماتي
ممات محمد وآل محمد ، اللهم إن هذا يوم
تبركت به بنو أميه وابن آكلة الأكباد اللعين ابن اللعين على لسانك ولسان نبيك صلى
الله عليه وآله ، اللهم العن أبا سفيان ومعاوية ويزيد بن معاوية عليهم منك اللعنة
أبد الآبدين ، وهذا يوم فرحت به آل زياد وآل مروان بقتلهم الحسين صلوات الله عليه
اللهم فضاعف عليهم اللعن منك والعذاب ، اللهم إني أتقرب إليك في هذا اليوم وفي
موقفي هذا وأيام حياتي بالبراءة منهم واللعنة عليهم وبالموالاة لنبيك وآل نبيك
عليه وعليهم السلام .
ثم تقول العبارة الآتية مائة مرة , وفي حالة
الإختصار تقولها مرة واحدة ثم تعيدها مرة ثانية وتقول في آخرها تسع وتسعون مرة :
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد
وآخر تابع له على ذلك اللهم العن العصابة
التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله اللهم العنهم جميعا .
ثم تقول العبارة الآتية مائة مرة , وفي حالة
الإختصار تقولها مرة واحدة ثم تعيدها مرة ثانية وتقول في آخرها تسع وتسعون مرة
:
السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي
حلت بفنائك ، عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله آخر
العهد مني لزيارتكم ، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين .
ثم تقول : اللهم خص أنت أول ظالم باللعن مني ،
وأبدأ به أولا ثم الثاني والثالث والرابع ، اللهم العن يزيد خامسا والعن عبيدالله
بن زياد وابن مرجانة وعمر بن سعد وشمرا وآل أبي سفيان وآل زياد وآل مروان إلى يوم
القيامة .
ثم تسجد وتقول : اللهم لك الحمد حمد الشاكرين
لك على مصابهم ، الحمد لله على عظيم رزيتي ، اللهم ارزقني شفاعة الحسين يوم الورود
، وثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين
عليه السلام .
دعاء صفوان المعروف
بدعاء علقمة
ورد هذا الدعاء المعروف بدعاء علقمة نسبة إلى
علقمة بن محمد الحضرمي أحد صحابة الإمام الباقر عليه السلام راوي زيارة عاشوراء ،
ويؤتى بهذا الدعاء بعد زيارة عاشوراء وركعتيها كما رواها صفوان بن مهران ، وعنه عن
الإمام الصادق عليه السلام قال تعاهد بهذه الزيارة ( زيارة عاشوراء) وادع بهذا الدعاء فإني ضامن على الله لكل من
زار بهذه الزيارة ودعا بهذا الدعاء من قرب أو بعد أن زيارته مقبولة وسعيه مشكور
وسلامه واصل غير محجوب وحاجته مقضية من الله تعالى بالغة ما بلغت ولا يخيبه وهو :
يا الله يا الله يا الله يا مجيب دعوة
المضطرين ، يا كاشف كرب المكروبين ، يا غياث المستغيثين ، يا صريخ المستصرخين ،
ويا من هو أقرب إلي من حبل الوريد ، ويا من يحول بين المرء وقلبه ، ويا من هو
بالمنظر الأعلى وبالأفق المبين ، ويا من هو الرحمن الرحيم على العرش استوى ، ويا
من يعلم خائية الأعين وما تخفي الصدور ، ويا من لا يخفى عليه خافية ، يا من لا
تشتبه عليه الأصوات ، ويا من لا تغلطه الحاجات ويا من لا يبرمه إلحاح الملحين ، يا
مدرك كل فوت ويا جامع كل شمل ويا باريء النفوس بعد الموت ، يا من هو كل يوم في شأن
، يا قاضي الحاجات يا منفس الكربات ، يا معطي السؤلات يا ولي الرغبات ، يا كافي
المهمات يا من يكفي من كل شيء ولا يكفي منه شيء في السموات والأرض ، أسئلك بحق
محمد خاتم النبيين وعلي أمير المؤمنين وبحق فاطمة بنت نبيك وبحق الحسن والحسين ،
فإني بهم أتوجه إليك في مقامي هذا ، وبهم أتوسل وبهم أتشفع إليك ، وبحقهم أسئلك
وأقسم وأعزم عليك ، وبالشأن الذي لهم عندك وبالقدر الذي لهم عندك ، وبالذي فضلتهم
على العالمين ، وبإسمك الذي جعلته عندهم وبه خصصتهم دون العالمين ، وبه أبلغتهم
وأبنت فضلهم من فضل العالمين حتى فاق فضلهم فضل العالمين جميعا ، أسئلك أن تصلي
على محمد وآل محمد وأن تكشف عني غمي وهمي وكربي وتكفيني المهم من أموري ، وتقضي
عني ديني وتجيرني من الفقر وتجيرني من الفاقة وتغنيني عن المسئلة إلى المخلوقين ،
وتكفيني هم من أخاف همه وعسر من أخاف عسره ، وحزونة من أخاف حزونته وشر من أخاف
شره ، ومكر من أخاف مكره وبغي من أخاف بغيه ، وجور من أخاف جوره وسلطان من أخاف
سلطانه ، وكيد من أخاف كيده ومقدرة من أخاف مقدرته علي ، وترد عني كيد الكيدة ومكر
المكرة ، اللهم من أرادني فأرده ومن كادني فكده ، واصرف عني كيده ومكره وبأسه
وأمانية ، وامنعه عني كيف شئت وأنى شئت ، اللهم اشغله عني بفقر لا تجبره وببلاء لا
تستره ، وبفاقة لا تسدها وبسقم لا تعافيه ، وذل لا تعزه وبمسكنة لا تجبرها ، اللهم
اضرب بالذل نصب عينيه وادخل عليه الفقر في منزله والعلة والسقم في بدنه حتى تشغله
عني بشغل شاغل لا فراغ له ، وانسه ذكري كما أنسيته ذكرك ، وخذ عني بسمعه وبصره
ولسانه ويده ورجله وقلبه وجميع جوارحه ، وادخل عليه في جميع ذلك السقم ولا تشفه
حتى تجعل ذلك له شغلا شاغلا به عني وعن ذكري ، واكفني يا كافي ما لا يكفي سواك
فإنك الكافي لا كافي سواك ، ومفرج لا مفرج سواك ، ومغيث لا مغيث سواك ، وجار لا
جار سواك ، خاب من كان جاره سواك ومغيثه سواك ، ومفزعه إلى سواك ومهربه إلى سواك ،
وملجأه إلى غيرك ومنجاه من مخلوق غيرك ، فأنت ثقتي ورجائي ومفزعي ومهربي وملجاي
ومنجاي ، فبك استفتح وبك استنجح وبمحمد وآل محمد أتوجه إليك وأتوسل وأتشفع ،
فأسئلك يا الله يا الله يا الله فلك الحمد ولك الشكر وإليك المشتكى وأنت المستعان
، فأسئلك يا الله يا الله يا الله بحق محمد وآل محمد أن تصلي على محمد وآل محمد ،
وأن تكشف عني غمي وهمي وكربي في مقامي هذا كما كشفت عن نبيك همه وغمه وكربه وكفيته
هول عدوه ، فاكشف عني كما كشفت عنه وفرج عني كما فرجت عنه واكفني كما كفيته ،
واصرف عني هول ما أخاف هوله ومؤنة ما أخاف مؤنته ، وهم ما أخاف همه بلا مؤنة على
نفسي من ذلك ، واصرفني بقضاء حوائجي وكفاية ما أهمني همه من أمر آخرتي ودنياي ، يا
أمير المؤمنين ويا أبا عبدالله عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل
والنهار ولا جعله الله آخر العهد من زيارتكما ولا فرق الله بيني وبينكما ، اللهم
أحيني حياة محمد وذريته وأمتني مماتهم وتوفني على ملتهم واحشرني في زمرتهم ، ولا
تفرق بيني وبينهم طرفة عين أبدا في الدنيا والآخرة ، يا أمير المؤمنين ويا أبا
عبدالله أتيتكما زائرا ومتوسلا إلى الله ربي وربكما ومتوجها إليه بكما ومستشفعا
بكما إلى الله تعالى في حاجتي هذه فاشفعا لي ، فإن لكما عند الله المقام المحمود
والجاه الوجيه والمنزل الرفيع والوسيلة ، إني أنقلب عنكما منتظرا لتنجز الحاجة
وقضائها ونجاحها من الله بشفاعتكما لي إلى الله في ذلك ، فلا أخيب ولا يكون منقلبي
منقلبا خائبا خاسرا بل يكون منقلبي منقلبا راجحا مفلحا منجحا مستجابا بقضاء جميع
حوائجي ، وتشفعا لي إلى الله ، انقلبت على ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
، مفوضا أمري إلى الله ملجأ ظهري إلى الله متوكلا على الله ، وأقول حسبي الله وكفى
، سمع الله لمن دعى ، ليس لي وراء الله وورائكم يا سادتي منتهى ، ما شاء ربي كان
وما لم يشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا بالله أستودعكما الله ولا جعله الله آخر
العهد مني إليكما ، انصرفت يا سيدي يا أمير المؤمنين ومولاي وأنت يا أبا عبدالله
يا سيدي وسلامي عليكما متصل ما اتصل الليل والنهار واصل ذلك إليكما غير محجوب
عنكما سلامي إنشاء الله ، وأسئله بحقكما أن يشاء ذلك ويفعل فإنه حميد مجيد ،
انقلبت يا سيدي عنكما تائبا حامدا الله شاكرا راجيا للإجابة غير آيس ولا قانط آئبا
عائدا راجعا إلى زيارتكما غير راغب عنكما ولا من زيارتكما بل راجع عائد إن شاء
الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، يا سادتي رغبت إليكما وإلى زيارتكما بعد أن
زهد فيكما وفي زيارتكما أهل الدنيا ، فلا خيبني الله ما رجوت وما أملت في زيارتكما
إنه قريب مجيب .
وهي غاية الإعتبار ومروية في جميع كتب
الزيارات والمصابيح وقال العلامة المجلسي (قدس) أنها أحسن الزيارات متنا وسندا ،
وينبغي المواظبة عليها في جميع الروضات المقدسة . وهي الزيارة المروية عن الإمام
زين العابدين عليه السلام حينما زار قبر جده أمير المؤمنين (ع) .
السلام عليك يا أمين الله في أرضه ، وحجته على عباده ( السلام عليك يا أمير
المؤمنين ) أشهد أنك جاهدت في الله حق جهاده وعملت بكتابه واتبعت سنن نبيه صلى
الله عليه وآله ، حتى دعاك الله إلى جواره ، فقبضك إليه باختياره
وألزم أعدائك الحجة مع ما لك من الحجج البالغة على جميع خلقه اللهم فاجعل نفسي
مطمئنة بقدرك راضية بقضائك ، مولعة بذكرك ودعائك ، محبة لصفوة
أوليائك ، محبوبة في أرضك وسمائك، صابرة على نزول بلائك (شاكرة
لفواضل نعمائك ، ذاكرة لسوابغ آلائك) مشتاقة إلى فرحة لقائك ،
متزودة التقوى ليوم جزائك ، مستنة بسنن أوليائك ، مفارقة لأخلاق
أعدائك ، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك . اللهم إن قلوب المخبتين إليك
والهة ، وسبل الراغبين إليك شارعة وأعلام القاصدين إليك واضحة ،
وأفئدة العارفين منك فارغة ، وأصوات الداعين إليك صاعدة ، وأبواب
الإجابة لهم مفتحة ودعوة من ناجاك مستجابة ، وتوبة من أناب إليك مقبولة ،
وعبرة من بكى من خوفك مرحومة ، والإغاثة لمن استغاث بك موجودة (مبذولة)
والإعانة لمن استعان بك مبذولة (موجودة) وعداتك لعبادك منجزة ، وزلل من استقالك
مقالة ، وأعمال العاملين لديك محفوظة وأرزاقك إلى الخلائق من لدنك نازلة ،
وعوائد المزيد إليهم واصلة ، وذنوب المستغفرين مغفورة ، وحوائج خلقك
عندك مقضية وجوائز السائلين عندك موفرة ، وعوائد المزيد متواترة ،
وموائد المستطعمين معدة ، ومناهل الظماء (لديك) مترعة اللهم فاستجب دعائي
واقبل ثنائي واجمع بيني وبين أوليائي بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إنك ولي
نعمائي ومنتهى مناي وغاية رجائي في منقلبي ومثواي .أنت إلهي وسيدي ومولاي اغفر
لأوليائنا وكف عنا أعدائنا واشغلهم عن أذانا ، واظهر كلمة الحق واجعلها
العليا ، وادحض كلمة الباطل واجعلها السفلى ، إنك على كل شيء قدير .
وهي الزيارة العظيمة التي يزار بها أئمة أهل
البيت (ع) . صدرت عن الإمام أبي الحسن الهادي (ع) ، وأكد الإمام ولي العصر (عج)
أنها أكمل الزيارات وأحسنها . قال السيد عبدالله شبر ( الأنوار اللامعة في شرح
زيارة الجامعة ) : رواها جملة من أساطين الدين وحملة علوم الأئمة الطاهرين ، مثل
الشيخ الطوسي والشيخ الصدوق ، وفي فصاحتها وبلاغتها وأنوار معانيها تغني عن ذلك ،
نقلا عن كتاب معراج الروح للسيد الأبطحي .
السلام عليكم يا أهل بيت النبوة وموضع الرسالة
ومختلف الملائكة ومهبط الوحي ومعدن الرحمة ، وخزان العلم ومنتهى الحلم وأصول الكرم
وقادة الأمم وأولياء النعم ، وعناصر الأبرار ودعائم الأخيار ، وساسة العباد وأركان
البلاد ، وأبواب الإيمان وأمناء الرحمن ، وسلالة النبيين وصفوة المرسلين وعترة
خيرة رب العالمين ورحمة الله وبركاته ، السلام على أئمة الهدى ومصابيح الدجى
وأعلام التقى وذوي النهى وأولي الحجى وكهف الورى ، وورثة الأنبياء والمثل الأعلى
والدعوة الحسنى وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى ورحمة الله وبركاته ، السلام
على محال معرفة الله ومساكن بركة الله ، ومعادن حكمة الله وحفظة سر الله ، وحملة
كتاب الله وأوصياء نبي الله ، وذرية رسول الله صلى الله عليه وآله ورحمة الله
وبركاته ، السلام على الدعاة إلى الله والأدلاء على مرضات الله ، والمستقرين في
أمر الله والتامين في محبة الله ، والمخلصين في توحيد الله والمظهرين لأمر الله
ونهيه ، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ورحمة الله
وبركاته ، السلام على الأئمة الدعاة والقادة الهداة والسادة الولاة والذادة الحماة
، وأهل الذكر وأولي الأمر وبقية الله وخيرته وحزبه وعيبة علمه ، وحجته وصراطه
ونوره وبرهانه ورحمة الله وبركاته ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كما
شهد الله لنفسه وشهدت له ملائكته وأولوا العلم من خلقه ، لا إله إلا هو العزيز
الحكيم ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المرتضى أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على
الدين كله ولو كره المشركون ، وأشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديون المعصومون
المكرمون المقربون المتقون الصادقون المصطفون المطيعون لله ، القوامون بأمره
العاملون بإرادته الفائزون بكرامته ، اصطفاكم بعلمه وارتضاكم لغيبه واختاركم لسره
واجتباكم بقدرته ، وأعزكم بهداه وخصكم ببرهانه وانتجبكم لنوره ( بنوره) وأيدكم
بروحه ورضيكم خلفاء في أرضه وحججا على بريته وأنصارا لدينه ، وحفظة لسره وخزنة
لعلمه ومستودعا لحكمته وتراجمة لوحيه وأركانا لتوحيده وشهداء على خلقه ، وأعلاما
لعباده ومنارا في بلاده وأدلاء على صراطه ، عصمكم الله من الزلل وآمنكم من الفتن وطهركم من الدنس وأذهب عنكم
الرجس وطهركم تطهيرا ، فعظمتم جلاله وأكبرتم شأنه ومجدتم كرمه وأدمتم (وأدمنتم)
ذكره ووكدتم (وذكرتم) ميثاقه ، وأحكمتم عقد طاعته ونصحتم له في السر والعلانية ،
ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وبذلتم أنفسكم في مرضاته وصبرتم على ما
أصابكم في جنبه (حبه) ، وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن
المنكر ، وجاهدتم في الله حق جهاده حتى أعلنتم دعوته وبينتم فرائضه وأقمتم حدوده
ونشرتم (وفسرتم) شرايع أحكامه وسننتم سنته ، وصرتم في ذلك منه إلى الرضا وسلمتم له
القضاء وصدقتم من رسله من مضى ، فالراغب عنكم مارق واللازم لكم لاحق والمقصر في
حقكم زاهق ، والحق معكم وفيكم ومنكم وإليكم وأنتم أهله ومعدنه وميراث النبوة عندكم
وإياب الخلق إليكم وحسابهم عليكم وفصل الخطاب عندكم ، وآيات الله لديكم وعزائمه
فيكم ونوره وبرهانه عندكم وأمره إليكم ، من والاكم فقد والى الله ومن عاداكم فقد
عادى الله ومن أحبكم فقد أحب الله ومن أبغضكم فقد أبغض الله ومن اعتصم بكم فقد
اعتصم بالله ، أنتم الصراط الأقوم وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء والرحمة
الموصولة والآية االمخزونة والأمانة المحفوظة والباب المبتلى به الناس ، من أتاكم
نجى ومن لم يأتكم هلك ، إلى الله تدعون وعليه تدلون وبه تؤمنون وله تسلمون وبأمره
تعملون وإلى سبيله ترشدون وبقوله تحكمون ، سعد من والاكم وهلك من عاداكم وخاب من
جحدكم وضل من فارقكم وفاز من تمسك بكم وأمن من لجأ إليكم وسلم من صدقكم وهدي من
اعتصم بكم ، من اتبعكم فالجنة مأواه ومن خالفكم فالنار مثواه ، ومن جحدكم كافر ومن
حاربكم مشرك ومن رد عليكم في أسفل درك من الجحيم ، أشهد أن هذا سابق لكم فيما مضى
وجار لكم فيما بقي ، وأن أرواحكم ونوركم وطينتكم واحدة طابت وطهرت بعضها من بعض ،
خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن الله
أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، وجعل صلواتنا (صلاتنا) عليكم وما خصنا به من ولايتكم
طيبا لخلقنا وطهارة لأنفسنا وتزكية (وبركة) لنا وكفارة لذنوبنا ، فكنا عنده مسلمين
بفضلكم ومعروفين بتصديقنا إياكم فبلغ الله بكم أشرف محل المكرمين وأعلى منازل
المقربين وأرفع درجات المرسلين ، حيث لا يلحقه لاحق ولا يفوقه فائق ولا يسبقه سابق
ولا يطمع في إدراكه طامع ، حتى لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا صديق ولا شهيد
ولا عالم ولا جاهل ولا دني ولا فاضل ولا مؤمن صالح ولا فاجر طالح ولا جبار عنيد
ولا شيطان مريد ، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد إلا عرفهم جلالة أمركم وعظم خطركم
وكبر شأنكم وتمام نوركم وصدق مقاعدكم وثبات مقامكم وشرف محلكم ، ومنزلتكم عنده
وكرامتكم عليه وخاصتكم لديه وقرب منزلتكم منه ، بأبي أنتم وأمي وأهلي ومالي وأسرتي
أشهد الله وأشهدكم أني مؤمن بكم وبما آمنتم به كافر بعدوكم موال لكم ولأوليائكم
مبغض لأعدائكم ومعاد لهم ، سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم محقق لما حققتم مبطل
لما أبطلتم ، مطيع لكم عارف بحقكم مقر بفضلكم محتمل لعلمكم محتجب بذمتكم معترف بكم
مؤمن بإيابكم مصدق برجعتكم ، منتظر لأمركم مرتقب لدولتكم آخذ بقولكم عامل بأمركم
مستجير بكم زائر لكم لائذ عائذ بقبوركم مستشفع إلى الله عز وجل بكم ومتقرب بكم
إليه ، ومقدمكم أمام طلبتي وحوائجي وإرادتي في كل أحوالي وأموري ، مؤمن بسركم
وعلانيتكم وشاهدكم وغائبكم وأولكم وآخركم ومفوض في ذلك كله إليكم ومسلم فيه معكم ،
وقلبي لكم مسلم ورأيي لكم تبع ونصرتي لكم معدة حتى يحيي الله تعالى دينه بكم ،
ويردكم في أيامه ويظهركم لعدله ويمكنكم في أرضه فمعكم معكم لا مع غيركم ، آمنت بكم
وتوليت آخركم بما توليت به أولكم وبرئت إلى الله عز وجل من أعدائكم ومن الجبت
والطاغوت والشياطين وحزبهم الظالمين لكم الجاحدين لحقكم والمارقين من ولايتكم
والغاصبين لإرثكم والشاكين فيكم والمنحرفين عنكم ، ومن كل وليجة دونكم وكل مطاع
سواكم ومن الأئمة الذين يدعون إلى النار فثبتني الله أبدا ما حييت على موالاتكم ومحبتكم
ودينكم ، ووفقني لطاعتكم ورزقني شفاعتكم وجعلني من خيار مواليكم التابعين لما
دعوتم إليه ، وجعلني ممن يقتص آثاركم ويسلك سبيلكم ويهتدي بهداكم ويحشر في زمرتكم
ويكر في رجعتكم ويملك في دولتكم ويشرف في عافيتكم ويمكن في أيامكم وتقر عينه غدا
برؤيتكم ، بأبي أنتم وأمي ونفسي وأهلي ومالي ، من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل
عنكم ومن قصده توجه بكم ، موالي لا أحصي ثناءكم ولا أبلغ من المدح كنهكم ومن الوصف
قدركم وأنتم نور الأخيار وهداة الأبرار وحجج الجبار ، بكم فتح الله وبكم يختم الله
وبكم ينزل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبكم ينفس الهم
ويكشف الضر وعندكم ما نزلت به رسله وهبطت به ملائكته وإلى جدكم - وإن كانت الزيارة
لأمير المؤمنين (ع) فعوض وإلى جدكم - بـ ( وإلى أخيك بعث الروح الأمين ) ، آتاكم
الله ما لم يؤت أحدا من العالمين ، طأطأ كل شريف لشرفكم ونجع كل متكبر لطاعتكم
وخضع كل جبار لفضلكم وذل كل شيء لكم وأشرقت الأرض بنوركم وفاز الفائزون بولايتكم ،
بكم يسلك إلى الرضوان وعلى من جحد ولايتكم غضب الرحمن ، بأبي أنتم وأمي ونفسي
وأهلي ومالي ذكركم في الذاكرين وأسماؤكم في الأسماء وأجسادكم في الأجساد وأرواحكم
في الأرواح وأنفسكم في النفوس وآثاركم في الآثار وقبوركم في القبور ، فما أحلى
أسماءكم وأكرم أنفسكم وأعظم شأنكم وأجل خطركم وأوفى عهدكم وأصدق وعدكم ، كلامكم
نور وأمركم رشد ووصيتكم التقوى وفعلكم الخير وعادتكم الإحسان وسجيتكم الكرم وشأنكم
الحق والصدق والرفق وقولكم حكم وحتم ورأيكم علم وحلم وحزم ، إن ذكر الخير كنتم
أوله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه ، بأبي أنتم وأمي ونفسي كيف أصف حسن
ثنائكم وأحصي جميل بلائكم وبكم أخرجنا الله من الذل وفرج عنا غمارات الكروب
وأنقذنا من شفا جرف الهلكات ومن النار ، بأبي أنتم وأمي ونفسي بموالاتكم علمنا
الله معالم ديننا وأصلح ما كان فسد من دنيانا ، وبمولاتكم تمت الكلمة وعظمت النعمة
وائتلفت الفرقة ، وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة ولكم المودة الواجبة والدرجات
الرفيعة والمقام المحمود والمكان (والمقام) المعلوم عند الله عز وجل والجاه العظيم
والشأن الكبير والشفاعة المقبولة ، ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع
الشاهدين ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ، يا ولي الله إن بيني وبين الله عز وجل ذنوبا
لا يأتي عليها إلا رضاكم فبحق من ائتمنكم على سره واسترعاكم أمر خلقه وقرن طاعتكم
بطاعته لما استوهبتم ذنوبي وكنتم شفعائي فإني لكم مطيع ، من أطاعكم فقد أطاع الله
ومن عصاكم فقد عصى الله ومن أحبكم فقد أحب الله ومن أبغضكم فقد أبغض الله ، اللهم
إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيارالأئمة الأبرار لجعلتهم
شفعائي فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك أسئلك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم
وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم إنك أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
وسلم تسليما كثيرا وحسبنا الله ونعم الوكيــــل . ( نعم المولى ونعم النصير ) .
بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، سبحان الله
أناء الليل وأطراف النهار ، سبحان الله بالغدو والأصال ، سبحان الله بالعشي
والإبكار ، سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا
وحين تظهرون ، يخرج الحي من الميت ويخرح الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها
وكذلك تخرجون ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب
العالمين ، سبحان ذي الملك والملكوت ، سبحان ذي العز والجبروت ، سبحان ذي الكبرياء
والعظمة الملك الحق المهيمن المبين القدوس ، سبحان الله الملك الحي الذي لا يموت ،
سبحان الله الملك الحي القدوس سبحان القائم الدائم سبحان الدائم القائم ، سبحان
ربي العظيم سبحان ربي الأعلى ، سبحان الحي القيوم سبحان العلي الأعلى سبحانه
وتعالى سبوح قدوس ربنا ورب الملائكة والروح ، سبحان الدائم غير الغافل سبحان
العالم بغير تعليم سبحان خالق ما يرى وما لا يرى سبحان الذي يدرك الأبصار ولا
تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير ، اللهم إني أصبحت منك في نعمة وخير وبركة وعافية
، فصل على محمد وآله وأتمم علي نعمتك وخيرك وبركاتك وعافيتك بنجاة من النار ،
وارزقني شكرك وعافيتك وفضلك وكرامتك أبدا ما أبقيتني ، اللهم بنورك اهتديت وبفضلك
استغنيت وبنعمتك أصبحت وأمسيت ، اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا وأشهد ملائكتك
وأنبيائك ورسلك وحملة عرشك وسكان سماواتك وأرضك (وأراضيك) وجميع خلقك بأنك أنت
الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك
، وأنك على كل شيء قدير تحيي وتميت وتميت وتحيي ، وأشهد أن الجنة حق وأن النار حق
وأن النشور حق والساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور ، وأشهد أن
علي بن أبي طالب أمير المؤمنين حقا حقا وأن الأئمة من ولده هم الأئمة الهداة
المهديون غير الضالين ولا المضلين ، وأنهم أوليائك المصطفون وحزبك الغالبون وصفوتك
وخيرتك من خلقك ونجبائك الذين انتجبتهم لدينك واختصصتهم من خلقك واصطفيتهم على
عبادك وجعلتهم حجة على العالمين صلواتك عليهم والسلام ورحمة الله وبركاته ، اللهم اكتب لي هذه الشهادة عندك حتى تلقنيها
يوم القيامة وأنت عني راض إنك على ما تشاء قدير ، اللهم لك الحمد حمدا يصعد أوله
ولا ينفد آخره ، اللهم لك الحمد حمدا تضع لك السماء كنفيها وتسبح لك الأرض ومن
عليها ، اللهم لك الحمد حمدا سرمدا أبدا لا انقطاع له ولا نفاد ، ولك ينبغي وإليك
ينتهي في وعلي ولدي ومعي وقبلي وبعدي وأمامي وفوقي وتحتي وإذا مت وبقيت فردا وحيدا
ثم فنيت ، ولك الحمد إذا نشرت وبعثت يا مولاي اللهم ولك الحمد ولك الشكر بجميع
محامدك كلها على جميع نعمائك كلها حتى ينتهي الحمد إلى ما تحب ربنا وترضى ، اللهم
لك الحمد على كل أكلة وشربة وبطشة وقبضة وبسطة وفي كل موضع شعرة ، اللهم لك الحمد
حمدا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون علمك ، ولك الحمد حمدا لا أمد
له دون مشيتك ولك الحمد حمدا لا أجر لقائله إلا رضاك ، ولك الحمد على حلمك بعد
علمك ولك الحمد على عفوك بعد قدرتك ، ولك الحمد باعث الحمد ولك الحمد وارث الحمد
ولك الحمد بديع الحمد ولك الحمد منتهى الحمد ولك الحمد مبتدع الحمد ولك الحمد
مشتري الحمد ولك الحمد ولي الحمد ولك الحمد قديم الحمد ولك الحمد صادق الوعد وفي
العهد عزيز الجند قائم المجد ، ولك الحمد رفيع الدرجات مجيب الدعوات منزل الآيات
من فوق سبع سماوات عظيم البركات مخرج النور من الظلمات ومخرج من في الظلمات إلى
النور ، مبدل السيئات حسنات وجاعل الحسنات
درجات ، اللهم لك الحمد غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذا الطول لا إله إلا
أنت إليك المصير ، اللهم لك الحمد في الليل إذا يغشى ولك الحمد في النهار إذا تجلى
ولك الحمد في الآخرة والأولى ولك الحمد عدد كل نجم وملك في السماء ، ولك الحمد عدد
الثرى والحصى والنوى ولك الحمد عدد ما في جو السماء ولك الحمد عدد ما في جوف الأرض
، ولك الحمد عدد أوزان مياه البحار ولك الحمد عدد أوراق الأشجار ولك الحمد عدد ما
على وجه الأرض ولك الحمد عدد ما أحصى كتابك ، ولك الحمد عدد ما أحاط به علمك ولك
الحمد عدد الإنس والجن والهوام والطير والبهائم والسباع حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
كما تحب ربنا وترضى وكما ينبغي لكرم وجهك وعز جلالك .
ثم تقول عشرا : لا إله إلا الله وحده لا
شريك له ، له الملك وله الحمد وهو اللطيف الخبير . وعشرا : لا إله إلا الله
وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت بيده
الخير وهو على كل شيء قدير . وعشرا : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي
القيوم وأتوب إليه . وعشرا : يا الله يا الله . وعشرا : يا رحمان يا
رحمان . وعشرا : يا رحيم يا رحيم . وعشرا : يا بديع السماوات والأرض
. وعشرا : يا ذا الجلال والإكرام . وعشرا : يا حنان يا منان . وعشرا
: يا حي يا قيوم . وعشرا : يا حي لا إله إلا أنت . وعشرا : يا
الله يا لا إله إلا أنت . وعشرا : بسم الله الرحمن الرحيم . وعشرا : اللهم
صل على محمد وآل محمد . وعشرا : اللهم افعل بي ما أنت أهله . وعشرا : آمين
آمين . وعشرا : قل هو الله أحد . ثم تقول : اللهم اصنع بي ما أنت
أهله ولا تصنع بي ما أنا أهله فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة وأنا أهل الذنوب
والخطايا فارحمني يا مولاي وأنت أرحم الراحمين . وأيضا تقول : لا حول ولا
قوة إلا بالله توكلت على الحي الذي لا يموت ، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم
يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا .
اللهم إني أسئلك بإسمك العظيم الأعظم الأعز
الأجل الأكرم الذي إذا دعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت ،
وإذا دعيت به على مضايق أبواب الأرض للفرج إنفرجت ، وإذا دعيت به على العسر لليسر
تيسرت ، وإذا دعيت به على الأموات للنشور انتشرت ، وإذا دعيت به على كشف البأساء والضراء انكشفت
، وبجلال وجهك الكريم أكرم الوجوه وأعز
الوجوه الذي عنت له الوجوه وخضعت له الرقاب وخشعت له الأصوات ووجلت له القلوب من
مخافتك ، وبقوتك التي بها تمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنك وتمسك السماوات
والأرض أن تزولا ، وبمشيتك التي دان لها العالمون ، وبكلمتك التي خلقت بها السماوات والأرض ،
وبحكمتك التي صنعت بها العجائب وخلقت بها الظلمة وجعلتها ليلا وجعلت الليل سكنا ،
وخلقت بها النور وجعلته نهارا وجعلت النهار نشورا مبصرا ، وخلقت بها الشمس وجعلت
الشمس ضياء ، وخلقت بها القمر وجعلت القمر نورا ، وخلقت بها الكواكب وجعلتها نجوما
وبروجا ومصابيح وزينة ورجوما وجعلت لها مشارق ومغارب وجعلت لها مطالع ومجاري وجعلت
لها فلكا ومسابح ، وقدرتها في السماء
منازل فأحسنت تقديرها وصورتها فأحسنت تصويرها وأحصيتها بأسمائك إحصاء ودبرتها
بحكمتك تدبيرا وأحسنت تدبيرها ، وسخرتها بسلطان الليل وسلطان النهار والساعات وعدد
السنين والحساب وجعلت رؤيتها لجميع الناس مرئ واحدا ، وأسئلك اللهم بمجدك الذي
كلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران عليه السلام في المقدسين فوق إحساس الكروبين
فوق غمائم النور فوق تابوت الشهادة ، في عمود النار وفي طور سيناء وفي جبل حوريث
في الواد المقدس في البقعة المباركة من جانب الطور الأيمن من الشجرة وفي أرض مصر
بتسع آيات بينات ، ويوم فرقت لبني إسرائيل البحر وفي المنبجسات التي صنعت بها العجائب
في بحر سوف وعقدت ماء البحر في قلب الغمر كالحجارة ، وجاوزت ببني إسرائيل البحر
وتمت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا ، وأورثتهم مشارق الأرض ومغاربها التي باركت
فيها للعالمين ، وأغرقت فرعون وجنوده ومراكبه في اليم ، وبإسمك العظيم الأعظم
الأعز الأجل الأكرم وبمجدك الذي تجليت به لموسى كليمك عليه السلام في طور سيناء ،
ولإبراهيم عليه السلام خليلك من قبل في مسجد الخيف ، ولإسحاق صفيك عليه السلام في
بئر شيع ، وليعقوب نبيك عليه السلام في بيت إيل ، وأوفيت لإبراهيم عليه السلام
بميثاقك ولإسحاق بحلفك وليعقوب بشهادتك وللمؤمنين بوعدك وللداعين بأسمائك فأجبت
، وبمجدك الذي ظهر لموسى بن عمران عليه
السلام على قبة الرمان وبآياتك التي وقعت على أرض مصر بمجد العزة والغلبة بآيات
عزيزة ، وبسلطان القوة وبعزة القدرة وبشأن الكلمة التامة وبكلماتك التي تفضلت بها
على أهل السماوت والأرض وأهل الدنيا وأهل الآخرة ، وبرحمتك التي مننت بها على جميع
خلقك ، وبإستطاعتك التي أقمت بها على العالمين ، وبنورك الذي قد خر من فزعه طور
سيناء ، وبعلمك وجلالك وكبريائك وعزتك وجبروتك التي لم تستقلها الأرض وانخفضت لها
السماوات وانزجر لها العمق الأكبر ، وركدت لها البحار والأنهار وخضعت لها الجبال
وسكنت لها الأرض بمناكبها ، واستسلمت لها الخلائق كلها وخفقت لها الرياح في
جريانها وخمدت لها النيران في أوطانها ، وبسلطانك الذي عرفت لك به الغلبة دهر
الدهور وحمدت به في السماوات والأرضين ، وبكلمتك كلمة الصدق التي سبقت لأبينا آدم
عليه السلام وذريته بالرحمة ، وأسئلك بكلمتك التي غلبت كل شيء وبنور وجهك الذي
تجليت به للجبل فجعلته دكا وخر موسى صعقا ، وبمجدك الذي ظهر على طور سيناء فكلمت
به عبدك ورسولك موسى بن عمران ، وبطلعتك
في ساعير وظهورك في جبل فاران بربوات المقدسين وجنود الملائكة الصافين وخشوع
الملائكة المستجيبين ، وببركاتك التي باركت فيها على إبراهيم خليلك عليه السلام في
أمة محمد صلى الله عليه وآله ، وباركت
لإسحاق صفيك في أمة عيسى عليهما السلام ، وباركت ليعقوب إسرائيلك في أمة موسى
عليهما السلام ، وباركت لحبيبك محمد صلى
الله عليه وآله في عترته وذريته وأمته ، اللهم وكما غبنا عن ذلك ولم نشهده وآمنا به ولم نره صدقا وعدلا أن تصلي
على محمد وآل محمد وأن تبارك على محمد وآل محمد وترحم على محمد وآل محمد ، كأفضل
ما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد فعال لما تريد وأنت
على كل شيء قدير . ثم تذكر حاجتك وتقول :
اللهم بحق هذا الدعاء وبحق هذه الأسماء التي
لا يعلم تفسيرها ولا يعلم باطنها غيرك ، صل على محمد وآل محمد ، وافعل بي ما أنت
أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله واغفر لي من ذنوبي ما تقدم منها وما تأخر ، ووسع علي
من حلال رزقك ، واكفني مؤنة إنسان سوء وجار سوء وقرين سوء وسلطان سوء إنك على ما
تشاء قدير وبكل شيء عليم آمين رب العالمين . اللهم بحق هذا الدعاء تفضل على فقراء
المؤمنين والمؤمنات بالغنى والثروة ، وعلى مرضى المؤمنين والمؤمنات بالشفاء والصحة
، وعلى أحياء المؤمنين والمؤمنات باللطف والكرامة ، وعلى أموات المؤمنين والمؤمنات
بالمغفرة والرحمة ، وعلى مسافري المؤمنين والمؤمنات بالرد إلى أوطانهم سالمين
غانمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبين وعترته
الطاهرين وسلم تسليما كثيرا .
الصلاة المنسوبة إلى
أبي الحسن الضراب
وهي من أعمال عصر يوم الجمعة , وهي مروية عن
مولانا صاحب الزمان (عج) . وإن تركت تعقيب العصر يوم الجمعة لعذر فلا تترك هذه
الصلاة :
بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صل على محمد
سيد المرسلين وخاتم النبيين وحجة رب العالمين ، المنتجب في الميثاق ، المصطفى في
الظلال ، المطهر من كل آفة ، البريء من كل عيب ، المؤمل للنجاة ، المرتجى للشفاعة
المفوض إليه دين الله ، اللهم شرف بنيانه وعظم برهانه وأفلج حجته وارفع درجته
وأضىء نوره وبيض وجهه وأعطه الفضل والفضيلة والمنزلة والوسيلة والدرجة الرفيعة ،
وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون ، وصل على علي أمير المؤمنين ووارث
المرسلين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين وحجة رب العالمين ، وصل على الحسن بن
علي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين ، وصل على الحسين بن علي إمام
المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين ، وصل على علي بن الحسين إمام المؤمنين
ووارث المرسلين وحجة رب العالمين ، وصل على محمد بن علي إمام المؤمنين ووارث
المرسلين وحجة رب العالمين ، وصل على جعفر بن محمد إمام المؤمنين ووارث المرسلين
وحجة رب العالمين ، وصل على موسى بن جعفر إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب
العالمين ، وصل على علي بن موسى إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين ،
وصل على محمد بن علي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين ، وصل على علي
بن محمد إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين ، وصل على الحسن بن علي
إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين ، وصل على الخلف الهادي المهدي
إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين ، اللهم صل على محمد وأهل بيته
الأئمة الهادين العلماء الصادقين الأبرار المتقين ، دعائم دينك وأركان توحيدك
وتراجمة وحيك وحججك على خلقك وخلفائك في أرضك ، الذين اخترتهم لنفسك واصطفيتهم على
عبادك وارتضيتهم لدينك وخصصتهم بمعرفتك ، وجللتهم بكرامتك وغشيتهم برحمتك وربيتهم
بنعمتك وغذيتهم بحكمتك وألبستهم نورك ، ورفعتهم في ملكوتك وحففتهم بملائكتك
وشرفتهم بنبيك صلواتك عليه وآله ، اللهم صل على محمد وعليهم صلاة زاكية نامية
كثيرة دائمة طيبة لا يحيط بها إلا أنت ولا يسعها إلا علمك ولا يحصيها أحد غيرك ،
اللهم وصل على وليك المحيي سنتك القائم بأمرك الداعي إليك الدليل عليك ، حجتك على
خلقك وخليفتك في أرضك وشاهدك على عبادك ، اللهم أعز نصره ومد في عمره وزين الأرض
بطول بقائه ، اللهم اكفه بغي الحاسدين واعذه من شر الكائدين وازجر عنه إرادة
الظالمين وخلصه من أيدي الجبارين ، اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته
وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه ، وبلغه أفضل
ما أمله في الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير ، اللهم جدد به ما امتحى من دينك
وأحي به ما بدل من كتابك وأظهر به ما غير من حكمك ، حتى يعود دينك به وعلى يديه
غضا جديدا خالصا مخلصا لا شك فيه ولا شبهة معه ولا باطل عنده ولا بدعة لديه ،
اللهم نور بنوره كل ظلمة وهد بركنه كل بدعة واهدم بعزه كل ظلالة واقصم به كل جبار
واخمد بسيفه كل نار واهلك بعدله جور كل جائر واجر حكمه على كل حكم وأذل بسلطانه كل
سلطان ، اللهم أذل كل من ناواه وأهلك كل من عاداه وامكر بمن كاده واستأصل من جحده
حقه واستهان بأمره وسعى في إطفاء نوره وأراد إخماد ذكره ، اللهم صل على محمد
المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن الرضا والحسين المصفى وجميع الأوصياء
مصابيح الدجى وأعلام الهدى ومنار التقى والعروة الوثقى والحبل المتين والصراط
المستقيم ، وصل على وليك وولاة عهدك والأئمة من ولده ومد في أعمارهم وزد في آجالهم
وبلغهم أقصى آمالهم دينا ودنيا وآخرة إنك على كل شيء قدير .
بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم يا من دلع
لسان الصباح بنطق تبلجه ، وسرح قطع الليل المظلم بغياهب تلجلجه ، وأتقن صنع الفلك
الدوار في مقادير تبرجه ، وشعشع ضياء الشمس بنور تأججه ، يا من دل على ذاته بذاته
وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجل عن ملاءمة كيفياته ، يا من قرب من خطرات الظنون وبعد
عن لحظات العيون وعلم بما كان قبل أن يكون ، يا من أرقدني في مهاد أمنه وأمانه
وأيقظني إلى ما منحني به من مننه وإحسانه وكف أكف السوء عني بيده وسلطانه ، صل
اللهم على الدليل إليك في الليل الأليل والماسك من أسبابك بحبل الشرف الأطول
والناصع الحسب في ذروة الكاهل الأعبل والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الأول ،
وعلى آله الأخيار المصطفين الأبرار ، وافتح اللهم لنا مصاريع الصباح بمفاتيح
الرحمة والفلاح ، وألبسني اللهم من أفضل خلع الهداية والصلاح ، واغرس اللهم بعظمتك
في شرب جناني ينابيع الخشوع ، واجر اللهم لهيبتك من أماقي زفرات الدموع ، وأدب
اللهم نزق الخرق مني بأزمة القنوع ، إلهي إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن التوفيق
فمن السالك بي إليك في واضح الطريق ، وإن أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمنى فمن
المقيل عثراتي من كبوات الهوى ، وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس والشيطان فقد
وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان ، إلهي أتراني ما أتيتك إلا من حيث الآمال أم
علقت بأطراف حبالك إلا حين باعدتني ذنوبي عن دار الوصال ، فبئس المطية التي امتطت
نفسي من هواها فواها لها لما سولت لها ظنونها ومناها وتبا لها لجرأتها على سيدها
ومولاها ، إلهي قرعت باب رحمتك بيد رجائي وهربت إليك لاجئا من فرط أهوائي وعلقت
بأطراف حبالك أنامل ولائي ، فاصفح اللهم عما كنت أجرمته من زللي وخطائي وأقلني من
صرعة رداي فإنك سيدي ومولاي ومعتمدي ورجائي وأنت غاية مطلوبي ومناي في منقلبي
ومثواي ، إلهي كيف تطرد مسكينا إلتجأ إليك
من الذنوب هاربا ، أم كيف تخيب مسترشدا قصد إلى جنابك ساعيا ، أم كيف ترد ظمآنا
ورد إلى حياضك شاربا كلا وحياضك مترعة في ضنك المحول وبابك مفتوح للطلب والوغول
وأنت غاية المسئول ونهاية المأمول ، إلهي هذه أزمة نفسي عقلتها بعقال مشيتك وهذه
أعباء ذنوبي درأتها بعفوك ورحمتك وهذه أهوائي المظلة وكلتها إلى جناب لطفك ورأفتك
، فاجعل اللهم صباحي هذا نازلا علي بضياء الهدى وبالسلامة في الدين والدنيا ومسائي
جنة من كيد العدى ووقاية من مرديات الهوى إنك قادر على ما تشاء ، تؤتي الملك من
تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء
قدير ، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج
الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ، لا إله إلا أنت سبحانك اللهم وبحمدك من
ذا يعرف قدرك فلا يخافك ومن ذا يعلم ما أنت فلا يهابك ، ألفت بقدرتك الفرق وفلقت
بلطفك الفلق وأنرت بكرمك دياجي الغسق وأنهرت المياه من الصم الصياخيد عذبا وأجاجا
، وأنزلت من المعصرات ماء ثجاجا ، وجعلت الشمس والقمر للبرية سراجا وهاجا من غير
أن تمارس في ما ابتدأت به لغوبا ولا علاجا ، فيا من توحد بالعز والبقاء وقهر عباده
بالموت والفناء صل على محمد وآله الأتقياء ، واسمع ندائي واستجب دعائي وحقق بفضلك
أملي ورجائي ، يا خير من دعي لكشف الضر والمأمول لكل عسر ويسر بك أنزلت حاجتي فلا تردني
من سني مواهبك خائبا يا كريم يا كريم يا كريم برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله
على خير خلقه محمد وآله أجمعين . ثم اسجد
وقل :
إلهي قلبي محجوب ونفسي معيوب وعقلي مغلوب
وهواي غالب ، وطاعتي قليل ومعصيتي كثير ولساني مقر بالذنوب ، فكيف حيلتي يا ستار
العيوب ويا علام الغيوب ويا كاشف الكروب ، إغفر ذنوبي كلها بحرمة محمد وآل محمد يا
غفار يا غفار يا غفار برحمتك يا أرحم الراحمين .
من المهج فيه آثار غريبة .
سبحان الله العظيم وبحمده سبحانه من إله ما
أملكه وسبحانه من مليك ما أقدره وسبحانه من قدير ما أعظمه وسبحانه من عظيم ما أجله
وسبحانه من جليل ما أمجده وسبحانه من ماجد ما أرأفه وسبحانه من رؤوف ما أعزه
وسبحانه من عزيز ما أكبره وسبحانه من كبير ما أقدمه وسبحانه من قديم ما أعلاه
وسبحانه من عال ما أسناه وسبحانه من سني ما أبهاه وسبحانه من بهي ما أنوره وسبحانه
من منير ما أظهره وسبحانه من ظاهر ما أخفاه وسبحانه من خفي ما أعلمه وسبحانه من
عليم ما أخبره وسبحانه من خبير ما أكرمه وسبحانه من كريم ما ألطفه وسبحانه من لطيف
ما أبصره وسبحانه من بصير ما أسمعه وسبحانه من سميع ما أحفظه وسبحانه من حفيظ ما
أملاه وسبحانه من ملي ما أوفاه وسبحانه من وفي ما أغناه وسبحانه من غني ما أعطاه
وسبحانه من معط ما أوسعه وسبحانه من واسع ما أجوده وسبحانه من جواد ما أفضله
وسبحانه من مفضل ما أنعمه وسبحانه من منعم ما أسيده وسبحانه من سيد ما أرحمه
وسبحانه من رحيم ما أشده وسبحانه من شديد ما أقواه وسبحانه من قوي ما أحكمه
وسبحانه من حكيم ما أبطشه وسبحانه من باطش ما أقومه وسبحانه من قيوم ما أحمده
وسبحانه من حميد ما أدومه وسبحانه من دائم ما أبقاه وسبحانه من باق ما أفرده
وسبحانه من فرد ما أوحده وسبحانه من واحد ما أصمده وسبحانه من صمد ما أملكه
وسبحانه من مالك ما أولاه وسبحانه من ولي ما أعظمه وسبحانه من عظيم ما أكمله
وسبحانه من كامل ما أتمه وسبحانه من تام ما أعجبه وسبحانه من عجيب ما أفخره
وسبحانه من فاخر ما أبعده وسبحانه من بعيد ما أقربه وسبحانه من قريب ما أمنعه
وسبحانه من مانع ما أغلبه وسبحانه من غالب ما أعفاه وسبحانه من عفو ما أحسنه
وسبحانه من محسن ما أجمله وسبحانه من جميل ما أقبله وسبحانه من قابل ما أشكره
وسبحانه من شكور ما أغفره وسبحانه من غفور ما أكبره وسبحانه من كبير ما أخبره
وسبحانه من خبير ما أجبره وسبحانه من جبار ما أدينه وسبحانه من ديان ما أقضاه
وسبحانه من قاض ما أمضاه وسبحانه من ماض ما أنفذه وسبحانه من نافذ ما أرحمه
وسبحانه من رحيم ما أخلقه وسبحانه من خالق ما أقهره وسبحانه من قاهر ما أملكه
وسبحانه من مليك ما أقدره وسبحانه من قادر ما أرفعه وسبحانه من رفيع ما أشرفه
وسبحانه من شريف ما أرزقه وسبحانه من رازق ما أقبضه وسبحانه من قابض ما أبسطه
وسبحانه من باسط ما أهداه وسبحانه من هاد ما أصدقه وسبحانه من صادق ما أبده
وسبحانه من باد ما أقدسه وسبحانه من قدوس ما أظهره وسبحانه من ظاهر ما أزكاه
وسبحانه من زكي ما أبقاه وسبحانه من باق ما اعوده وسبحانه من عواد ما أفطره
وسبحانه من فاطر ما أرعاه وسبحانه من راع ما أعونه وسبحانه من معين ما أوهبه
وسبحانه من وهاب ما أتوبه وسبحانه من تواب ما أسخاه وسبحانه من سخي ما أبصره
وسبحانه من بصير ما أسلمه وسبحانه من سليم ما أشفاه وسبحانه من شاف ما أنجاه
وسبحانه من منج ما أبره وسبحانه من بار ما أطلبه وسبحانه من طالب ما أدركه وسبحانه
من مدرك ما أشده وسبحانه من شديد ما أعطفه وسبحانه من متعطف ما أعدله وسبحانه من
عادل ما أتقنه وسبحانه من متقن ما أحكمه وسبحانه من حكيم ما أكفله وسبحانه من كفيل
ما أشهده وسبحانه من شهيد ما أحمده وسبحانه هو الله العظيم وبحمده والحمد لله ولا
إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم دافع
كل بلية وهو حسبي ونعم الوكيل .
هذا الدعاء هو دعاء أمير المؤمنين عليه السلام
ليلة المبيت في الفراش
أصبحت اللهم معتصما
بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول ، من شر كل غاشم وطارق من سائر من خلقت من
خلقك الصامت والناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيك ، محتجبا من
كل قاصد لي إلى أذية بجدار حصين الإخلاص في الإعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم ، موقنا
أن الحق لهم ومعهم وفيهم أوالي من والوا وأجانب من جانبوا فأعذني اللهم بهم من شر
كل ما أتقيه ، يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السماوات والأرض إنا جعلنا من بين
أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون .
روى الشيخ ابن فهد في عدة الداعي عن الإمام
الرضاء عليه السلام أن من قال عقيب صلاة الصبح هذا القول ما سأل الله حاجة إلا
تيسرت وكفاه الله ما أهمه :
بسم الله وصلى الله على
محمد وآله وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ، فوقاه الله سيئات ما مكروا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك
ننجي المؤمنين ، حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم
سوء ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما شاء الله لا ما شاء الناس ما شاء
الله وإن كره الناس ، حسبي الرب من المربوبين حسبي الخالق من المخلوقين حسبي
الرازق من المرزوقين حسبي الله رب العالمين ، حسبي من هو حسبي حسبي من لم يزل حسبي
حسبي من كان مذ كنت لم يزل حسبي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش
العظيم .
روى الكليني عن الصادق عليه السلام أن من قال
بعد فريضة الصبح سبع مرات :
بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم . دفع الله عنه سبعين نوعا من البلاء أهونها
الريح والبرص والجنون وإن كان شقيا محي من الأشقياء وكتب من السعداء .
قال الامام الصادق عليه السلام من قال في كل يوم عشرات مرات :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها
واحدا أحدا فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا . كتب الله له خمس وأربعين الف حسنة , ومحا
عنه خمس وأربعين الف سيئة , ورفع له خمس وأربعين ألف درجة .
قال نبي الله إبراهيم عليه السلام لنبينا محمد
صلى الله عليه وآله وسلم في المعراج يا
محمد إقرأ أمتك مني السلام واخبرهم أن الجنة ماؤها عذب , وتربتها طيبه , قيعانها
بيض , غرسها :
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله
أكبر , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . فمر
أمتك فليكثروا من غرسها .
روى الكليني وابن بابويه وغيرهما بإسناد
معتبرة عن الإمام محمد الباقر (ع) قال : أتى رجل إلى النبي يقال له شيبة الهذلي
فقال : يا رسول الله إني شيخ قد كبرت سني وضعفت قوتي عن عمل كنت عودته نفسي من
صلاة وصيام وحج وجهاد ، فعلمني يا رسول الله كلاما ينفعني الله به وحفف علي يا
رسول الله ، فقال ( أعدها ، فأعادها ثلاث مرات ، فقال رسول الله (ص) : ما حولك
شجرة ولا مدرة إلا وقد بكت من رحمتك ، فإذا صليت السبح فقل عشر مرات ( سبحان
الله العظيم وبحمده ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) . فإن الله
العظيم عز وجل يعافيك بذلك من العمي والجنون والجذام والفقر والهدم . فقال : يا
رسول الله (ص) هذا للدنيا فما للآخرة فقال : تقول في دبر كل صلاة ( اللهم إهدني
من عندك ، وأفض علي من فضلك ، وانشر علي من رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك ) .
فقال الرسول الأعظم (ص) : ( أما إنه إن وافى بها يوم القيامة لم يدعها متعمدا فتحت
له ثمانية أبواب الجنة ، يدخلها من أيها شاء ) .
روى القطب الراوندي أنه قال أمير المؤمنين عليه السلام للبراء بن عازب
ألا أدلك على أمر إذا فعلته كنت ولي الله حقا ، قلت بلى ، قال تسبح الله في دبر كل صلاة عشرا بالتسبيحات
الأربع ، يصرف الله عنك ألف بلية في الدنيا أحدها الردة عن دينك ويدخر لك في
الآخرة ألف منزلة ، أحدها مجاورة نبيك صلى
الله عليه وآله .
روي لهذا التهليل فضل كثير سيما بعد صلاة الصبح والعشاء :
سبحان الله كلما سبح
الله شيء وكما يحب الله أن يسبح وكما هو أهله وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ،
والحمد لله كلما حمد الله شيء وكما يحب الله أن يحمد وكما هو أهله وكما ينبغي لكرم
وجهه وعز جلاله ، ولا إله إلا الله كلما هلل الله شيء وكما يحب الله أن يهلل وكما
هو أهله وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ، والله أكبر كلما كبر الله شيء وكما يحب
الله أن يكبر وكما هو أهله وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله ، سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر على كل نعمة أنعم بها علي وعلى كل أحد من خلقه ممن
كان أو يكون إلى يوم القيامة ، اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأسألك
من خير ما أرجو وخير ما لا أرجو وأعوذ بك من شر ما أحذر ومن شر ما لا أحذر.
روى الطوسي والكفعمي وغيرهما ، عن النبي صلى
الله عليه وآله أنه قال لأصحابه أيعجز
أحدكم أن يتخذ كل صباح ومساء عهدا عند الله تعالى قالوا وكيف ذلك ؟ قال
يدعو بهذا الدعاء ، فإذا دعا به طبع عليه طابع ، ووضع تحت العرش فإذا كان
يوم القيامه نادى مناد أين الذين لهم عند الرحمن عهدا ، فيعطون ذلك العهد ، ويدخلون الجنة ، وذكر الطوسي هذا
الدعاء لتعقيب فريضة الصبح وهو :
اللهم فاطر السماوات
والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، أعهد إليك في هذه الدنيا ، أنك
أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبدك
ورسولك ، اللهم فصل على محمد وآله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ولا إلى أحد
من خلقك ، فإنك إن وكلتني إليها تباعدني من الخير وتقربني من الشر ، أي رب ، لا
أثق إلا برحمتك ، فصل على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، واجعل لي عندك عهدا تؤديه إلي يوم القيامة إنك
لا تخلف الميعاد .
عن الصادق عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول ما أبالي
إذا قلت هذه الكلمات لو اجتمع علي الإنس والجن :
بسم الله وبالله ومن
الله وإلى الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله ، اللهم إليك
أسلمت نفسي وإليك وجهت وجهي وإليك ألجأت ظهري وإليك فوضت أمري ، اللهم احفظني بحفظ
الإيمان من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي وما قبلي ،
وادفع عني بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك .
في البلد الأمين عن أمير المؤمنين (ع) قال :
قال رسول الله (ص) : من أراد أن يؤخر الله تعالى أجله ، ويظفره بأعدائه ، ويصونه
من ميتة السوء ، فليحافظ على هذا الدعاء في كل صباح ومساء ، فيقول ثلاثا :
(سبحان الله ملأ الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة العرش
وسعة الكرسي ) ، وثلاثا : ( الحمد لله ملأ الميزان ومنتهى العلم ومبلغ
الرضا وزنة العرش وسعة الكرسي ) ، وثلاثا : ( لا إله إلا الله ملأ الميزان
ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة العرش وسعة الكرسي ) ، وثلاثا : ( الله أكبر
ملأ الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة العرش وسعة الكرسي ) .
روي أنه أتى جبرئيل (ع) إلى النبي (ص) فقال : إن ربك يقول لك : إذا أردت أن تعبدني يوما
وليلة حق عبادتي ، فارفع يديك إلي وقل :
(اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ، ولك الحمد حمدا لا منتهى
له دون علمك ، ولك الحمد حمدا لا أمد له دون مشيتك ، ولك الحمد حمدا لا جزاء
لقائله إلا رضاك ، اللهم لك الحمد كله ، ولك المن كله ، ولك الفخر كله ، ولك البهاء كله ، ولك النور كله ، ولك
العزة كلها ، ولك الجبروت كلها ، ولك العظمة كلها ، ولك الدنيا كلها ، ولك الآخرة
كلها ، ولك الليل والنهار كله ، ولك الخلق كله ، وبيدك الخير كله ، وإليك يرجع
الأمر كله علانيته وسره ، اللهم لك الحمد حمدا أبدا ، أنت حسن البلاء ، جليل
الثناء ، سابغ النعماء ، عدل القضاء ، جزيل العطاء ، حسن الآلاء ، إله في الأرض
وإله في السماء ، اللهم لك الحمد في السبع الشداد ، ولك الحمد في الأرض المهاد ،
ولك الحمد طاعة العباد ، ولك الحمد سعة البلاد ، ولك الحمد في الجبال الأوتاد ،
ولك الحمد في الليل إذا يغشى ، ولك الحمد في النهار إذا تجلى ، ولك الحمد في
الآخرة والأولى ، ولك الحمد في المثاني والقرآن العظيم ، وسبحان الله وبحمده ،
والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ، والسماوات مطويات بيمينه ، سبحانه وتعالى عما
يشركون ، سبحان الله وبحمده ، كل شيء هالك إلا وجهه ، سبحانك ربنا وتعاليت وتباركت
وتقدست ، خلقت كل شيء بقدرتك وقهرت كل شيء بعزتك ، وعلوت كل شيء بارتفاعك ، وغلبت
كل شيء بقوتك ، وابتدعت كل شيء بحكمتك وعلمك ، وبعثت الرسل بكتبك ، وهديت الصالحين
بإذنك ، وأيدت المؤمنين بنصرك ، وقهرت الخلق بسلطانك ، لا إله إلا أنت وحدك لا
شريك لك ، لا نعبد غيرك ، ولا نسأل إلا إياك ، ولا نرغب إلا إليك ، أنت موضع
شكوانا ، ومنتهى رغبتنا ، وإلهنا ومليكنا ).
دعاء مجرب
روي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم : من دعا بهذا الدعاء كل صباح ومساء ، وكل الله تعالى به أربعا من
الملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله ، وكان في أمان الله عز
وجل وإن حاولت الخلائق من الجن والإنس أن تضره ما تمكنت وهو هذا الدعاء :
بسم الله الرحمن الرحيم
، بسم الله خير الأسماء ، بسم الله رب الأرض والسماء ، بسم الله الذي لا يضر مع
إسمه سم ولا داء ، بسم الله أصبحت وعلى الله توكلت ، بسم الله على قلبي ونفسي ، بسم الله على ديني
وعقلي ، بسم الله على أهلي ومالي ، بسم الله على ما أعطاني ربي ، بسم الله الذي لا
يضره مع إسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، الله الله ربي لا
أشرك به شيئا ، الله أكبر الله أكبر وأعز وأجل مما أخاف وأحذر ، عز جارك وجل ثناؤك
ولا إله غيرك ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل سلطان شديد ومن شر كل
شيطان مريد ومن شر كل جبار عنيد ، ومن شر
قضاء السوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنك على صراط مستقيم ، وأنت على كل
شيء حفيظ ، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين فإن تولوا فقل حسبي
الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .
روي عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من أحب
أن يخرج من الدنيا وقد تخلص من الذنوب كما يتخلص الذهب الذي لا كدر فيه ولا يطلبه
أحد بمظلمة فليقل في دبر الصلوات الخمس نسبة الرب تبارك وتعالى إثنى عشر مرة وهي
سورة (الإخلاص) ثم يبسط يده ويقول :
اللهم إني أسألك بإسمك
المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك ، وأسألك بإسمك العظيم وسلطانك القديم ، يا
واهب العطايا ويا مطلق الأسارى ، يا فكاك الرقاب من النار أسألك أن تصلي على محمد
وآل محمد وأن تعتق رقبتي من النار ، وتخرجني من الدنيا سالما وتدخلني الجنة آمنا ،
وأن تجعل دعائي أوله صلاحا ، وأوسطه نجاحا ، وآخره صلاحا إنك أنت علام الغيوب .
قال أمير المؤمنين عليه السلام هذه من المخبيات مما علمني رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم ، وأمرني أن أعلم الحسن والحسين عليهما السلام .
في الحديث القدسي : يا محمد قل للذين يريدون
التقرب إلي ، إعلموا علم اليقين أن هذا الكلام أفضل ما أنتم متقربون به إلي بعد
الفرائض ، وذلك أن تقول :
اللهم إنه لم يمسي أحد
من خلقك أنت إليه أحسن صنيعا ولا له أدوم كرامه ، ولا عليه أبين فضلا ، ولا به أشد
ترفقا ، ولا عليه أشد حياطة ، ولا عليه أشد تعطفا منك علي ، وإن كان جميع المخلوقين يعددون مثل
تعديدي فاشهد يا كافي الشاهدة بأني أشهدك بنية صدق بأن لك الفضل والطول في إنعامك
علي مع قلة شكري لك فيها ، يا فاعل كل إرادة ، صلى على محمد وآله ، وطوقني أمانا
من حلول السخط لقلة الشكر ، وأوجب لي زيادة من إتمام النعمة بسعة المغفرة ، إمطرني
خيرك ، فصل على محمد وآله ، ولا تقايسني بسوء سريرتي وامتحن قلبي لرضاك ، واجعل ما
تقربت به إليك في دينك لك خالصا ، ولا تجعله للزوم شبهة أو فخر أو رياء ، يا كريم
.
وهذا الدعاء من أدعية السر القدسيه ، وقد رواه
المشايخ بأسانيد متصله .
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال :
سمعت نبيكم صلى الله عليه وآله على أعواد المنبر وهو يقول من قرأ (آية الكرسي) في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة
إلا الموت ، ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد ، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه
الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله .
قال أمير المؤمنين عليه السلام من قال حين يمسي ثلاث مرات :
فسبحان الله حين تمسون
وحين تصبحون ، وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون .
لم يفته خير يكون في تلك الليلة ، وصرف عنه
جميع شرها ، ومن قال ذلك حين يصبح لم يفته
خير يكون في ذلك اليوم ، وصرف عنه جميع
شره .
روي الديلمي في كتاب أعلام الدين ، عن ابن
عباس (رض) أن رسول الله (ص) قال : من قرأ هذه الثلاث الآيات ثلاث مرات دبر كل صلاة
مغرب أدرك ما فاته في يومه ذلك ، وقبلت صلاته ، فإن قرأها دبر كل صلاة من فريضة أو
تطوع ، كتب له من الحسنات عدد نجوم السماء وقطر المطر وعدد ورق الشجر وعدد تراب
الأرض ، فإذا مات أجري له بكل حسنة عشر حسنات في قبره ، وهذه الآيات :
)1-فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله
الحمد في السموات والأرض وعشيا وحين تظهرون ) .
)2-يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ،
ويحي الأرض بعد موتها ، وكذلك تخرجون ) .
3)3-سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على
المرسلين ، والحمدلله رب العالمين ) .
في الحديث القدسي ، قال الله تعالى : ( يا
ابن آدم أذكرني بعد الصباح بساعة ، وبعد العصر بساعة ، لكي أكفيك جميع ما أهمك
) .
قال العلامة المجلسي في كتاب مقياس المصابيح :
روي بإسناد معتبرة عن الإمام الصادق (ع) قال : إن لله عز وجل ثلاث ساعات في الليل
، وثلاث ساعات في النهار ، يمجد فيهن نفسه ، فأول ساعات النهار حين تكون الشمس من
جانب المشرق مقدارها في العصر من الجانب الآخر ( المغرب ) : أي عند الضحى - ولعله
من التاسعة صباحا حتى الثانية عشر ظهرا - ، وأول ساعات الليل في الثلث الأخير من
الليل إلى أن ينفرج الصبح ، أي من الواحدة بعد منتصف الليل إلى الفجر تقريبا . فما
من عبد مؤمن يمجد الله عز وجل ، مقبلا قلبه إلى الله إلا قضى الله عز وجل له حاجته
ولو كان شقيا رجوت أن يحول سعيدا . والأنسب أن يمجد الله في هذه الساعات بهذا
التمجيد :
(أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين ، أنت الله لا إله إلا
أنت الرحمن الرحيم ، أنت الله لا إله إلا أنت العلي (العزيز) الكبير ، أنت الله لا إله إلا أنت ملك
(مالك) يوم الدين ، أنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم ، أنت الله لا إله إلا
أنت العزيز الحكيم ، أنت الله لا إله إلا أنت منك بدء كل شيء (بدء الخلق) وإليك
يعود ، أنت الله لا إله إلا أنت لم تزل ولا تزال ، أنت الله لا إله إلا أنت خالق
الخير والشر ، أنت الله لا إله إلا أنت خالق الجنة والنار ، أنت الله لا إله إلا
أنت الأحد الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، أنت الله لا إله إلا أنت
الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ، العزيز الجبار المتكبر ، سبحان الله عما
يشركون ، أنت هو الله الخالق الباريء المصور لك الأسماء الحسنى ، يسبح لك ما في
السماوات والأرض ، وأنت العزيز الحكيم ، أنت الله لا إله إلا أنت الكبير المتعال ،
والكبرياء رداؤك ) .
روى المفيد في المجالس عن محمد بن الحنفية
رضوان الله تعالى عليه قال : بينا أمير
المؤمنين عليه السلام يطوف بالبيت ، إذا برجل متعلق بالأستار ، وهو يدعو بهذا
الدعاء فقال أمير المؤمنين عليه السلام هذا دعاؤك ، قال له الرجل وهل سمعته ، قال نعم ، قال فادع به في دبر كل
صلاة ، فوالله ما يدعو به أحد من المؤمنين في أدبار الصلاة إلا غفر الله له ذنوبه
، ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها ، وحصى الأرض وثراها فقال له أمير المؤمنين
عليه السلام إن علم ذلك عندي والله واسع
كريم ، فقال له الرجل ، وهو الخضر عليه السلام صدقت ، والله يا أمير المؤمنين وفوق
كل ذي علم عليم . وهو :
يا من لا يشغله سمع عن
سمع ، يا من لا يغلطه السائلون ، ويا من لا يبرمه إلحاح الملحين ، أذقني برد عفوك
ومغفرتك ، وحلاوة رحمتك .
تقول عند إصفرار الشمس (المساء) هذا الدعاء :
أمسى ظلمي مستجيرا
بعفوك ، وأمست ذنوبي مستجيرة بمغفرتك ، وأمسى خوفي مستجيرا بأمانك ، وأمسى ذلي
مستجيرا بعزك ، وأمسى فقري مستجيرا بغناك ، وأمسى وجهي البالي مستجيرا بوجهك الدائم
الباقي ، اللهم ألبسني عافيتك ، وغشني برحمتك ، وجللني كرامتك ، وقني شر خلقك ، من
الجن والإنس يا الله يا رحمان يا رحيم .
وتقول عند الغروب :
يا من ختم النبوة بمحمد
صلى الله عليه وآله ، إختم لي في يومي هذا بخير ، وشهري بخير ، وسنتي بخير ، وعمري
بخير .
ثم تضع يدك على رأسك وتمرها على وجهك وتأخذ
لحيتك بيدك وتقول :
أحطت على نفسي وأهلي
ومالي وولدي ، من غائب وشاهد ، بالله الذي لا إله إلا هو ، عالم الغيب والشهادة ،
الرحمن الرحيم ، الحي القيوم ، لا تأخذه سنة ولا نوم ... وتقرأ الآيه إلى ( العلي العظيم ) .
وتقول بين الأذان والإقامة لصلاة المغرب هذا
الدعاء:
اللهم إني أسألك بإقبال
ليلك ، وإدبار نهارك ، وحضور صلواتك ، وأصوات دعاتك ، وتسبيح ملائكتك ، أن تصلي
على محمد وآل محمد ، وأن تتوب علي إنك أنت التواب الرحيم .
يستحب بعد تعقيبة العشاء قبل الوتيره أن تقرأ
سورة القدر ست مرات ثم تقول هذا الدعاء :
اللهم رب السماوات وما
أظلت ، ورب الأرض وما أقلت ، ورب الشياطين وما أضلت ، ورب الرياح وما ذرت ، اللهم
رب كل شيء وإله كل شيء ، ومليك كل شيء ، أنت الله الأول فلا شيء قبلك وأنت الآخر
فلا شيء بعدك ، وأنت الظاهر فلا شيء فوقك ، وأنت الباطن فلا شيء دونك ، رب جبرئيل
وميكائيل وإسرافيل ، إله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ، أسألك أن تصلي
على محمد وآل محمد وأن تولاني برحمتك ، ولا تسلط علي أحدا من خلقك ممن لا طاقة لي
به ، اللهم إني أتحبب إليك فحببني ، وفي الناس فعززني ، ومن شر الشياطين الجن
والإنس فسلمني ، يا رب العالمين وصل على محمد وآله . ثم تدعو بما تحب .
إذا أردت النوم فبادر للوضوء . قال الامام
الصادق عليه السلام من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده ، فإن ذكر
أنه ليس على وضوء فليتيمم من دثاره كائنا ما كان ، لم يزل في صلاة ما ذكر
الله عز وجل .
واقرأ عند النوم سورة التوحيد ثلاث مرات . قال
أمير المؤمنين عليه السلام من قرأ التوحيد حين يأخذ مضجعه ، وكل به ألف ملك
يحرسونه ليلته ، وهي كفارة خمسين سنة
واقرأ سورة ألهاكم التكاثر مرة واحده . قال
رسول الله صلى عليه وآله من قرأها عند
النوم وقي فتنة القبر .
واقرأ سورة القدر مرة واحده . قال الامام
الباقر عليه السلام من قرأها حين ينام
ويستيقظ ملأ اللوح المحفوظ ثوابه .
واقرأ آية الكرسي مرة واحده . قال رسول الله
صلى الله عليه وآله من قرأها حين ينام ،
آمنه الله تعالى وجاره ، وأهل الدويرات حوله .
ثم قل ثلاثا هذا الدعاء :
الحمد لله الذي علا
فقهر ، والحمد لله الذي بطن فخبر ، والحمد لله الذي ملك فقدر ، والحمد لله الذي
يحي الموتى ويميت الأحياء وهو على كل شيء قدير .
فعن الصادق عليه السلام قال من قال هذا الدعاء ثلاثا حين يأخذ مضجعه خرج من
ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه .
روي أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي
عليه السلام ما فعلت البارحة يا أبا الحسن
؟ فقال صليت ألف ركعة قبل أن أنام . فقال
النبي صلى الله عليه وآله كيف ذلك ؟ فقال عليه السلام سمعتك يا رسول الله تقول من قال عند نومه ثلاثا : ( يفعل الله ما
يشاء بقدرته ، ويحكم ما يريد بعزته ) .
فقد صلى ألف ركعة .
روي في خلاصة الأذكار ، عن الزهراء
عليها السلام قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقد إفترشت
فراشي للنوم فقال لي يا فاطمة لا تنامي إلا وقد عملت أربعة ختمت القرآن ، وجعلت الأنبياء شفعاءك ،
وأرضيت المؤمنين عن نفسك ، وحججت واعتمرت ، قال هذا وأخذ في الصلاة ،
فصبرت حتى أتم صلاته قلت يا رسول الله
أمرت بأربعة لا أقدر عليها في هذا الحال ، فتبسم روحي فداه وقال إذا قرأت
(قل هو الله أحد) ثلاث مرات فكأنك
ختمت القرآن وإذا صليت علي وعلى الأنبياء قبلي كنا شفعاءك يوم القيامة ،
وإذا إستغفرت للمؤمنين رضوا كلهم عنك ، وإذا قلت : ( سبحان الله ،
والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) فقد حججت واعتمرت .
وأخيرا تسبح تسبيحة الزهراء عليها السلام .
قال الصادق عليه السلام في قوله تعالى (
والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ) . من بات على تسبيحة فاطمة الزهراء عليها السلام
كان من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات .
ثم نم على جنبك الأيمن واضعا يدك اليمنى تحت
خدك الأيمن قرير العين محفوظا بعين الله محفوفا بملائكته . ولعلك تجد هذه الوضعية صعبة
في بادىء الأمر إن لم تكن قد تعودت على ذلك
، ولكن مع التعود ستجد ذلك
مريحا جدا ، وأنا ممن جرب ذلك
، ويكفيك أنها نومة رسول الله صلى الله عليه وآله . واجعل ما ذكرت
لك من قراءة الآيات الشريفة والأدعية وردا لك كلما أردت النوم وإياك والتفريط في
ذلك ، لأن فيها سعادتك في الدنيا
والآخرة .
إذا استيقضت من النوم فقل هذا الدعاء :
الحمد لله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه
النشور الحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده وأعبده .
للمتزوجين فقط : قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله لو أن أحدكم يقول حين يأتي أهله :
(بسم
الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان عما رزقتنا) فإنه إن قضى بينهما ولد من
ذلك لم يضره الشيطان أبدا ، قيل إن المراد
بقوله لم يضره شيطان أي لم يصرعه .
للعزاب وكثيري
الإحتلام عن الصادق عليه السلام قال إذا
خفت الجنابه فقل في فراشك :
(اللهم
إني أعوذ بك من الإحتلام ، ومن سوء الأحلام ، ومن أن يتلاعب بي
الشيطان في اليقظة والمنام ) .
إذا خفت الأرق فقل عند
منامك ( سبحان الله ذي الشأن ، دائم السلطان عظيم البرهان كل يوم هو في
شأن) . ثم قل : ( يا مشبع البطون الجائعة ويا كاسي الجنوب العارية ويا مسكن
العروق الضاربة ويا منوم العيون الساهرة سكن عروقي الضاربة وائذن لعيني أن تنام
عاجلا ) .
للإنتباه من النوم عن
أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال من
قرأ آخر الكهف :
(قل
إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) . فإنه يستيقظ في الساعة التي يريد .
من أراد أن يرى في
منامه أحد الأنبياء والأئمة عليهم الصلاة والسلام أو أحد الناس أو والديه فليقرأ
سورة الشمس والليل والقدر وقل يا أيها الكافرون والإخلاص والمعوذتين ثم يقرأ سورة
الإخلاص مائة مرة ويصلي على محمد وآله مائة مرة وينم على وضوء ، وعلى جانبه الأيمن
فإنه يرى في المنام من شاء إن شاء الله ، ويتكلم معه إن شاء الله ما شاء . وقيل تعمل لسبع ليالي .
في الخلاصة عن بعض
الكتب أنه وجدت في كتاب الأداب الحميدة ، تأليف محمد بن جرير الطبري ، عن حارث بن
روح ، عن أبيه عن جده أنه قال لأبناءه ، إذا أحزنكم أمر فلا يبيت أحدكم إلا وهو
طاهر وفراشه ودثاره طاهران ، ولم تكن معه إمرأة ، ثم يقرأ سبع مرات سورة الشمس
وسبعا سورة الليل ثم يقول : اللهم إجعل لي من أمري هذا فرجا ومخرجا . فإذا فعلت ذلك
رأى في المنام من يعلمه المخرج من الغم ، وافعلها لسبع ليالي .
عندما تسربل بالظلام أنحاء المعمورة ، وتغط
عيون الأنام في تلك الأجساد المطروحة ، وتقع كالأموات لا حراك فيها ، ينهض قوم
يعانقوا السماء بقلوب ولهى وأشواق حرى ، فينتصر النور وينهزم الظلام ، ويأنس الكون بهمس العاشقين ، ويبتسم
الوجود بمناجاة المتألهين ، فتمتليء الأجواء عبير أنفاس الناسكين في موعد مع فيض
الرحمن الرحيم ، ينهلون من سلسبيل العرفان ومن معين آيات القرآن ، فتنجلي حقيقة
الوجود وتنكشف لهم أسرار الخالق المعبود .
لله
قــوم إذا ما الليــل جنــــــــهم
قامــوا
من الفرش للرحمن عبــادا
ويركبـون
مطـــايا لا تملـــــــهـم
إذا هـــم بمنــادى الصبح قد نادى
هم
إذا ما بياض الصبح لاح لهم
قالوا من الشوق ليت الصبح قد عادا
واعلم أخي المؤمن أن الروايات المأثورة عن
النبي صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين عليهم السلام كثيرة في شأن فضل قيام
الليل فإياك والتهاون بها وحرمان نفسك من هذا العطاء الموفور . وإليك بعض الروايات
في فضل قيام الليل المستور :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل خير له من
الدنيا وما فيها ، ولو لا أن أشق على أمتي لفرضتها عليهم .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم إذا قام العبد من لذيذ مضجعه ، والنعاس في عينه
ليرضي ربه تعالى بصلاة ليله ، باهى الله تعالى به الملائكة ، وقال أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعة لصلاة
لم أفترضها عليه ، إشهدوا أني غفرت له .
قال أمير المؤمنين عليه السلام : قيام الليل
مصحة للبدن ، ورضاء الرب ، وتمسك بأخلاق النبيين ، وتعرض لرحمة الله تعالى .
أوحى الله إلى موسى على نبينا وعليه أفضل الصلاة
والسلام قم في ظلمة الليل أجعل قبرك روضة
من رياض الجنان .
قال الامام الصادق عليه السلام صلاة الليل تحسن الوجه ، وتحسن الخلق ، وتطيب
الرزق ، وتقضي الدين ، وتذهب الهم ، وتجلو البصر ، عليكم بصلاة الليل فإنها سنة
نبيكم ، ومطردة الداء عن أجسادكم .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن
الله جل جلاله أوحى إلى الدنيا أن أتعبي
من خدمك ، واخدمي من رفضك ، وان العبد إذا تخلى في جوف الليل المظلم وناجاه ، أثبت
الله النور في قلبه ، فإذا قال يا رب يا
رب ، ناداه الجليل جل جلاله لبيك عبدي
سلني أعطك ، وتوكل علي أكفك ، ثم يقول جل جلاله لملائكته يا ملائكتي أنظروا إلى عبدي قد تخلى بي في جوف
الليل المظلم والبطالون لاهون ، والغافلون نيام ، إشهدوا أني قد غفرت له .
أوحى الله تعالى إلى بعض الصديقين إن لي عبادا من عبادي يحبوني وأحبهم ، ويشتاقون
إلي وأشتاق إليهم ، ويذكروني وأذكرهم ، فإن أخذت طريقهم أحببتك ، وإن عدلت عنهم
مقتك . فقال : يا رب وما علامتهم ؟ قال
يراعون الظلال بالنهار كما يراعي الشفيق غنمه ، ويحنون إلى غروب الشمس كما
يحن الطير إلى أوكارها عند الغروب ، فإذا جنهم الليل ، واختلط الظلام ، وفرشت
الفرش ، ونصبت الأسرة وخلى كل حبيب بحبيبه ، نصبوا إلي أقدامهم ، وافترشوا إلي
وجوههم ، وناجوني بكلامي ، تملقوني بانعامي ، ما بين صارخ وباك ، وما بين متأوه
وشاك ، وبين قائم وقاعد ، وبين راكع وساجد ، بعيني ما يتحملون من أجلي ، وبسمعي ما
يشكون من حبي ، أقل ما أعطيهم ثلاثا
الأول أقذف من نوري في قلوبهم
فيخبرون عني كما أخبر عنهم ، والثاني لو
كانت السماوات والأرضون وما فيهما في موازينهم لاستقللتها لهم . والثالث أقبل بوجهي عليهم ، أفترى من أقبلت بوجهي عليه
أيعلم ما أريد أن أعطيه .
وقتها بعد منتصف الليل إلى طلوع الفجر وهي
ثمان ركعات يسلم بعد كل ركعتين ويستحسن أن يقرأ في الأولى بعد الحمد قل هو الله
أحد وفي الثانية بعد الحمد قل يا أيها الكافرون ويقرأ في سائر الركعات بعد الحمد
ما شاء من السور .
والنية ( أصلي ركعتي صلاة الليل قربة إلى
الله تعالى ) ، ويستحب له تسبيح
الزهراء عليها السلام بعد كل ركعتين والسجود شكرا لله والدعاء .
فإذا فرغت من الثمان ركعات تصلي ركعتي الشفع
والنية ( أصلي ركعتي الشفع قربة إلى الله تعالى ) تقرأ في الأولى بعد الحمد
قل أعوذ برب الناس وفي الثانية بعد الحمد قل أعوذ برب الفلق ، وإذا فرغت من الصلاة
يستحب هذا الدعاء :
(إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون وقصدك القاصدون وأمّل فضلك
ومعروفك الطالبون ولك في هذا الليل نفحاتٌ وجوائزٌ وعطايا ومواهب تمن بها على من
تشاء من عبادك وتمنعها من لم تسبق له العناية منك وها أنا ذا عُبَيْدُك الفقير
إليك المؤمل فضلك ومعروفك فإن كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك
وعدت عليه بعائدة من عطفك فصل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الخيرين
الفاضلين وجُد عليّ بطولك ومعروفك يا رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين
وآله الطاهرين وسلم تسليما إن الله حميدٌ مجيد اللهم إني أدعوك كما أمرتَ فاستجب
لي كما وعدتَ إنك لا تخلف الميعاد ) .
ثم تقوم لصلاة الوتر وهي ركعة واحدة والنية »
أصلي ركعة الوترقربة إلى الله تعالى «
تقرأ بعد الفاتحة قل هو الله أحد ثلاث مرات وقل أعوذ برب الفلق مرة واحدة
وقل أعوذ برب الناس مرة واحدة ويستحب القنوت قبل الركوع والبكاء من خشية الله
تعالى فإن لم يكن فالتباكي ويقول هذا مقام العائذ بك من النار سبع مرات ، وروى
الصدوق أن نبي صلى الله عليه وآله كان يقول في قنوت الوتر هذا الدعاء ( اللهم
اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر
ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك سبحانك رب البيت وأتوب إليك وأومن بك وأتوكل عليك
ولا حول ولا قوة إلا بك يا رحيم ) .
كما يستحب الإستغفار سبعين مرة بقول : ( أستغفر الله ربي وأتوب إليه
) وتدعو لأربعين من إخوانك المؤمنين وتسمي بأسمائهم وأسماء أبائهم فإن في ذلك إستجابة لدعائك .
ويستحب الدعاء بعد الإنتهاء من الصلاة بدعاء
الحزين وهو :
أناجيك يا موجودا في كل
مكان ، لعلك تسمع ندائي ، فقد عظم جرمي وقل حيائي ، مولاي يا مولاي أي الأهوال
أتذكر ، وأيها أنسى ، ولو لم يكن إلا الموت لكفى كيف وما بعد الموت أعظم وأدهى ،
مولاي يا مولاي حتى متى وإلى متى أقول لك العتبى مرة بعد أخرى ، ثم لا تجد عندي
صدق ولا وفاء ، فيا غوثاه ثم يا غوثاه ، بك يا الله من هوى قد غلبني ، ومن عدو قد
استكلب علي ، ومن دنيا قد تزينت لي ، ومن نفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ، مولاي
يا مولاي ، إن كنت رحمت مثلي فارحمني ، وإن كنت قبلت مثلي فاقبلني ، يا قابل
السحرة إقبلني ، يا من لم أزل أتعرف منه الحسنى ، يا من يغذيني بالنعم صباحا ومساء
، إرحمني يوم آتيك فردا شاخصا إليك بصري ، مقلدا عملي ، قد تبرأ جميع الخلق مني ،
نعم وأبي وأمي ، ومن كان له كدي وسعي ، فإن لم ترحمني فمن يرحمني ، ومن يؤنس في
القبر وحشتي ، ومن ينطق لساني إذا خلوت بعملي وسألت عما أنت أعلم به مني ، فإن قلت
نعم ، فأين المهرب من عدلك ، وإن قلت لم أفعل ، قلت ألم أكن الشاهد عليك ، فعفوك
عفوك يا مولاي ، قبل سرابيل القطران عفوك عفوك يا مولاي قبل جهنم والنيران ، عفوك
عفوك يا مولاي قبل أن تغل الأيدي إلى الأعناق ، يا أرحم الراحمين وخير الغافرين .
وتدعو أيضا بهذا الدعاء :
إلهي طموح الأمال قد
خابت إلا لديك ومعاكف الهمم قد تقطعت إلا عليك ومذاهب العقول قد سمت إلا إليك
فإليك الرجاء وإليك الملتجأ يا أكرم مقصود ويا أجود مسئول هربت إليك بنفسي يا ملجأ
الهاربين بأثقال الذنوب أحملها وما أجد إليك شافعا سوى معرفتي بأنك أقرب من رجاه
الطالبون ولجأ إليه المضطرون وأمل ما لديه الراغبون يا من فتق العقول بمعرفته
وأطلق الألسن بحمده وجعل ما امتن به على عباده كفاء لتأدية حقه صل على محمد وآله
ولا تجعل للهموم على عقلي سبيلا ولا للباطل على عملي دليلا وافتح لي بخير الدنيا
والآخرة يا ولي الخير .
من المناسب هنا ذكر المناجاة لأمير المؤمنين
عليه السلام والتي كان أبو الدرداء يراقب فيها أمير المؤمنين (ع) وهو يبكي بكاء
شديدا ، ثم سكت بلا حراك فتقدم إليه أبو الدرداء ليراه فإذا هو كالخشبة الملقاة
فحركه فلم يتحرك ، وزويه فلم ينزو فاسترجع أبو الدرداء وظن أن أمير المؤمنين قد
فارق الحياة فجاء إلى فاطمة الزهراء عليها السلام فأخبرها بذلك فقالت (ع)
هي والله الغشية التي تأخذه من خشية الله ... ثم أتوه بماء فنضخوه على وجهه
فأفاق . والمناجاة هي :
إلهي كم من موبقة حلمت
عن مقابلتها بنقمتك ، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك ، إلهي إن طال في عصيانك
عمري وعظم في الصحف ذنبي ، فلا أنا بمؤمل غير غفرانك ولا أنا براج غير رضوانك إلهي
أفكر في عفوك فتهون علي خطيئتي ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم علي بليتي آه إن قرأت
في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها فتقول
خذوه ، فيا له من مأخوذ لا تنجيه عشيرته ، ولا تنفعه قبيلته ، آه من نار
تنضح الأكباد والكلى آه من نار نزاعة للشوى آه من غمرة من لهبات لظى ..
عن معاذ بن جبل قال أرسلني رسول الله (ص) ذات
يوم إلى عبدالله بن سلام وعنده جماعة من أصحابه فحضر ، فقال النبي (ص) يا عبدالله أخبرني عن عشر كلمات علمهن الله عز
وجل إبراهيم (ع) يوم قذف به في النار أتجدهن في التوراة مكتوبا ، فقال عبدالله ،
يا رسول الله بأبي أنت وأمي هل أنزل عليك فيهن شيء ؟ فإني أجد ثوابها في التوراة
ولا أجد الكلمات وهي عشر دعوات فيهن إسم الله الأعظم ، فقال رسول الله (ص) هل علمهن الله تعالى موسى (ع) فقال ما علمهن الله تعالى غير إبراهيم الخليل (ع)
فقال النبي (ص) وما تجد ثوابها في التوراة ؟ قال عبدالله يا رسول الله ومن يستطيع
أن يبلغ ثوابها غير أني أجد في التوراة مكتوبا
( ما من عبد من الله تعالى عليه وجعل هؤلاء الكلمات في قلبه إلا جعل النور
في بصره واليقين في قلبه ، وشرح صدره للإيمان ، وجعل له نورا من مجلسه إلى العرش
يتلألأ ويباهي به الملائكة في كل يوم ، ويجعل الحكمة في لسانه ، ويرزقه حفظ كتابه
وإن لم يكن حريصا عليه ، ويفقهه في الدين ويقذف المحبة له في قلوب عباده ، ويؤمنه
من عذاب القبر وفتنة الدجال ، ويؤمنه من الفزع الأكبر يوم القيامة ، ويحشره في
زمرة الشهداء ، ويكرمه الله بعطية ما يعطي الأنبياء بكرامته ولا يخاف إذا خاف
الناس ، ولا يحزن إذا حزن الناس ، ويكتب عند الله صديقا ويحشر يوم القيامة وقلبه
ساكن مطمئن ، وهو ممن يتسامع مع إبراهيم (ع) يوم القيامة ، ولا يسأل بتلك الدعوات
شيئا إلا أعطاه الله ، ولو أقسم على الله لأبر قسمه ، ويجاور الرحمان في دار
الجلال وله أجر كل شهيد منذ يوم خلقت الدنيا . قال النبي (ص) وما دار الجلال يا ابن سلام ؟ قال جنة عدن وهو
موضع عرش الرحمان رب العزة وهو في جوار الله . قال ابن سلام ، فعلمنا يا رسول الله
ومن علينا كما من الله عليك . قال النبي (ص)
خروا لله سجدا ، قال فخرو سجدا ،
فلما رفعوا رؤوسهم قال النبي (ص) قولوا :
يا الله يا الله ياالله أنت المرهوب منك جميع
خلقك ، يا نور النور أنت الذي احتجبت دون خلقك فلا يدرك نورك نور ، يا الله يا
الله يا الله أنت الرفيع الذي ارتفعت فوق عرشك من فوق سمائك فلا يصف عظمتك أحد من
خلقك ، يا نور النور قد استنار بنورك أهل سمائك واستضاء بضوئك أهل أرضك ، يا الله
يا الله يا الله أنت الله الذي لا إله غيرك تعاليت عن أن يكون لك شريك ، وتعاظمت
عن أن يكون لك ولد ، وتكرمت عن أن يكون لك شبيه ، وتجبرت عن أن يكون لك ضد ، فأنت
الله المحمود بكل لسان ، وأنت المعبود في كل مكان ، وأنت المذكور في كل أوان وزمان ، يا نور النور ، كل نور خامد لنورك ، يا
ملك كل ملك يفنى غيرك يا دائم ، كل حي يموت غيرك ، يا الله يا الله يا الله الرحمن
الرحيم إرحمني رحمة تطفيء بها غضبك ، وتكف بها عذابك وترزقني بها سعادة من عندك
وتحلني دارك التي تسكنها خيرتك من خلقك يا أرحم الراحمين . يا من أظهر وستر القبيح ، يا من لم يؤاخذ
بالجريرة ولم يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط
اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى ويا منتهى كل شكوى ، يا كريم الصفح يا عظيم المن
يا مبتدءا بالنعم قبل استحقاقها ، يا رباه يا سيداه ويا أملاه ويا غاية رغبتاه
أسألك يا الله يا الله يا الله أن لا تشوه خلقي بالنار ، ( وأن تغفر لي ولوالدي
برحمتك ، وأن تعطيني خير الدنيا والآخرة وأنت على كل شيء قدير وصلى الله على محمد
وآله الطاهرين .
قال
يا رسول الله وما ثواب من قال هذه الكلمات ؟ قال (ص) هيهات هيهات إنقطع العلم ، لو اجتمع ملائكة سبع
سموات وسبع أرضين على أن يصفوا ثواب ذلك
إلى يوم القيامة لما وصفوا من ( كل) ألف ( ألف ) جزء جزءا واحد .
روي أن علي بن الحسين عليهما السلام قال كنت أدعو الله سبحانه وتعالى سنة عقيب كل صلاة
أن يعلمني الإسم الأعظم ، فبينا أنا ذات يوم قد صليت الفجر إذ غلبتني عيناي وأنا
قاعد وإذا أنا برجل قائم بين يدي يقول لي
سألت الله تعالى أن يعلمك الإسم الأعظم ؟ قلت نعم ، قال : قل ( اللهم
إني أسألك بإسم الله الله الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم )
. قال فوالله ما دعوت بها لشيء إلا رأيت
نجحه .
هذا الدعاء دعا به رسول الله (ص) يوم بدر ،
ويوم الأحزاب ، ودعا به سيد الشهداء يوم عاشوراء بكربلاء وهو :
أنت ثقتي في كل كربة ،
وأنت رجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من كرب يضعف عنه
الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، ويخذل عنه القريب والبعيد ، ويشمت به العدو ، وتعييني
فيه الأمور ، أنزلته بك وشكوته إليك ، راغبا فيه عمن سواك ، ففرجته وكشفته ، فأنت
ولي كل نعمة ، وصاحب كل حاجة ومنتهى كل رغبة ، فلك الحمد كثيرا ، ولك المن فاضلا .
عن سعيد بن أبي الفتح بن الحسن القمي قال : حدث بي مرض أعياني ، فأخذني
والدي إلى المستشفى فجمع الأطباء (فافتكروا) فقالوا إن هذا المرض لا يزيله إلا
الله تعالى فعدت وأنا منكسر القلب ضيق الصدر ، فأخذت كتاب من كتب والدي رحمه الله
، فوجدت على ظهره مكتوبا : عن الصادق عليه السلام يرفعه عن أباءه عن النبي صلى
الله عليه وآله قال : من كان به مرض أو علة ، فقال عقيب صلاة الفجر أربعين مرة :
)بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب
العالمين حسبنا الله ونعم الوكيل تبارك الله أحسن الخالقين ، ولا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم ) .
ومسح بيده عليها أزاله الله تعالى عنه وشفاه ،
فصابرت الوقت إلى الفجر ، فلما طلع الفجر ، صليت الفريضة ، وجلست في موضعي أرددها
أربعين مرة ، وأمسح بيدي على المرض ، فأزاله تعالى فجلست في موضعي وأنا خائف أن
يعاود ، فلم أزل كذلك ثلاثة أيام ، فأخبرت والدي فشكر الله تعالى ، وحكى ذلك لبعض
الأطباء وكان ذميا فدخل علي ، فنظر إلى المرض وقد زال ، فحكيت له الحكاية فقال :
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وحسن إسلامه . وذكرها السيد
الأجل علي بن طاووس (قدس) وقال عوذة مجربة ، وذكرها ابن فهد طاب ثراه وقد صنع ذلك
فانتفع به ، وذكرها العلامة المجلسي (قدس) إلا أنه داوم عليه 40 يوم وبعد ذلك شفي
، ونقل الكفعمي (رح) في البلد الأمين أنها جربت كثيرا .
ذكر العلامة النوري
نوّر الله قبره رؤيا قال : فيها دعاء مجرب للمريض ومعجزة للحجة عجل الله فرجه
الشريف . روى الشيخ إبراهيم الكفعمي في كتابه (البلد الأمين) عن المهدي عليه
السلام من كتب هذا الدعاء في إناء جديد بتربة الحسين عليه السلام ، وغسله وشربه ،
شفي من علته . وهو :
بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله دواء ،
والحمد لله شفاء ، ولا إله إلا الله كفاء ، هو الشافي شفاء ، وهو الكافي كفاء ،
أذهب البأس برب الناس ، شفاء لا يغادره سقم ، وصلى الله على محمد وآله النجباء .
قال : ورأيت بخط السيد زين الدين علي بن
الحسين الحسيني رحمه الله إن هذا الدعاء تعلمه رجل كان مجاورا بالحاير ، على مشرفه
السلام من المهدي سلام الله عليه في منامه ، وكان به علة فشكاها إلى القائم عجل
الله فرجه الشريف ، فأمره بكتابته وغسله وشربه ، ففعل ذلك فبريء في الحال .
دعاء لدفع شر إبليس نقلا عن المجتبى :
اللهم إن إبليس عبد من عبيدك ، يراني من حيث
لا أراه وأنت تراه من حيث لا يراك ، وأنت أقوى على أمره كله ، وهو لا يقوى على شيء
من أمرك ، اللهم فأنا أستعين بك عليه ، يا رب فإني لا طاقة لي به ، ولا حول ولا
قوة لي عليه إلا بك ، يا رب اللهم إن أرادني فأرده ، وإن كادني فكده ، واكفني شره
، واجعل كيده في نحره برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين
الطاهرين .
بسند موثوق عن الصادق
(ع) أنه قال لما أمر الله عز وجل هذه
الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلقن بالعرش وقلن أي رب إلى أين تهبطنا إلى أهل
الخطايا ، والذنوب فأوحى الله عز وجل إليهن ، أن أهبطن فوعزتي وجلالي لا يتلوكن
أحد من آل محمد وشيعتهم إلا نظرت إليه بعيني المكونة في كل يوم سبعين نظرة ، أقضي
له في كل نظرة سبعين حاجة ، وقبلته على ما فيه من المعاصي .
وقال على رواية أخرى من تلاها عقيب كل صلاة أسكنته حظيرة قدسي على
ما فيه من المعاصي ، وإن لم أصنع قضيت له في كل يوم سبعين حاجة أدناها غفران
الذنوب ، وإن لم أصنع عوذته من الشيطان الرجيم ومن كل عدو ونصرته عليهم ، ولم
يمنعه من دخول الجنة مانع سوى الموت .
وهذه الأيات
سورة الفاتحة وآية الكرسي وآية الشهادة وهي ( شهد الله أنه لا إله إلا
هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم ، إن الدين
عند الله الإسلام ، وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا
بينهم ، ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ) وآية الملك وهي ( قل
اللهم مالك الملك ، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء وتذل
من تشاء ، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في
الليل ، وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي ، وترزق من تشاء بغير حساب )
. صدق الله العلي العظيم .
تسعة عشر حرفا تورث الفرج من الداعي بها ،
علمها رسول الله (ص) أمير المؤمنين (ع) ، ورواها الصدوق في الخصال وهي :
يا عماد من لا عماد له
، ويا ذخر من لا ذخر له ، ويا سند من لا سند له ، ويا حرز من لا حرز له ، ويا غياث
من لا غياث له ، ويا كريم العفو ، يا حسن البلاء ، ويا عظيم الرجاء ، يا عز
الضعفاء ، ويا منقذ الغرقى ، ويا منجي الهلكى ، يا محسن يا مجمل ، يا منعم يا مفضل
، أنت الذي سجد لك سواد الليل ، ونور النهار ، وضوء القمر وشعاع الشمس ودوي الماء
، وحفيف الشجر ، يا الله يا الله يا الله ، أنت وحدك لا شريك لك . ثم تقول اللهم افعل بي كذا وكذا .... وتذكر
حاجتك فإنك لا تقوم من مقامك إلا وقد استجيب دعاؤك إن شاء
دعاء زين العابدين (ع) عظيم الشأن في الإجابة
وقضاء الحوائج والمهمات وهو :
إلهي كيف أدعوك وأنا
أنا وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت إلهي إذا لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله
فيعطيني إلهي إذا لم أدعوك فتستجيب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب لي إلهي إذا لم
أتضرع إليك فترحمني فمن ذا الذي أتضرع إليه فيرحمني إلهي فكما فلقت البحر لموسى
(ع) ونجيته أسألك أن تصلي على محمد وآله وأن تنجيبني مما أنا فيه وتفرج عني فرجا
عاجلا غير آجل بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين .
روى السيد ابن طاوس (ر) في المهج ، عن الإمام
محمد الباقر (ع) قال : أتى جبرئيل النبي (ص) وقال : يا نبي الله إعلم إني ما أحببت
نبيا من الأنبياء كحبي لك فأكثر من قول :
اللهم إنك ترى ولا تُرى
وأنت بالمنظر الأعلى وأن إليك المنتهى والرجعى ، وأن لك الآخرة والأولى ، وأن لك
الممات والمحيا ، ورب أعوذ بك أن أذل أو أخزى .
دعاء آخر للحاجة والمهمة والحزن والبلاء
الشديد :
بحق يس والقرآن الحكيم
، وبحق طه والقرآن العظيم ، يا من يقدر على حوائج السائلين ، يا من يعلم ما في
الضمير ، يا منفسا عن المكروبين ، يا مفرجا عن المغمومين ، يا راحم الشيخ الكبير ،
يا رازق الطفل الصغير ، يا من لا يحتاج إلى التفسير ، صل على محمد وآل محمد وافعل
بي .. كذا .. وكذا .
روى السيد ابن طاوس (ر) في المهج ، عن ابن
عباس (ر) ، قال كنت جالسا عند علي (ع) يا أمير المؤمنين ، إني رجل مسقام ، كثير
العلل والأوجاع ، فعلمني دعاءا أستعين به على أسقامي ، فقال (ع) أعلمك دعاء علمه جبرئيل النبي (ص) في مرض
الحسنين (ع) وهو :
إلهي كلما أنعمت علي
نعمة قل لك عندها شكري ، وكلما ابتليتني ببلية قل لك عندها صبري ، فيا من قل شكري
عند نعمه فلم يحرمني ، ويا من قل صبري عند بلائه فلم يخذلني ويا من رآني على
المعاصي فلم يفضحني ، ويا من رآني على الخطايا فلم يعاقبني عليها ، صل على محمد
وآل محمد ، واغفر لي ذنبي واشفني من مرضي ، إنك على كل شيء قدير .
قال ابن عباس (ر) فرأيت الرجل بعد سنة حسن
اللون مشربا بحمرة ، قال ما دعوت به وأنا سقيم إلا شفيت ، ولا مريض إلا برئت ، وما
دخلت على سلطان خفت جوره وقرأته إلا رده الله عني .
نقل عن أحد كتب الشيخ
البهائي (قدس) : أنه إذا كان لأحد أمر مهم ، وقرأ هذا الدعاء مدة عشرة أيام ، في
كل يوم مئة
مرة ( على أن يبدأ بيوم الأربعاء ويختم يوم الجمعة ) . وأكد عليه الشيخ البهائي
بالتأكيد القطعي . وأكد عليه الحاج ملا آقا جان الروحاني المعروف وقال : إذا قرأ
هذا الدعاء مرة واحد وهو في الحالة الروحية التي ينبغي فإن أمره يقضى إن شاء الله
، والدعاء هو
:
يا مفتح الأبواب ، يا مقلب القلوب والأبصار ،
ويا دليل المتحيرين ، ويا غياث المستغيثين .. توكلت عليك يا رب ، فاقض حاجتي ،
واكف مهمي . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وصلى الله على محمد وآله
أجمعين
ونقل عن الشيخ البهائي أيضا : أن من كانت له
حاجة وقرأ هذا الدعاء سبعين مرة ، فإن حاجته تقضى إن شاء الله وأكد عليه ، والدعاء
هو :
لا إله إلا الله بعزتك وقدرتك . لا إله إلا
الله بحق حقك . لا إله إلا الله فرج برحمتك .
للخلاص من السجن قال
السيد ابن طاوس في مهج الدعوات روي أن
رجلا اعتقل في الشام مدة طويلة فرآى الزهراء (ع) في المنام تقول ادع بهذا الدعاء
وعمله إياه فلما دعا به اطلق سراحه وعاد إلى بيته وهو هذا الدعاء :
اللهم بحق العرش ومن علاه وبحق الوحي ومن
أوحاه وبحق النبي ومن نبأه وبحق البيت ومن بناه يا سامع كل صوت يا جامع كل فوت يا
باريء النفوس بعد الموت صل على محمد وأهل بيته وآتنا وجميع المؤمنين والمؤمنات في
مشارق الأرض ومغاربها فرجا من عندك عاجلا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا
عبدك ورسولك صلى الله عليه وآله وعلى ذريته الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا .
روى الكفعمي في البلد الأمين دعاء عن الإمام
موسى الكاظم (ع) وقال انه دعاء عظيم الشأن سريع الإجابة وهو:
اللهم إني أطعتك في أحب
الأشياء إليك وهو التوحيد ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك وهو الكفر فاغفر لي ما
بينهما يا من إليه مفري آمني مما فزعت منه إليك اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك
واقبل مني اليسير من طاعتك يا عدتي دون العدد ويا رجائي والمعتمد ويا كهفي والسند
ويا واحد يا أحد يا قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا
أحد أسألك بحق من اصطفيتهم من خلقك ولم تجعل في خلقك مثلهم أحدا أن تصلي على محمد
وآله وتفعل بي ما أنت أهله اللهم إني أسألك بالوحدانية الكبرى والمحمدية البيضاء
والعلوية العليا وبجميع ما احتججت به على عبادك وبالإسم الذي حجبته عن خلقك فلم
يخرج منك إلا إليك صل على محمد وآله واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وارزقني من حيث
أحتسب ومن حيث لا أحتسب إنك ترزق من تشاء بغير حساب . ثم سل حاجتك .
أورد السيد ابن طاوس هذا الدعاء للأمن من
السلطان والبلاء وظهور الأعداء والخوف من الفقر وضيق الصدر وهو من أدعية الصحيفة
السجادية فادع به إذا خفت أن يضرك شيء مما ذكر وهو هذا الدعاء :
يا من تحل به عقد المكاره
ويا من يفتأ به حد الشدائد ويا من يلتمس منه المخرج إلى روح الفرج ذلت لقدرتك
الصعاب وتسببت بلطفك الأسباب وجرى بقدرتك القضاء ومضت على إرادتك الأشياء فهي
بمشيتك دون قولك مؤتمرة وبإرادتك دون نهيك منزجرة أنت المدعو للمهمات وأنت المفزع
في الملمات لا يندفع منها إلا ما دفعت ولا ينكشف منها إلا ما كشفت وقد نزل بي يا
رب ما قد تكأدني ثقله وألم بي ما قد بهظني حمله وبقدرتك أوردته علي وبسلطانك وجهته
إلي فلا مصدر لما أوردت ولا صارف لما وجهت ولا فاتح لما أغلقت ولا مغلق لما فتحت
ولا ميسر لما عسرت ولا ناصر لمن خذلت فصل على محمد وآله وافتح لي يا رب باب الفرج
بطولك واكسر عني سلطان الهم بحولك وأنلني حسن النظر فيما شكوت وأذقني حلاوة الصنع
فيما سألت وهب لي من لدنك رحمة وفرجا هنيئا واجعل لي من عندك مخرجا وحيا ولا
تشغلني بالإهتمام عن تعاهد فروضك واستعمال سنتك فقد ضقت لما نزل بي يا رب ذرعا
وامتلأت بحمل ما حدث علي هما وأنت القادر على كشف ما منيت به ودفع ما وقعت فيه
فافعل بي ذلك وإن لم أستوجبه منك يا ذا
العرش العظيم وذا المن الكريم فأنت قادر يا أرحم الراحمين آمين رب العالمين .
هذا الدعاء لصاحب الأمر (عج) وقد علمه سجينا
فأطلق سراحه :
إلهي عظم البلاء وبرح
الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء وضاقت الأرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك
يا رب المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء اللهم صل على محمد وآل محمد أولي
الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم وعرفتنا بذلك
منزلتهم ففرج عنا بحقهم فرجا عاجلا قريبا كلمح البصر أو هو أقرب يا محمد يا
علي يا علي يا محمد إكفياني فإنكما كافيان وانصراني فإنكما ناصران يا مولانا يا
صاحب الزمان الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدركني الساعة الساعة الساعة العجل
العجل العجل يا أرحم الراحمين بحق محمد وآله الطاهرين .
هذا الدعاء أيضا لصاحب العصر والزمان (عج) ،
رواه الكفعمي في المصباح :
اللهم ارزقنا توفيق
الطاعة وبعد المعصية وصدق النية وعرفان الحرمة وأكرمنا بالهدى والإستقامة وسدد
ألسنتنا بالصواب والحكمة واملأ قلوبنا بالعلم والمعرفة وطهر بطوننا من الحرام
والشبهة واكفف أيدينا عن الظلم والسرقة واغضض أبصارنا عن الفجور والخيانة واسدد
أسماعنا عن اللغو والغيبة وتفضل على علمائنا بالزهد والنصيحة وعلى المتعلمين
بالجهد والرغبة وعلى المستمعين بالإتباع والموعظة وعلى مرضى المسلمين بالشفاء
والراحة وعلى موتاهم بالرأفة والرحمة وعلى مشايخنا بالوقار والسكينة وعلى الشباب
بالأنابة والتوبة وعلى النساء بالحياء والعفة وعلى الأغنياء بالتواضع والسعة وعلى
الفقراء بالصبر والقناعة وعلى الغزاة بالنصر والغلبة وعلى الأسراء بالخلاص والراحة
وعلى الأمراء بالعدل والشفقة وعلى الرعية بالإنصاف وحسن السيرة وبارك للحجاج
والزوار في الزاد والنفقة واقض ما أوجبت عليهم من الحج والعمرة بفضلك ورحمتك يا
أرحم الراحمين .
روى الزهري عن سعيد بن
المسيب . قال كان القوم لا يخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين
عليه السلام . فخرج وخرجت معه فنزل في بعض المنازل فصلى ركعتين فسبح في سجوده يعني
بهذا التسبيح . فلم يبق شجر ولا مدر إلا
سبح معه ففزعنا فرفع رأسه . فقال يا سعيد أفرغت فقلت نعم يا بن رسول الله . فقال
هذا التسبيح الأعظم حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله لا تبق
الذنوب مع هذا التسبيح . وأن الله جل جلاله لما خلق جبرئيل ألهمه هذا التسبيح وهو
إسم الله الأكبر . وهو :
سبحانك اللهم وحنانيك ، سبحانك اللهم وتعاليت
، سبحانك اللهم والعز إزارك ، سبحانك اللهم والعظمة رداؤك ، سبحانك اللهم
والكبرياء سلطانك ، سبحانك من عظيم ما أعظمك ، سبحانك سبحت في الأعلى تسمع وترى ما
تحت الثرى ، سبحانك أنت شاهد كل نجوى ، سبحانك موضع كل شكوى ، سبحانك حاضر كل ملأ
، سبحانك عظيم الرجاء ، سبحانك ترى ما في
قعر الماء ، سبحانك تسمع أنفاس الحيتان في قعور البحار ، سبحانك تعلم وزن السماوات
، سبحانك تعلم وزن الأرضين ، سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر ، سبحانك تعلم وزن
الظلمة والنور ، سبحانك تعلم وزن الفيء والهواء ، سبحانك تعلم وزن الريح كم هي من
مثقال ذرة ، سبحانك قدوس قدوس قدوس ، سبحانك عجبا من عرفك كيف لا يخافك ؟ سبحانك
اللهم وبحمدك ، سبحانك الله العلي العظيم .
قال العلامة المجلسي (ره) عن بعض الكتب
المعتبرة أنه روى محمد بن بابويه هذا التوسل عن الأئمة عليهم السلام وقال ما توسلت
لأمر من الأمور إلا ووجدت أثر الإجابة سريعا وهو :
اللهم إني أسئلك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة
محمد صلى الله عليه وآله يا أبا القاسم يا رسول الله يا إمام الرحمة يا سيدنا
ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا
وجيها عند الله اشفع لنا عند الله ، يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين يا علي بن أبي
طالب يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى
الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفعنا لنا عند الله ، يا فاطمة
الزهراء يا بنت محمد يا قرة عين الرسول يا سيدتنا ومولاتنا إنا توجهنا واستشفعنا
وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند
الله ، يا أبا محمد يا حسن بن علي أيها المجتبى يا ابن رسول الله يا حجة الله على
خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي
حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله ، يا أبا عبدالله يا حسين بن علي
أيها الشهيد يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا
واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع
لنا عند الله ، يا أبا الحسن يا علي بن الحسين يا زين العابدين يا ابن رسول الله
يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله
وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله ، يا أبا جعفر يا
محمد بن علي أيها الباقر يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا
إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند
الله اشفع لنا عند الله ، يا أبا عبدالله يا جعفر بن محمد أيها الصادق يا ابن رسول
الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى
الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله ، يا أبا الحسن
يا موسى بن جعفر أيها الكاظم يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا
ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا
وجيها عند الله اشفع لنا عند الله ، يا أبا الحسن يا علي بن موسى أيها الرضا يا
ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا
وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله
، يا أبا جعفر يا محمد بن علي أيها التقي الجواد يا ابن رسول الله يا حجة الله على
خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي
حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله ، يا أبا الحسن يا علي بن محمد أيها
الهادي النقي يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا
واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع
لنا عند الله ، يا أبا محمد يا حسن بن علي أيها الزكي العسكري يا ابن رسول الله يا
حجة الله على خلقه يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله
وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله ، يا وصي الحسن
والخلف الحجة أيها القائم المنتظر المهدي يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه
يا سيدنا ومولانا إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله وقدمناك بين يدي
حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله . ثم سل حوائجك فإنها تقضى إن شاء
الله .
اللهم صل على محمد وآله وبلغ بإيماني أكمل
الإيمان ، واجعل يقيني أفضل اليقين ، وانته بنيتي إلى أحسن النيات وبعملي إلى أحسن
الأعمال ، اللهم وفر بلطفك نيتي وصحح بما عندك يقيني واستصلح بقدرتك ما فسد مني ،
اللهم صل على محمد وآله واكفني ما يشغلني الإهتمام واستعملني بما تسئلني غدا عنه
واستفرغ أيامي فيما خلقتني له ، واغنني وأوسع علي في رزقك ولا تفتني بالنظر ،
وأعزني ولا تبتليني بالكبر ، وعبدني لك ولا تفسد عبادتي بالعجب ، وأجر للناس على
يدي الخير ولا تمحقه بالمن ، وهب لي معالي الأخلاق واعصمني من الفخر ، اللهم صل
على محمد وآله ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها ، ولا تحدث لي
عزا ظاهرا إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها ، اللهم صل على محمد وآل محمد
ومتعني بهدى صالح لا أستبدل به ، وطريقة حق لا أزيغ عنها ونية رشد لا أشك فيها ،
وعمرني ما كان عمري بذلة في طاعتك فإذا كان عمري مرتعا للشيطان فاقبضني إليك قبل أن
يسبق مقتك إلي أو يستحكم غضبك علي ، اللهم لا تدع خصلة تعاب مني إلا أصلحتها ولا
عائبة أؤنب بها إلا حسنتها ولا أكرومة في ناقصة إلا أتممتها ، اللهم صل على محمد
وآل محمد وأبدلني من بغضة أهل الشنئان المحبة ومن حسد أهل البغي المودة ومن ظنة
أهل الصلاح الثقة ومن عداوة الأدنين الولاية ومن عقوق ذوي الأرحام المبرة ومن
خذلان الأقربين النصرة ومن حب المدارين تصحيح المقة ومن رد الملابسين كرم العشرة
ومن مرارة خوف الظالمين حلاوة الأمنة ، اللهم صل على محمد وآله واجعل لي يدا على
من ظلمني ولسانا على من خاصمني وظفرا بمن عاندني وهب لي مكرا على من كايدني وقدرة
على من اضطهدني وتكذيبا لمن قصبني وسلامة ممن توعدني ووفقني لطاعة من سددني
ومتابعة من أرشدني ، اللهم صل على محمد وآله وسددني لأن أعارض من غشني بالنصح
وأجزي من هجرني بالبر وأثيب من حرمني بالبذل وأكافي من قطعني بالصلة وأخلف من
اغتابني إلى حسن الذكر وأن أشكر الحسنة وأغضي عن السيئة ، اللهم صل على محمد وآله
وحلني بحلية الصالحين وألبسني زينة المتقين في بسط العدل وكظم الغيظ وإطفاء
النائرة وضم أهل الفرقة وإصلاح ذات البين وإفشاء العارفة وستر العائبة ولين
العريكة وخفض الجناح وحسن السيرة وسكون الريح وطيب المخالقة والسبق إلى الفضيلة
وإيثار التفضل وترك التعيير والإفضال على غير المستحق والقول بالحق وإن عز
واستقلال الخير وإن كثر من قولي وفعلي وأكمل ذلك لي بدوام الطاعة ولزوم الجماعة
ورفض أهل البدع ومستعملي الرأي المخترع ، اللهم صل على محمد وآله واجعل أوسع رزقك
علي إذا كبرت وأقوى قوتك في إذا نصبت ولا تبتليني بالكسل عن عبادتك ولا العمي عن
سبيلك ولا بالتعرض لخلاف محبتك ولا مجامعة من تفرق عنك ولا مفارقة من اجتمع إليك ،
اللهم اجعلني أصول بك عند الضرورة وأسئلك عند الحاجة وأتضرع إليك عند المسكنة ولا تفتني
بالإستعانة بغيرك إذا اضطررت ولا بالخضوع لسؤال غيرك إذا افتقرت ولا بالتضرع إلى
من دونك إذا رهبت فأستحق بذلك خذلانك ومنعك وإعراضك يا أرحم الراحمين ، اللهم اجعل
ما يلقي الشيطان في روعي من التمني والتظني والحسد ذكرا لعظمتك وتفكرا في قدرتك
وتدبيرا على عدوك وما أجري على لساني من لفظة فحش أو هجر أو شتم عرض أو شهادة باطل
أو اغتياب مؤمن غائب أو سب حاضر وما أشبه ذلك نطقا بالحمد لك وإغراقا في الثناء
عليك وذهابا في تمجيدك وشكرا لنعمتك واعترافا بإحسانك وإحصاء لمننك ، اللهم صل على
محمد وآله ولا أظلمن وأنت مطيق للدفع عني ولا أظلمن وأنت القادر على القبض مني ولا
أضلن وقد أمكنتك هدايتي ولا أفتقرن ومن عندك وسعي ولا أطغين ومن عندك وجدي ، اللهم
إلى مغفرتك وفدت وإلى عفوك قصدت وإلى تجاوزك اشتقت وبفضلك وثقت وليس عندي ما يوجب
لي مغفرتك ولا في عملي ما أستحق به عفوك وما لي بعد أن حكمت على نفسي إلا فضلك ،
فصل على محمد وآله وتفضل علي اللهم وانطقني بالهدى وألهمني التقوى ووفقني للتي هي
أزكى واستعملني بما هو أرضى ، اللهم اسلك بي الطريقة المثلى واجعلني على ملتك أموت
وأحيا ، اللهم صل على محمد وآله ومتعني بالإقتصاد واجعلني من أهل السداد ومن أدلة
الرشاد ومن صالحي العباد وارزقني فوز المعاد وسلامة المرصاد ، اللهم خذ لنفسك من
نفسي ما يخلصها وأبق لنفسي من نفسي ما يصلحها فإن نفسي هالكة أو تعصمها ، اللهم
أنت عدتي إن حزنت وأنت منتجعي إن حرمت وبك استغاثتي إن كرثت وعندك مما فات خلف
ولما فسد صلاح وفيما أنكرت تغيير فامنن علي قبل البلاء بالعافية وقبل الطلب بالجدة
وقبل الضلال بالرشاد ، اللهم صل على محمد وآله وادرأ عني بلطفك وأعذني بنعمتك
وأصلحني بكرمك ودارني بصنعك وأظلني في ذراك وجللني رضاك ووفقني إذا اشتكلت علي
الأمور لأهداها وإذا تشابهت الأعمال لأزكاها وإذا تناقضت الملل لأرضاها ، اللهم صل
على محمد وآله وتوجني بالكفاية وسمني حسن الولاية وهب لي صدق الهداية ولا تفتني
بالسعة وامنحني حسن الدعة ولا تجعل عيشي كدا كدا و ترد دعائي علي ردا فإني لا أجعل
لك ضدا ولا أدعو معك ندا ، اللهم صل على محمد وآله وامنعني من السرف وحصن رزقي من
التلف ووفر ملكتي بالبركة فيه وأصب بي سبيل الهداية للبر فيما أنفق منه ، اللهم صل
على محمد وآله واكفني مؤنة الإكتساب وارزقني من غير احتساب فلا أشتغل عن عبادتك
بالطلب ولا أحتمل إصر تبعات المكسب ، اللهم فاطلبني بقدرتك ما أطلب وأجرني بعزتك مما
أرهب ، اللهم صل على محمد وآله وصن وجهي باليسار ولا تبتذل جاهي بالإقتار فأسترزق
أهل رزقك وأستعطي شرار خلقك فأفتتن بحمد من أعطاني وأبتلى بذم من منعني وأنت من
دونهم ولي الإعطاء والمنع ، اللهم صل على محمد وآله وارزقني صحة في عبادة وفراغا
في زهادة وعلما في استعمال وورعا في إجمال ، اللهم اختم بعفوك أجلي وحقق في رجاء
رحمتك أملي وسهل إلى بلوغ رضاك سبلي وحسن في جميع أحوالي عملي ، اللهم صل على محمد
وآله ونبهني لذكرك في أوقات الغفلة واستعملني بطاعتك في أيام المهلة وانهج لي إلى
محبتك سبيلا سهلة أكمل لي بها خير الدنيا والآخرة ، اللهم صل على محمد وآله كأفضل
ما صليت على أحد من خلقك قبله وأنت مصل على أحد بعده وآتنا في الدنيا حسنة وفي
الآخرة حسنة وقني برحمتك عذاب النار .
أتريد أن تكون باحثا عالما ؟ إذن فهاك وصية
يراها جابر بن حيان (رض) كبيرة النفع للمساكين في سبيل العلم . قال جابر إني آلفت سيدي جعفر الصادق صلوات الله عليه
كثيرا وكنت لهجا بالأدعية وبخاصة ما كان يدعو به الفلاسفة وكنت أعرضه عليه ، وكان
منها ما استحسنه ، ومنها ما يقول عنه
الناس كلهم يدعون بهذا وليس فيه خاصية ، فلما أكثرت عليه علمني هذا الدعاء
، وقال لي لا يتم لك الأمر إلا به وهو :
إبدأ بالطهر ، بأن تفيض على بدنك ماء نظيفا في
موضع نظيف ، ثم تلبس ثيابا طاهرة نظيفة ، لا تمسها إمرأة حائض ، ثم تستخير الله
ألف مرة ، وتقول في استخارتك اللهم إني أستخيرك في قصدي ، فوفقني وأزغ الشيطان
عني ، إنك تقدر عليه ولا يقدر عليك . فإذا قلت ذلك ألف مرة ، عمدت إلى موضع طاهر نظيف ، وابتدأت
فكبرت الله وقرأت الحمد وقل هو الله أحد مائة مرة ، وركعت وسجدت ، ثم قمت وصليت
مثل ذلك ، ثم تشهدت وسلمت ، ثم قرأت في الركعتين
الثانيتين مائة مرة إذا جاء نصر الله والفتح ، وإذا سلمت أعدت مثل الركعتين
الأوليين ، وقرأت قل هو الله أحد مائة مرة ، ثم أعدت اثنتين أخرى بإذا جاء نصر
الله والفتح ، ثم صليت ركعتين أخريين ، وهما تمام العشر ، وقرأت سورة سورة ، ثم
أتممت صلاتك ، وإياك أن تكلم أحدا في خلال ذلك
، ويشغلك شاغل ، وأحرى المواضع بك الصحاري الخالية حتى لا يكلمك أحد البته
، ثم اجلس وقل بعد أن تمد يديك إلى الله تعالى :
اللهم إني قد مددتها إليك طالبا مرضاتك ، وأسألك ألا تردهما خائبتين . ثم تبدأ وتقول :
اللهم أنت أنت ، يا من هو هو ، يا من لا يعلم ما
هو إلا هو ، اللهم أنت خالق الكل ، اللهم أنت خالق العقل ،
اللهم أنت واهب النفس النفسانية ، اللهم أنت خالق العلة ، اللهم أنت
خالق الروح ، اللهم أنت قبل الزمان والمكان وخالقهما ، اللهم أنت
فاعل الخلق بالحركة والسكون وخالقهما ، اللهم إني قصدتك فتفضل علي بموهبة
العقل الرصين ، وارشادي في مسلكي إلى الصراط المستقيم ، اللهم بك ،
فلا شيء أعظم منك ، نور قلبي وأوضح لي سبيل القصد إلى مرضاتك ،
اللهم إني قصدتك ونازعتني نفساي نفسي
النفسانية نازعتني إليك ، ونفسي الحيوانية نازعتني إلى طلب الدنيا ،
اللهم فيك ، لا أعظم منك ، يا فاعل الكل ، صل على محمد عبدك
ورسولك وعلى آله وأصحابه المنتجبين ، واهد نفسي النفسانية إلى ما أنت أعلم
به من مرادها منها ، وبلغ نفسي الحيوانية منك غاية آمالها فتكون عندك ،
إذ بلغتها ذلك فقد بلغتها الدنيا والآخرة ،
اللهم يا واهب الكل فاجعل ذلك في مرضاتك
ولا تجعله فيما يسخطك ، اللهم واجعل ما يرزقني عونا على أداء حقوقك وشاهدا
لي عندك ، ولا تجعله شاهدا علي ولا عونا على طلب ما يعرضك عني ،
اللهم يا خالق الكل أنت خلقت قلبي ، وأنت خلقت الشيطان ولعنته بما استحقه
وأمرتنا أن نلعنه ، فاصرفه عن قلب وليك أنت ، وأعني على ما أقصد له
من كيت وكيت - واذكر حاجتك في هذا الموضع - فإذا فرغت من سائر ما تريده فعفر
خديك على الأرض ، ثم قل في تعفيرك : خضع وجهي الذليل الغاني لوجهك العزيز
الباقي . قله عشر مرات ، ثم اجلس مليا ، وقم فتوجه وكبر واقرأ الحمد وسورة
ألم نشرح لك صدرك ، واقرأها في الركعة الثانية ، فإذا سلمت قل : يا
سيدي ما اهتديت إلا بك ولا علمت إلا بك ولا قصدت إلا إليك ولا أقصد ولا أرجو غيرك ،
اللهم لا تضيع زمام قصدي ورجائي لك ، إنك لا تضيع أجر المحسنين ،
وإنك تقضي ولا يقضى عليك ، قد وعدت الصابرين خير الجزاء فيك ،
ولأصبرن بك لما خففت عني وصبرتني على امتحانك ، اللهم قد وعدت بعد العسر
يسرا ، اللهم فامنح أوقات العسر واجعلها زيادة في أوقات اليسر ،
واجعل ذلك حظا من الدنيا وحظوظا من الآخرة
، اللهم أن وسيلتي إليك محمد وصفوة أهل بيته ، آمين آمين آمين .
قال سيدي لي ويعني الإمام الصادق عليه
السلام أن الله عز وجل أكرم من أن يتوسل
إليه انسان بنبيه فيرده خائبا ، فإذا تممت ذلك
فتصدق في أثره درهمين وثلثين ، واجعله أربعة أقسام ، كل قسم أربعة دوانيق
فأول من يلقاك ممن يقبل الصدقة فاعطه قسما ، وكذلك الثاني والثالث والرابع ، فإن الله تعالى يحمدك
العاقبة في سائر أمورك ، ويزجر الشيطان عن وجهك ، واقصد لما أنت تشتهيه ، فإنك ترى
فيه الرشد .... ويرزقك الله قريبا إن شاء الله .
قال أبو عبدالله (ع) : لا تطلعوا على هذا الدعاء والتسبيح إلا من اجتمعت فيه
خمس خصال الهدى ، والتقوى ، والورع ، والصيانة ، والزهد ، ولا تعلموها سفهاءكم
وأنه من قال في عمره هذا الدعاء مرة واحدة كان له ثواب من خلق الله من الملائكة وبني آدم
والجن والإنس وسكان البحار والجنة والنار والعرش وما فيهن والأرض وما فيها وما
عليها وكان في أمان الله عز وجل إلى أن يلقاه الله فإن زاد على مرة واحدة فقد انقطع علم أهل السماء
وأهل الأرض من الجن والإنس على وصف ثواب ذلك
فإن قالها كل جمعة مرة كتب عند الله من الآمنين الذين لا خوف عليهم ولا هم
يحزنون .
بسم الله الرحمن الرحيم ، لا إله إلا الله ثم
لا إله إلا الله ثم لا إله إلا الله بما هلل الله به نفسه ، ولا إله إلا الله بما
هلله به خلقه ، والله أكبر بما كبره به خلقه ، وسبحان الله بما سبحه به خلقه ،
والحمد لله بما حمده به عرشه ومن تحته ، ولا إله إلا الله بما هلله به عرشه ومن
تحته والله أكبر بما كبره به عرشه ومن تحته ، وسبحان الله بما سبحه به عرشه ومن
تحته ، والحمد لله بما حمده به سماواته وأرضه ومن فيهن ، ولا إله إلا الله بما
هلله به سماواته وأرضه ومن فيهن ، وسبحان الله بما سبحه به ملائكته ، والله أكبر
بما كبره به ملائكته ، والحمد لله بما حمده به عرشه ، والله أكبر بما كبره به
كرسيه وكل شيء أحاط به علمه ، والحمد حجتك ، والحمد لله بما حمده به بحاره وما
فيها ، ولا إله إلا الله بما هلله به بحاره وما فيها ، والله أكبر بما كبره به
بحاره وما فيها ، والحمد لله بما حمده به الآخرة والدنيا وما فيها ، ولا إله إلا الله
بما هلله به الآخرة والدنيا وما فيها ، والله أكبر بما كبره به الآخرة والدنيا وما
فيها ، وسبحان الله بما سبحه به أهل الآخرة والدنيا وما فيها ، والحمد لله مبلغ
رضاه وزنة عرشه ومنتهى رضاه وما لا بعد له ، والحمد لله قبل كل شيء ومع كل شيء
وعدد كل شيء ، وسبحان الله قبل كل شيء ، والحمد لله عدد آياته وأسمائه وملء جنته
وناره ، ولا إله إلا الله عدد آياته وأسمائه وملء جنته وناره ، والله أكبر عدد
آياته وأسمائه وملء جنته وناره ، والله أكبر عدد آياته وأسمائه وملء جنته وناره ،
والحمد لله جملة لا تحصى بعدد ولا بقوة ولا بحساب ، وسبحان الله والله أكبر جملة
لا تحصى بعدد ولا بقوة ولا بحساب ، والحمد لله عدد النجوم والمياه والأشجار والشعر
، ولا إله إلا الله عدد النجوم والمياه والأشجار والشعر ، والحمد لله عدد الحصى
والنوى والتراب والجن والإنس ، والله أكبر عدد الحصى والنوى والتراب والجن والإنس
، وسبحان الله عدد الحصى والنوى والتراب والجن والإنس ، والحمد لله حمدا لا يكون
بعده في علمه حمد ، ولا إله إلا الله تهليلا لا يكون بعده في علمه تهليل ، والله
أكبر تكبيرا لا يكون بعده في علمه تكبير ، وسبحان الله تسبيحا لا يكون بعده في
علمه تسبيح ، والحمد لله أبد الأبد وبعد الأبد وقبل الأبد ، والله أكبر أبد الأبد
وبعد الأبد وقبل الأبد ، وسبحان الله أبد الأبد وبعد الأبد وقبل الأبد ، والحمد
لله عدد هذا وأضعافه وأمثاله وذلك لله
قليل ، والله أكبر عدد هذا وأضعافه وأمثاله وذلك
لله قليل ، والله أكبر عدد هذا
وأضعافه وأمثاله وذلك لله قليل ، ولا حول
ولا قوة إلا بالله عدد هذا كله ، وصلى الله على محمد وآله عدد هذا كله ، وأستغفر
الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم عدد هذا كله وأتوب إليه من كل خطيئة إرتكبتها
ومن كل ذنب عملته ولكل فاحشة سبقت مني عدد هذا كله ومنتهى علمه ورضاه ، يا الله
المعين الخالق العليم العزيز الجبار المتكبر ، سبحان الله عما يشركون ، يا الله
الجميل الجليل ، يا الله الرب الكريم ، يا الله المبدىء المعيد ، يا الله الواسع
العليم ، يا الله الحنان المنان ، يا الله اللطيف الخبير ، يا الله العظيم الجليل
، يا الله القوي الأمين ، يا الله الغني الحميد ، يا الله القريب المجيب ، يا الله
العزيز الحكيم ، يا الله الحليم الكريم ، يا الله الرؤوف الرحيم ، يا الله الغفور
الشكور ، يا الله الراضي باليسير ، يا الله الساتر القبيح ، يا الله المعطي الجزيل
، يا الله الغافر الذنب العظيم ، يا الله الفعال لما يريد ، يا الله الجبار
المتجبر ، يا الله الكبير المتكبر ، يا الله العظيم المتعظم ، يا الله العلي
المتعالي ، يا الله الرفيع ، يا الله القائم الدائم ، يا الله القادر المقتدر ، يا
الله القاهر ، يا الله المعافي ، يا الله الواحد الماجد ، يا الله القابض الباسط ،
يا الله الخالق الرازق ، يا الله الباعث الوارث ، يا الله المنعم المفضل ، يا الله
المحسن المجمل ، يا الله الطالب المدرك ، يا الله منتهى الرغبة من الراغبين ، يا
الله جار المستجيرين ، يا الله يا أقرب المحسنين ، يا الله يا غياث المستغيثين ،
يا الله المنفس عن المهمومين ، يا الله المفرج الكرب العظيم ، يا الله النور منك
النور ، يا الله الخير من عندك الخير ، يا الله يا رحمان أسألك بأسمائك البالغة
المبلغة ، يا الله يا رحمان أسألك بأسمائك العزيزة الحكيمة ، يا الله يا رحمان
أسألك بأسمائك الرضية الرفيعة الشريفة ، يا الله يا رحمان أسألك بأسمائك المخزونة
المكنونة التامة الجزيلة ، يا الله يا رحمان أسألك بما هو رضى لك ، يا الله يا
رحمان أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد قبل كل شيء وبعد كل شيء وعدد كل شيء ، صلاة
لا يقوى على إحصائها إلا أنت عدد كل شيء وبعدد ما أحصاه كتابك وأحاط به علمك ، وأن
تفعل بي ما أنت أهله لا ما أنا أهله ، وأسألك حوائجي للدنيا والآخرة ، وصلى الله
على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا .
العمل في اليوم الأخير من السنة
وهو آخر يوم في شهر ذي الحجة وهو ختام السنة
العربية ، ذكر في الإقبال طبقا لبعض الروايات أنه يصلى فيه ركعتان بفاتحة الكتاب
وعشر مرات سورة التوحيد وعشر مرات آية الكرسي ثم يدعو بعد الصلاة بهذا الدعاء :
(
اللهم ما عملت في هذه
السنة من عمل نهيتني عنه ولم ترضه ونسيته ولم تنسه ودعوتني إلى التوبة بعد إجترائي
عليك ، اللهم فإني أستغفرك منه فاغفر لي ، وما عملت من عمل يقربني إليك فاقبله مني
ولا تقطع رجائي منك يا كريم ) .
فإذا قلت هذه ، قال الشيطان يا ويلي ما تعبت
في هذه السنة هدمه أجمع بهذه الكلمات ، وشهدت له السنة الماضية أنه قد ختمها بخير
.
وهي ليلة الحادي من شهر الحزن والبكاء على سيد
الشهداء أبي عبدالله الحسين وآل بيته عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام وأرواحنا
لهم الفداء . يؤدى فيها ركعتان يقرأ بعد الفاتحة فيهما 11 مرة التوحيد .
وفي الحديث عن النبي (ص) قال : من أدى هذه
الصلاة في هذه الليلة وصام صبيحتها وهو أول يوم من السنة فهو كمن يدوم على الخير
سنته ولا يزال محفوظا من السنة إلى قابل ، فإن مات قبل ذلك صار إلى الجنة .
وهو أول يوم من المحرم وفيه عملان الأول
الصيام وفي رواية عن الرضا صلوات الله عليه أنه قال : من صام هذا اليوم ودعا الله
استجاب الله دعاءه كما استجاب لزكريا (ع) .
العمل الثاني عن الرضا (ع) أنه كان النبي (ص)
يصلي أول يوم من محرم ركعتين فإذا فرغ ، رفع يديه ودعا بهذا الدعاء ثلاث مرات :
(اللهم
أنت الإله القديم وهذه سنة جديدة فأسئلك فيها العصمة من الشيطان والقوة على هذه
النفس الأمارة بالسوء والإشتغال بما يقربني إليك يا كريم يا ذا الجلال والإكرام ،
يا عماد من لا عماد له ، يا ذخيرة من ذخيرة له ، يا حرز من لا حرز له ، يا غياث من
لا غياث له ، يا سند من لا سند له ، يا كنز من لا كنز له ، يا حسن البلاء ، يا
عظيم الرجاء ، يا عز الضعفاء ، يا منقذ الغرقى ، يا منجي الهلكى ، يا منعم يا مجمل
يا مفضل يا محسن ، أنت الذي سجد لك سواد الليل ونور النهار وضوء القمر وشعاع الشمس
ودوي الماء وحفيف الشجر ، يا الله لا شريك لك ، اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون واغفر
لنا ما لا يعلمون ولا تؤاخذنا بما يقولون حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو
رب العرش العظيم . آمنا به ، كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ، ربنا لا
تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) .
في التذكرة لابن داود أن من كتب في أول يوم من
شهر المحرم 113 مرة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وحملها شخص لم ينله سوء ولا
مكروه لا هو ولا أهل بيته مدة عمره .
المناجاة الأولى -
مناجاة التائبين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي ألبستني
الخطايا ثوب مذلتي ، وجللني التباعد منك لباس مسكنتي ، وأمات قلبي عظيم جنايتي ،
فاحيه بتوبة منك يا أملي وبغيتي ويا سؤلي ومنيتي ، فوعزتك ما أجد لذنوبي سواك
غافرا ولا أرى لكسري غيرك جابرا ، وقد خضعت بالإنابة إليك وعنوت بالإستكانة لديك ،
فإن طردتني من بابك فبمن ألوذ وإن رددتني عن جنابك فبمن أعوذ ، فوا أسفاه من خجلتي
وافتضاحي ووا لهفاه من سوء عملي واجتراحي ، أسئلك يا غافر الذنب الكبير ويا جابر
العظم الكسير أن تهب لي موبقات الجرائر وتستر علي فاضحات السرائر ولا تخلني في
مشهد القيامة من برد عفوك وغفرك ولا تعرني من جميل صفحك وسترك ، إلهي ظلل على
ذنوبي غمام رحمتك وارسل على عيوبي سحاب رأفتك ، إلهي هل يرجع العبد الأبق إلا إلى
مولاه أم هل يجيره من سخطه أحد سواه ، إلهي إن كان الندم على الذنب توبة فإني
وعزتك من النادمين ، وإن كان الإستغفار من الخطيئة حطة فإني لك من المستغفرين ، لك
العتبى حتى ترضى ، إلهي بقدرتك علي تب علي وبحلمك عني أعف عني وبعلمك بي ارفق بي ،
إلهي أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك سميته التوبة فقلت توبوا إلى الله توبة
نصوحا فما عذر من أغفل دخول الباب بعد فتحه ، إلهي إن كان قبح الذنب من عبدك
فليحسن العفو من عندك ، إلهي ما أنا بأول من عصاك فتبت عليه وتعرض لمعروفك فجدت
عليه ، يا مجيب المضطر يا كاشف الضر يا عظيم البر يا عليما بما في السر يا جميل
الستر ، استشفعت بجودك وكرمك إليك وتوسلت بجنابك وترحمك لديك ، فاستجب دعائي ولا
تخيب فيك رجائي وتقبل توبتي وكفر خطيئتي بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين .
المناجاة الثانية -
مناجاة الشاكين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي إليك أشكو نفسا
بالسوء أمارة وإلى الخطيئة مبادرة وبمعاصيك مولعة ولسخطك متعرضة ، تسلك بي مسالك
المهالك وتجعلني عندك أهون هالك ، كثيرة العلل طويلة الأمل ، إن مسها الشر تجزع وإن
مسها الخير تمنع ، ميالة إلى اللعب واللهو مملوءة بالغفلة والسهو ، تسرع بي إلى
الحوبة وتسوفني بالتوبة ، إلهي أشكو إليك عدوا يضلني وشيطانا يغويني قد ملأ
بالوسواس صدري وأحاطت هواجسه بقلبي ، يعاضد لي الهوى ويزين لي حب الدنيا ويحول
بيني وبين الطاعة والزلفى ، إلهي إليك أشكو قلبا قاسيا مع الوسواس متقلبا وبالرين
والطبع متلبسا ، وعينا عن البكاء من خوفك جامدة وإلى ما يسرها طامحة ، إلهي لا حول
ولا قوة إلا بقدرتك ولا نجاة لي من مكاره الدنيا إلا بعصمتك ، فأسئلك ببلاغة حكمتك
ونفاذ مشيتك أن لا تجعلني لغير جودك متعرضا ولا تصيرني للفتن غرضا ، وكن لي على
الأعداء ناصرا وعلى المخازي والعيوب ساترا ومن البلاء واقيا وعن المعاصي عاصما
برأفتك ورحمتك يا أرحم الراحمين .
المناجاة الثالثة -
مناجاة الخائفين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي أتراك بعد
الإيمان بك تعذبني أم بعد حبي إياك تبعدني أم مع رجائي لرحمتك وصفحك تحرمني أم مع
استجارتي بعفوك تسلمني ، حاشا لوجهك الكريم أن تخيبني ، ليت شعري أللشقاء ولدتني
أمي أم للعناء ربتني فليتها لم تلدني ولم تربني ، وليتني علمت أمن أهل السعادة
جعلتني وبقربك وجوارك خصصتني فتقر بذلك عيني وتطمئن له نفسي ، إلهي هل تسود وجوها
خرت ساجدة لعظمتك أو تخرس ألسنة نطقت بالثناء على مجدك وجلالتك ، أو تطبع على قلوب
انطوت على محبتك أو تصم أسماعا تلذذت بسماع ذكرك في إرادتك ، أو تغل أكفا رفعتها
الآمال إليك رجاء رأفتك أو تعاقب أبدانا عملت بطاعتك حتى نحلت في مجاهدتك أو تعذب
أرجلا سعت في عبادتك ، إلهي لا تغلق على موحديك أبواب رحمتك ولا تحجب مشتاقيك عن
النظر إلى جميل رؤيتك ، إلهي نفس أعززتها بتوحيدك كيف تذلها بمهانة هجرانك ، وضمير
انعقد على مودتك كيف تحرقه بحرارة نيرانك ، إلهي أجرني من أليم غضبك وعظيم سخطك يا
حنان يا منان يا رحيم يا رحمن يا جبار يا قهار يا غفار يا ستار ، نجني برحمتك من
عذاب النار وفضيحة العار ، إذا امتاز الأخيار من الأشرار وحالت الأحوال وهالت
الأهوال وقرب المحسنون وبعد المسيئون ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .
المناجاة الرابعة -
مناجاة الراجين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، يا من إذا سئله عبد
أعطاه وإذا أمل ما عنده بلغه مناه وإذا أقبل عليه قربه وأدناه وإذا جاهره بالعصيان
ستر على ذنبه وغطاه وإذا توكل عليه أحسبه وكفاه ، إلهي من الذي نزل بك ملتمسا قراك
فما قريته ومن الذي أناخ ببابك مرتجيا نداك فما أوليته ، أيحسن أن أرجع عن بابك
بالخيبة مصروفا ولست أعرف سواك مولى بالإحسان موصوفا ، كيف أرجو غيرك والخير كله
بيدك وكيف أؤمل سواك والخلق والأمر لك ، ءأقطع رجائي منك وقد أوليتني ما لم أسئله
من فضلك أم تفقرني إلى مثلي وأنا أعتصم بحبلك ، يا من سعد برحمته القاصدون ولم يشق
بنقمته المستغفرون ، كيف أنساك ولم تزل ذاكري وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ، إلهي
بذيل كرمك أعلقت يدي ولنيل عطاياك بسطت أملي فاخلصني بخالصة توحيدك واجعلني من
صفوة عبيدك ، يا من كل هارب إليه يلتجيء وكل طالب إياه يرتجي يا خير مرجو ويا أكرم
مدعو ويا من لا يرد سائله ولا يخيب آمله يا من بابه مفتوح لداعيه وحجابه مرفوع
لراجيه ، أسئلك بكرمك أن تمن علي من عطائك بما تقر به عيني ومن رجائك بما تطمئن به
نفسي ومن اليقين بما تهون به علي مصيبات الدنيا وتجلو به عن بصيرتي غشوات العمى
برحمتك يا أرحم الراحمين .
المناجاة الخامسة - مناجاة
الراغبين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي إن كان قل زادي
في المسير إليك فلقد حسن ظني بالتوكل عليك ، وإن كان جرمي قد أخافني من عقوبتك فإن
رجائي قد أشعرني بالأمن من نقمتك ، وإن كان ذنبي قد عرضني لعقابك فقد آذنني حسن
ثقتي بثوابك ، وإن أنامتني الغفلة عن الإستعداد للقائك فقد نبهتني المعرفة بكرمك
وآلائك ، وإن أوحش ما بيني وبينك فرط العصيان والطغيان فقد آنسني بشرى الغفران
والرضوان ، أسئلك بسبحات وجهك وبأنوار قدسك وأبتهل إليك بعواطف رحمتك ولطائف برك
أن تحقق ظني بما أؤمله من جزيل إكرامك وجميل إنعامك في القربى منك والزلفى لديك
والتمتع بالنظر إليك ، وها أنا متعرض لنفحات روحك وعطفك ومنتجع غيث جودك ولطفك ،
فار من سخطك إلى رضاك هارب منك إليك راج أحسن ما لديك معول على مواهبك مفتقر إلى
رعايتك ، إلهي ما بدأت به من فضلك فتممه وما وهبت لي من كرمك فلا تسلبه وما سترته
علي بحلمك فلا تهتكه وما علمته من قبيح فعلي فاغفره ، إلهي استشفعت بك إليك
واستجرت بك منك ، أتيتك طامعا في إحسانك راغبا في امتنانك مستسقيا وابل طولك
مستمطرا غمام فضلك طالبا مرضاتك قاصدا جنابك واردا شريعة رفدك ملتمسا سني الخيرات
من عندك وافدا إلى حضرة جمالك مريدا وجهك طارقا بابك مستكينا لعظمتك وجلالك ،
فافعل بي ما أنت أهله من المغفرة والرحمة ولا تفعل بي ما أنا أهله من العذاب
والنقمة برحمتك يا أرحم الراحمين .
المناجاة السادسة -
مناجاة الشاكرين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي أذهلني عن إقامة
شكرك تتابع طولك ، وأعجزني عن إحصاء ثنائك فيض فضلك وشغلني عن ذكرمحامدك ترادف
عوائدك ، وأعياني عن نشر عوارفك توالي أياديك وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء
وقابلها بالتقصير وشهد على نفسه بالإهمال والتضييع ، وأنت الرؤوف الرحيم البر
الكريم الذي لا يخيب قاصديه ولا يطرد عن فنائه آمليه ، بساحتك تحط رحال الراجين
وبعرصتك تقف آمال المسترفدين فلا تقابل آمالنا بالتخييب والإياس ولا تلبسنا سربال
القنوط والإبلاس ، إلهي تصاغر عند تعاظم آلائك شكري وتضائل في جنب إكرامك إياي
ثنائي ونشري ، جللتني نعمك من أنوار الإيمان حللا وضربت عليَّ لطائف برك من العز
كللا ، وقلدتني مننك قلائد لا تحل وطوقتني أطواقا لا تفل فآلاؤك جمة ضعف لساني عن
إحصائها ونعماؤك كثيرة قصر فهمي عن إدراكها فضلا عن استقصائها ، كيف لي بتحصيل الشكر وشكري إياك يفتقر إلى شكر
فكلما قلت لك الحمد وجب علي لذلك أن أقول لك الحمد ، إلهي فكما غذيتنا بلطفك
وربيتنا بصنعك فتمم علينا سوابغ النعم وادفع عنا مكاره النقم وآتنا من حظوظ
الدارين أرفعها وأجلها عاجلا وآجلا ، ولك الحمد على حسن بلائك وسبوغ نعمائك حمدا
يوافق رضاك ويمتري العظيم من برك ونداك يا عظيم يا كريم برحمتك يا أرحم الراحمين .
المناجاة السابعة -
مناجاة المطيعين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم ألهمنا طاعتك
وجنبنا معصيتك ويسر لنا بلوغ ما نتمنى من ابتغاء رضوانك واحللنا بحبوحة جنانك
واقشع عن بصائرنا سحاب الإرتياب واكشف عن قلوبنا أغشية المرية والحجاب وازهق
الباطل عن ضمائرنا واثبت الحق في سرائرنا ، فإن الشكوك والظنون لواقح الفتن ومكدرة
لصفو المنائح والمنن ، اللهم احملنا في سفن نجاتك ومتعنا بلذيذ مناجاتك وأوردنا
حياض حبك وأذقنا حلاوة ودك وقربك ، واجعل
جهادنا فيك وهمنا في طاعتك وأخلص نياتنا في معاملتك فإنا بك ولك ولا وسيلة لنا
إليك إلا أنت ، إلهي اجعلني من المصطفين الأخيار وألحقني بالصالحين الأبرار
السابقين إلى المكرمات المسارعين إلى الخيرات العاملين للباقيات الصالحات الساعين
إلى رفيع الدرجات إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير برحمتك يا أرحم الراحمين .
المناجاة الثامنة -
مناجاة المريدين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك ما أضيق
الطرق على من لم تكن دليله وما أوضح الحق عند من هديته سبيله ، إلهي فاسلك بنا سبل
الوصول إليك وسيرنا في أقرب الطرق للوفود عليك ، قرب علينا البعيد وسهل علينا
السير الشديد وألحقنا بعبادك الذين هم بالبدارة إليك يسارعون وبابك على الدوام
يطرقون وإياك في الليل والنهار يعبدون وهم من هيبتك مشفقون ، الذين صفيت لهم
المشارب وبلغتهم الرغائب وأنجحت لهم المطالب وقضيت لهم من فضلك المآرب وملأت لهم
ضمائرهم من حبك ورويتهم من صافي شربك ، فبك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا ومنك أقصى
مقاصدهم حصلوا ، فيا من هو على المقبلين عليه مقبل وبالعطف عليهم عائد مفضل
وبالغافلين عن ذكره رحيم رؤوف وبجذبهم إلى بابه ودود عطوف ، أسئلك أن تجعلني من
أوفرهم منك حظا وأعلاهم عندك منزلا وأجزلهم من وردك قسما وأفضلهم في معرفتك نصيبا
، فقد انقطعت إليك همتي وانصرفت نحوك رغبتي فأنت لا غيرك مرادي ولك لا لسواك سهري
وسهدي ، لقاؤك قرة عيني ووصلك منى نفسي وإليك شوقي وفي محتبك ولهي وإلى هواك
صبابتي ورضاك بغيتي ورؤيتك حاجتي وجوارك طلبي وقربك غاية سؤلي ، وفي مناجاتك روحي
وراحتي وعندك دواء علتي وشفاء غلتي وبرد لوعتي وكشف كربتي ، فكن أنيسي في وحشتي
ومقيل عثرتي وغافر زلتي وقابل توبتي ومجيب دعوتي وولي عصمتي ومغني فاقتي ولا
تقطعني عنك ولا تبعدني منك يا نعيمي وجنتي ويا دنياي وآخرتي يا أرحم الراحمين .
المناجاة التاسعة -
مناجاة المحبين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي من ذا الذي ذاق
حلاوة محبتك فرام منك بدلا ، ومن ذا الذي أنس بقربك فابتغى عنك حولا ، إلهي
فاجعلنا ممن اصطفيته لقربك وولايتك وأخلصته لودك ومحبتك وشوقته إلى لقائك ورضيته
بقضائك ومنحته بالنظر إلى وجهك وحبوته برضاك وأعذته من هجرك وقلاك ، وبوأته مقعد
الصدق في جوارك وخصصته بمعرفتك وأهلته لعبادتك وهيمت قلبه لإرادتك واجتبيته
لمشاهدتك وأخليت وجهه لك وفرغت فؤاده لحبك ورغبته فيما عندك ، وألهمته ذكرك
وأوزعته شكرك وشغلته بطاعتك وصيرته من صالحي بريتك واخترته لمناجاتك وقطعت عنه كل
شيء يقطعه عنك ، اللهم اجعلنا ممن دأبهم الإرتياح إليك والحنين ودهرهم الزفرة
والأنين ، جباههم ساجدة لعظمتك وعيونهم ساهرة في خدمتك ودموعهم سائلة من خشيتك
وقلوبهم متعلقة بمحبتك وأفئدتهم منخلعة من مهابتك ، يا من أنوار قدسه لأبصار محبيه
رائقة وسبحات وجهه لقلوب عارفيه شائفة ، يا منى قلوب المشتاقين ويا غاية آمال
المحبين أسئلك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يوصلني إلى قربك ، وأن تجعلك أحب إلي
مما سواك وأن تجعل حبي إياك قائدا إلى رضوانك وشوقي إليك ذائدا عن عصيانك ، وامنن
بالنظر إليك علي وانظر بعين الود والعطف إلي ولا تصرف عني وجهك واجعلني من أهل
الأسعاد والحظوة عندك يا مجيب يا أرحم الراحمين .
المناجاة العاشرة -
مناجاة المتوسلين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي ليس لي وسيلة
إليك إلا عواطف رأفتك ولا لي ذريعة إليك إلا عوارف رحمتك وشفاعة نبيك نبي الرحمة
ومنقذ الأمة من الغمة ، فاجعلهما لي سببا إلى نيل غفرانك وصيرهما لي وصلة إلى
الفوز برضوانك ، وقد حل رجائي بحرم كرمك وحط طمعي بفناء جودك ، فحقق فيك أملي
واختم بالخير عملي واجعلني من صفوتك الذين أحللتهم بحبوحة جنتك وبوأتهم دار كرامتك
وأقررت أعينهم بالنظر إليك يوم لقائك ، وأورثتهم منازل الصدق في جوارك يا من لا
يفد الوافدين على أكرم منه ولا يجد القاصدون أرحم منه ، يا خير من خلا به وحيد ويا
أعطف من آوى إليه طريد ، إلى سعة عفوك مددت يدي وبذيل كرمك أعلقت كفي ، فلا تولني
الحرمان ولا تبلني بالخيبة والخسران يا سميع الدعاء يا أرحم الراحمين .
المناجاة الحادي عشر -
مناجاة المفتقرين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي كسري لا يجبره
إلا لطفك وحنانك ، وفقري لا يغنيه إلا عطفك وإحسانك ، وروعتي لا يسكنها إلا أمانك
، وذلتي لا يعزها إلا سلطانك ، وأمنيتي لا يبلغنيها إلا فضلك ، وخلتي لا يسدها إلا
طولك ، وحاجتي لا يقضيها غيرك ، وكربي لا يفرجه سوى رحمتك ، وضري لا يكشفه غير
رأفتك وغلتي لا يبردها إلا وصلك ، ولوعتي لا يطفيها إلا لقاؤك ، وشوقي إليك لا
يبله إلا النظر إلى وجهك وقراري لا يقر دون دنوي منك ، ولهفتي لا يردها إلا روحك ،
وسقمي لا يشفيه إلا طبك ، وغمي لا يزيله إلا قربك ، وجرحي لا يبرئه إلا صفحك ،
ورين قلبي لا يجلوه إلا عفوك ، ووسواس صدري لا يزيحه إلا أمرك ، فيا منتهى أمل
الآملين ويا غاية سؤل السائلين ويا أقصى طلبة الطالبين ويا أعلى رغبة الراغبين ويا
ولي الصالحين ويا أمان الخائفين ويا مجيب دعوة المضطرين ويا ذخر المعدمين ويا كنز
البائسين ويا غياث المستغيثين ويا قاضي حوائج الفقراء والمساكين ويا أكرم الأكرمين
ويا أرحم الراحمين ، لك تخضعي وسؤالي وإليك تضرعي وابتهالي ، أسئلك أن تنيلني من
روح رضوانك وتديم علي نعم امتنانك ، وها أنا بباب كرمك واقف ولنفحات برك متعرض
وبحبلك الشديد معتصم وبعروتك الوثقى متمسك ، إلهي ارحم عبدك الذليل ذا اللسان
الكليل والعمل القليل ، وامنن عليه بطولك الجزيل واكنفه تحت ظلك الظليل ، يا كريم
يا جميل يا أرحم الراحمين .
المناجاة الثانية عشر -
مناجاة العارفين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي قصرت الألسن عن
بلوغ ثنائك كما يليق بجلالك ، وعجزت العقول عن إدراك كنه جمالك ، وانحسرت الأبصار
دون النظر إلى سبحات وجهك ، ولم تجعل للخلق طريقا إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك
، إلهي فاجعلنا من الذين ترسخت أشجار الشوق إليك في حدائق صدورهم ، وأخذت لوعة
محبتك بمجامع قلوبهم ، فهم إلى أوكار الأفكار يأوون ، وفي رياض القرب والمكاشفة
يرتعون ، ومن حياض المحبة بكأس الملاطفة يكرعون ، وشرايع المصافات يردون ، قد كشف
الغطاء عن أبصارهم وانجلت ظلمة الريب عن عقائدهم وضمائرهم ، وانتفت مخالجة الشك عن
قلوبهم وسرائرهم ، وانشرحت بتحقيق المعرفة صدورهم ، وعلت لسبق السعادة في الزهادة
هممهم ، وعذب في معين المعاملة شربهم ، وطاب في مجلس الأنس سرهم وأمن في موطن
المخافة سربهم ، واطمأنت بالرجوع إلى رب الأرباب أنفسهم ، وتيقنت بالفوز والفلاح
أرواحهم ، وقرت بالنظر إلى محبوبهم أعينهم
، واستقر بإدراك السؤل ونيل المأمول قرارهم ، وربحت في بيع الدنيا بالآخرة تجارتهم
، إلهي ما ألذ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب ، وما أحلى المسير إليك بالأوهام في
مسالك الغيوب ، وما أطيب طعم حبك وما أعذب شرب قربك فاعذنا من طردك وإبعادك
واجعلنا من أخص عارفيك وأصلح عبادك وأصدق طائعيك وأخلص عبادك ، يا عظيم يا جليل يا
كريم يا منيل برحمتك يا أرحم الراحمين .
المناجاة الثالثة عشر -
مناجاة الذاكرين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي لولا الواجب من
قبول أمرك لنزهتك من ذكري إياك على أن ذكري لك بقدري لا بقدرك ، وما عسى أن يبلغ
مقداري حتى أجعل محلا لتقديسك ، ومن أعظم النعم علينا جريان ذكرك على ألسنتنا
وإذنك لنا بدعائك وتنزيهك وتسبيحك ، إلهي فالهمنا ذكرك في الخلاء والملاء والليل
والنهار والإعلان والإسرار وفي السراء والضراء ، وآنسنا بالذكر الخفي واستعملنا
بالعمل الزكي والسعي المرضي وجازنا بالميزان الوفي ، إلهي بك هامت القلوب الوالهة
وعلى معرفتك جمعت العقول المتباينة فلا تطمئن القلوب إلا بذكراك ولا تسكن النفوس
إلا عند رؤياك ، أنت المسبح في كل مكان والمعبود في كل زمان والموجود في كل أوان
والمدعو بكل لسان والمعظم في كل جنان ، وأستغفرك
من كل لذة بغير ذكرك ومن كل راحة بغير أنسك ومن كل سرور بغير قربك ومن كل شغل بغير
طاعتك ، إلهي أنت قلت وقولك الحق يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا
وسبحوه بكرة وأصيلا ، وقلت وقولك الحق فاذكروني أذكركم فأمرتنا بذكرك ووعدتنا عليه
أن تذكرنا تشريفا لنا وتفخيما وإعظاما ، وها نحن ذاكروك كما أمرتنا فانجز لنا ما
وعدتنا يا ذاكر الذاكرين ويا أرحم الراحمين .
المناجاة الرابعة عشر -
مناجاة المعتصمين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم يا ملاذ
اللائذين ويا معاذ العائذين ويا منجي الهالكين ويا عاصم البائسين ويا راحم
المساكين ويا مجيب المضطرين ويا كنز المفتقرين ويا جابر المنكسرين ويا مأوى
المنقطعين ويا ناصر المستضعفين ويا مجير الخائفين ويا مغيث المكروبين ويا حصين
اللاجين ، إن لم أعذ بعزتك فبمن أعوذ وإن لم ألذ بقدرتك فبمن ألوذ وقد ألجأتني
الذنوب إلى التشبث بأذيال عفوك ، وأحوجتني الخطايا إلى استفتاح أبواب صفحك ،
ودعتني الإسائة إلى ألإناخة بفناء عزك ،
وحملتني المخافة من نقمتك على التمسك بعروة عطفك ، وما حق من اعتصم بحبلك أن يخذل ولا يليق بمن
استجار بعزك أن يسلم أو يهمل ، إلهي فلا تخلنا من حمايتك ولا تعرنا من رعايتك
وذؤنا عن موارد الهلكة فإنا بعينك وفي كنفك ولك علينا واقية تنجينا من الهلكات
وتجنبنا من الآفات وتكننا من دواهي المصيبات ، وأن تنزل علينا من سكينتك وأن تغشي
وجوهنا بأنوار محبتك وأن تؤوينا إلى شديد ركنك وأن تحوينا في أكناف عصمتك برأفتك
ورحمتك يا أرحم الراحمين .
المناجاة الخامسة عشر -
مناجاة الزاهدين :
بسم الله الرحمن الرحيم ، إلهي أسكنتنا دارا
حفرت لنا حفر مكرها وعلقتنا بأيدي المنايا في حبائل غدرها ، فإليك نلتجيء من مكائد
خدعها وبك نعتصم من الإغترار بزخارف زينتها فإنها المهلكة طلابها المتلفة حلالها
المحشوة بالآفات المشحونة بالنكبات ، إلهي فزهدنا فيها وسلمنا منها بتوفيقك وعصمتك
، وانزع عنا جلابيب مخالفتك ، وتول أمورنا بحسن كفايتك ، وأوفر مزيدنا من سعة
رحمتك ، وأجمل صلاتنا من فيض مواهبك واغرس في أفئدتنا أشجار محبتك ، وأتمم لنا
أنوار معرفتك ، وأذقنا حلاوة عفوك ولذة مغفرتك ، وأقرر أعيننا يوم لقائك برؤيتك ،
واخرج حب الدنيا من قلوبنا كما فعلت بالصالحين من صفوتك والأبرار من خاصتك برحمتك
يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين .
زيارته (ع) المسماة
بزيارة آل يس :
ذكر السيد الأبطحي في كتابه معراج الروحي أنه
سأل زوحة المرحوم الحاج الميرزا تقي التبريزي وهو من أهل المعنى وكان صديقا
للمرحوم الحاج ملا آقا جان صاحب الأسرار والكشف . سألها قائلا : هل كان يعطيك
تعليمات لتزكية الروح ولطيّ المراحل الروحية العالية ؟
قالت نعم ، كان يؤكد عليّ كثيرا أن أزور
الإمام بقيّة الله (عليه السلام ) كل يوم بزيارة (آل يس) المذكورة في
مفاتيح الجنان . كما أوصاني أن أقرأ سورة الفاتحة مائة مرة كل يوم ، وقال
لي أكثري من قول ( يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ) ، وقولي كل يوم هذا الذكر
سبع مرات : ( بسم الله وبالله ، توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ،
أستغفر الله ) . انته جوابها .
روى الإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام عن
نفسه الشريفة كما عن الشيخ الجليل أحمد بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الإحتجاج أنه
خرج من الناحية المقدسة إلى محمد الحميري بعد الجواب عن المسائل التي سألها : بسم
الله الرحمن الرحيم ، لا لأمره تعقلون ولا من أوليائه تقبلون حكمة بالغة فما تغني
النذر ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين إذا أردتم التوجه بنا إلى الله
تعالى وإلينا فقولوا كما قال الله تعالى : ( سلام على آل يس ) :
السلام عليك يا داعيَ الله وربَّانيَّ آياتهِ
، السلام عليك يا باب الله وديَّانَ دينه ، السلام عليك يا خليفة الله وناصر حقه ،
السلام عليك يا حجة الله ودليل إرادته ، السلام عليك يا تاليَ كتاب الله
وتَرجُمانَهُ ، السلام عليك في آناء ليلك وأطراف نهارك ، السلام عليك يا بقيَّةَ
الله في أرضه ، السلام عليك يا ميثاق الله الذي أخذه ووكَّده ، السلام عليك يا وعد
الله الذي ضَمِنَهُ ، السلام عليك أيها العَلمُ المنصوب والعِلمُ المصبوب والغوث
والرحمة الواسعة وعداً غير مكذوب ، السلام عليك حين تقوم ، السلام عليك حين تقعد ،
السلام عليك حين تَقْرأُ وتُبيِّن ، السلام عليك حين تُصلي وتَقنت ، السلام عليك
حين تركع وتسجد ، السلام عليك حين تهلل وتكبر ، السلام عليك حين تحمد وتستغفر ،
السلام عليك حين تصبح وتمسي ، السلام عليك في الليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ،
السلام عليك أيها الإمام المأمون ، السلام عليك أيها المقدّم المأمول ، السلام
عليك بجوامع السلام ، أشهدك يا مولاي أني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأن محمد عبده ورسوله لا حبيب إلا هو وأهله وأُشهدك يا مولاي أن عليًّا أميرَ
المؤمنين حُجَّتهُ والحسن حجته والحسين حجته وعلي بن الحسين حجته ومحمد بن علي
حجته وجعفر بن محمد حجته وموسى بن جعفر حجته وعلي بن موسى حجته ومحمد بن علي حجته
وعلي بن محمد حجته والحسن بن علي حجته وأشهد أنك حجة الله أنتم الأول والآخر وأن
رجعتكم حق لا ريب فيها يوم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في
إيمانها خيرا وأن الموت حق وأن ناكرا ونكيرا حق ، وأشهد أن النشر حق والبعث حق وأن
الصراط حق والمرصاد حق والميزان حق والحشر حق والحساب حق والجنة والنار حق والوعد
والوعيد بهما حق ، يا مولاي شَقِيَ من خالفكم وسعد من أطاعكم فاشهد على ما أشهدتُك
عليه وأنا وليٌّ لك بريءٌ من عدوك فالحق ما رضيتموه والباطل ما أسخطتموه والمعروف
ما أمرتم به والمنكر ما نهيتم عنه فنفسي مؤمنة بالله وحده لا شريك له وبرسوله
وبأمير المؤمنين وبكم يا مولاي أولكم وآخركم ونصرتي مُعدَّةٌ لكم ومودتي خالصة لكم
آمين آمين . وتقرأ بعده هذا الدعاء :
اللهم إني أسئلك أن تصلي على محمد نبي رحمتك
وكلمة نورك وأن تملأ قلبي نور اليقين وصدري نور الإيمان وفكري نور النِّيات وعزمي
نور العلم وقوتي نور العمل ولساني نور الصدق وديني نور البصائر من عندك وبصري نور
نور الضياء وسمعي نور الحكمة ومودتي نور الموالاة لمحمد وآله عليهم السلام حتى
ألقاك وقد وفيتُ بعهدك وميثاقك فتغشيني رحمتك يا وليُّ يا حميد ، اللهم صل على
محمد حجتك في أرضك وخليفتك في بلادك والداعي إلى سبيلك والقائم بقسطك والثائر
بأمرك وليِّ المؤمنين وبَوَارِ الكافرين ومُجلِّي الظلمة ومُنير الحق والناطق
بالحكمة والصدق وكلمتك التامة في أرضك المرتقب الخائف والوليِّ الناصح سفينة
النجاة وعَلَم الهدى ونور أبصار الورى وخير من تقَمَّص وارتدى ومُجَلِّي العمى
الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا إنك على كل شيء قدير ، اللهم صل
على وليك وابن أوليائك الذين فرضتَ علينا طاعتهم وأوجبت حقهم وأذهبت عنهم الرجس
وطهرتهم تطهيرا ، اللهم انصره وانتصر به لدينك وانصر به أوليائك وأوليائه وشيعته
وأنصاره واجعلنا منهم ، اللهم أعذه من شر كل باغ وطاع ومن شر جميع خلقك واحفظه من
بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله واحرسه وامنعه من أن يوصل إليه بسوء واحفظ
فيه رسولك وآل رسولك واظهر به العدل وأيده بالنصر وانصر ناصريه واخذل خاذليه واقصم
قاصميه واقصم به جبابرة الكفر واقتل به الكفار والمنافقين وجميع الملحدين حيث
كانوا من مشارق الأرض ومغاربها برها وبحرها واملأ به الأرض عدلا واظهر به دين نبيك
صلى الله عليه وآله واجعلني اللهم من أنصاره وأعوانه وأتباعه وشيعته وأرني في آل
محمد عليهم السلام ما يأملون وفي عدوهم ما يحذرون إله الحق آمين يا ذا الجلال
والإكرام يا أرحم الراحمين .
قال عليخان في الكلم الطيب : هذه استغاثة
بالحجة صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه ، صل أينما كنت ركعتين ويستحسن في
الأولى بعد الحمد سورة (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) ، وفي الثانية بعد الحمد (إذا
جاء نصر الله والفتح) ، ثم قف مستقبلا للقبلة تحت السماء وقل :
سلام الله الكامل التام الشامل العام وصلواته
الدائمة وبركاته القائمة التامة على حجة الله ووليه في أرضه وبلاده ، وخليفته على
خلقه وعباده ، وسلالة النبوة وبقية العترة والصفوة صاحب الزمان ومظهر الإيمان
وملقن أحكام القرآن ، ومطهر الأرض وناشر العدل في الطول والعرض والحجة القائم
المهدي الإمام المنتظر المرضي وابن الأئمة الطاهرين ، الوصي بن الأوصياء المرضيين
، الهادي المعصوم ابن الأئمة الهداة المعصومين ، السلام عليك يا معز المؤمنين
المستضعفين السلام عليك يا مذل الكافرين المتكبرين الظالمين ، السلام عليك يا
مولاي يا صاحب الزمان ، السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك يابن أمير
المؤمنين ، السلام عليك يابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، السلام عليك يابن
الأئمة الحجج المعصومين والإمام على الخلق أجمعين ، السلام عليك يا مولاي سلام
مخلص لك في الولاية ، أشهد أنك الإمام المهدي قولا وفعلا وأنت الذي تملأ الأرض
قسطا وعدلا بعدما ملأت ظلما وجورا فعجل الله فرجك وسهل مخرجك وقرب زمانك وكثر
أنصارك وأعوانك وأنجز لك ما وعدك فهو أصدق القائلين : ونريد أن نمن على الذين
استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ، يا مولاي يا صاحب الزمان يابن
رسول الله حاجتي ... كذا وكذا ... - واذكر حاجتك - فاشفع لي في نجاحها فقد توجهت
إليك بحاجتي لعلمي أن لك عند الله شفاعة مقبولة ومقاما محمودا ، فبحق من اختصكم
بأمره وارتضاكم لسره وبالشأن الذي لكم عند الله بينكم وبينه سل الله تعالى في نجح
طلبتي وإجابة دعوتي وكشف كربتي . وسل ما
تريد فإنه يقضى إن شاء الله .
روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : من دعا
إلى الله تعالى أربعين صباحا بهذا العهد كان من أنصار قائمنا فإن مات قبله أخرجه
الله تعالى من قبره وأعطاه بكل كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة وهو :
اللهم رب النور العظيم ورب الكرسي الرفيع ورب البحر
المسجور ومنزل التوراة والإنجيل والزبور ورب الظل والحرور ومنزل القرآن العظيم ورب
الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين ، اللهم إني أسئلك بإسمك الذي أشرقت به
السموات والأرضون وبإسمك الذي يصلح به الأولون والآخرون ، يا حيا قبل كل حي ويا
حيا بعد كل حي ويا حيا حين لا حي يا محي الموتى ومميت الأحياء يا حي لا إله إلا
أنت ، اللهم بلغ مولانا الإمام الهادي المهدي القائم بأمرك صلوات الله عليه وعلى
آبائه الطاهرين عن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها سهلها وجبلها
وبرها وبحرها وعني وعن والدي من الصلوات زنة عرش الله ومداد كلماته وما أحصاه علمه
وأحاط به كتابه ، اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهدا
وعقدا وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبدا ، اللهم اجعلني من أنصاره
وأعوانه والذابين عنه والمسارعين إليه في قضاء حوائجه والممتثلين لأوامره
والمحامين عنه والسابقين إلى إرادته والمستشهدين بين يديه ، اللهم إن حال بيني
وبينه الموت الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا فاخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا
سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر والبادي ، اللهم أرني الطلعة
الرشيدة والغرة الحميدة وأكحل ناظري بنظرة مني إليه ، وعجل فرجه وسهل مخرجه وأوسع
منهجه واسلك بي محجته وانفذ أمره واشدد أزره ، واعمر اللهم به بلادك وأحي به عبادك
فإنك قلت وقولك الحق : ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ، فاظهر
اللهم لنا وليك وابن بنت نبيك المسمى بإسم رسولك حتى لا يظفر بشيء من الباطل إلا
مزقه ويحق الحق ويحققه ، واجعله اللهم مفزعا لمظلوم عبادك وناصرا لمن لا يجد له
ناصرا غيرك ومجددا لما عطل من أحكام كتابك ومشيدا لما ورد من أعلام دينك وسنن نبيك
صلى الله عليه وآله واجعله اللهم ممن حصنته من بأس المعتدين ، اللهم وسر نبيك
محمدا صلى الله عليه وآله برؤيته ومن تبعه على دعوته وارحم استكانتنا بعده ، اللهم
اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضوره وعجل لنا ظهوره إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا
برحمتك يا أرحم الراحمين .
ثم تضرب على فخذك الأيمن بيدك ثلاث مرات وتقول
: العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان .
يستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة أي عيد
الفطر والأضحى والغدير ويوم الجمعة وهو :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا
محمد نبيه وآله وسلم تسليما ، اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين
استخلصتهم لنفسك ودينك إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم الذي لا زوال
له ولا اضمحلال بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها
وزبرجها فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء به ، فقبلتهم وقربتهم وقدمت لهم الذكر
العلي والثناء الجلي وأبسطت عليهم ملائكتك وكرمتهم بوحيك ورفدتهم بعلمك وجعلتهم
الذريعة إليك والوسيلة إلى رضوانك ، فبعض أسكنته جنتك إلى أن أخرجته منها ، وبعض
حملته في فلكك ونجيته ومن آمن معه من الهلكة برحمتك ، وبعض اتخذته لنفسك خليلا
وسئلك لسان صدق في الآخرين فأجبته وجعلت ذلك عليا ، وبعض كلمته من شجرة تكليما
وجعلت له من أخيه ردءا ووزيرا ، وبعض ولدته من غير أب وآتيته البينات وأيدته بروح
القدس ، وكل شرعت له شريعة ونهجت له منهاجا وتخيرت له أوصياء مستحفظا بعد مستحفظ
من مدة إلى مدة إقامة لدينك وحجة على عبادك ولئلا يزول الحق عن مقره ويغلب الباطل
على أهله ولا يقول أحد لولا أرسلت إلينا رسولا منذرا وأقمت لنا علما هاديا فنتبع
آياتك من قبل أن نذل ونخزى ، إلى أن انتهيت بالأمر إلى حبيبك ونجيبك محمد صلى الله
عليه وآله فكان كما انتجبته سيد من خلقته وصفوة من اصطفيته وأفضل من اجتبيته وأكرم
من اعتمدته قدمته على أنبيائك وبعثته إلى الثقلين من عبادك وأوطأته مشارقك ومغاربك
وسخرت له البراق وعرجت بروحه إلى سمائك وأودعته علم ما كان وما يكون إلى انقضاء
خلقك ، ثم نصرته بالرعب وحففته بجبرئيل وميكائيل والمسومين من ملائكتك ، ووعدته أن
تظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون وذلك بعد أن بوءته مبوء صدق من أهله
وجعلت له ولهم أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات
مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ، وقلت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا ، ثم جعلت أجر محمد صلواتك عليه وآله مودتهم في كتابك فقلت : قل لا
أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ، وقلت : ما سئلتكم من أجر فهو لكم ، وقلت
: ما أسئلكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا ، فكانوا هم السبيل
إليك والمسلك إلى رضوانك ، فلما انقضت أيامه أقام وليه علي بن أبي طالب صلواتك
عليهما وآلهما هاديا إذ كان هو المنذر ولكل قوم هاد فقال والملأ أمامه : من كنت
مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ،
وقال : من كنت أنا نبيه فعلي أميره ، وقال : أنا وعلي من شجرة واحدة وساير الناس
من شجر شتى ، وأحله محل هارون من موسى فقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا
أنه لا نبي بعدي ، وزوجه إبنته سيدة نساء العالمين وأحل له من مسجده ما حل له وسد
الأبواب كلها إلا بابه ، ثم أودعه علمه وحكمته فقال : أنا مدينة العلم وعلي بابها
فمن أراد المدينة والحكمة فليأتها من بابها ، ثم قال : أنت أخي ووصيي ووارثي لحمك
من لحمي ودمك من دمي وسلمك سلمي وحزبك حزبي والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط
لحمي ودمي وأنت غدا على الحوض خليفتي وأنت تقضي ديني وتنجز عداتي وشيعتك على منابر
من نور مبيضة وجوههم حولي في الجنة وهم جيراني في الجنة ولولا أنت يا علي لم يعرف
المؤمنون بعدي ، وكان بعده هدى من الضلال ونورا من العمى وحبل الله المتين وصراطه
المستقيم لا يسبق بقرابة في رحم ولا بسابقة في دين ولا يلحق في منقبة من مناقبه ،
يحذو حذو الرسول صلى الله عليهما وآلهما ويقاتل على التأويل ولا تأخذه في الله
لومة لائم ، قد وتر فيه صناديد العرب وقتل أبطالهم وناوش ذؤبانهم فأودع قلوبهم
أحقادا بدرية وخيبرية وحنينية وغيرهن فأضبت على عداوته وأكبت على منابذته حتى قتل
الناكثين والقاسطين والمارقين ، ولما قضى نحبه وقتله أشقى الآخرين يتبع أشقى
الأولين لم يمتثل أمر رسول الله صلى الله عليه وآله في الهادين بعد الهادين ،
والأمة مصرة على مقته مجتمعة على قطيعة رحمه وإقصاء ولده إلا القليل ممن وفى
لرعاية الحق فيهم فقتل من قتل وسبى من سبى وأقصي من أقصي وجرى القضاء لهم بما يرجى
له حسن المثوبة إذ كانت الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ،
وسبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ولن يخلف الله وعده وهو العزيز الحكيم ، فعلى
الأطايب من أهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما وآلهما فليبك الباكون وإياهم فليندب
النادبون ولمثلهم فلتذرف الدموع وليصرخ الصارخون ويضج الضاجون ويعج العاجون ، أين
الحسن أين الحسين أين أبناء الحسين صالح بعد صالح وصادق بعد صادق أين السبيل بعد
السبيل أين الخيرة بعد الخيرة أين الشموس الطالعة أين الأقمار المنيرة أين الأنجم
الزاهرة أين أعلام الدين وقواعد العلم أين بقية الله التي لا تخلو من العترة
الهادية أين المعد لقطع دابر الظلمة أين المنتظر لإقامة الأمت والعوج أين المرتجى
لإزالة الجور والعدوان أين المدخر لتجديد الفرائض والسنن أين المتخير لإعادة الملة
والشريعة أين المؤمل لإحياء الكتاب وحدوده أين محيي معالم الدين وأهله أين قاصم
شوكة المعتدين أين هادم أبنية الشرك والنفاق أين مبيد أهل الفسوق والعصيان
والطغيان أين حاصد فروع الغي والشقاق أين طامس آثار الزيغ والأهواء أين قاطع حبائل
الكذب والإفتراء أين مبيد العتاة والمردة أين مستأصل أهل العناد والتضليل والإلحاد
أين معز الأولياء ومذل الأعداء أين جامع الكلمة على التقوى أين باب الله الذي منه
يؤتى أين وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء أين السبب المتصل بين الأرض والسماء
أين صاحب يوم الفتح وناشر راية الهدى أين مؤلف شمل الصلاح والرضا أين الطالب بذحول
الأنبياء وأبناء الأنبياء أين الطالب بدم المقتول بكربلاء أين المنصور على من اعتدى
عليه وافترى أين المضطر الذي يجاب إذا دعى أين صدر الخلايق ذو البر والتقوى أين
ابن النبي المصطفى وابن علي المرتضى وابن خديجة الغراء وابن فاطمة الكبرى ، بأبي أنت وأمي ونفسي لك الوقاء والحمى يابن
السادة المقربين يابن النجباء الأكرمين يابن الهداة المهديين يابن الخيرة المهذبين
يابن الغطارفة الأنجبين يابن الأطائب المطهرين يابن الخضارمة المنتجبين يابن
القماقمة الأكرمين يابن البدور المنيرة يابن السرج المضيئة يابن الشهب الثاقبة
يابن الأنجم الزاهرة يابن السبل الواضحة يابن الأعلام اللائحة يابن العلوم الكاملة
يابن السنن المشهورة يابن المعالم المأثورة يابن المعجزات الموجودة يابن الدلائل
المشهودة يابن الصراط المستقيم يابن النبأ العظيم يابن من هو في أم الكتاب لدى
الله علي حكيم يابن الآيات والبينات يابن الدلائل الظاهرات يابن البراهين الواضحات
الباهرات يابن الحجج البالغات يابن النعم السابغات يابن طه والمحكمات يابن يس
والذاريات يابن الطور والعاديات يابن من دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى دنوا
واقترابا من العلي الأعلى ، ليت شعري أين استقرت بك النوى بل أي أرض تقلك أو ثرى
أبرضوى أو غيرها أم ذي طوى ، عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى ولا أسمع لك حسيسا ولا
نجوى ، عزيز علي أن تحيط بك دوني البلوى ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى ، بنفسي أنت
من مغيب لم يخل منا ، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا ، بنفسي أنت أمنية شايق يتمنى
من مؤمن ومؤمنة ذكرا فحنا ، بنفسي أنت من عقيد عز لا يسامى ، بنفسي أنت من أثيل
مجد لا يجارى ، بنفسي أنت من تلاد نعم لا تضاهى ، بنفسي أنت من نصيف شرف لا يساوى
، إلى متى أحار فيك يا مولاي وإلى متى وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى ، عزيز علي أن
أجاب دونك وأناغى عزيز علي أن أبكيك ويخذلك الورى عزيز علي أن يجري عليك دونهم ما
جرى ، هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا هل
قديت عين فساعدتها عيني على القدى هل إليك يابن أحمد سبيل فتلقى هل يتصل يومنا منك
بعدة فنحظى ، متى نرد مناهلك الروية فنروى متى ننتقع من عذب مائك فقد طال الصدى
متى نغاديك ونراوحك فتقر عيوننا متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر ترى أترانا
نحف بك وأنت تأم الملا وقد ملأت الأرض عدلا وأذقت أعدائك هوانا وعقابا وأبرت
العتاة وجحدة الحق وقطعت دابر المتكبرين واجتثثت أصول الظالمين ونحن نقول الحمد
لله رب العالمين ، اللهم أنت كشاف الكرب والبلوى وإليك أستعدي فعندك العدوى وأنت
رب الآخرة والدنيا فأغث يا غياث المستغيثين عبيدك المبتلى وأره سيده يا شديد القوى
وأزل عنه به الأسى والجوى وبرد غليله يا من على العرش استوى ومن إليه الرجعى
والمنتهى ، اللهم ونحن عبيدك التائقون إلى وليك المذكر بك نبيك خلقته لنا عصمة
وملاذا وأقمته لنا قواما ومعاذا وجعلته للمؤمنين منا إماما فبلغه منا تحية وسلاما
وزدنا بذلك يا رب إكراما واجعل مستقره لنا مستقرا ومقاما وأتمم نعمتك بتقديمك إياه
أمامنا حتى توردنا جنانك ومرافقة الشهداء من خلصائك ، اللهم صل على محمد وآل محمد
وصل على محمد جده ورسولك السيد الأكبر وعلى أبيه السيد الأصغر وجدته الصديقة
الكبرى فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وعلى من اصطفيت من آبائه البررة وعليه
أفضل وأكمل وأتم وأدوم وأكثر وأوفر ما صليت على أحد من أصفيائك وخيرتك من خلقك وصل
عليه صلاة لا غاية لعددها ولا نهاية لمددها ولا نفاد لأمدها ، اللهم وأقم به الحق
وادحض به الباطل وأدل به أوليائك وأذلل به أعدائك وصل اللهم بيننا وبينه وصلة تؤدي
إلى مرافقة سلفه واجعلنا ممن يأخذ بحجزتهم ويمكث في ظلهم وأعنا على تأدية حقوقه
إليه والإجتهاد في طاعته واجتناب معصيته وامنن علينا برضاه وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه
وخيره ما ننال به سعة من رحمتك وفوزا عندك واجعل صلواتنا به مقبولة وذنوبنا به
مغفورة ودعائنا به مستجابا واجعل أرزاقنا به مبسوطة وهمومنا به مكفية وحوائجنا به
مقضية وأقبل إلينا بوجهك الكريم واقبل تقربنا إليك وانظر إلينا نظرة رحيمة نستكمل
بها الكرامة عندك ثم لا تصرفها عنا بجودك واسقنا من حوض جده صلى الله عليه وآله
بكأسه وبيده ريا رويا هنيئا سائغا لا ظمأ بعده يا أرحم الراحمين .
صلاة النبي الأعظم محمد
صلى الله عليه وآله
وهي ركعتان تقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة
(إنا أنزلناه في القدر) خمس عشر مرة ثم تركع فتقرؤها (أي السورة نفسها) خمس عشر
مرة ، وخمس عشر مرة بعد الرفع من الركوع وخمس عشر مرة في السجدة الأولى وخمس عشر
مرة بعد الرفع منه وخمس عشر مرة في السجدة الثانية وخمس عشر مرة بعد الرفع منه ،
وتفعل هكذا في الركعة الثانية . فمن صلاها بهذه الكيفية انصرف وليس بينه وبين الله
تعالى ذنب إلا وقد غفر له ، ويعطى جميع ما سأل . والدعاء بعدها هو :
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين ، لا
إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون ، لا إله إلا الله وحده وحده وحده ، أنجز
وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ، فله الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير ، اللهم أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ، فلك الحمد وأنت قيّام السماوات
والأرض ومن فيهن ، فلك الحمد وأنت الحق ووعدك الحق وقولك حق وإنجازك حق والجنة حق
والنار حق ، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وبك خاصمت وإليك حاكمت ، يا رب
يا رب يا رب إغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت ، أنت إلهي لا إله إلا أنت صل
على محمد وآل محمد واغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم .
قال المجلسي (ر) إن هذه الصلاة من الصلوات
المشهورة وقد رواها العامة والخاصة ، وعدها بعضهم من صلوات يوم الجمعة ، ولم يظهر
من الرواية اختصاص به ويجزي على الظاهر أن يؤتى بها في سائر الأيام .
صلاة أمير المؤمنين
عليه السلام
روى الشيخ والسيد عن الإمام الصادق (ع) أنه
قال : من صلى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين (ع) خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
وقضيت حوائجه ، وصفتها يقرأ في كل ركعة بعد الحمد خمسين مرة سورة (قل هو الله أحد)
. وبعد الفراغ من الصلاة يدعو بهذا التسبيح :
سبحان من لا تبيد معالمه ، سبحان من لا تنقص
خزائنه ، سبحان من لا اضمحلال لفخره ، سبحان من لا ينفد ما عنده ، سبحان من لا
انقطاع لمدته ، سبحان من لا يشارك أحدا في أمره ، سبحان من لا إله غيره .
ويدعو بعد ذلك بهذا الدعاء :
يا من عفا عن السيئات ولم يجاز بها ، إرحم
عبدك يا الله نفسي نفسي أنا عبدك يا سيداه أنا عبدك وبين يديك أيا رباه ، إلهي
بكينونتك يا أملاه يا رحماناه يا غياثاه ، عبدك عبدك لا حيلة له يا منتهى رغبتاه
يا مجري الدم في عروقي ، عبدك يا سيداه يا مالكاه أيا هو أيا هو يا رباه عبدك عبدك
لا حيلة لي ولا غنى بي عن نفسي ولا أستطيع لها ضرا ولا نفعا ولا أجد من أصانعه ،
تقطعت أسباب الخدايع عني واضمحل كل مظنون عني ، أفردني الدهر إليك فقمت بين يديك
هذا المقام يا إلهي بعلمك كان هذا كله فكيف أنت صانع بي وليت شعري كيف تقول لدعائي
، أتقول نعم أم تقول لا ، فإن قلتَ لا فيا ويلي يا ويلي ، يا عولي يا عولي يا عولي
، يا شقوتي يا شقوتي يا شقوتي ، يا ذلي يا ذلي يا ذلي ، إلى من وممن أو عند من أو
كيف أو ماذا أو إلى أي شيء ألجأ ومن أرجو ومن يجود علي بفضله حين ترفضني يا واسع
المغفرة ، وإن قلت نعم كما هو الظن بك والرجاء لك ، فطوبى لي أنا السعيد وأنا
المسعود ، فطوبى لي وأنا المرحوم ، يا مترحم يا مترئف يا متعطف يا متجبر يا متملك
يا مقسط لا عمل لي أبلغ به نجاح حاجتي ، أسئلك بإسمك الذي جعلته في مكنون غيبك
واستقر عندك فلا يخرج منك إلى شيء سواك ، أسئلك به وبك وبه فإنه أجل وأشرف أسمائك
لا شيء لي غير هذا ولا أحد أعود علي منك ، يا كينون يا مكون يا من عرفني نفسه يا
من أمرني بطاعته يا من نهاني عن معصيته ويا مدعو يا مسئول يا مطلوبا إليه ، رفضت
وصيتك التي أوصيتني ولم أطعك ولو أطعتك فيما أمرتني لكفيتني ما قمت إليك فيه ،
وأنا مع معصيتي لك راج فلا تحل بيني وبين ما رجوت ، يا مترحما لي أعذني من بين يدي
ومن خلفي ومن فوقي ومن تحتي ومن كل جهات الإحاطة بي ، اللهم بمحمد سيدي وبعلي وليي
وبالأئمة الراشدين عليهم السلام اجعل علينا صلواتك ورأفتك ورحمتك وأوسع علينا من
رزقك واقض عنا الدين وجميع حوائجنا يا الله يا الله يا الله إنك على كل شيء قدير .
ثم قال من صلى هذه الصلاة ودعا بهذا الدعاء
انفتل ولم يبق يبنه وبين الله ذنب إلا غفر له . ولقد وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه
الأربع ركعات في يوم الجمعة ، وإذا قال المصلي بعد الفراغ منها ( اللهم صل على
النبي العربي وآله ) ففي الحديث أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان كمن
ختم القرآن اثنتي عشرة ختمة ورفع الله عنه عطش يوم القيامة .
صلاة فاطمة الزهراء
عليها السلام
روي أنه كانت لفاطمة (ع) ركعتان تصليهما علمها
جبرئيل (ع) ، وصفتها تقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة القدر مائة مرة وفي
الثانية بعد الفاتحة سورة التوحيد وإذا سلمت قالت :
سبحان ذي العز الشامخ المنيف ، سبحان ذي الجلال
الباذخ العظيم ، سبحان ذي الملك الفاخر القديم ، سبحان من لبس البهجة والجمال ،
سبحان من تردى بالنور والوقار ، سبحان من يرى أثر النمل في الصفا ، سبحان من يرى
وقع الطير في الهواء ، سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره .
قال السيد : وروي أنه يسبح بعد الصلاة بتسبيحها
المنقول عقيب كل فريضة ثم يصلى على محمد وآل محمد مائة مرة . وقال الشيخ في مصباح
المتهجدين ينبغي لمن صلى هذه الصلاة وفرغ من التسبيح أن يكشف ركبتيه وذراعيه
ويباشر بجميع مساجده الأرض بغير حاجز يبنه ويبنها ويدعو ويسأل حاجته وما شاء من
الدعاء ويقول وهو ساجد :
يا من ليس غيره رب يدعى ، يا من ليس فوقه إله
يخشى ، يا من ليس دونه ملك يتقى ، يا من ليس له وزير يؤتى ، يا من ليس له حاجب
يرشى ، يا من ليس له بواب يغشى ، يا من لا يزداد على كثرة السؤال إلا كرما وجودا
وعلى كثرة الذنوب إلا عفوا وصفحا ، صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا . ويسأل حاجته .
صلاة الإمام الحسن
الزكي عليه السلام
أربع ركعات يوم الجمعة يقرأ في كل ركعة بعد
الحمد سورة الإخلاص خمسة وعشرون مرة . ودعاؤه بعدها :
اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك وأتقرب إليك
بمحمد عبدك ورسولك ، وأتقرب إليك بملائكتك المقربين وأنبيائك ورسلك أن تصلي على
محمد عبدك ورسولك وعلى آل محمد ، وأن تقيلني عثرتي وتستر علي ذنوبي وتغفرها لي
وتقضي لي حوائجي ولا تعذبني بقبيح كان مني فإن عفوك وجودك يسعني إنك على كل شيء
قدير .
صلاة الإمام الحسين عليه السلام
أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة
(قل هو الله أحد) خمسين مرة ، وإذا ركعت في كل ركعة تقرأ الفاتحة عشرا و(قل هو
الله أحد) عشرا ، وكذلك إذا رفعت رأسك من الركوع وكذلك في كل سجدة وبين كل سجدتين
، فإذا سلمت فادع بهذا الدعاء :
(اللهم
أنت الذي استجبت لآدم وحواء ... وهو طويل )
صلاة الإمام زين
العابدين عليه السلام
أربع ركعات كل ركعة بالفاتحة مرة والإخلاص
مائة مرة . ودعاؤه :
اللهم يا من أظهر الجميل وستر القبيح ، يا من
لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر ، يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة
يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى يا منتهى كل شكوى يا كريم الصفح يا عظيم
المن يا مبتدءا بالنعم قبل استحقاقها ، يا ربنا يا سيدنا ومولانا يا غاية رغبتنا ،
أسئلك اللهم أن تصلي على محمد وآل محمد .
صلاة الإمام الباقر
عليه السلام
ركعتان كل ركعة بالحمد مرة و ( سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) مائة مرة . ودعاؤه بعدها :
اللهم إني أسئلك يا حليم ذو أناة غفور ودود أن
تتجاوز عن سيئاتي وما عندي بحسن ما عندك ، وأن تعطيني من عطائك ما يسعني وتلهمني
فيما أعطيتني العمل فيه بطاعتك وطاعة رسولك ، وأن تعطيني من عفوك ما أستوجب به كرامتك
، اللهم أعطني ما أنت أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله ، فإنما أنا بك ولم أصب خيرا
قط إلا منك يا أبصر الأبصرين ويا أسمع السامعين ويا أحكم الحاكمين ويا جار
المستجيرين ويا مجيب دعوة المضطرين صل على محمد وآل محمد .
صلاة الإمام الصادق
عليه السلام
ركعتان كل ركعة بالفاتحة مرة وآية ( شهد الله
) مائة مرة . ودعاؤه بعدها :
يا صانع كل مصنوع يا جابر كل كسير ويا حاضر كل
ملاء ويا شاهد كل نجوى ويا عالم كل خفية ويا شاهد غير غائب وغالب غير مغلوب ويا
قريب غير بعيد ويا مونس كل وحيد ويا حي محيي الموتى ومميت الأحياء القائم على كل
نفس بما كسبت ويا حيا حين لا حي لا إله إلا أنت صل على محمد وآل محمد .
صلاة الإمام الكاظم
عليه السلام
ركعتان تقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد
اثنتي عشرة مرة . ودعاؤه بعدها :
إلهي خشعت الأصوات لك وضلت الأحلام فيك ووجل كل
شيء منك وهرب كل شيء إليك وضاقت الأشياء دونك وملأ كل شيء نورك ، فأنت الرفيع في
جلالك ، وأنت البهي في جمالك ، وأنت العظيم في قدرتك ، وأنت الذي لا يؤدك شيء ، يا
منزل نعمتي يا مفرج كربتي ويا قاضي حاجتي ، أعطني مسئلتي بلا إله إلا أنت آمنت بك
مخلصا لك ديني ، أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بالنعمة وأستغفرك من
الذنوب التي لا يغفرها غيرك ، يا من هو في علوه دان وفي دنوه عال وفي إشراقه منير
وفي سلطانه قوي صل على محمد وآله .
ست ركعات كل ركعة بالفاتحة مرة و ( هل أتى على
الإنسان ) عشر مرات . ودعاؤه :
يا صاحبي في شدتي ويا وليي في نعمتي ويا إلهي
وإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، يا رب كهيعص ويس والقرآن الحكيم ، أسئلك يا
أحسن من سئل ويا خير من دعي ويا أجود من أعطى ويا خير مرتجى ، أسئلك أن تصلي على
محمد وآل محمد
.
صلاة الإمام الجواد
عليه السلام
ركعتان كل ركعة بالفاتحة مرة والإخلاص سبعين
مرة . ودعاؤه :
اللهم رب الأرواح الفانية والأجساد البالية ،
أسئلك بطاعة الأرواح الراجعة إلى أجسادها وبطاعة الأجساد الملتئمة بعروقها وبكلمتك
النافذة بينهم وأخذك الحق منهم ، والخلائق بين يديك ينتظرون فصل قضائك ويرجون
رحمتك ويخافون عقابك ، صل على محمد وآل محمد واجعل النور في بصري واليقين في قلبي
وذكرك بالليل والنهار على لساني وعملا صالحا فارزقني .
صلاة الإمام الهادي
عليه السلام
ركعتان تقرأ في الأولى الفاتحة ويس وفي
الثانية الحمد والرحمن . ودعاؤه بعدها :
يا بار يا وصول يا شاهد كل غائب ويا قريب غير
بعيد ويا غالب غير مغلوب ويا من لا يعلم كيف هو إلا هو يا من لا تبلغ قدرته ،
أسئلك اللهم بإسمك المكنون المخزون المكتوم عمن شئت الطاهر المطهر المقدس النور
التام الحي القيوم العظيم نور السماوات ونور الأرضين ، عالم الغيب والشهادة الكبير
المتعال العظيم صل على محمد وآل محمد .
صلاة الإمام العسكري
عليه السلام
أربع ركعات ، الركعتان الأوليان بالحمد مرة و
( إذا زلزلت ) خمس عشرة مرة ، والأخريان كل ركعة بالحمد مرة والإخلاص خمس عشرة مرة
. ودعاؤه بعدها :
اللهم إني أسئلك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت
البديء قبل كل شيء وأنت الحي القيوم ، لا إله إلا أنت الذي لا يذلك شيء وأنت كل
يوم في شأن ، لا إله إلا أنت خالق ما يرى وما لا يرى العالم بكل شيء بغير تعليم ،
أسئلك بألآئك ونعمائك بأنك الله الرب الواحد لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم ،
وأسئلك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الوتر الفرد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم
يولد ولم يكن له كفوا أحد ، وأسئلك بأنك الله لا إله إلا أنت اللطيف الخبير القائم
على كل نفس بما كسبت الرقيب الحفيظ ، وأسئلك بأنك الله الأول قبل كل شيء والآخر
بعد كل شيء والباطن دون كل شيء الضار النافع الحكيم العليم ، وأسئلك بأنك أنت الله
لا إله إلا أنت الحي القيوم الباعث الوارث الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو
الجلال والإكرام وذو الطول وذو العزة وذو السلطان لا إله إلا أنت أحطت بكل شيء
علما وأحصيت كل شيء عددا صل على محمد وآل محمد .
صلاة الإمام الحجة عجل
الله فرجه الشريف
ركعتان تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب إلى (
إياك نعبد وإياك نستعين ) ثم تكرر هذه الآية مائة مرة ثم تتم قراءة الفاتحة وتقرأ
بعدها الإخلاص مرة واحدة وبعد الفراغ من الصلاة تدعو بهذا الدعاء :
اللهم عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء
وضاقت الأرض بما وسعت السماء وإليك يا رب المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء ،
اللهم صل على محمد وآل محمد الذين أمرتنا بطاعتهم وعجل اللهم فرجهم بقائمهم واظهر
إعزازه ، يا محمد يا علي يا علي يا محمد إكفياني فإنكما كافياي ، يا محمد يا علي
يا علي يا محمد أنصراني فإنكما ناصراي ، يا محمد يا علي يا علي يا محمد إحفظاني
فإنكما حافضاي ، يا مولاي يا صاحب الزمان يا مولاي يا صاحب الزمان يا مولاي يا
صاحب الزمان الغوث الغوث الغوث أدركني أدركني أدركني الأمان الأمان الأمان .
وهي الإكسير الأعظم والكبريت الأحمر وهي مروية
بما لها من الفضل العظيم بإسناد معتبرة غاية الإعتبار وأهم ما لها من الفضل غفران
الذنوب العظام وأفضل أوقاتها صدر النهار يوم الجمعة ، وصفتها أربع ركعات بتشهدين
وتسليمين ، يقرأ في الركعة الأولى بعد الحمد سورة (إذا زلزلت) وفي الركعة الثانية
بعد الحمد سورة (العاديات) وفي الثالثة بعد الحمد سورة (إذا جاء نصر الله) وفي
الرابعة بعد الحمد سورة (قل هو الله أحد) ، فإذا فرغ من القراءة في كل ركعة فليقل
قبل الركوع خمس عشر مرة (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) ،
ويقولها في ركوعه عشرا ، وإذا رفع من الركوع يقولها عشرا ، وإذا سجد قالها عشرا ،
وإذا رفع من السجود قالها عشرا ، وإذا سجد الثانية قالها عشرا ، وإذا رفع من
السجدة الثانية وقبل القيام قالها عشرا ، وهكذا يفعل في بقية الركعات فتكون بذلك
ثلاثمائة تسبيحة ، وتقول في السجدة الأخيرة من الركعة الرابعة بعد التسبيحة هذا
الدعاء :
(سبحان
من لبس العز والوقار سبحان من تعطف بالمجد وتكرم به سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا
له سبحان من أحصى كل شيء علمه سبحان ذي المن والنعم سبحان ذي القدرة والكرم ،
اللهم إني أسئلك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وإسمك الأعظم وكلماتك
التامة التي تمت صدقا وعدلا صل على محمد وأهل بيته وافعل بي .. كذا وكذا )
وتطلب حاجتك . وبعد الفراغ من الصلاة تقول :
(يا
رب يا رب) حتى ينقطع النفس ، (يا رباه يا رباه) حتى ينقطع النفس ، (يا
حي يا حي) حتى ينقطع النفس ، (يا رحيم يا رحيم) حتى ينقطع النفس ، (يا
رحمن يا رحمن) سبع مرات ، (يا أرحم الراحمين) سبع مرات ، ثم تدعو :
(اللهم
إني أفتتح القول بحمدك وأنطق بالثناء عليك وأمجدك ولا غاية لمدحك ، وأثني عليك ومن
يبلغ غاية ثنائك وأمد مجدك ، وأنى لخليقتك كنه معرفة مجدك ، وأي زمن لم تكن ممدوحا
بفضلك موصوفا بمجدك عوادا على المذنبين بحلمك تخلف سكان أرضك عن طاعتك فكنت عليهم
عطوفا بجودك ، جوادا بفضلك عوادا بكرمك ، يا لا إله إلا أنت المنان ذو الجلال
والإكرام ) .
بعدها إن كانت عندك مهمة أو حاجة فسلها من
الله تقضى إن شاء الله .
ركعتان في الأولى بعد الفاتحة تقرأ عشر مرات (رب
اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) ، وفي الثانية بعد الحمد تقرأ عشر
مرات (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات) ، فإذا
سلم قال عشر مرات (رب إرحمهما كما ربياني صغيرا) .
وهناك صلاة أخرى ، ففي الصحيح أن الإمام
الصادق (ع) كان يصلي عن ولده في كل ليلة ركعتين ، وعن والديه في كل يوم ركعتين
يقرأ في الأولى بعد الفاتحة سورة (إنا أنزلناه) وفي الثانية بعد الحمد سورة
(إنا أعطيناك الكوثر) ، وعن الصادق (ع) قال : ربما يكون الميت في ضيق فيوسع
الله عليه ، ثم يؤتى فيقال إنه خفف عنك هذا الضيق بصلاة فلان ، فسأله الراوي هل
يجوز أن يشرك إثنان من الأموات في ركعتي الصلاة ؟ فأجاب : بلى .
ففي الحديث : رب رجل يكون عاقا لوالديه في
حياتهما ويكتب بارا لهما بعد وفاتهما لما عمل عنهما من الصاالحات ، ورب رجل يكون
بارا لهما في حياتهما فيكتب بعد وفاتهما عاقا لهما لتوانيه فيما ينبغي أن يعمل
عنهما من الأعمال ، وأهم ما يسدي به إلى الأبوين وإلى سائر ذوي القربى أن يؤدى
ديونهم وأن يبرئهم مما في ذمتهم من حقوق الله أو حقوق خاصة ، ويجتهد في أن يؤدي
عنهم الحج وغيره مما قد فاتهم من العبادات إستئجارا أو تبرعا .
قال الإمام الصادق (ع) : إن الميت ليفرح
بالدعاء له والإستغفار كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه . وقال عليه السلام يدخل
في قبره الصلاة والصوم والحج والصدقة والبر والدعاء . قال ويكتب أجره للذي يفعل
وللميت .
وفي بعض الأحاديث أنه إذا تصدق الرجل بنية
الميت أمر الله جبرئيل أن يحمل إلى قبره سبعين ألف ملك في يد كل ملك طبق فيحملون
إلى قبره ويقولون : السلام عليك يا ولي الله ، هذه هدية فلان ابن فلان المؤمن إليك
، فيتلألأ قبره وأعطاه الله ألف مدينة في الجنة وزوجه ألف حوراء وألبسه ألف حله
وقضى له ألف حاجة .
روى السيد ابن طاووس في جمال الأسبوع عن الشيخ
التلعكبري بسنده عن زيد بن ثابت قال : قام رجل من الأعراب فقال : بأبي أنت وأمي يا
رسول الله إنا نكون في هذه البادية بعيدا من المدينة ولا نقدر أن نأتيك في كل جمعة
فدلني على عمل فيه فضل صلاة يوم الجمعة إذا مضيت إلى أهلي أخبرتهم به . فقال رسول
الله (ص) :
إذا كان ارتفاع النهار فصل ركعتين تقرأ في أول
ركعة فيها الحمد مرة واحدة وقل أعوذ برب الفلق سبع ، واقرأ في الثانية الحمد مرة
وقل أعوذ برب الناس سبع مرات ، فإذا سلمت فاقرأ آي الكرسي سبع مرات ، ثم قم فصل
ثمان ركعات بتسليمتين وتجلس في كل ركعتين منها ولا تسلم فإذا أتممت أربع ركعات
سلمت ثم صليت الأربع ركعات الأخرى كما صليت الأولى ، واقرأ في كل ركعة الحمد مرة
واحدة وإذا جاء نصر الله مرة واحدة وقل هو الله أحد خمسا وعشرين مرة ، فإذا أتممت
ذلك تشهدت وسلمت ودعوت بهذا الدعاء سبع مرات وهو :
(يا
حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا إله الأولين والآخرين يا أرحم الراحمين يا
رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يا رب يا رب يا رب يا رب يا رب يا رب يا رب يا الله
يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله صل على محمد وآله واغفر لي )
.
واذكر حاجتك وقل سبعين مرة ( لا حول ولا
قوة إلا بالله العلي العظيم ) . وقل ( سبحان الله رب العرش الكريم ).
فوالذي بعثني واصطفاني بالحق ما من مؤمن ولا مؤمنة
يصلي هذه الصلاة يوم الجمعة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة ولا يقوم من مقامه
حتى يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما وأعطاه الله تعالى ثواب من صلى في ذلك اليوم في
أمصار المسلمين وكتب له أجر من صام وصلى في ذلك اليوم في مشارق الأرض ومغاربها
وأعطاه الله ما لا عين رأت ولا أذن سمعت .
صلاة لسعة الرزق وأداء
الدين وقضاء الحاجة
روى جمال العارفين السيد الأجل علي ابن طاووس
(قدس) في كتابه جمال الأسبوع ، عن النبي (ص) أنه قــال :
من صلى يوم الخميس أربع ركعات ، يقرأ في
الأولى منهن (الحمد) مرة ، وإحدى عشرة مرة (قل هو الله أحد) ، وفي الثانية (
الحمد) مرة ، وإحدى وعشرين مرة ( قل هو
الله أحـــد ) ، وفي الثالثـة ( الحمد) مرة ، وإحدى وثلاثين مرة (قل هو الله أحد)
، وفي الرابعة (الحمد) مرة ، وإحدى وأربعين مرة (قل هو الله أحد) . كل ركعتين
بتسليم ، فإذا سلم في الرابعة قرأ (قل هو الله أحد) إحدى وخمسين مرة ، وقال :
(اللهم صل على محمد وآل محمد) إحدى وخمسين مرة ، ثم يسجد ويقول في سجوده (يا الله)
100 مرة ، وتدعو بما شئت .
وقال من صلى هذه الصلاة وقال مثل هذا القول ،
لو سأل الله في زوال الجبال لزالت ، وفي نزول الغيث لنزل ، إنه لا يحجب ما بينه
وبين الله ، وأن الله تعالى ليغضب على من صلى هذه الصلاة ولن يسأل حاجته .
ويروي السيد محمد رضى الرضوي في كتابه التحفة
الرضوية بأن السيد والده (قدس) بأنها مجربة لقضاء الحوائج وأداء الديون وكلية
الأمور وكان يحث عليها كثيرا .
صلاة مجربة لشفاء
الأولاد من العلل والأمراض
ذكر السيد محمد الرضوي أن الحجة السيد الوالد
حدثه أنها من المجربات لذلك ، ووجد بخطه ما نصه : صلاة ليلة الأثنين مروية عن
المرحوم أستاذ العلماء الحاج شيخ مرتضى الأنصاري (قدس) ، وذكر السيد محمد الرضوي
أيضا أنه حدث لولده علي حادث في سيارته وهو في طريقه إلى طهران ، فانكسرت إحدى
يديه ، وإحدى رجليه ، وإحدى فقرات ظهره ، وعلا سواد إحدى عينية ماء أبيض غطى سواد
العين كله ولم يكن هذا الحادث الخطر يبشر بسلامته من مغبته ، فصليت لشفائه هذه
الصلاة ، فعافاه الله بفضله وكرمه من جميع ما كان يخشى عليه منه ، والحمد لله .
وهي كما يلي :
ركعتان يصليها والد المريض لشفائه ليلة
الإثنين ، يقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الحمد (التكاثر) إحدى عشر مرة ، وفي
الثانية بعد الحمد ثلاثة عشر مرة ، وبعد الفراغ من الصلاة يسبح تسبيح الزهراء
عليها السلام ، ثم يسجد ، وفيه يصلي على النبي (ص) 100 مرة ، ويعاهد الله تعالى
معاهدة قلبية إن رزق ولده هذا الشفاء من مرضه هذا يصلي على النبي وآله 400 مرة في
سجدة من سجدات الشكر ثم يرفع رأسه .
بسم الله الرحمن الرحيم ، صدق الله العلي
العظيم وصدق رسوله النبي الكريم وصدق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصدق الحسن
والحسين سيدا أهل الجنة أجمعين وصدقت الأئمة التسعة من ذرية الحسين عليهم السلام
أجمعين وصدقت الأنبياء والمرسلون صلوات الله عليهم أجمعين ، ونحن على ذلك من
الشاهدين والشاكرين لا مغيرين ولا مبدلين مقرين غير جاحدين والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين . وأرسل اللهم ثواب ما قرأناه وأجر بركات ما
تلوناه من كتابك العزيز المنزل على لسان نبيك المرسل ، هدية واصلة وتحفة شاملة
ورحمة نازلة إلى روح وضريح سيدنا ونبينا محمد المصطفى وإلى روح وضريح سيدنا
ومولانا علي المرتضى وإلى روح وضريح مولاتنا فاطمة الزهراء وإلى روح وضريح الحسن
والحسين سيدي شباب أهل الجنة وإلى أرواح وضرائح الأئمة النجباء صلوات الله عليهم
أجمعين وإلى أرواح وضرائح الأنبياء والأوصياء والصالحين والشهداء وإلى روح وضريح (
...... ) ، واقصد من أردت .
اللهم اجعل في قبره الضياء والنور والفسحة
والسرور والكرامة والحبور والمسك والكافور والولدان والحور ، انقله اللهم من ضيق
القبور إلى سعة الدور والقصور في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب
وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والشهداء
والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ، اللهم صل على
محمد وآل محمد ولا تجعل القرآن العظيم بنا ولا به ماحلا ولا الصراط المستقيم بنا
ولا به زالا ، وكن اللهم لنا وله جارا بعد الجيران وخدنا بعد الأخدان وحبيبا بعد
الأحباب ومؤنسا بعد المؤنسين ، ما أتاك اللهم به من عمل صالح فتقبله منه وضاعفه له
وما أتاك اللهم به من عمل سيء فتجاوز اللهم عنه واغفر له ، وجازفه اللهم في الحساب
مجازفة ولا تناقشه مناقشة ، خفف اللهم لنا
وله ثقل الثرى ولا تنسنا وإياه من رحمتك إذا طال المدى وانقطع من وصلنا حبل الرجاء
، إننا إليك يا رباه راغبون وبك واثقون وللخيرات مما عندك طالبون ، فإذا رفعنا
اللهم أيدينا وأبصارنا لجلال وجهك الكريم فلا تردنا خائبين ولو كنا مذنبين بل نحن
يا رباه مذنبون ، ارزقنا سعادة الدنيا والدين وحرم وجوهنا ووجوه آبائنا وأمهاتنا
والمؤمنين والمؤمنات على النار أجمعين ، وأدخلنا الجنة آمنين لا خزايا ولا نادمين
، وأسقنا اللهم شربة روية من حوض محمد النبي الأمين من كف سيدنا ومولانا علي بن
أبي طالب أمير المؤمنين ، واجعلنا اللهم من أهل دار دعواهم فيها سبحانك اللهم
وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ، وصل اللهم على محمد
وآله الطاهرين وخير صحبه أجمعين .
****************
واجعلنا اللهم لك من الذاكرين آلائك ،
الشاكرين نعمائك وصلى الله على أشرف خلقك محمد وآله الطاهرين ****
تمت الطبعة الثالثة بحمد الله وعونه
بتاريخ 12/5/1415هـ
ص ع ر
1-
المصباح الشيخ تقي الدين
إبراهيم الكفعمي
2-
مفاتيح الجنان الشيخ عباس محمد رضا القمي
3-
ضياء الصالحين الحاج محمد صالح
الجوهرجي
4-
مكارم الأخلاق الشيخ الحسن بن
الفضل الطبرسي
5-
الصحيفة السجادية الإمام السجاد علي
بن الحسين
6-
منازل الآخرة الشيخ عباس محمد
رضا القمي
7- التحفة الرضوية السيد محمد الرضى الرضوي
8- كتاب جابر بن حيان جابر بن حيان
9-
معراج الروحي السيد حسن الأبطحي
10-
التذكرة لإبن داود ابن داود الأنطاكي