كهف الاجابة

في

الشهور الثلاثة

 

 

إعداد : صالح عبدالله

 

20 ربيع ثاني 1416هـ

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الإهداء

المقـدمة

في الوحي القديم

 مناجاة العبد الذليل

 

شـهر رجـب

مستحبات رجب اليومية

رواية صوم الخميس والجمعة والسبت

رواية الإستغفار في رجب

رواية التسبيح في رجب

رواية ثواب الإستغفار والصدقة في رجب

رواية ثواب من قال (لا إله إلا الله)

رواية من قرأ التوحيد يوم الجمعة 100 مرة

رواية صلاة أربع ركعات يوم الجمعة

رواية الصلاة ستين ركعة في رجب

رواية قراءة التوحيد 100مرة في ركعتين

رواية قراءة الحمد وآية الكرسي والكافرون

أعمال ليلة الرغائب

 

ما يدعى به في كل يوم من شهر رجب

يا من يملك حوائج السائلين

يا من أرجوه لكل خير

خاب الوافدون على غيرك

اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب

اللهم يا ذا المنن السابغة

اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما يدعوك

 

الأعمال الخاصة في رجب

أعمال الليلة الأولى

أعمال اليوم الأول

أعمال الليلة الثالثة عشرة

أعمال اليوم الثالث عشر

أعمال ليلة النصف من رجب

أعمال يوم النصف من رجب

أعمال ليلة السابعة والعشرين (المبعث)

أعمال اليوم السابع والعشرين

أعمال اليوم الأخير من رجب


شـهر شـعبان

مستحبات شهر شعبان

رواية في صوم شعبان

رواية في الإستغفار في شعبان

رواية في التصدق في شعبان

رواية في ثواب الصدقة والإستغفار

رواية في ثواب (لا إله إلا الله) ألف مرة

رواية في صلاة كل خميس من شعبان

الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد

رواية صوم الثلاثة الأخيرة من شعبان

 

ما يدعى به في كل يوم من شعبان

شجرة النبوة وموضع الرسالة

واسمع دعائي إذا دعوتك

 

الأعمال الخاصة في شعبان

الليلة الأولى

اليوم الأول

اليوم الثالث

الليلة الثالثة عشرة

أعمال ليلة النصف من شعبان

يوم النصف من شعبان

أعمال ما بقي من شهر شعبان


شهر رمضان المبارك  

فضل شهر رمضان المبارك

 

ما يدعى به كل يوم من شهر رمضان

يا علي يا عظيم يا غفور يا رحيم

اللهم أدخل على أهل القبور السرور

اللهم ارزقني حج بيتك الحرام

اللهم إني بك ومنك أطلب حاجتي

اللهم رب شهر رمضان

يا عدتي في كربتي

يا ذا الذي كان قبل كل شيء

 

ما يدعى به كل ليلة من شهر رمضان

دعاء الإفتتاح  

اللهم برحمتك في الصالحين فأدخلنا

اللهم إني أسئلك أن تجعل فيما تقضي

إلهي وقف السائلون ببابك

أعوذ بجلال وجهك الكريم

رواية في الصلاة ركعتين كل ليلة

رواية من قرأ (إنا فتحنا) في صلاة مسنونة

رواية الصلاة ألف ركعة

 

ما يختص بأسحار شهر رمضان

آداب السحور

اللهم إني أسألك من بهائك بأبهاه

رواية أبي حمزة الثمالي  

يا مفزعي عند كربتي

سبحان من يعلم جوارح القلوب

 

الأعمال الخاصة في أيام وليالي شهر رمضان

أعمال الليلة الأولى

أعمال اليوم الأول

أعمال الليلة الثانية

أعمال اليوم الثاني  

أعمال الليلة الثالثة

أعمال اليوم الثالث

أعمال الليلة الرابعة

أعمال اليوم الرابع

أعمال الليلة الخامسة

أعمال اليوم الخامس

أعمال الليلة السادسة

أعمال اليوم السادس

عمال الليلة السابعةأ

أعمال اليوم السابع

أعمال الليلة الثامنة

أعمال اليوم الثامن

أعمال الليلة التاسعة

أعمال اليوم التاسع

أعمال الليلة العاشرة

أعمال اليوم العاشر

أعمال الليلة الحادية عشر

أعمال اليوم الحادي عشر

أعمال الليلة الثانية عشر

أعمال اليوم الثاني عشر

أعمال الليلة الثالثة عشر

أعمال اليوم الثالث عشر

أعمال الليلة الرابعة عشر

أعمال اليوم الرابع عشر

أعمال الليلة الخامسة عشر

أعمال اليوم الخامس عشر

أعمال الليلة السادسة عشر

أعمال اليوم السادس عشر

أعمال الليلة السابعة عشر

أعمال اليوم السابع عشر

أعمال الليلة الثامنة عشر

أعمال اليوم الثامن عشر

أعمال ليالي القدر العامة ( 19- 21 – 23 )

أعمال الليلة التاسعة عشر الخاصة

أعمال اليوم التاسع عشر

ما يدعى به في كل ليلة من ليالي العشر الأواخر

أعمال الليلة العشرين  

أعمال اليوم العشرين

أعمال الليلة الحادية والعشرين الخاصة

أعمال اليوم الحادي والعشرين

أعمال الليلة الثانية والعشرين

أعمال اليوم الثاني والعشرين

أعمال الليلة الثالثة والعشرين الخاصة

أعمال اليوم الثالث والعشرين 

أعمال الليلة الرابعة والعشرين

أعمال اليوم الرابع والعشرين

أعمال الليلة الخامسة والعشرين  

أعمال اليوم الخامس والعشرين

أعمال الليلة السادسة والعشرين

أعمال اليوم السادس والعشرين

أعمال الليلة السابعة والعشرين

أعمال اليوم السابع والعشرين

أعمال الليلة الثامنة والعشرين

أعمال اليوم الثامن والعشرين

أعمال الليلة التاسعة والعشرين

أعمال اليوم التاسع والعشرين

أعمال الليلة الثلاثين

أعمال اليوم الثلاثين

أعمال ليلة عيد الفطر

أعمال يوم عيد الفطر

صلاة العيـد

دعاء ما قبل تلاوة القرآن الكريم

دعاء ما بعد تلاوة القرآن الكريم  

دعاء ختم القرآن الكريم  

 

 

 

 

الإهــــداء

 

إلى سفينة النجاة ..

( أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق   (

 

إلى قائدها العبقري هبة السماء ..

 )النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم  (

 

إلى قبطانها شموس الدجى ..

)  علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين عليهم السلام  (

 

إلى ركابها عاشقي طريق النجاة ..

 ) وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )


 

المقدمة

الحمد لله الباسط ببهائه على سكان الملك والملكوت ، والساطع بسنائه على قطان الجبروت واللاهوت ، تجلى من غيب الهوية بجماله الأجمل ولا حجاب له إلا جلاله ، واختفى في ظهوره الأظهر ، ولا ظهور لشيء إلا جماله . والصلاة والسلام على مفتاح الوجود ، وحافظ سر المعبود ، والرابط بين الشاهد والمشهود محمد صلى الله عليه وآله المصطفين الأخيار وعناصر الأبرار وساسة العباد وأركان البلاد ومفاتيح الدجى وأعلام التقى وورثة الأنبياء وحجج الله على أهل الدنيا .   وبعد :

 

اقتضت حكمة الباري عز وجل في هذه الحياة أن يربط الأمور بأسبابها . ولو نظرنا نظرة إمعان في هذه الأسباب لوجدناها على صنفين : (ظاهري جلي) و(باطني خفي) ، والسبب الظاهري عادة يكون سهل المنال ومحل الطلب والسؤال لأنه مرتبط بالحواس فلا يحتاج العقل معها التحليل والإمعان ولا التركيز والبيان ، لذا نجد معجزة أنبياء الأمم السابقة حسية ظاهرية كتحويل عصا نبي الله موسى (ع) إلى حية تسعى ، وخروج نبي الله إبراهيم (ع) من النار سالما ، وإحياء نبي الله عيسى (ع) الموتى . ذلك لأن العقل البشري في ذلك العصر كان قليل التجربة في جانب التحليل العقلي والإستنتاج ، ولما وصل الأمر إلى أن أصبح العقل البشري لديه الإستعداد والقابلية كان الخطاب موجها إليه مباشرة كما في قـــــوله ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) ، وقوله ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ) . فلهذا كانت المهمة جسيمة وعظيمة على نبينا الأكرم (ص) لأنها نقلة كبيرة فالأمر لا يقف إلى حد الماديات وإدراكها بالمحسوسات وإنما يجب تعديها إلى استقلال مركز التحليل والتفكير والإستنتاج العقلي وهو الحجة الباطنة أما الرسول فهو الحجة الظاهرة ، كما روي : ( إن لله على الناس حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة فأما الحجة الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة (ع) وأما الباطنة فالعقول ) .

 

وإذا عرفت عزيزي القاريء بأنك ظاهر بجسمك وهيكلك وباطن بعقلك وبصيرتك وعرفت كيف تستفيد منهما بعيدا عن مكدرات الظواهر والسرائر فتحت لنفسك بابا يوصلك إلى ساحة المعرفة العظمى ونور الحقائق الكبرى ، وركبت سفينة النجاة مع السالكين إلى الله لتزداد تألقا ونورا وتكسى بديباج الأولياء وحلية الأتقياء .

 

إذن يجب أخذ الأمور بأسبابها الظاهرة والباطنة معا على حد سواء لأنهما مطلوبان معا كما روي عن ذلك الإعرابي الذي ترك ناقته بدون عقال معتمدا على السبب الباطني وهو التوكل على الله دون الأخذ بالسبب الظاهري وهو ربط الناقة فقال له الرسول الأعظم (ص) ما مضمونه (اعقلها واتكل) . لذا يجب عليها إذا أردنا الرزق مثلا أن نأخذ بالسبب الظاهري وهو السعي ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ) إلى جانب الأخذ بالسبب الباطني وهو حسن الظن بالله مع التوكل والدعاء وتصفية القلب والتقوى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .

 

وحيث أن هذه الدار دار بلوى واعتبار ومصائب واختبار والإنسان فيها مرمى الإصابة ، لم يتركه خالقه بلا ملجأ ولا مأوى وهو به الرؤوف الرحيم بل عرَّفه بأن لا ملجأ من هذه المصائب إلا إليه كما في قوله ( وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ) ، فهو وحده القادر وما دونه ضعفاء لا يملكون نفعا ولا ضرا ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ) . إذا فالدعاء من صاحب العطـاء ( وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين ) ، وهو قريب إذا ما سئل ومجيب إذا ما دعي ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني ) .

 

ولم يجعل الله تبارك وتعالى ذلك الكم من البلوى على ذلك الإنسان عبثا به واعتداءً حاشاه وجل وعلا عن ذلك علوا كبير ( سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته سبحان الرؤوف الرحيم ..) ، وإنما لحكمة عظيمة ومصلحة كبيرة للإنسان نفسه فيتعرَّف الإنسان من ذلك على حقيقة هذه الدار ومصيرها وما تحويه من مكدرات ومصائب وأن لا ملجأ إلاّ إلى الله عندها سيتوجه العبد إليه وينقطع إليه بالدعاء وطلب الأمن والأمان والرحمة والغفران فتقوى بذلك علاقته بربه ويكسوه سموا وعلوا فيرتفع من المستوى البهيمي إلى المستوى الملائكي ومن ساحة الهلكات إلى ساحة النجاة وبذلك يحوز على غاية المطالب والأمنيات .

 

ومن كرم الله عز اسمه للمقبلين عليه والمستجيبين لأمره أنه يدلهم على أصناف متنوعة من أبواب الخير ليجزل لهم الأجر العظيم والثواب الكبير فتارة يدعوهم إليه بالأمر والإمتثال لعمل مخصوص في وقت مخصوص في مكان مخصوص كما في قوله : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) ، وقوله ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) ، وقوله (الحج أشهر معلومات)، وقوله ( وآتوا حقه يوم حصاده ) .

وتارة يقبل على عباده بإخبارهم بأن بابه مفتوح لمريديه في أي وقت وفي أي مكان كما ورد في الدعاء ( يا من بابه مفتوح لداعيه وحجابه مرفوع لراجيه )  فلا يغلق بابه بعد انتهاء الصلاة أو بعد شهر رمضان أو بعد أداء الزكاة وإنما يدعه للمقبلين عليه بمحض إرادتهم محبة في طاعته وتقربا إلى ساحته فيكون بذلك أبلغ وأشد حبا في الطاعة والإنقياد ، كما أوضح في قوله ( فأين ما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم ) ، وفي صياغ آخر يمدح فيه المقبلين ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ، وبالإسحار هم يستغفرون ، وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) . وتارة ويدعو المسرفين على أنفسهم من الخطايا والذنوب مرغبا إياهم أن أقبلوا ولا تخافوا عدم المغفرة مهما كثرة ذنوبكم فرحمتي وسعت كل شيء ( قل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) .

 

ويعتمد نجاح كل أمر ذي بال على مقدار الإستعداد النفسي له فكلما كان التهيؤ لذلك العمل كبير كان النجاح له حليفا ، فعلى سبيل المثال لأهمية الصوم والدعاء في شهر رمضان المبارك كانت التوطأة له على مدى شهرين قبله  شهر رجب وشهر شعبان ، ولأهمية العمل في ليلة القدر كان ثلثي الشهر الكريم توطأة لها ، ولأهمية يوم عرفة كان شهر رمضان بما فيه ليلة القدر توطأة له ، أليس تقول في كل ليلة من لياليه ( وارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كل عام ) .

 

فبين يديك عزيزي القاريء محاولة متواضعة تضم بين جنباتها أعمال وأدعية الأشهر الثلاثة رجب وشعبان وشهر رمضان العامة والخاصة راجيا من المولى العلي القدير أن يكون عملا خالصا لوجهه الكريم أحوز به الرضا والقبول من ساحة كرمه وينفع به اخواني المؤمنين والمؤمنات إنه ولي الباقيات الصالحات .

 

يا فاعل كل إرادة طوقني أمانا من حلول السخط لقلة الشكر وأوجب لي زيادة النعمة بسعة الرحمة ولا تقايسني بسريرتي وامتحن قلبي لرضاك واجعل ما تقربت به إليك في دينك لك خالصا ولا تجعله للزوم شبهة أو فخر أو رياء يا كريم . وصلى الله على محمد خاتم النبيين وتمام عدة المرسلين وآله الغر الميامين وسلم تسليما كثيرا .

 

                                                                                          ص ع ر


 

      في الوحي القديم :

 

      لاَ تَمَلَّ مِنَ الدُّعاءِ ، فَإنِّي لاَ أَمَلُّ مِنَ الإِجَابَةِ .

 

*   *   *   *   *                    

 

      مناجاة العبد الذليل :

 

      لَبِسْتُ ثَوْبَ الرَّجا وَالنَّاسُ قَدْ رَقَدُوا

                        وَقُمْتُ أَشْكُو إلى مَوْلايَ مَا أَجِدُ

      وَقَدْ مَدَدْتُ يَدي وَالضُرُّ  مُشْتَمِلٌ

                        إِلَيْكَ يا خَيْرَ مَنْ مُدَّتْ إِلَيْهِ يدُ

      فَلاَ تَرُدَنَّها يا رَبِّ خائبَةً

                        فَبَحْر جُودِكَ يَرْوي كُلَّ مَنْ يَرِدُ


 

 

 

أعمال شهر رجب

 

مستحبات رجب اليومية

إعلم أخي المؤمن أن هذا الشهر وشهر شعبان وشهر رمضان هي أشهر متناهية الشرف والأحاديث في فضلها كثيرة ، زويت عنها مراعاة للإختصار ، وللصوم والإستغفار فضل عظيم في مثل هذا الشهر ، فعن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام قال : من صام يوما من رجب تباعدت عنه النار مسيرة سنة ومن صام ثلاثة أيام منها وجبت له الجنة . وعنه (ع) أيضا رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من صام يوما من رجب سقاه الله عز وجل من ذلك النهر .

 

روي أن من صام من الأشهر الحرم ( ورجب واحد منها )  ثلاثة أيام وهي أيام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة عام .

 

وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله رجب شهر الإستغفار لأمتي فأكثروا فيه الإستغفار فإنه غفور رحيم ، ويسمى الأصب لأن الرحمة على أمتي تصب صبا فيه فاستكثروا من قول ( أستغفر الله وأسئلة التوبة ) .

 

وروي أن من لم يقدر على صومه يسبح في كل يوم مائة مرة بهذا التسبيح لينال أجر الصيام فيه وهو :

(سبحان الإله الجليل سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان الأعز الأكرم سبحان من لبس العز وهو له أهلا )

 

عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من قـــال في رجب ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له وأتوب إليه ) مائة مرة وختمها بالصدقة ختم الله له بالرحمة والمغفرة ومن قالها أربعمائة مرة كتب الله له أجر مائة شهيد .

 

وعنه صلى الله عليه وآله قال : من قال في رجب :

(لا إله إلا الله ) الف مرة كتب الله له مائة ألف حسنة وبنى له مائة مدينة في الجنة .

 

روي أن من قرأ ( قل هو الله أحد ) مائة مرة في يوم الجمعة من شهر رجب كان له يوم القيامة نور يجذبه إلى الجنة .

 

روى السيد عن النبي صلى الله عليه وآله من صلى يوم الجمعة من رجب أربع ركعات ما بين صلاة الظهر وصلاة العصر يقرأ في كل ركعة بعد الحمد آية الكرسي سبع مرات وقل هو الله أحد خمس مرات ثم يقرأ عشرا : ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأسئلة التوبة ) كتب الله له من اليوم الذي صلى فيه هذه الصلاة إلى اليوم الذي يموت فيه بكل يوم ألف حسنة وأعطاه بكل آية تلاها مدينة في الجنة من الياقوت الأحمر وبكل حرف قصر في الجنة من الدر الأبيض وزوَّجه حور العين ورضي عنه بغير سخط وكتب من العابدين وختم له بالسعادة والمغفرة .

 

يصلى في هذا الشهر ستين ركعة في كل ليلة ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد الحمد قل يا أيها الكافرون ثلاث مرات وقل هو الله أحد مرة واحدة فإذا سلم رفع يديه إلى السماء وقال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير وإليه المصير ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم صل على محمد النبي الأمي وآله ) ، ويمر بيده على وجهه . وعن النبي صلى الله عليه وآله أن من فعل ذلك استجاب الله دعائه وأعطاه أجر ستين حجة وعمرة .

 

عن النبي صلى الله عليه وآله أن من قرأ في ليلة من ليالي رجب مائة مرة ( قل هو الله أحد ) في ركعتين فكأنما قد صام مائة سنة في سبيل الله ورزقه الله في الجنة مائة قصر كل قصر في جوار نبي من الأنبياء عليهم السلام .

 

قال العلامة المجلسي في زاد المعاد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من قرأ في كل يوم من أيام رجب وشعبان ورمضان وفي كل ليلة منها كلا من (الحمد) و(آية الكرسي) و(قل يا أيها الكافرون) و(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)  ثلاث مرات وقال ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) وثلاثا ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) وثلاثا ( اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ) وأربعمائة مرة ( أستغفر الله وأتوب إليه ) غفر الله له ذنوبه وإن كانت عدد قطر الأمطار وورق الأشجار وزبد البحار .


 ليلة الرغائب :

إعلم أخي المؤمن بأن أول ليلة جمعة من رجب تسمى ( ليلة الرغائب ) وفيها عمل مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله ذو فضل كثير ورواه السيد في الإقبال والعلامة المجلسي أيضا ومن فضله أن يغفر لمن صلاها ذنوب كثيرة وأنه إذا كان أول ليلة من نزوله قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق يقول يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدة فيقول من أنت فما رأيت أحسن وجها منك ولا سمعت كلاما أحلى من كلامك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك فيقول يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صليتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا جئت الليلة لأقضي حقك وآنس وحدتك وأرفع عنك وحشتك فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك فافرح فإنك لن تعدم الخير أبدا وصفة هذه الصلاة كما يلي :

أن يصوم أول خميس من رجب ثم يصلي بين صلاتي المغرب والعشاء اثني عشرة ركعة يفصل بين كل ركعتين بتسليمة يقرأ في كل ركعة بعد الحمد ثلاث مرات (إنا أنزلناه) واثني عشرة مرة (قل هو الله أحد) فإذا فرغ من صلاته قال سبعين مرة (اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آله) ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة ( رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت العلي الأعظم ) ثم يسجد سجدة أخرى فيقول فيها سبعين مرة ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) ثم يسئل حاجته فإنها تقضى إن شاء الله .

 

واعلم أيضا أن من المندوب في شهر رجب زيارة الإمام الرضا عليه السلام ولها في هذا الشهر مزية كما أن للعمرة أيضا في هذا الشهر فضل وروي أنها تالية الحج في الثواب .


الأعمال العامة في رجب

ما يدعى به في كل يوم من شهر رجب  :

الأول : روي أن الإمام زين العابدين عليه السلام دعا بهذا الدعاء في الحجر في غرة رجب وهو :

يا من يملك حوائج السائلين ويعلم ضمير الصامتين لكل مسئلة منك سمع حاضر وجواب عتيد ، اللهم ومواعيدك الصادقة وأياديك الفاضلة ورحمتك الواسعة فأسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي حوائجي للدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير .

 

الثاني : روى السيد ابن طاووس عن محمد بن ذكوان قال : قلت للصادق عليه السلام جعلت فداك هذا رجب علمني فيه دعاء ينفعني الله به قال عليه السلام قل في كل يوم من رجب صباحا ومساءا وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك :

يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل شر يا من يعطي الكثير بالقليل يا من يعطي من سئله يا من يعطي من لم يسئله ولم يعرفه تحننا منه ورحمة أعطني بمسئلتي إياك جميع خير الدنيا وجميع خير الآخرة واصرف عني بمسئلتي إياك جميع شر الدنيا وشر الآخرة فإنه غير منقوص ما أعطيت وزدني من فضلك يا كريم .

قال الراوي ثم أمد (ع) يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا الدعاء وهو يلوذ بسبابته اليمنى :

يا ذا الجلال والإكرام يا ذا النعماء والجود يا ذا المن والطول حرم شيبتي على النار .

 

الثالث : كان الصادق عليه السلام يدعو بهذا الدعاء في كل يوم من رجب وهو :

خاب الوافدون على غيرك وخسر المتعرضون إلا لك وضاع الملمون إلا بك وأجدب المنتجعون إلا من انتجع فضلك ، بابك مفتوح للراغبين وخيرك مبذول للطالبين وفضلك مباح للسائلين ونيلك متاح للآملين ورزقك مبسوط لمن عصاك وحلمك معترض لمن ناواك ، عادتك الإحسان إلى المسيئين وسبيلك الإبقاء على المعتدين ، اللهم فاهدني هدى المهتدين وارزقني اجتهاد المجتهدين ولا تجعلني من الغافلين المبعدين واغفر لي يوم الدين.

 

الرابع : روى الشيخ أنه خرج من الناحية المقدسة على يد الشيخ أبي القاسم هذا الدعاء في أيام رجب :

اللهم إني أسئلك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب وأتقرب بهما إليك خير القرب ، يا من إليه المعروف طلب وفيما لديه رغب أسئلك سؤال مقترف مذنب قد أوبقته ذنوبه وأوثقته عيوبه فطال على الخطايا دؤبه ومن الرزايا خطوبه يسئلك التوبة وحسن الأوبة والنزوع عن الحوبة ومن النار فكاك رقبته والعفو عما في ربقته فأنت يا مولاي أعظم أمله وثقته ، اللهم وأسئلك بمسائلك الشريفة ووسائلك المنيفة أن تتغمدني في هذا الشهر برحمة منك واسعة ونعمة وازعة ونفس بما رزقتها قانعة إلى نزول الحافرة ومحل الآخرة وما هي إليه صائرة .

 

الخامس: قال الشيخ يستحب أن يدعو بهذا الدعاء في كل يوم وهو:

اللهم يا ذا المنن السابغة والآلاء الوازعة والرحمة الواسعة والقدرة الجامعة والنعم الجسيمة والمواهب العظيمة والأيادي الجميلة والعطايا الجزيلة ، يا من لا ينعت بتمثيل ولا يمثل بنظير ولا يغلب بظهير ، يا من خلق فرزق وألهم فأنطق وابتدع فشرع وعلا فارتفع وقدر فأحسن وصور فأتقن واحتج فأبلغ وأنعم فأسبغ وأعطى فأجزل ومنح فأفضل ، يا من سما في العز ففات نواظر الأبصار ودنا في اللطف فجاز هواجس الأفكار ، يا من توحد بالملك فلا ند له في ملكوت سلطانه وتفرد بالآلاء والكبرياء فلا ضد له في جبروت شأنه ، يا من حارت في كبرياء هيبته دقائق لطائف الأوهام وانحسرت دون إدراك عظمته خطايف أبصار الأنام ، يا من عنت الوجوه لهيبته وخضعت الرقاب لعظمته ووجلت القلوب من خيفته أسئلك بهذه المدحة التي لا تنبغي إلا لك وبما وأيت به على نفسك لداعيك من المؤمنين وبما ضمنت الإجابة فيه على نفسك للداعين يا أسمع السامعين وأبصر الناظرين وأسرع الحاسبين ، يا ذا القوة المتين صل على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته واقسم لي في شهرنا هذا خير ما قسمت وأختم لي في قضائك خير ما ختمت ، وتول أنت نجاتي من مسائلة البرزخ وادرأ عني منكرا ونكيرا وأر عيني مبشرا وبشيرا واجعل لي إلى رضوانك وجنانك مصيرا وعيشا قريرا وملكا كبيرا وصل على محمد وآله كثيرا .

 

السادس : روى الشيخ أنه خرج هذا التوقيع الشريف من الناحية المقدسة على يد الشيخ الكبير ابي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد رضى الله عنه بسم الله الرحمن الرحيم ادعو في كل يوم من أيام رجب بهذا الدعاء :

اللهم إني أسئلك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك المأمونون على سرك المستبشرون بأمرك الواصفون لقدرتك المعلنون لعظمتك أسئلك بما نطق فيهم من مشيتك فجعلتهم معادن لكلماتك وأركانا لتوحيدك وآياتك ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان يعرفك بها من عرفك لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك وخلقك ، فتقها ورتقها بيدك بدؤها منك وعودها إليك أعضاد وأشهاد ومناة وأذواد وحفظة ورواد فبهم ملآت سمائك وأرضك حتى ظهر أن لا إله إلا أنت فبذلك أسئلك وبمواقع العز من رحمتك وبمقاماتك وعلاماتك أن تصلي على محمد وآله وأن تزيدني إيمانا وتثبيتا ، يا باطنا في ظهوره وظاهرا في بطونه ومكنونه ، يا مفرقا بين النور والديجور يا موصوفا بغير كنه ومعروفا بغير شبه ، حاد كل محدود وشاهد كل مشهود وموجد كل موجود ومحصي كل معدود وفاقد كل مفقود ، ليس دونك من معبود أهل الكبرياء والجود ، يا من لا يكيف بكيف ولا يؤين بأين يا محتجبا عن كل عين يا ديموم يا قيوم وعالم كل معلوم صل على محمد وآله وعلى عبادك المنتجبين وبشرك المحتجبين وملائكتك المقربين وألبهم الصافين الحافين وبارك لنا في شهرنا هذا المرجب المكرم وما بعده من الأشهر الحرم واسبغ علينا فيه النعم واجزل لنا فيه القسم وأبرر لنا فيه القسم بإسمك العظيم الأعظم الأجل الأكرم الذي وضعته على النهار فأضاء وعلى الليل فأظلم واغفر لنا ما تعلم منا وما لا نعلم واعصمنا من الذنوب خير العصم واكفنا كوافي قدرك وامنن علينا بحسن نظرك ولا تكلنا إلى غيرك ولا تمنعنا من خيرك وبارك لنا فيما كتبته لنا من أعمارنا وأصلح لنا خبيئة أسرارنا وأعطنا منك الأمان واستعملنا بحسن الإيمان وبلغنا شهر الصيام وما بعده من الأيام والأعوام يا ذا الجلال والإكرام .


الأعمال الخاصـة في رجب

 

أعمال الليلة الأولى :

وهي ليلة شريفة وعظيمة الشأن . روى ابو النجتري وهب بن وهب عن الإمام الصادق (ع) عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين (ع) قال : كان يعجبه أن يفرغ نفسه أربع ليالي في السنة وهي أول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة النحر .

وقد ورد فيها أعمال :

1- أن يقول إذا رأى الهلال ( اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله عز وجل ) .

وروي عن النبي (ص) أنه كان إذا رأى هلال رجب قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا شهر رمضان وأعنا على الصيام والقيام وحفظ اللسان وغض البصر ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش ) .

2- الغسل ، فعن بعض العلماء عن النبي (ص) أنه قال من أدرك شهر رجب فاغتسل في أوله أو أوسطه وآخره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه .

3- زيارة الإمام الحسين (ع) .

4- أن يصلي بعد صلاة المغرب عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة بعد الحمد (قل هو الله أحد) مرة ، ويسلم بين كل ركعتين . ليحفظ في أهله وماله وولده ويجار من عذاب القبر ويجوز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب .

5- أن يصلي ركعتين بعد العشاء يقرأ في أول ركعة بعد الحمد (ألم نشرح) مرة و(قل هو الله أحد) ثلاث مرات ، وفي الركعة الثانية بعد الحمد يقرأ (ألم نشرح) و(قل هو الله أحد) و(المعوذتين) ، فإذا سلم قال (لا إله إلا الله) ثلاثين مرة وصلى على النبي (ص) ثلاثين مرة . ليغفر الله له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته أمه .

6- أن يصلي ثلاثين ركعة يقرأ في كل ركعة بعد الحمد (قل يا أيها الكافرون) مرة و (قل هو الله أحد) ثلاث مرات .

7- روي عن أبي جعفر الثاني (ع) أنه قال يستحب أن يدعو بهذا الدعاء أول ليلة من رجب بعد العشاء :

) اللهم إني أسئلك بأنك ملك وأنك على كل شيء مقتدر وأنك ما تشاء من أمر يكون ، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله ، يا محمد يا رسول الله إني أتوجه بك إلى الله ربك وربي لينجح لي بك طلبتي ، اللهم بنبيك محمد والأئمة من أهل بيته صلى الله عليه وعليهم أنجح طلبتي ) . ثم تسأل حاجتك .

 

أعمال اليوم الأول  :

وهو يوم شريف وفيه أعمال :

1- الصيام ، وقد روي أن نوحا (ع) كان قد ركب سفينته في هذا اليوم فأمر من معه أن يصوموه ومن صام هذا اليوم تباعدت عنه النار مسير سنة .

2- الغسل .

3- زيارة الإمام الحسين (ع) ، روى الشيخ عن بشير الدهان عن الصادق (ع) قال : من زار الحسين بن علي عليهما السلام أول يوم من رجب غفر الله له البتة .

4- أن يصلي في هذا اليوم عشر ركعات من صلاة سلمان رضي الله عنه والتي عددها ثلاثون ركعة ، ويصلى العشرة الثانية يوم النصف من رجب والعشرة الأخيرة تصلى في اليوم الأخير من رجب . وصفة العشر ركعات الأولى يسلم بعد كل ركعتين ويقرأ في كل ركعة بعد الحمد (قل هو الله أحد) ثلاث مرات و (قل يا أيها الكافرون) ثلاث مرات فإذا سلم رفع يديه وقال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ) ثم يقول ( اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) ثم يمسح بهما وجهه ويصلي العشرة الثانية بهذه الصفة يوم النصف من رجب ولكن يقول بعد - (على كل شيء قدير) - ( إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ) ، ويصلي العشرة الأخيرة بصفة العشرة الأولى ويقول بعد - (على كل شيء قدير) - ( وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) . ثم يمسح وجهه بيديه ويسأل حاجته ، وهذه الصلاة ذات فؤائد جمة لا ينبغي التغاضي عنها . ولسلمان (رض) صلاة أخرى في هذا اليوم وهي عشر ركعات يقرأ في كل ركعة بعد الحمد التوحيد ثلاث مرات ، وهي صلاة ذات فضل عظيم فإنها توجب غفران الذنوب والوقاية من فتنة القبر ومن عذاب يوم القيامة ويصرف عن من صلاها الجذام والبرص وذات الجنب .

 

أعمال الليلة الثالثة عشرة :

يستحب أن يصلى في كل ليلة من ليالي البيض من هذه الأشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان ، ففي ليلة الثالثة عشرة يصلى ركعتين يقرأ بعد الحمد سورة (يس) و(تبارك) و(التوحيد) . ويصلى مثلها أربع ركعات بسلامين في الليلة الرابعة عشرة ، ويأتي بست ركعات مثلها ليلة الخامسة عشرة يسلم بين كل ركعتين . فعن الإمام الصادق (ع) أنه من فعل ذلك حاز فضل هذه الأشهر الثلاثة وغفر له كل ذنب سوى الشرك بالله تعالى .


أعمال اليوم الثالث عشر :

هو أول أيام البيض وقد ورد للصيام في هذا اليوم واليومين بعده أجر جزيل ومن أراد أن يدعو بدعاء أم داود فليبدأ بصيام هذا اليوم

 

أعمال ليلة النصف من رجب :

ليلة شريفة وردت فيها أعمال :

1- الغسل .

2- احياؤها بالعبادة كما قال العلامة المجلسي .

3- زيارة الإمام الحسين (ع)

4- الصلاة ست ركعات التي مر ذكرها في الليلة الثالثة عشرة .

5- الصلاة ثلاثون ركعة يقرأ في كل ركعة بعد الحمد (قل هو الله أحد) عشر مرات . وقد روى السيد هذه الصلاة عن النبي (ص) وروى لها فضلا كثيرا .

6- الصلاة اثنتا عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين تقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة (التوحيد) و(الفلق) و(الناس) و(آية الكرسي) و(القدر) أربع مرات ثم تسلم وتقول بعد الفراغ أربع مرات ( الله الله ربي لا أشرك به شيئا ولا اتخذ من دونه وليا ) ثم تدعو بما أحببت .

 

أعمال يوم النصف من رجب :

وهو يوم مبارك وفيه أعمال :

1- الغسل .

2- زيارة الإمام الحسين (ع) ، فعن ابن أبي نصر أنه قال : سألت أبا الحسن الرضا (ع) في أي شهر نزور الحسين عليه السلام قال : في النصف من رجب والنصف من شعبان .

3- صلاة سلمان (رض) على نحو مر في اليوم الأول .

4- أن يصلى أربع ركعات فإذا سلم بسط يديه وقال : اللهم يا مذل كل جبار ويا معز المؤمنين أنت كهفي حين تعييني المذاهب وأنت باريء خلقي رحمة بي وقد كنتَ عن خلقي غنيا ولولا رحمتك لكنتُ من الهالكين وأنت مؤيدي بالنصر على أعدائي ولولا نصرك إياي لكنت من المفضوحين يا مرسل الرحمة من معادنها ومنشيء البركة من مواضعها يا من خص نفسه بالشموخ والرفعة فأولياؤه بعزه يتعززون ويا من وضعت له الملوك نير المذلة على أعناقهم فهم من سطواته خائفون أسألك بكينونيتك التي اشتققتها من كبريائك وأسألك بكبريائك التي اشتققتها من عزتك وأسألك بعزتك التي استويت بها على عرشك فخلقت بها جميع خلقك فهم لك مذعنون أن تصلي على محمد وأهل بيته . في الحديث ما دعا هذا الدعاء مكروب إلا نفّس الله كربته .

5- دعاء أم داود وهو أهم أعمال هذا اليوم ومن أثاره قضاء الحوائج وكشف الكروب ودفع ظلم الظالمين وصفته على ما أورده الشيخ في المصباح هي أن من أراد ذلك فليصم اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فإذا كان عند الزوال من اليوم الخامس عشر اغتسل فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر يحسن ركوعهما وسجودهما وليكن في موضع خال لا يشغله بشاغل ولا يكلمه انسان فإذا فرغ من الصلاة استقبل القبلة وقرأ الحمد مائة مرة والإخلاص مائة مرة وآية الكرسي عشر مرات ثم يقرأ بعد ذلك سورة الأنعام ، وبني اسرائيل ، والكهف ، ولقمان ويس ، والصافات ، وحم السجدة ، وحم عسق ، وحم الدخان ، والفتح ، والواقعة ، والملك ، ون والقلم ، وإذا السماء انشقت وما بعدها إلى آخر القرآن الكريم فإذا فرغ من ذلك دعا بدعاء أم داود (مفتاح الجنان ص 144) أغفلنا عن ذكره رعاية للإختصار .

 

أعمال الليلة السابعة والعشرين :

هي ليلة المبعث الشريف وهي من الليالي المباركة وفيها أعمال :

1- قال الشيخ في المصباح : روي عن أبي جعفر الجواد عليه السلام قال : أن في رجب ليلة هي خير للناس مما طلعت عليه الشمس وهي ليلة السابع والعشرين منه ، نبأ رسول الله (ص) في صبيحتها ، وأن للعامل فيها من شيعتنا مثل أجر عمل ستين سنة ، قيل وما العمل فيها قال : إذا صليت العشاء ثم أخذت مضجعك ثم استيقظت أي ساعة من ساعات الليل كانت قبل منتصفه ، صليت إثنتي عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة خفيفة ومن المفضل سورة محمد (ص) إلى آخر القرآن وتسلم بين كل ركعتين فإذا فرغت من الصلوات جلست بعد السلام وقرأت (الحمد) سبعا و(المعوذتين) سبعا و(قل هو الله أحد) سبعا و(قل يا أيها الكافرون) سبعا و(إنا أنزلناه) سبعا و(آية الكرسي) سبعا وتقول بعد ذلك كله :

الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذي وكبره تكبيرا ، اللهم إني أسئلك بمعاقد عزك على أركان عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وبإسمك الأعظم الأعظم الأعظم وذكرك الأعلى الأعلى الأعلى وبكلماتك التامات أن تصلي على محمد وآله وأن تفعل بي ما أنت أهله. ثم تدعو بما شئت

2- الغسل .

3- زيارة أمير المؤمنين (ع) وهي من أفضل أعمال هذه الليلة . 

4- قال الكفعمي في كتاب البلد الأمين ادع في ليلة المبعث بهذا الدعاء :

اللهم إني أسئلك بالتجلي الأعظم في هذه الليلة من الشهر المعظم والمرسل المكرم أن تصلي على محمد وآله وأن تغفر لنا ما أنت به منا أعلم يا من يعلم ولا نعلم ، اللهم بارك لنا في ليلتنا هذه التي بشرف الرسالة فضلتها وبكرامتك أجللتها وبالمحل الشريف أحللتها ، اللهم فإنا نسئلك بالمبعث الشريف والسيد اللطيف والمنصر العفيف أن تصلي على محمد وآله وأن تجعل أعمالنا في هذه الليلة وفي سائر الليالي مقبولة وذنوبنا مغفورة وحسناتنا مشكورة وسيئاتنا مستورة وقلوبنا بحسن القول مسرورة وأرزاقنا من لدنك باليسر مدرورة ، اللهم إنك تَرى ولا تُرى وأنت بالمنظر الأعلى وإنّ إليك الرجعى والمنتهى وإنّ لك الممات والمحيا وإنّ لك الآخرة والأولى ، اللهم إنا نعوذ بك أن نَذل ونخزى وأنْ نأتي ما عنه تنهى ، اللهم إنا نسئلك الجنة برحمتك ونستعيذ بك من النار فأعذنا منها بقدرتك ونسئلك من الحور العين فارزقنا بعزتك واجعل أوسع أرزاقنا عند كبر سنِّنا وأحسن أعمالنا عند اقتراب آجالنا وأطل في طاعتك وما يقرب إليك ويحظى عندك ويزلف لديك أعمارنا وأحسن في جميع أحوالنا وأمورنا معرفتنا ولا تكلنا إلى أحد من خلقك فَيَمُنَّ علينا وتفضل علينا بجميع حوائجنا للدنيا والآخرة وابدأ بأبائنا وأبنائنا وجميع اخواننا المؤمنين في جميع ما سئلناك لأنفسنا يا أرحم الراحمين ، اللهم إنا نسئلك باسمك العظيم وملكك القديم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغفر لنا الذنب العظيم إنه لا يغفر العظيم إلا العظيم ، اللهم وهذا رجب المكرم الذي أكرمتنا به أول أشهر الحرم أكرمتنا به من بين الأمم فلك الحمد يا ذا الجود والكرم فأسئلك به وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأكرم الذي خلقته فاستقرَّ في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك أن تصلي على محمد وأهل بيته الطاهرين وأن تجعلنا من العاملين فيه بطاعتك والآملين فيه لشفاعتك ، اللهم اهدنا إلى سواء السبيل واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل وملك جزيل فإنك حسبنا ونعم الوكيل ، اللهم اقلبنا مفلحين منجحين غير مغضوب علينا ولا ضالين برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم إني أسئلك بعزائم مغفرتك وبواجب رحمتك السلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار ، اللهم دعاك الداعون ودعوتك وسئلك السائلون وسئلتك وطلب إليك الطالبون وطلبت إليك ، اللهم أنت الثقة والرجاء وإليك منتهى الرغبة في الدعاء ، اللهم فصل على محمد وآله واجعل اليقين في قلبي والنور في بصري والنصيحة في صدري وذكرك بالليل والنهار على لساني ورزقا واسعا غير ممنون ولا محظور فارزقني وبارك لي فيما رزقتني واجعل غناي في نفسي ورغبتي فيما عندك برحمتك يا أرحم الراحمين . ثم اسجد وقل :

الحمد لله الذي هدانا لمعرفته وخصَّنا بولايته ووفقنا لطاعته شكرا شكرا ، مائة مرة ثم ارفع رأسك من السجود وقل : اللهم إني قصدتك بحاجتي واعتمدت عليك بمسئلتي وتوجهت إليك بأئمتي وسادتي اللهم انفعنا بحبهم وأوردنا موردهم وارزقنا مرافقتهم وادخلنا الجنة في زمرتهم برحمتك يا أرحم الراحمين .


أعمال اليوم السابع والعشرين :

وهو عيد من الأعياد العظيمة وفيه كان بعثة النبي (ص) وهبوط حبرئيل (ع) بالرسالة ومن الأعمال الواردة فيه :

1- الغسل .

2- الصيام ، وهو أحد الأيام الأربعة التي خصت بالصيام بين أيام السنة ويعدل صومه صيام سبعين سنة .

3- الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد .

4- زيارة النبي الأكرم (ص) وزيارة أمير المؤمنين (ع).

5- قال الشيخ في المصباح روى الريان بن الصلت قال صام الجواد (ع) لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه وصام جميع حشمه وأمرنا أن نصلي التي هي اثنتا عشر ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد وسورة فإذا فرغت قرأت (الحمد) أربعا و(قل هو الله أحد) أربعا و(المعوذتين) أربعا وقلت أربعا :

)لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) . وأربعا ( الله الله ربي لا أشرك به شيئا ) . وأربعا ( لا أشرك بربي أحدا ) .

6- روى الشيخ أيضا عن أبي القاسم حسين بن روح رحمه الله قال : تصلي في هذا اليوم اثنتي عشر ركعة تقرأ في كل ركعة بعد الحمد ما تيسر من السور وتتشهد وتسلم وتجلس وتقول بين كل ركعتين :

الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ، يا عدتي في مدتي يا صاحبي في شدتي يا وليي في نعمتي يا غياثي في رغبتي يا نجاحي في حاجتي يا حافظي في غيبتي يا كافيَّ في وحدتي يا أنسي في وحشتي ، أنت الساتر عورتي فلك الحمد وأنت المقيل عثرتي فلك الحمد وأنت المنعش صرعتي فلك الحمد ، صل على محمد وآل محمد واستر عورتي وآمن روعتي وأقلني عثرتي واصفح عن جرمي وتجاوز عن سيئاتي في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون . فإذا فرغت من الصلاة والدعاء قرأت ( الحمد والإخلاص والمعوذتين وقل يا أيها الكافرون وإنا أنزلناه وآية الكرسي ) سبع مرات ، ثم تقول ( لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) سبع مرات ، ثم تقول سبع مرات ( الله الله ربي لا أشرك به شيئا ) . وتدعو بما أحببت .

7- في الإقبال وفي بعض نسخ المصباح أنه يستحب الدعاء في هذا اليوم بهذا الدعاء :

يا من أمر بالعفو والتجاوز وضمَّن نفسه العفو والتجاوز ، يا من عفى وتجاوز اعف عني وتجاوز يا كريم ، اللهم وقد أكدى الطلب وأعيت الحيلة والمذهب ودرست الآمال وانقطع الرجاء إلا منك وحدك لا شريك لك ، اللهم إني أجد سبل المطالب إليك مشرعة ومناهل الرجاء لديك مترعة وأبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة والإستعانة لمن استعان بك مباحة ، وأعلم أنك لداعيك بموضع إجابة وللصارخ إليك بمرصد إغاثة وأن في اللهف إلى جودك والضَّمان بِعدَتِك عوضا من منع الباخلين ومندوحة عما في أيدي المستأثرين وأنك لا تحتجب عن خلقك إلا أن تحجبهم الأعمال دونك وقد علمتُ أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادةٍ يختارك بها وقد ناجاك بعزم الإرادة قلبي وأسئلك بكل دعوة دعاك بها راجٍ بلَّغته أمله أو صارخٌ إليك أغثت صرخته أو ملهوفٌ مكروبٌ فرَّجت كربه أو مذنبٌ خاطيءٌ غفرت له أو معافًى أتممت نعمتك عليه أو فقيرٌ أهديتَ غناك إليه ولتلك الدعوة عليك حق وعندك منزلة إلا صليت على محمد وآل محمد وقضيت حوائجي حوائج الدنيا والآخرة وهذا رجب المرجّب المكرم الذي أكرمتنا به أول أشهر الحرم أكرمتنا به من بين الأمم يا ذا الجود والكرم فنسئلك به وبإسمك الأعظم الأعظم الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقرَّ في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك أن تصلي على محمد وأهل بيته الطاهرين وتجعلنا من العاملين فيه بطاعتك والآملين فيه بشفاعتك ، اللهم واهدنا إلى سواء السبيل واجعل مقيلنا عندك خير مقيل في ظل ظليل فإنك حسبنا ونعم الوكيل والسلام على عبادة المصطفين وصلواته عليهم أجمعين ، اللهم وبارك لنا في يومنا هذا الذي فضلته وبكرامتك جلَّلته وبالمنزل العظيم الأعلى أنزلته صل على من فيه إلى عبادك أرسلته وبالمحل الكريم أحللته ، اللهم صل عليه صلاة دائمة تكون لك شكرا ولنا ذخرا واجعل لنا من أمرنا يسرا واختم لنا بالسعادة إلى منتهى آجالنا وقد قبلت اليسير من أعمالنا وبلَّغتنا برحمتك أفضل آمالنا إنك على كل شيء قدير وصلى الله على محمد وآله وسلم .

يقول صاحب مفاتيح الجنان أن هذا الدعاء هو دعاء الإمام موسى بن جعفر (ع) حين انطلقوا به نحو بغداد وهو يوم السابع والعشرون من رجب وهو دعاء مذخور من أدعية رجب .

8- قال في الإقبال قل ( اللهم إني أسئلك بالتجلي الأعظم ... ) وقد مر هذا الدعاء على رواية الكفعمي في دعوات الليلة السابعة والعشرين .

 

أعمال اليوم الأخير من رجب :

ورد فيه الغسل وصيامه يوجب غفران الذنوب ما تقدم منها وما تأخر ويصلى فيه العشر ركعات المتممة للثلاثين لصلاة سلمان (رض) . التي مرت في أعمال اليوم الأول ويوم النصف .


شهر شعبــان


مستحبات شهر شعبان العامة

روي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا رأى هلال شعبان أمر مناديا ينادي في المدينة يا أهل يثرب إني رسول رسول الله (ص) إليكم ألا إن شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله (ص) ينادي في شعبان ولن يفوتني أيام حياتي صوم شعبان إن شاء الله تعالى .

 

أن يقول في كل يوم سبعين مرة (أستغفر الله وأسئله التوبة).

 

أن يقول في كل يوم سبعين مرة قائلا ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الحي القيوم وأتوب إليه ) . وفي الروايات أن من استغفر في كل يوم من هذا الشهر سبعين مرة كان كمن استغفر الله سبعين ألف مرة في سائر الشهور .

 

أن يتصدق في هذا الشهر ولو بنصف تمرة ليحرم الله تعالى جسده على النار .

 

سئل الإمام الصادق عليه السلام ما ثواب من صام يوما من شعبان فقال : الجنة والله فقال الراوي ما أفضل ما يفعل فيه قال الصدقة والإستغفار ومن تصدق بصدقة في شعبان رباها الله تعالى كما يربي أحدكم فصيله حتى يوافى يوم القيامة وقد صار مثل أحد.

 

أن يقول في شعبان ألف مرة ( لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ) . ولهذا العمل الشريف أجر عظيم ويكتب لمن أتى به عبادة ألف سنة .

 

أن يصلي في كل خميس من شعبان ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد فاتحة الكتاب (قل هو الله أحد) مائة مرة فإذا سلم صلى على النبي وآله مائة مرة ليقضي الله له كل حاجة من أمور دينه ودنياه ويستحب صيامه أيضا ففي الحديث تتزين السموات في كل خميس من شعبان فتقول الملائكة إلهنا إغفر لصائمه وأجب دعائه . وفي النبوي من صام يوم الإثنين والخميس من شعبان قضى الله له عشرين حاجة من حوائج الدنيا وعشرين حاجة من حوائج الآخرة .

 

الإكثار في هذا الشهر الشريف من الصلاة على محمد وآله .

 

عن الرضا عليه السلام قال من صام ثلاث أيام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله تعالى له صيام شهرين متتابعين . وعن أبي الصلت قال : دخلت على الإمام الرضا عليه السلام في آخر جمعة من شعبان فقال لي : يا أبا الصلت إن شعبان قد مضى أكثره هذا آخر جمعة فيه فتدارك فيما بقي تقصيرك فيما مضى منه وعليك بالإقبال على ما يعينك وأكثر من الدعاء والإستغفار وتلاوة القرآن وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر رمضان إليك وأنت مخلص لله عز وجل ولا تدعن أمانة في عنقك إلا أديتها ولا في قلبك حقدا على مؤمن إلا نزعته ولا ذنبا أنت مرتكبه إلا قلعت عنه واتق الله وتوكل عليه في سرائرك وعلانيتك ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا وأكثر من أن تقول في ما بقي من هذا الشهر (اللهم إن لم تكن غفرت لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه) فإن الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشهر رقابا من النار لحرمة هذا الشهر .


الأعمـــال العــامة في شعبان

ما يدعى به في كل يوم من شعبان :

الأول : ما روي عن الإمام السجاد عليه السلام بهذه الصلاة عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة النصف منه وهي :

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد شجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومعدن العلم وأهل بيت الوحي ، اللهم صل على محمد وآل محمد الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق ، اللهم صل على محمد وآل محمد الكهف الحصين وغياث المضطر المستكين وملجأ الهاربين وعصمة المعتصمين ، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد صلاةً كثيرةً تكون لهم رضاً ولحقِّ محمد وآل محمد أداءً وقضاءً بِحوْلٍ منك وقوةٍ يا رب العالمين ، اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الأبرار الأخيار الذين أوجبت حقوقهم وفرضت طاعتهم وولايتهم ، اللهم صل على محمد وآل محمد واعمر قلبي بطاعتك ولا تخزني بمعصيتك وارزقني مواساة من قترت عليه من رزقك بما وسعت علي من فضلك ونشرت علي من عدلك وأحييتني تحت ظلك وهذا شهر نبيك سيد رسلك شعبان الذي حففته منك بالرحمة والرضوان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدأب في صيامه وقيامه في لياليه وأيامه بخوعا لك في إكرامه وإعظامه إلى محل حمامه ، اللهم فأعنا على الإستنان بسنته فيه ونيل الشفاعة لديه ، اللهم واجعله لي شفيعا مشفعا وطريقا إليك مهيعا واجعلني له متبعا حتى ألقاك يوم القيامة عني راضيا وعن ذنوبي غاضيا قد أوجبت لي منك الرحمة والرضوان وأنزلتني دار القرار ومحل الأخيار .

 

الثاني : يقرأ هذه المناجاة التي رواها ابن خالويه وقال إنها مناجاة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام كانوا يدعون بها في شهر شعبان ، وهذه المناجاة جليلة القدر مشتملة على مضامين عالية ويحسن أن يدعى بها عند حضور قلب وهو :

اللهم صل على محمد وآل محمد واسمع دعائي إذا دعوتك واسمع ندائي إذا ناديتك واقبل علي إذا ناجيتك فقد هربت إليك ووقفت بين يديك مستكينا لك متضرعا إليك راجيا لما لديك ثوابي وتعلم ما في نفسي وتخبر حاجتي وتعرف ضميري ولا يخفى عليك أمر منقلبي ومثواي وما أريد أن أبدي به من منطقي وأتفوه به من طلبتي وأرجوه لعاقبتي وقد جرت مقاديرك علي يا سيدي فيما يكون مني إلى آخر عمري من سريرتي وعلانيتي وبيدك لا بيد غيرك زيادتي ونقصي ونفعي وضري ، إلهي إن حرمتني فمن ذا الذي يرزقني وإن خذلتني فمن ذا الذي ينصرني ، إلهي أعوذ بك من غضبك وحلول سخطك ، إلهي إن كنت غير مستاهل لرحمتك فأنت أهل أن تجود علي بفضل سعتك ، إلهي كأني بنفسي واقفة بين يديك وقد أظلها حسن توكلي عليك فقلت ما أنت أهله وتغمدتني بعفوك ، إلهي إن عفوت فمن أولى منك بذلك وإن كان قد دنا أجلي ولم يدنيني منك عملي فقد جعلت الإقرار بالذنب إليك وسيلتي ، إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل إن لم تغفر لها ، إلهي لم يزل برك علي أيام حياتي فلا تقطع برك عني في مماتي ، إلهي كيف آيس من حسن نظرك لي بعد مماتي وأنت لم تولني إلا الجميل في حياتي ، إلهي قد سترت علي ذنوبا في الدنيا وأنا أحوج إلى سترها علي منك في الأخرى إذ لم تظهرها لأحد من عبادك الصالحين فلا تفضحني يوم القيامة على رؤوس الأشهاد ، إلهي جودك بسط أملي وعفوك أفضل من عملي ، إلهي فسرني بلقائك يوم تقضي فيه بين عبادك ، إلهي إعتذاري إليك إعتذار من لم يستغن عن قبول عذره فاقبل عذري يا أكرم من اعتذر إليه المسيئون ، إلهي لا ترد حاجتي ولا تخيب طمعي ولا تقطع منك رجائي وأملي ، إلهي لو أردت هواني لم تهدني ولو أردت فضيحتي لم تعافني ، إلهي ما أظنك تردني في حاجة قد أفنيت عمري في طلبها منك ، إلهي فلك الحمد أبدا أبدا دائما سرمدا يزيد ولا يبيد وكما تحب وترضى ، إلهي إن أخذتني بجرمي أخذتك بعفوك وإن أخذتني بذنوبي أخذتك بمغفرتك وإن أدخلتني النار أعلمت أهلها أني أحبك ، إلهي إن كان صغر في جنب طاعتك عملي فقد كبر في جنب رجائك أملي ، إلهي كيف أنقلب من عندك بالخيبة محروما وقد كان حسن ظني بجودك أن تقلبني بالنجاة مرحوما ، إلهي وقد أفنيت عمري في شرة السهو عنك وأبليت شبابي في سكرة التباعد منك ، إلهي فلم أستيقظ أيام إغتراري بك وركوني إلى سبيل سخطك ، إلهي وأنا عبدك وابن عبدك قائم بين يديك متوسل بكرمك إليك ، إلهي أنا عبد أتنصل إليك مما كنت أواجهك به من قلة استحيائي من نظرك وأطلب العفو منك إذ العفو نعت لكرمك ، إلهي لم يكن لي حول فأنتقل به عن معصيتك إلا في وقت أيقظتني لمحبتك وكما أردت أن أكون كنت فشكرتك بإدخالي في كرمك ولتطهير قلبي من أوساخ الغفلة عنك ، إلهي أنظر إلي نظر من ناديته فأجابك واستعملته بمعونتك فأطاعك يا قريبا لا يبعد عن المغتر به ويا جوادا لا يبخل عمن رجا ثوابه ، إلهي هب لي قلبا يدنيه منك شوقه ولسانا يرفع إليك صدقه ونظرا يقربه منك حقه ، إلهي إن من تعرف بك غير مجهول ومن لاذ بك غير مخذول ومن أقبلت عليه غير مملوك ، إلهي إن من انتهج بك لمستنير وإن من اعتصم بك لمستجير وقد لذت بك يا إلهي فلا تخيب ظني من رحمتك ولا تحجبني عن رأفتك ، إلهي أقمني في أهل ولايتك مقام من رجا الزيادة من محبتك ، إلهي وألهمني ولَهاً بذكرك إلى ذكرك وهِمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ أسمائك ومحل قدسك ، إلهي بك عليك إلا ألحقتني بمحل أهل طاعتك والمثوى الصالح من مرضاتك فإني لا أقدر لنفسي دفعا ولا أملك لها نفعا ، إلهي أنا عبدك الضعيف المذنب ومملوكك المنيب فلا تجعلني ممَّن صرفتَ عنه وجهك وحَجَبهُ سَهوُهُ عن عفوك ، إلهي هب لي كمال الإنقطاع إليك وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك ، إلهي واجعلني ممن ناديته فأجابك ولاحظته فصعق لجلالك فناجيته سرا وعمل لك جهرا ، إلهي لم أسلط على حسن ظني قنوط الأياس ولا انقطع رجائي من حبل كرمك ، إلهي إن كانت الخطايا قد أسقطتني لديك فاصفح عني بحسن توكلي عليك ، إلهي إن حطتني الذنوب من مكارم لطفك فقد نبهني اليقين إلى كرم آلائك ، إلهي إن أنامتني الغفلة عن الإستعداد للقائك فقد نبهتني المعرفة بكرم آلائك ، إلهي إن دعاني إلى النار عظيم عقابك فقد دعاني إلى الجنة جزيل ثوابك ، إلهي فلك أسئل وإليك ابتهل وأرغب وأسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعلني ممن يديم ذكرك ولا ينقض عهدك ولا يغفل عن شكرك ولا يستخف بأمرك ، إلهي وألحقني بنور عزك الأبهج فأكون لك عارفا وعن سواك منحرفا ومنك خائفا مراقبا يا ذا الجلال والإكرام وصلى الله على محمد رسوله وآله الطاهرين وسلم تسليما كثيرا .


الأعمال الخاصة في شعبان

الليلة الأولى :

قد وردت فيها صلوات كثيرة مذكورة في الإقبال ومن تلك الصلوات : اثنتا عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بعد (الحمد) سورة (التوحيد) احدى عشرة مرة .

 

اليوم الأول :

ويفضل صيامه فضلا كثيرا ، وقد روي عن الإمام الصادق (ع) أن من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنة البته . وقد روى السيد ابن طاوس عن النبي (ص) أجرا جزيلا لمن صام ثلاثة أيام من هذا الشهر يُصلى في لياليها ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد (الحمد) سورة (التوحيد) احدى عشرة مرة . واعلم أنه قد ورد في تفسير الإمام (ع) رواية في فضل شعبان وفضل اليوم الأول منه تشتمل على فوائد جمة وشيخنا ثقة الإسلام النوري نور الله مرقده قد أورد ترجمتها في نهاية كتابه الفارسي (كلمة طيبة) والرواية مبسوطة لا يسعها المقام راجع ملخصها في (مفاتيح الجنان - نهاية ص 159) .


اليوم الثالث :

وهو يوم مبارك وفيه ولد مولانا الإمام الحسين عليه السلام ، يستحب صومه ، والدعاء فيه بما يلي :

اللهم إني أسئلك بحق المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته بكته السماء ومن فيها والأرض ومن عليها ولماَّ يطأُ لأبياتها ، قتيل العبرة وسيد الأسرة الممدود بالنصرة يوم الكرَّة ، المُعوَّضُ من قتله أنَّ الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضو الجبار ويكونوا خير أنصار صلى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار ، اللهم فبحقهم إليك أتوسل وأسئل سؤال مقترف معترف مسيء إلى نفسه مما فرّط في يومه وأمسه يسئلك العصمة إلى محل رمسه ، اللهم فصل على محمد وعترته واحشرنا في زمرته وبوِّئنا معه دار الكرامة ومحل الإقامة ، اللهم وكما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته وارزقنا مرافقته وسابقته واجعلنا ممن يسلم لأمره ويكثر الصلاة عليه عند ذكره وعلى جميع أوصيائه وأهل أصفيائه الممدودين منك بالعدد الإثنى عشر النجوم الزُّهر والحجج على جميع البشر ، اللهم وهب لنا في هذا اليوم خير موهبةٍ وأنجح لنا فيه كل طلبة كما وهبت الحسين لمحمد جده وعاذ فُطْرُس بمهده فنحن عائذون بقبره من بعده نشهد تربته وننتظر أوبته آمين رب العالمين .

ثم تدعو بدعاء الحسين (ع) وهو آخر دعائه يوم كثرت عليه أعدائه وهو يوم عاشوراء :

اللهم أنت متعال المكان عظيم الجبروت شديد المحال غني عن الخلايق عريض الكبرياء قادر على ما تشاء قريب الرحمة صادق الوعد سابغ النعمة حسن البلاء قريب إذا دعيت محيط بما خلقت قابل التوبة لمن تاب إليك قادر على ما أردت ومدرك ما طلبت وشكورا إذا شُكرت وذكورا إذا ذُكرت أدعوك محتاجا وأرغب إليك فقيرا وأفزع إليك خائفا وأبكي إليك مكروبا وأستعين بك ضعيفا وأتوكل عليك كافيا احكم بيننا وبين قومنا فإنهم عرُّونا وخدعونا وخذلونا وغدروا بنا وقتلونا ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد بن عبدالله الذي اصطفيته بالرسالة وأتمنته على وحيك فاجعل لنا من أمرنا فرجا ومخرجا برحمتك يا أرحم الراحمين .

قال ابن عياش سمعت الحسين بن علي بن سفيان البزوفري يقول سمعت الصادق (ع) يدعو به في هذا اليوم وقال هو من أدعية اليوم الثالث من شعبان .


الليلة الثالثة عشرة :

وهي أول الليالي البيض وقد مر ما يصلى في هذه الليلة والليلتين بعدها في أعمال شهر رجب .

 

ليلة النصف من شعبان :

وهي ليلة بالغة الشرف ، وقد روي عن الصادق (ع) قال سئل الباقر (ع) عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال (ع) هي أفضل الليالي بعد ليلة القدر ، فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنه فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة آلى الله عز وجل على نفسه أن لا يرد سائلا فيها ما لم يسأل الله المعصية وأنها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا عليه السلام فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثناء عليه . ومن عظيم بركات هذه الليلة أنها ميلاد سلطان العصر وإمام الزمان أرواحنا لمقدمه الفداء . وقد ورد فيها أعمال

1- الغسل ، فإنه يوجب تخفيف الذنوب .

2- إحياؤها بالصلاة والدعاء والإستغفار كما كان يصنع الإمام زين العابدين (ع) ، وفي الحديث من أحيا هذه الليلة لم يمت قلبه يوم تموت القلوب .

3- زيارة الإمام الحسين (ع) وهي أفضل أعمال هذه الليلة وتوجب غفران الذنوب ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين ألف نبي فليزره عليه السلام في هذه الليلة .

4- أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه الشيخ والسيد وهو بمثابة زيارة للإمام الغائب صلوات الله عليه :

اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها وحجتك وموعودها التي قرنت إلى فضلها فضلا فتمت كلمتك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماتك ولا معقَّب لآياتك نورك المتألق وضياؤك المشرق والعلم والنور في طخياء الديجور الغائب المستور جلَّ مولده وكَرُمَ مَحْتِدُهُ والملائكةُ شُهَّدُهُ واللهُ ناصرُهُ ومؤَيِّدُه إذا آن ميعادُه والملائكةُ أمدادُه سيفُ اللهِ الذي لا ينْبو ونورُه الذي لا يخْبو وذو الحلمِ الذي لا يصْبو مدارُ الدهر ونواميسُ العصر وولاةُ الأمرِ والمنزَّل عليهم ما يتنزَّلُ في ليلة القدر وأصحاب الحشر والنشر تَراجِمةُ وحيهِ وولاةُ أمره ونهيه ، اللهم فصل على خاتمهم وقائمهم المستور عن عوالمهم ، اللهم وادْرِك بنا أيامه وظهوره وقيامه واجعلنا من أنصاره واقرن ثارنا بثاره واكتبنا في أعوانه وخُلَصائه وأحينا في دولته ناعمين وبصحبته غانمين وبحقه قائمين ومن السوء سالمين يا أرحم الراحمين والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين وعلى أهل بيته الصادقين وعترته الناطقين والعن جميع الظالمين واحكم بيننا وبينهم يا أحكم الحاكمين .

5- روى الشيخ عن اسماعيل بن فضل الهاشمي قال علمني الصادق (ع) هذا الدعاء لأدعو به ليلة النصف من شعبان :

اللهم أنت الحيُّ القيومُ العلي العظيمُ الخالق الرازق المحيي المميتُ البديءُ البديعُ ، لك الجلال ولك الفضل ولك الحمد ولك المنُّ ولك الجود ولك الكرم ولك الأمر ولك المجد ولك الشكر وحدك لا شريك لك يا واحدُ يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد صل على محمد وآل محمد واغفر لي وارحمني واكفني ما أهمني واقضِ ديني ووسع علي رزقي فإنك في هذه الليلة كلَّ أمرٍ حكيم تفرُقُ ومن تشاء من خلقك ترزق فارزقني وأنت خير الرازقين فإنك قلت وأنت خير القائلين الناطقين واسئلوا الله من فضله فمن فضلك أسئل وإياك قصدتُ وابن نبيك اعتمدتُ ولك رجوت فارحمني يا أرحم الراحمين .

6- ادع بهذا الدعاء الذي كان يدعو به النبي (ص) في هذه الليلة :

اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك ومن طاعتك ما تُبَلغنا به رضوانك ومن اليقين ما يهون علينا به مصيباتُ الدنيا ، اللهم امتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مَبلغَ عِلمنا ولا تُسلط علينا من لا يرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين .

هذه من الدعوات الجامعات الكاملات وفي كتاب عوالي اللالي أن النبي (ص) كان يدعو بهذا الدعاء في كافة الأوقات .

7- أن يدعو بدعاء كميل .

8- أن يذكر الله تعالى بكل من هذه الأذكار مائة مرة :

(سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) ليغفر الله له ما سلف من معاصيه ويقضي حوائج الدنيا والآخرة

9- روى الشيخ في المصباح عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النصف من شعبان أنه قال : قلت لمولاي الصادق (ع) ما هو أفضل الأدعية في هذه الليلة فقال : إذا صليت العشاء فصل ركعتين تقرأ في الأولى (الحمد) وسورة (قل يا أيها الكافرون) وفي الثانية (الحمد) وسورة (قل هو الله أحد) فإذا سلمت قلت : (سبحان الله)  ثلاثا وثلاثين مرة و(الحمد لله) ثلاثا وثلاثين مرة و(الله أكبر) أربعا وثلاثين مرة ثم قل :

 يا من إليه ملجأ العباد في المهمات وإليه يفزع الخلق في الملمات يا عالم الجهر والخفيات يا من لا تخفى عليه خواطرُ الأوهام وتصرُّفُ الخطرات يا رب الخلايق والبريات يا من بيده ملكوت الأرضين والسماوات ، أنت الله لا إله إلا أنت أمُتُّ إليك بلا إله إلا أنت فيا لا إله إلا أنت اجعلني في هذه الليلة ممن نظرت إليه فرحمته وسمعت دعائَه فأجبته وعلمت استقالتَه فأقلته وتجاوزت عن سالف خطيئته وعظيم جريرتِهِ فقد استجرتُ بك من ذنوبي ولجأت إليك في ستر عيوبي ، اللهم فجُد عليَّ بكرمك وفضلك واحطط خطاياي بحلمك وعفوك وتغمَّدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك واجعلني فيها من أوليائك الذين اجتبيتهم لطاعتك واخترتهم لعبادتك وجعلتهم خالصتك وصفوتك ، اللهم اجعلني ممن سَعَدَ جَدُّه وتوفَّر من الخيرات حظُّه واجعلني ممن سلم فنعم وفاز فغنم واكفني شر ما أسلفتُ واعصمني من الإزدياد في معصيتك وحبِّب إليَّ طاعتك وما يقربني منك ويزلفني عندك سيدي إليك يلجأُ الهاربُ ومنك يلتمسُ الطالبُ وعلى كرمك يُعوِّل المستقيلُ التائب أدَّبتَ عبادك بالتكرم وأنت أكرم الأكرمين وأمرتَ بالعفو عبادك وأنت الغفور الرحيم ، اللهم فلا تحرمني ما رجوتُ من كرمك ولا تُؤيسْني من سابغ نعمك ولا تخيبني من جزيل قِسَمك في هذه الليلة لأهل طاعتك واجعلني في جُنَّةٍ من شرار بريتك ، ربِّ إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم والعفو والمغفرة وجُد عليَّ بما أنت أهله لا بما أستحقه فقد حسن ظني بك وتحقق رجائي لك وعَلِقَتْ نفسي بكرمك فأنت أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ، اللهم واخصصني من كرمك بجزيل قِسَمك وأعوذ بعفوك من عقوبتك واغفر لي الذنب الذي يحبس عليَّ الخُلُقَ ويُضيِّقُ عليّ الرزق حتى أقومَ بصالح رضاك وأنعمَ بجزيل عطائك وأسعدَ بسابغ نعمائك فقد لُذتُ بحرمك وتعرضت لكرمك واستعذتُ بعفوك من عقوبتك وبحلمك من غضبك فجُد بما سئلتك وأنِلْ ما التمستُ منك أسئلك بك لا بشيء هو أعظم منك .

ثم تسجد وتقول (يا ربُّ) عشرين مرة (يا الله) سبع مرات (لا حول ولا قوة إلا بالله) سبع مرات (ما شاء الله) عشر مرات (لا قوة إلا بالله) عشر مرات ، ثم تصلي على النبي وآله وتسأل حاجتك فوالله لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك الله عز وجل إياها بكرمه وفضله .

10- قال الطوسي والكفعمي يُقال في هذه الليلة :

إلهي تعرض لك في هذا الليل المتعرضون وقصدك القاصدون وأمَّل فضلك ومعروفك الطالبون ولك في هذا الليل نفحاتٌ وجوائزٌ وعطايا ومواهب تمنُّ بها على من تشاء من عبادك وتمنعها من لم تسبق له العناية منك وها أنا ذا عُبَيْدك الفقير إليك المُؤَّمل فضلك ومعروفك فإن كنتَ يا مولاي تفضلتَ في هذه الليلة على أحد من خلقك وعُدتَ عليه بعائدةٍ من عطفك فصلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الخيِّرين الفاضلين وجُد عليّ بطولك ومعروفك يا رب العالمين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين وسلم تسليما إن الله حميد مجيد اللهم إني أدعوك كما أمرتَ فاستجب لي كما وعدتَ إنك لا تخلف الميعاد .

وهذا دعاء يدعى به في الأسحار عقيب صلاة الشفع .

11- أن يسجد السجدات ويدعو بالدعوات المأثورة عن النبي (ص) منها : ما رواه الشيخ عن حماد بن عيسى عن أبان بن تغلب قال : قال الصادق (ع) كان ليلة النصف من شعبان وكان رسول الله (ص) عند عائشة فلما انتصف الليل قام رسول الله (ص) عن فراشه فلما انتبهت عائشة فداخلها ما يدخل النساء أي الغيرة وظنت أنه قد قام إلى بعض نسائه فقامت وتلففت بشملتها وايم الله ما كانت قزًّا ولا كتانا ولا قطنا ولكن سداه شعرا ولحمته أوبار الإبل فقامت تطلب رسول الله (ص) في حجر نسائه حجرة حجرة فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله (ص) ساجدا كثوب متلبد بوجه الأرض فدنت منه قريبا فسمعته يقول في سجوده :

) سجَدَ لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي هذه يداي وما جنيتُه على نفسي يا عظيم تُرجى لكل عظيم اغفر لي العظيم فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلا العظيم ) . ثم رفع رأسه وأهوى ثانيا إلى السجود وسمعته عائشة يقول :

)أعوذُ بنور وجهك الذي أضاءت له السماواتُ والأرضون وانكشفت له الظلماتُ وصلحَ عليه أمر الأولين والآخرين من فجأةِ نقمتِك ومن تحويل عافيتِك ومن زوال نعمتِك ، اللهم ارزقني قلبا تقيا نقيا ومن الشرك بريا لا كافرا ولا شقيا ) . ثم عفر خديه في التراب وقال : (عفَّرتُ وجهي في التراب وحُقَّ لي أنْ أسجدَ لك)  فلما همّ رسول الله (ص) بالإنصراف هرولت إلى فراشها وأتى النبي (ص) إلى الفراش وسمعها تتنفس انفاسا عالية فقال لها رسول الله (ص) ما هذا النفس العال تعلمين أي ليلة هذه ليلة النصف من شعبان فيها تقسم الأرزاق وفيها تكتب الآجال وفيها يكتب وفد الحاج وأن الله تعالى ليغفر في هذه الليلة من خلقه أكثر من شعر معزى قبيلة كلب وينزل الله ملائكة من السماء إلى الأرض بمكة .

12- يُصلى صلاة جعفر (رض) كما رواه الشيخ عن الرضا (ع).

13- أن يأتي بما ورد في هذه الليلة من الصلوات وهي كثيرة منها ما رواها أبو يحيى الصنعاني عن الباقر والصادق عليهما السلام ورواها عنهما أيضا ثلاثون نفر ممن يوثق بهم ويعتمد عليهم قالو : قالا عليهما السلام إذا كانت ليلة النصف من شعبان فصل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة (قل هو الله أحد) مائة مرة ، فإذا فرغت فقل :

اللهم إني إليك فقير ومن عذابك خائف مستجير ، اللهم لا تُبدِّل اسمي ولا تُغير جسمي ولا تَجْهَد بلائي ولا تُشمت بي أعدائي أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برحمتك من عذابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذُ بك منك جلّ ثناؤك أنت كما أثنيتَ على نفسك وفوق ما يقول القائلون

 

واعلم أنه قد ورد في الحديث فضل كثير لصلاة مائة ركعة في هذه الليلة تقرأ في كل ركعة بعد الحمد (التوحيد) عشر مرات ، وقد مر في أعمال شهر رجب صفة الصلاة ست ركعات في هذه الليلة .

 

يوم النصف من شعبان :

وهو عيد الميلاد لمولانا ومقتدانا المهدي المنتظر الحجة بن الحسن عجل الله فرجه الشريف وصلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين . ويستحب زيارته عليه السلام في كل زمان ومكان والدعاء بتعجيل الفرج عند زيارته وتتأكد زيارته في السرداب بسر من رأى وهو المتيقن ظهوره وتملكه وأنه يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .

 

أعمال ما بقي من هذا الشهر :

1- عن الرضا (ع) قال : من صام ثلاثة أيام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله تعالى له صيام شهرين متتابعين .

2- عن أبي الصلت الهروي قال : دخلت على الإمام الرضا (ع) في آخر جمعة من شعبان فقال لي : يا أبا الصلت إن شعبان قد مضى أكثره وهذا آخر جمعة فيه فتدارك فيما بقي تقصيرك فيما مضى منه وعليك بالإقبال على ما يعينك وأكثر من الدعاء والإستغفار وتلاوة القرآن وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر رمضان إليك وأنت مخلص لله عز وجل ولا تدعنّ أمانة في عنقك إلا أديتها ولا في قلبك حقدا على مؤمن إلا نزعته ولا ذنبا أنت مرتكبه إلا أقلعت عنه واتق الله وتكل عليه في سر أمرك وعلانيتك ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا ، وأكثر من أن تقول في ما بقي من هذا الشهر ( اللهم إن لم تكن غفرتَ لنا فيما مضى من شعبان فاغفر لنا فيما بقي منه ) ، فإن الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشهر رقابا من النار لحرمة هذا الشهر .

3- روى الشيخ عن حارث بن مغيرة النضري قال : كان الصادق (ع) يدعو في آخر ليلة من شعبان وأول ليلة من رمضان :

اللهم إن هذا الشهر المبارك الذي أُنزل فيه القرآن وجُعل هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان قد حضر فسلِّمنا فيه وسلّمهُ لنا وتسلَّمه منا في يُسر منك وعافية ، يا من أخذَ القليل وشكر الكثير اقبل مني اليسير ، اللهم إني أسئلك أن تجعل لي إلى كل خير سبيلا ومن كل ما لا تحبُّ مانعا يا أرحم الراحمين ، يا من عفا عني وعما خلوتُ به من السيئات يا من لم يُؤاخذني بارتكاب المعاصي عفوك عفوك عفوك يا كريم ، إلهي وعظتني فلم أتَّعظ وزجرتني عن محارمك فلم أنزجر فما عذري فاعف عني يا كريم عفوك عفوك ، اللهم إني أسئلك الراحةَ عند الموت والعفو عند الحساب عظُمَ الذنبُ من عبدك فليَحسُن التجاوزُ من عندك يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة عفوك عفوك ، اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ضعيف فقير إلى رحمتك وأنت مُنزل الغنى والبركة على العباد قاهرٌ مقتدرٌ أحصيتَ أعمالهم وقسَمْتَ أرزاقهم وجعلتهم مختلفةً ألسنتهم وألوانهم خلقا من خلق ولا يَعلمُ العبادُ عِلمَكَ ولا يَقدِرُ العبادُ قدْرَكَ وكلُّنا فقير إلى رحمتك فلا تصرف عني وجهك واجعلني من صالحي خلقك في العمل والأمل والقضاء والقدر ، اللهم أبقني خير البقاء وافنني خير الفناء على مُوالاةِ أوليائك ومُعاداةِ أعدائك والرغبةِ إليك والرهبةِ منك والخشوعِ والوفاءِ والتسليم لك والتصديق بكتابك واتباعِ سنة رسولك ، اللهم ما كان في قلبي من شكٍّ أو ريبةٍ أو جحودٍ أو قنوطٍ أو فرح أو بذخ أو بطرٍ أو خُيلاءَ أو رياءٍ أو سمعةٍ أو شقاق أو نفاق أو كفر أو فسوق أو عصيانٍ أو عظمة أو شيءٍ لا تحبُّ فأسئلك يا ربِّ أن تُبدِّلني مكانه إيمانا بوعدك ووفاءً بعهدك ورضاً بقضائك وزُهدا في الدنيا ورغبةً فيما عندك وأثَرةً وطمأنينَةً وتوبةً نصوحا ، أسئلك ذلك يا رب العالمين ، إلهي أنت من حلمك تُعصى ومن كرمك وجودك تُطاع فكأنك لم تُعص وأنا ومن لم يَعْصِكَ سُكَّانُ أرضك فكن علينا بالفضل جوادا وبالخير عوَّادا يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله صلاةً دائمةً لا تُحصى ولا تُعدُّ ولا يَقْدرُ قدْرَها غيرك يا أرحم الراحمين .

 

شهر رمضان المبارك


فضل شهر رمضان المبارك

 

شهر رمضان هو شهر الله تبارك وتعالى وهو أشرف الشهور ، شهر يفتح الله فيه أبواب السماء وأبواب الجنان وأبواب الرحمة ويغلق فيه أبواب جهنم وفي هذا الشهر ليلة تكون عبادة الله فيها خيرا من عبادته في ألف شهر فانتبه فيه لنفسك وتبصر كيف تقضي فيه ليلك ونهارك وكيف تصون فيه جوارحك وأعضائك عن معاصي ربك وإياك أن تكون في ليلتك من النائمين وفي نهارك من الغافلين عن ذكر ربك . ففي الحديث أن الله عز وجل يعتق في آخر كل يوم من أيام شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف رقبة من النار فإذا كانت ليلة الجمعة ونهارها أعتق الله من النار في كل ساعة ألف ألف رقبة ممن قد استوجب العذاب ويعتق في الليلة الأخيرة من الشهر ونهارها بعدد جميع من أعتق في الشهر كله ، فإياك أخي المؤمن التغاضي في هذا الشهر الكريم وأنت في ضيافة الكريم ، فعن الصادق (ع) أن من لم يُغفر له في شهر رمضان لم يُغفر له إلى قابل إلا أن يشهد عرفة . واعمل بما أوصى به مولانا الصادق (ع) حيث قال : إذا أصبحت صائما فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك وجميع جوارحك أي عن المحرمات بل المكروهات أيضا . وقال عليه السلام : أن الصيام ليس من الطعام والشراب وحدهما فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب وغضوا أبصاركم عما حرم الله ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تماروا ولا تخالفوا (كذبا بل ولاصدقا) ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة وألزموا الصمت والسكوت والصبر والصدق ومجانبة أهل الشر واجتنبوا قول الزور والكذب والفرى والخصومة وظن السوء والغيبة والنميمة وكونوا مشرفين على الآخرة منتظرين لأيامكم (ظهور القائم عج من آل محمد ص) منتظرين لما وعدكم الله متزودين للقاء الله وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخيف من مولاها خائفين راجين ، ولتكن أنت أيها الصائم قد طهر قلبك من العيوب وتقدست سريرتك من الخبث ونظف جسمك من القاذورات وتبرأت إلى الله ممن عداه وأخلصت الولاية له وصمت مما قد نهاك الله عنه في السر والعلانية وخشيت الله حق خشيته في سرك وعلانيتك ورهبت نفسك الله في أيام صومك وفرغت قلبك له ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائم لله بحقيقة ..) .

وعن الإمام الباقر (ع) قال : قال رسول الله (ص) لجابر بن عبدالله : يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره وقام وردا من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من الذنوب كما يخرج من الشهر ، قال جابر : يا رسول الله (ص) ما أحسنه من حديث فقال رسول الله (ص) : وما أصعبها من شروط .


الأعمال العامة في شهر رمضان

ما يدعى به في كل يوم من شهر رمضان :

الأول : تدعو بهذا الدعاء عقيب كل فريضة قائلا :

يا علي يا عظيم يا غفور يا رحيم أنت الرب العظيم الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذا شهر عظمته وكرمته وشرفته وفضلته على الشهور وهو الشهر الذي فرضت صيامه علي وجعلت فيه ليلة القدر وجعلتها خيرا من ألف شهر فيا ذا المن ولا يمن عليك من علي بفكاك رقبتي من النار فيمن تمن عليه وادخلني الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين .

 

الثاني : روى الكفعمي في المصباح وفي البلد الأمين كما روى الشيخ الشهيد في مجموعته عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان بعد كل فريضة غفر الله له ذنوبه إلى يوم القيامة وهو :

اللهم أدخل على أهل القبور السرور ، اللهم اغن كل فقير ، اللهم اشبع كل جائع ، اللهم اكس كل عريان ، اللهم اقض دين كل مدين ، اللهم فرج عن كل مكروب ، اللهم رد كل غريب ، اللهم فك كل أسير ، اللهم أصلح كل فاسد من أمور المسلمين ، اللهم اشف كل مريض ، اللهم سد فقرنا بغناك ، اللهم غير سوء حالنا بحسن حالك ، اللهم اقض عنا الدين وأغننا من الفقر إنك على كل شيء قدير .

 

الثالث : روى السد ابن طاوس (ره) عن الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام قالا تقول في شهر رمضان من أوله إلى آخره بعد كل فريضة :

اللهم ارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كل عام ما أبقيتني في يسر منك وعافية وسعة رزق ولا تخلني من تلك المواقف الكريمة والمشاهد الشريفة وزيارة قبر نبيك صلواتك عليه وآله وفي جميع حوائج الدنيا والآخرة فكن لي اللهم إني أسئلك فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفر عنهم سيئاتهم واجعل فيما تقضي وتقدر أن تطيل عمري وتوسع علي رزقي وتؤدي عني أمانتي وديني آمين رب العالمين .

 

الرابع : روى الكليني في الكافي عن أبي بصير قال كان الإمام الصادق عليه السلام يدعو بهذا الدعاء في شهر رمضان :

اللهم إني بك ومنك أطلب حاجتي ومن طلب حاجة إلى الناس فإني لا أطلب حاجتي إلا منك وحدك لا شريك لك وأسئلك بفضلك ورضوانك أن تصلي على محمد وأهل بيته وأن تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلا حجة مبرورة متقبلة زاكية خالصة لك تقر بها عيني وترفع بها درجتي وترزقني أن أغض بصري وأن أحفظ فرجي وأن أكف بها عن جميع محارمك حتى لا يكون شيء آثر عندي من طاعتك وخشيتك والعمل بما أحببت والترك لما كرهت ونهيت عنه واجعل ذلك في يسر ويسار وعافية وما أنعمت به علي وأسئلك أن تجعل وفاتي قتلا في سبيلك تحت راية نبيك مع أوليائك وأسئلك أن تقتل بي أعدائك وأعداء رسولك وأسئلك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك ولا تهني بكرامة أحد من أوليائك اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلا حسبي الله ما شاء الله .

 

الخامس : روى الكفعمي في البلد الأمين وفي المصباح عن كتاب اختيار السيد ابن باقي أن من دعا بهذا الدعاء في كل يوم من شهر رمضان غفر الله له ذنوب أربعين سنة وهو :

اللهم رب شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن وافترضت على عبادك فيه الصيام ارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كل عام واغفر لي الذنوب العظام فإنه لا يغفرها غيرك يا ذا الجلال والإكرام .

 

السادس : أن تدعو بهذا الدعاء :

يا عدتي في كربتي ويا صاحبي في شدتي ويا وليي في نعمتي ويا غايتي في رغبتي أنت الساتر عورتي والمؤمن روعتي والمقيل عثرتي فاغفر لي خطيئتي يا أرحم الراحمين ، اللهم إني أدعوك لهم لا يفرجه غيرك ولرحمة لا تنال إلا بك ولكرب لا يكشفه إلا أنت ولرغبة لا تبلغ لا بك ولحاجة لا يقضيها إلا أنت ، اللهم فكما كان من شأنك ما أذنت لي به من مسئلتك ورحمتني به من ذكرك فليكن من شأنك سيدي الإجابة لي فيما دعوتك وعوائد الإفضال فيما رجوتك والنجاة مما فزعت إليك فيه فإن لم أكن أهلا أن أبلغ رحمتك فإن رحمتك أهل أن تبلغني وتسعني وإن لم أكن للإجابة أهلا فأنت أهل الفضل ورحمتك وسعت كل شيء فلتسعني رحمتك يا إلهي يا كريم أسئلك بوجهك الكريم أن تصلي على محمد وأهل بيته وأن تفرج همي وتكشف كربي وغمي وترحمني برحمتك وترزقني من فضلك إنك سميع الدعاء قريب مجيب . اللهم إني أسئلك قليلا من كثير مع حاجتي بي إليه عظيمة وغناك عنه قديم وهو عندي كثير وهو عليك سهل يسير فامنن علي به إنك على كل شيء قدير آمين رب العالمين .

 

السابع : روى المفيد عن الثقة الجليل علي بن مهزبار عن الإمام محمد التقي عليه أنه يستحب أن تكثر في شهر رمضان في ليله ونهاره من أوله إلى آخره :

يا ذا الذي كان قبل كل شيء ثم خلق كل شيء ثم يبقى ويفنى كل شيء يا ذا الذي ليس كمثله شيء ويا ذا الذي ليس في السموات العلى ولا في الأرضين السفلى ولا فوقهن ولا تحتهن ولا بينهن إله يعبد غيره ، لك الحمد حمدا لا يقوى على إحصائه إلا أنت فصل على محمد وآل محمد صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت.


ما يدعى به في كل ليلة من شهر رمضان

 

الأول : دعاء الإفتتاح 

اللهم إني أفتتح الثناء بحمدك وأنت مسدد للصواب بمنك وأيقنت أنك أنت أرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة ، اللهم أذنت لي في دعائك ومسئلتك فاسمع يا سميع مدحتي وأجب يا رحيم دعوتي وأقل يا غفور عثرتي ، فكم يا إلهي من كربة قد فرجتها وهموم قد كشفتها وعثرة قد أقلتها ورحمة قد نشرتها وحلقة بلاء قد فككتها ، الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ، الحمد لله  بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها ، الحمد لله الذي لا مضاد له في ملكه ولا منازع له في أمره ، الحمد لله الذي لا شريك له في خلقه ولا شبيه له في عظمته ، الحمد لله الفاشي في الخلق أمره وحمده الظاهر بالكرم مجده الباسط بالجود يده الذي لا تنقص خزائنه ولا يزيده كثرة العطاء إلا جودا وكرما إنه هو العزيز الوهاب ، اللهم إني أسئلك قليلا من كثير مع حاجة بي إليه عظيمة وغناك عنه قديم وهو عندي كثير وهو عليك سهل يسير ، اللهم إن عفوك عن ذنبي وتجاوزك عن خطيئتي وصفحك عن ظلمي وسترك على قبيح عملي وحلمك عن كثير جرمي عندما كان من خطاي وعمدي أطمعني في أن أسئلك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من رحمتك وأريتني من قدرتك وعرفتني من إجابتك فصرت أدعوك آمنا وأسئلك مستأنسا لا خائفا ولا وجلا مدلا عليك فيما قصدت فيه إليك فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور فلم أر مولى كريما أصبر على عبد لئيم منك علي يا رب ، إنك تدعوني فأولي عنك وتتحبب إلي فأتبغض إليك وتتودد إلي فلا أقبل منك كأن لي التطول عليك فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي والإحسان إلي والتفضل علي بجودك وكرمك فارحم عبدك الجاهل وجد عليه بفضل إحسانك إنك جواد كريم ، الحمد لله مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديان الدين رب العالمين ، الحمد لله على حلمه بعد علمه ، والحمد لله على عفوه بعد قدرته ، والحمد لله على طول أناته في غضبه وهو قادر على ما يريد ، الحمد لله خالق الخلق باسط الرزق فالق الإصباح ذي الجلال والإكرام والفضل والإنعام الذي بعد فلا يرى وقرب فشهد النجوى تبارك وتعالى ، الحمد لله الذي ليس له منازع يعادله ولا شبيه يشاكله ولا ظهير يعاضده ، قهر بعزته الأعزاء وتواضع لعظمته العظماء فبلغ بقدرته ما يشاء ، الحمد لله الذي يجيبني حين أناديه ويستر علي كل عورة وأنا أعصيه ويعظم النعمة علي فلا أجازيه ، فكم من موهبة هنيئة قد أعطاني وعظيمة مخوفة قد كفاني وبهجة مونقة قد أراني فأثني عليه حامدا وأذكره مسبحا ، الحمد لله الذي لا يهتك حجابه ولا يغلق بابه ولا يرد سائله ولا يخيب آمله ، الحمد لله الذي يؤمن الخائفين وينجي الصالحين ويرفع المستضعفين ويضع المستكبرين ويهلك ملوكا ويستخلف آخرين ، والحمد لله قاصم الجبارين مبير الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين معتمد المؤمنين ، الحمد لله الذي من خشيته ترعد السماء وسكانها وترجف الأرض وعمارها وتموج البحار ومن يسبح في غمراتها ، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، الحمد لله الذي يخلق ولم يخلق ويرزق ولا يرزق ويطعم ولا يطعم ويميت الأحياء ويحيي الموتى وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأمينك وصفيك وحبيبك وخيرتك من خلقك وحافظ سرك ومبلغ رسالاتك أفضل وأحسن وأجمل وأكمل وأزكى وأنمى وأطيب وأطهر وأسنى وأكثر ما صليت وباركت وترحمت وتحننت وسلمت على أحد من عبادك وأنبيائك ورسلك وصفوتك وأهل الكرامة عليك من خلقك ، اللهم وصل على علي أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين عبدك ووليك وأخي رسولك وحجتك على خلقك وآيتك الكبرى والنبأ العظيم وصل على الصديقة الطاهرة فاطمة سيدة نساء العالمين وصل على سبطي الرحمة وإمامي الهدى الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وصل على أئمة المسلمين علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والخلف الهادي المهدي حججك على عبادك وأمنائك في بلادك صلاة كثيرة دائمة ، اللهم وصل على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر وحفه بملائكتك المقربين وأيده بروح القدس يا رب العالمين ، اللهم اجعله الداعي إلى كتابك والقائم بدينك استخلفه في الأرض كما استخلفت الذين من قبله مكن له دينه الذي ارتضيته له أبدله من بعد خوفه أمنا يعبدك لا يشرك بك شيئا ، اللهم أعزه وأعزز به وانصره وانتصر به وانصره نصرا عزيزا وافتح له فتحا يسيرا واجعل له من لدنك سلطانا نصيرا ، اللهم أظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفي بشيء من الحق مخافة أحد من خلقك ، اللهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة ، اللهم ما عرفتنا من الحق فحملناه وما قصرنا عنه فبلغناه ، اللهم ألمم به شعثنا واشعب به صدعنا وارتق به فتقنا وكثر به قلتنا واعزز به ذلتنا واغن به عائلنا واقضي به عن مغرمنا واحبر به فقرنا وسد به خلتنا ويسر به عسرنا وبيض به وجوهنا وفك به أسرنا وانجح به طلبتنا وانجز به مواعيدنا واستجب به دعوتنا وأعطنا به سؤلنا وبلغنا به من الدنيا والآخرة ما لنا وأعطنا به فوق رغبتنا يا خير المسئولين وأوسع المعطين اشف به صدورنا واذهب به غيظ قلوبنا واهدنا به لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم وانصرنا على عدوك وعدونا إله الحق آمين ، اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وآله وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين .

 

الثاني :

اللهم برحمتك في الصالحين فادخلنا وفي عليين فارفعنا وبكأس من معين من عين سلسبيل فاسقنا ومن الحور العين برحمتك فزوجنا ومن الولدان المخلدين كأنهم لؤلؤ مكنون فاخدمنا ومن ثمار الجنة ولحوم الطير فاطعمنا ومن ثياب السندس والحرير والإستبرق فألبسنا وليلة القدر وحج بيتك الحرام وقتلا في سبيلك فوقف لنا وصالح الدعاء والمسئلة فاستجب لنا وإذا جمعت الأولين والآخرين يوم القيامة فارحمنا وبرائة من النار فاكتب لنا وفي جهنم فلا تغلنا وفي عذابك وهوانك فلا تبتلنا ومن الزقوم الضريع فلا تطعمنا ومع الشياطين فلا تجعلنا وفي النار على وجوهنا فلا تكببنا ومن ثياب النار وسرابيل القطران فلا تلبسنا ومن كل سوء يا لا إله إلا أنت بحق لا إله إلا أنت فنجنا .

 

الثالث :

اللهم إني أسئلك أن تجعل فيما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم من القضاء الذي لا يرد ولا يبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكور سعيهم المغفور ذنوبهم المكفر عن سيئاتهم وأن تجعل فيما تقضي وتقدر أن تطيل عمري في خير وعافية وتوسع في رزقي وتجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري .

 

الرابع :

إلهي وقف السائلون ببابك ولاذ الفقراء بجنابك ووقفت سفينة المساكين على ساحل بحر جودك وكرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك ، إلهي إن كنت لا ترحم في هذا الشهر الشريف إلا من أخلص لك في صيامه وقيامه فمن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه ، إلهي إن كنت لا ترحم إلا المطيعين فمن للعاصين وإن كنت لا تقبل إلا من العاملين فمن للمقصرين ، إلهي ربح الصائمون وفاز القائمون ونجى المخلصون ونحن عبيدك المذنبون فارحمنا برحمتك واعتقنا من النار بعفوك واغفر لنا ذنوبنا برحمتك يا أرحم الراحمين .

 

الخامس :

أعوذ بجلال وجهك الكريم أن ينقضي عني شهر رمضان أو يطلع الفجر من ليلتي هذه ولك قبلي تبعة أو ذنب تعذبني عليه .

 

السادس : روى الكفعمي في هامش كتابه البلد الأمين عن السيد ابن باقي قال : يستحب في كل ليلة من ليالي شهر رمضان صلاة ركعتين تقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة (التوحيد) ثلاث مرات فإذا سلمت تقول :

(سبحان من هو حفيظٌ لا يَغفلُ سبحان من هو رحيمٌ لا يَعجلُ سبحان من قائمٌ لا يسهو سبحان من هو دائمٌ لا يلهو ) . ثم تسبح بالتسبيحات الأربع سبع مرات ثم تقول : ( سبحانك سبحانك سبحانك يا عظيمُ اغفر لي ذنبي العظيمَ ) . ثم تصلي على النبي وآله عشر مرات . من صلى هذه الصلاة غفر الله له سبعين ألف سيئة .

 

الســــــابع : في الحديث أن من قرأ في كل ليلة من شهر رمضان ( إنا فتحنا ) في صلاة مسنونة كان مصونا في ذلك العام .

 

الثامن : الصلاة ألف ركعة وقد أشار إليها المشايخ والأعاظم في كتبهم في الفقه والعبادة وأما كيفية هذه الصلاة فقد اختلفت فيها الروايات وهي على ما رواها ابن أبي قرة عن الجواد (ع) واختارها المفيد في كتاب الغرية الاشراف وهي أن يُصلى منها في كل ليلة من ليالي العشر الأولى والثانية عشرين ركعة يسلم بين كل ركعتين فيصلى منها ثمان ركعات بعد صلاة المغرب والباقية وهي اثنتا عشرة ركعة تؤخر عن صلاة العشاء وفي العشر الأخيرة يصلى منها كل ليلة ثلاثين ركعة يؤتى ثمان منها بعد صلاة المغرب أيضا ويؤخر الباقي عن العشاء فالمجموع يكون سبعمائة ركعة وهي تنقص عن الألف ثلاثمائة ركعة وهي تؤدى في ليالي القدر وهي ليلة التاسعة عشرة والحادية والعشرون والثالثة والعشرون فيخص كل من هذه الليالي بمائة ركعة فتتم الألف ركعة ، ويترقب من أهل الخير والصلاح أن لا يتساهلوا في إقامة هذه الصلاة لكي لا يفوتهم ما أعدّ لهم من الأجر والثواب .


ما يختص بأسحار شهر رمضان :

الأول : أن يتسحر فلا يدع السحور ولو على حشفة تمر أو جرعة من الماء وأفضل السحور السويق والتمر ، وفي الحديث أن الله وملائكته يصلون على المستغفرين والمستسحرين بالأسحار .

 

الثاني : أن يقرأ سورة (إنا أنزلناه) عند السحور ، ففي الحديث ما من مؤمن صام فقرأ (إنا أنزلناه) عند سحوره وعند افطاره إلا كان فيما بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل الله .

 

الثالث : أن يدعو بهذا الدعاء العظيم الشأن الذي روي عن الرضا (ع) أنه قال : هو دعاء الباقر (ع) في أسحار شهر رمضان :

اللهم إني أسئلك من بهائك بأبهاهُ وكلُّ بهائك بهيٌّ اللهم إني أسئلك ببهائك كلِّه ، اللهم إني أسئلك من جمالِك بأجملهِ وكلُّ جمالك جميلٌ اللهم إني أسئلك بجمالك كلِّه ، اللهم إني أسئلك من جلالك بأجله وكل جلالك جليل اللهم إني أسئلك بجلالك كله ، اللهم إني أسئلك من عظمتك بأعظمها وكل عظمتك عظيمة اللهم إني أسئلك بعظمتك كلها ، اللهم إني أسئلك من نورك بأنوره وكل نورك نيِّرٌ اللهم إني أسئلك بنورك كله ، اللهم إني أسئلك من رحمتك بأوسعها وكل رحمتك واسعة اللهم إني أسئلك برحمتك كلها ، اللهم إني أسئلك من كلماتك بأتمها وكل كلماتك تامة اللهم إني أسئلك بكلماتك كلها ، اللهم إني أسئلك من كمالك بأكمله وكل كمالك كامل اللهم إني أسئلك بكمالك كله ، اللهم إني أسئلك من أسمائك بأكبرها وكل أسمائك كبيرة اللهم إني أسئلك بأسمائك كلها ، اللهم إني أسئلك من عزتك بأعزها وكل عزتك عزيزة اللهم إني أسئلك بعزتك كلها ، اللهم إني أسئلك من مشيَّتك بأمضاها وكل مشيَّتك ماضية اللهم إني أسئلك بمشيَّتك كلها ، اللهم إني أسئلك من قدرتك بالقدرة التي استطلتَ بها على كل شيء وكل قدرتك مستطيلة اللهم إني أسئلك بقدرتك كلها ، اللهم إني أسئلك من علمك بأنفذه وكل علمك نافذ اللهم إني أسئلك بعلمك كله ، اللهم إني أسئلك من قولك بأرضاه وكل قولك رضيٌّ اللهم إني أسئلك بقولك كله ، اللهم إني أسئلك من مسائلك بأحبها إليك وكلها إليك حبيبة اللهم إني أسئلك بمسائلك كلها ، اللهم إني أسئلك من شرفك بأشرفه وكل شرفك شريف اللهم إني أسئلك بشرفك كله ، اللهم إني أسئلك من سلطانك بأدومه وكل سلطانك دائم اللهم إني أسئلك بسلطانك كله ، اللهم إني أسئلك من ملكك بأفخره وكل ملكك فاخر اللهم إني أسئلك بملكك كله ، اللهم إني أسئلك من علوك بأعلاه وكل علوك عالٍ اللهم إني أسئلك بعلوك كله ، اللهم إني أسئلك من منِّك بأقدمه وكل منِّك قديم اللهم إني أسئلك بمنِّك كله ، اللهم إني أسئلك من آياتك بأكرمها وكل آياتك كريمة اللهم إني أسئلك بآياتك كلها ، اللهم إني أسئلك بما أنت فيه من الشأن والجبروت وأسئلك بكل شأنٍ وحْدَهُ وجبروتٍ وحدها ، اللهم إني أسئلك بما تُجيبني حين أسئلك فأجبني يا الله . ثم سل حاجتك فانها تقضى البته .

 

الرابع : في المصباح عن أبي حمزة الثمالي (رض) قال : كان زين العابدين (ع) يصلي عامة الليل في شهر رمضان فإذا كان في السحر دعا بدعاء طويل يسمى (دعاء أبي حمزة الثمالي) ، زويت عن ذكره مراعاة للإختصار ويمكن أخذه من مفاتيح الجنان ص 186.

 

الخامس : تدعو بالدعاء المروي في الإقبال :

يا مفزعي عند كربتي ويا غوثي عند شدتي إليك فزعتُ وبك استغثتُ وبك لُذتُ لا ألوذ بسواك ولا أطلب الفرج إلا منك فأغثني وفرِّج عني يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير إقبل مني اليسير واعف عني الكثير إنك أنت الغفور الرحيم ، اللهم إني أسئلك إيمانا تُباشر به قلبي ويقينا حتى أعلم أنه لن يُصيبني إلا ما كتبت لي ورضِّني من العيش بما قسمت لي يا أرحم الراحمين ، يا عدتي في كربتي ويا صاحبي في شدتي ويا وليي في نعمتي ويا غايتي في رغبتي أنت الساتر عورتي والآمن روعتي والمقيل عثرتي فاغفر لي خطيئتي يا أرحم الراحمين .


السادس : تسبح بهذه التسبيحات المروية أيضا في الإقبال :

سبحان من يعلم جوارحَ القلوب سبحان من يُحصي عدد الذنوب سبحان من لا يخفى عليه خافية في السماوات والأرضين سبحان الربِّ الودود سبحان الفرد الوِتر سبحان العظيم الأعظم سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته سبحان من لا يُؤاخذُ أهل الأرض بألوان العذاب سبحان الحنَّان المنَّان سبحان الرؤُف الرحيم سبحان الجبارِ الجواد سبحان الكريمِ الحليم سبحان البصيرِ العليم سبحان البصير الواسع سبحان الله على إقبال النهار سبحان الله على إدبار النهار سبحان الله على إدبار الليل وإقبال النهار وله الحمدُ والمجدُ والعظمة والكبرياء مع كل نفسٍ وكل طرفة عينٍ وكل لمحةٍ سبق في علمه سبحانك مِلأَ ما أحصى كتابك سبحانك زِنَةَ عرشك سبحانك سبحانك سبحانك .


الأعمال الخاصة في شهر رمضان

 

الليلة الأولى : وردت فيها أعمال  :

1- الإستهلال وقد أوجبه بعض العلماء .

2- إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديك إلى السماء وخاطب الهلال تقول

ربي وربك الله رب العالمين ، اللهم أهلَّهُ علينا بالأمنِ والإيمان والسلامةِ والإسلام والمسارعة إلى ما تحب وترضى ، اللهم بارك لنا في شهرنا هذا وارزقنا خيره وعونه واصرف عنا ضُرَّهُ وشرهُ وبلائَهُ وفتنتَهُ .

وروي أن رسول الله (ص) كان إذا استهل هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه وقال :

اللهم أهِلَّهُ علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المجللة ودفاع الأسقام والعون على الصلاة والصيام والقيام وتلاوة القرآن . اللهم سلمنا لِشهر رمضان وتسلَّمهُ منَّا وسلمنا فيه حتى ينقضيَ عنا شهر رمضان وقد عفوت عنا وغفرت لنا ورحمتنا .

3- يستحب أن يأتي أهله وهذا مما خص به هذا الشهر ويكره ذلك في أوائل سائر الشهور .

4- الغسل ففي الحديث أن من اغتسل أول ليلة منه لم يصبه الحكة إلى شهر رمضان القابل ، وأن يغتسل في نهر جار ويصب على رأسه ثلاثين كفا من الماء ليكون على طهر معنوي إلى شهر رمضان القابل .

5- زيارة قبر الإمام الحسين لتذهب عنه ذنوبه ويكون له ثواب الحجاج والمعتمرين في تلك السنة .

6- أن يبدأ في الصلاة ألف ركعة الواردة في القسم الثامن من الأعمال العامة في ليالي هذا الشهر الكريم .

7- أن يصلي ركعتين في هذه الليلة يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة (الأنعام) ويسأل الله تعالى أن يكفيه ويقيه المخاوف والأسقام.

8- أن يصلي صلاة هذه الليلة المخصوصة وهي أربع ركعات في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد خمس عشرة مرة .

9- أن يدعو بالدعاء الذي ذكرناه في عمل آخر ليلة من شعبان .

10- أن تدعو بهذا الدعاء :

اللهم رب شهر رمضان ومُنْزلَ القرآن هذا شهرُ رمضانَ الذي أنزلتَ فيه القرآن وأنزلتَ فيه آياتٍ بيناتٍ من الهدى والفُرقان ، اللهم ارزُقنا صيامه وأعنّا على قيامه ، اللهم سلِّمه لنا وسلِّمنا فيه وتسلَّمه منا في يُسرٍ منك ومُعافاةٍ واجعلْ فيما تقضي وتُقدِّر من الأمر المحتوم وفيما تفرُقُ من الأمر الحكيم في ليلةِ القدر من القضاء الذي لا يُرد ولا يُبدل أن تكتُبني من حُجاج بيتك الحرام المبرور حجهم المشكورِ سَعيُهم المغفورِ ذُنوبُهم المكَفَّرِ عنهم سيئاتُهم واجعل فيما تقضي وتقدِّر ان تُطيل عمري وتُوسِّع عليّ من الرزق الحلال .

وتقول أيضا :

الحمدُ لله الذي أكرمني بك أيها الشهرُ المبارك رمضان ، اللهم فقوِّنا على صيامنا وقيامنا وثبِّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، اللهم أنت الواحد فلا وَلَدَ لك وأنت الصمدُ فلا شبيه لك وأنت العزيزُ فلا يُعزُّك شيءٌ وأنت الغنيُّ وأنا الفقير وأنت المولى وأنا العبد وأنت الغفور وأنا المُذنبُ وأنت الرحيمُ وأنا المُخطيءُ وأنت الخالق وأنا المخلوق وأنت الحيُّ وأنا الميِّتُ أسألك برحمتك أن تغفر لي وترحمني وتجاوز عني إنك على كل شيءٍ قدير.

11- ينبغي الإكثار من تلاوة القرآن الكريم .

 

اليوم الأول : وفيه أعمال :

1- أن يغتسل في ماء جار ويصب على رأسه ثلاثين كفا من الماء فإن ذلك يورث الأمن من جميع الآلام والأسقام في تلك السنة .

2- أن يغسل وجهه بكف من ماء الورد لينجو من المذلة والفقر وأن يصب شيئا منه على رأسه ليأمن من السرسام

3- يصلي صلاة أول الشهور والصدقة بعدها .

4- أن يصلي ركعتين يقرأ في الأولى بعد الحمد سورة (إنا فتحنا) وفي الثانية بعد الحمد ما شاء من السور ليدرأ الله عنه كل سوء ويكون في حفظ الله إلى العام القادم .

5- أن يقول إذا طلع الفجر :

اللهم قد حضرَ شهرُ رمضانَ وقد افترضت علينا صيامه وأنزلت فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، اللهم أعنا على صيامه وتقبله منا وتسلمه منا وسلمه لنا في يسر منك وعافية إنك على كل شيء قدير .

6- دعاء الجوشن الكبير وهو مروي عن السجاد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وعليهم أجمعين وقد هبط به جبرئيل (ع) على النبي (ص) وهو في بعض غزواته وعليه جوشن ثقيل ألمه فقال يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول لك اخلع هذا الجوشن واقرأ هذا الدعاء فهو أمان لك ولأمتك ، ثم أطال في ذكر فضله بما لا يسعه المقام ومن جملة فضله أن من كتبه على كفنه استحى الله أن يعذبه بالنار ، ومن دعا به بنية خالصة في أول شهر رمضان رزقه الله تعالى ليلة القدر وخلق له سبعين ألف ملك يسبحون الله ويقدسونه وجعل ثوابهم له ومن دعا به في شهر رمضان ثلاث مرات حرم الله تعالى جسده على النار وأوجب له الجنة ووكل الله تعالى به ملكين يحفظانه من المعاصي وكان في أمان الله طول حياته وفي آخر الخبر قال الإمام الحسين (ع) أوصاني أبي علي بن أبي طالب (ع) بحفظ هذا الدعاء وتعظيمه وأن أكتبه على كفنه وأن أعلمه أهلي وأحثهم عليه وهو ألف اسم فيه الإسم الأعظم ، حيث يحتوي على مائة فصل وكل فصل يحتوي على عشرة أسماء من أسماء الله تعالى ، وتقول في آخر كل فصل (سبحانك يا لا إله إلا أنت الغوث الغوث الغوث خلصنا من النار يا رب) . راجع مفاتيح الجنان ص 87 .

7- قال العلامة المجلسي في كتاب زاد المعاد روى الكليني والطوسي وغيرهما بسند صحيح عن الإمام موسى الكاظم (ع) قال: ادع بهذا الدعاء في شهر رمضان في أول السنة أي اليوم الأول من الشهر على ما فهمه العلماء وقال (ع) : من دعا الله تعالى خلواً من شوائب الأغراض الفاسدة والرياء لم يصبه في ذلك العام فتنة ولا ضلالة ولا آفة يضر دينة أو بدنه وصانه الله تعالى من شر ما يحدث في ذلك العام من البلايا وهو هذا الدعاء :

اللهم إني أسئلك بإسمك الذي دَانَ له كل شيء وبرحمتك التي وسعت كل شيء وبعظمتك التي تواضع لها كل شيء وبعزتك التي قَهَرتْ كل شيء وبقوتك التي خضع لها كل شيء وبجبروتك التي غلبت كل شيء وبعلمك الذي أحاط بكل شيء يا نور يا قدوس يا أول قبل كل شيء ويا باقيا بعد كل شيء يا الله يا رحمن صلِّ على محمد وآل محمد  واغفر لي الذنوب التي تُغيِّرُ النعم واغفر لي الذنوب التي تُنزلُ النِّقَم واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء واغفر لي الذنوب التي تُدِيلُ الأعداء واغفر لي الذنوب التي تَردُّ الدعاء واغفر لي الذنوب التي يُسْتَحَقُّ بها نزول البلاء واغفر لي الذنوب التي تَحبِسُ غيثَ السماء واغفر لي الذنوب التي تَكشف الغطاء واغفر لي الذنوب التي تُعجِّلُ الفناء واغفر لي الذنوب التي تُورِثُ النَّدم واغفر لي الذنوب التي تهتِكُ العِصَم وألبسني درعك الحَصِينةَ التي لا تُرام وعافني من شر ما أُحاذِرُ بالليل والنهار في مُستقبلِ سنتي هذه ، اللهم رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ورب السبع المثاني والقرآن العظيم ورب إسرافيل وميكائيل وجبرئيل ورب محمد صلى الله عليه وآله سيد المرسلين وخاتم النبيين أسئلك بك وبما سمَّيت به نفسك يا عظيم أنت الذي تمنُّ بالعظيم وتدفعُ كل محذور وتُعطي كل جزيل وتُضاعفُ من الحسنات بالقليل وبالكثير وتفعل ما تشاء يا قدير يا الله يا رحمن صل على محمد وأهل بيته وألبسني في مُستقبل سنتي هذه سترك ونضِّر وجهي بنورك وأحبني بمحبتك وبلغني رضوانك وشريفَ كرامتك وجسيم عطيَّتك وأعطني من خير ما عندك ومن خير ما أنت معطيه أحدا من خلقك وألبسني مع ذلك عافيتك يا موضع كل شكوى ويا شاهد كل نجوى ويا عالم كل خفية ويا دافع ما تشاء من بليةٍ يا كريم العفو يا حَسَنَ التجاوز توفني على ملة إبراهيم وفطرته وعلى دين محمد صلى الله عليه وآله وسنته وعلى خير الوفاة فتوفني مواليا لأوليائك ومعاديا لأعدائك ، اللهم وجنبني في هذه السنة كل عمل أو قول أو فعل يُباعدني منك واجلبني إلى كل عمل أو قول أو فعل يقربني منك في هذه السنة يا أرحم الراحمين ، وامنعني من كل عمل أو قول أو فعل يكون مني أخاف ضرر عاقبته وأخاف مقتك إيايَ عليه حذارَ أن تصرفَ وجهك الكريم عني فأستوجب به نقصا من حظ لي عندك يا رؤُف يا رحيم ، اللهم اجعلني في مُستقبل سنتي هذه في حفظك وفي جوارك وفي كنفك وجللني سترَ عافيتك وهب لي كرامتَك ، عزَّ جارك وجلّ ثناؤُك ولا إله غيرك ، اللهم اجعلني تابعا لصالحي من مضى من أوليائك وألحقني بهم واجعلني مسلما لمن قال بالصدق عليك منهم وأعوذ بك اللهم أن تُحيطَ بي خطيئتي وظلمي وإسرافي على نفسي واتباعي لهوايَ واشتغالي بشهواتي فيحول ذلك بيني وبين رحمتك ورضوانك فأكونُ منسياًّ عندك متعرضا لسخطك ونقمتك ، اللهم وفقني لكل عملٍ صالحٍ ترضى به عني وتقربني إليك زُلفى ، اللهم كما كفيتَ نبيك محمدا صلى الله عليه وآله هول عدوه وفرجت همه وكشفت غمه وصَدَقْتَهُ وعدك وأنجزتَ له عهدك ، اللهم فبذلك فاكفني هول هذه السنة وآفاتها وأسقامها وفتنتها وشرورها وأحزانها وضيق المعاش فيها وبلغني برحمتك كمال العافية بتمام دوام النعمة عندي إلى منتهى أجلي أسئلك سؤال من أساءَ وظَلمَ واستكانَ واعترفَ وأسئلك أن تغفر لي ما مضى من الذنوب التي حَصَرَتْهَا حَفَظَتُك وأحصتها كِرامُ ملائكتك عليّ وأن تعصمني إلهي من الذنوب فيما بقي من عمري إلى منتهى أجلي يا الله يا رحمن يا رحيم صلِّ على محمد وأهل بيت محمد وآتني كلَّ ما سئلتك ورغبتُ إليك فيه فإنك أمرتني بالدعاء وتكفلتَ لي بالإجابة يا أرحم الراحمين .

8- الدعاء المخصوص لهذا اليوم وهو :

اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين ونبهني فيه عن نومة الغافلين وهب لي جُرمي فيه يا إله العالمين واعف عني يا عافيا عن المجرمين .

 

الليلة الثانية :

1- صلاة هذه الليلة المخصوصة وهي أربع ركعات في كل ركعة بعد الحمد (إنا أنزلناه) عشرون مرة .

2- أن تدعو بالدعاء المخصوص لهذه الليلة وهو :

يا إله الأولين والآخرين وإله من بقي وإله من مضى ، ربَّ السماوات السبع ومن فيهن ، فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا لك الحمد ولك الشكر ولك المن ولك الطول وأنت الواحد الصمد أسئلك بجلالك سيدي وجمالك مولاي أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغفر لي وترحمني وتتجاوز عني إنك الغفور الرحيم.

 

اليوم الثاني : أن تدعو بدعائه المخصوص وهو :

اللهم قربني فيه إلى مرضاتك وجنبني فيه من سخطك ونقماتك ووفقني فيه لقراءة آياتك برحمتك يا أرحم الراحمين .

 

الليلة الثالثة :

1- يستحب فيها الغسل لأنها من ليالي الافراد .

2- الصلاة المخصوصة وهي عشر ركعات في كل ركعة بعد الحمد (التوحيد) خمسين مرة . فعن النبي (ص) أنه من صلى هذه الصلاة نودي يوم القيامة أنه عتيق من النار

3- أن يدعو بالدعاء المخصوص لهذه الليلة :

بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وافتح قلبي لذكرك واجعلني أتبع كتابك وأؤمن برسولك وأوفي بعهدك وألبسني رحمتك وتقبل صومي ، اللهم إني أتقرب إليك في هذا الشهر الشريف العظيم بجودك وكرمك وأتقرب إليك بملائكتك وأنبيائك ورسلك وأتقرب إليك بالمستحفظين أولهم وآخرهم وأسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وتغفر لي الذنوب جميعا الليلة الليلة الساعة الساعة . ثم ترفع يديك وتستدعي الدموع .


اليوم الثالث : دعاء هذا اليوم :

اللهم ارزقني فيه الذهن والتنبيه وباعدني فيه من السفاهة والتمويه واجعل لي نصيبا من كل خير تنزل فيه بجودك يا أجود الأجودين .

 

الليلة الرابعة :

1- الصلاة ثمان ركعات في كل ركعة بعد الحمد (إنا أنزلناه) عشرون مرة .

2- الدعاء بالمخصوص وهو :

يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ويا جبار الدنيا ومالك الملوك ويا رازق العباد هذا شهر التوبة وهذا شهر الثواب وهذا شهر الرجاء وأنت السميع العليم ، أسئلك أن تجعلني في عبادك الصالحين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وأن تسترني بالستر الذي لا يهتك وتجللني بعافيتك التي لا ترام وتعطيني سؤلي وتدخلني الجنة برحمتك وأن لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا كربة إلا كشفتها ولا حاجة إلا قضيتها بحق محمد وآل محمد إنك أنت الأجل الأعظم .


اليوم الرابع : تدعو فيه بالمخصوص وهو :

اللهم قوِّني فيه على إقامة أمرك وأذقني فيه حلاوة ذكرك وأوزعني فيه لأداء شكرك بكرمك واحفظني فيه بحفظك وسترك يا أبصر الناظرين .

 

الليلة الخامسة :

1- الصلاة ركعتان في كل منهما بعد الحمد (التوحيد) خمسون مرة . ويقول بعد الفراغ مائة مرة (اللهم صلي على محمد وآل محمد) .

2- الدعاء لهذه الليلة بما يلي :

يا صانع كل مصنوع ويا جابر كل كسير ويا شاهد كل نجوى ويا رباه ويا سيداه أنت النور فوق النور ونور كل نور فيا نور كل نور أسئلك أن تغفر لي ذنوب الليل وذنوب النهار وذنوب السر وذنوب العلانية يا قادر يا قدير يا واحد يا أحد يا صمد يا ودود يا غفور يا رحيم يا غافر الذنب ويا قابل التوب يا شديد العقاب يا ذا الطول لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك تحيي وتميت وتميت وتحيي وأنت الواحد القهار صلِّ على محمد وآل محمد واغفر لي وارحمني واعف عني إنك أنت الرحمن الرحيم

 

اليوم الخامس : دعاؤه المخصوص :

اللهم اجعلني فيه من المستغفرين واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين واجعلني فيه من أوليئك المقربين برأفتك يا أرحم الراحمين .

 

الليلة السادسة :

1- الصلاة أربع ركعات في كل منها بعد الحمد سورة (تبارك الذي بيده الملك) .

2- الدعاء بما يلى :

اللهم أنت السميع العليم وأنت الواحد الكريم وأنت الإله الصمد رفعتَ السماوات بقدرتك ودحوتَ الأرض بعزتك وأنشأت السحاب بوحدانيتك وأجريت البحار بسلطانك يا من سبَّحَتْ له الحيتان في البحور والسباع في الفلوات يا من لا تخفى عليه خافية في السماوات السبع والأرضين السبع يا من تُسبحُ له السماوات ومن فيهن والأرضون السبع ومن فيهن يا من لا يموت ولا يبقى إلا وجهه الجليل الجبار صلِّ على محمد وآله واغفر لي وارحمني واعف عني إنك الغفور الرحيم .


اليوم السادس :

1- في مثل هذا في سنة 201 هـ بويع الإمام الرضا (ع) وذكر السيد أن يصلى فيها شكرا ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة (الإخلاص) خمسا وعشرين مرة .

2- الدعاء الوارد لهذا اليوم :

اللهم لا تخذلني فيه لِتَعَرُّضِ معصيتك ولا تَضْرِبني بسياط نقمتك وزَحْزِحني فيه من موجبات سخطك بمنك وأياديك يا منتهى رغبة الراغبين .

 

الليلة السابعة :

1- الصلاة أربع ركعات في كل منها بعد الحمد (إنا أنزلناه) ثلاث عشرة مرة .

2- الدعاء لهذه اليوم :

يا من كان ويكون وليس كمثله شيء ، يا من لا يموت ولا يبقى إلا وجهه الجبار ، يا من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، يا من إذا دُعيَ أجاب يا من إذا استرحم رحم يا من لا يدرك الواصفون صفته من عظمته يا من لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ، يا من يرى ولا يُرى وهو بالمنظر الأعلى ويا من لا يُغَيَّرُهُ شيءٌ ولا فوقه أحد يا من بيده نواصي العباد ، أسئلك بحق محمد عليك وبحقك على محمد أن تصلي على محمد وآل محمد وأن ترحم محمدا وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت ورحمت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد .

 

اليوم السابع : الدعاء الوارد في هذا اليوم :

اللهم أعِني فيه على صيامه وقيامه وجنبني فيه من هفواته وآثامه وارزقني فيه ذكرك بدوامه بتوفيقك يا هاديَ المضلين .

 

الليلة الثامنة :

1- الصلاة ركعتان في كل منهما بعد الحمد (التوحيد) عشر مرات ، ويقول بعد السلام ألف مرة (سبحان الله) .

2- الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم هذا شهرك الذي أمرتَ فيه عبادك بالدعاء وضمنت لهم الإجابة والرحمة وقلتَ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيبُ دعوةَ الداعي إذا دعانِ فأدعوك يا مجيب دعوة المضطرين ويا كاشف السوء عن المكروبين ويا جاعل الليل سكنا ويا من لا يموت اغفر لمن يموت قدَّرت وخلقتَ وسوَّيتَ فلك الحمد أطعمتَ وسقيتَ وآويتَ ورزقت فلك الحمد أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد في الليل إذا يغشى وفي النهار إذا تجلى وفي الآخرة والأولى وأن تكفيني ما أهمني وتغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم .

 

اليوم الثامن : الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم ارزقني فيه رحمة الأيتام وإطعام الطعام وإفشاء السلام وصحبة الكرام بطولك يا ملجأ الآملين .

 

الليلة التاسعة :

1- الصلاة ست ركعات بين المغرب والعشاء في كل منها بعد الحمد (آية الكرسي) سبع مرات ، وبعد الفراغ تقول خمسين مرة (اللهم صلِّ على محمد وآل محمد) .

2- الدعاء الوارد لهذه الليلة :

يا سيداه يا رباه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا العرش الذي لا ينام ويا ذا العزِّ الذي لا يُرام يا قاضيَ الأمور يا شافي الصدور اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا واقذف رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدا سواك ، عليك سيدي توكلتُ وإليك مولاي أنبتُ وإليك المصير ، أسئلك يا إله الآلهة ويا جبار الجبابرة ويا كبير الأكابر الذي من توكل عليه كفاه وكان حسبه وبالِغُ أمره عليك توكلتُ فاكفني وإليك أتيتُ فارحمني وإليك المصير فاغفر لي ولا تسود وجهي يوم تسودُّ وجوهٌ وتبيضُّ وجوهٌ إنك أنت العزيز الحكيم ، اللهم وصلِّ على محمد وآل محمد وارحمني وتجاوز عني إنك أنت الغفور الرحيم .

 

اليوم التاسع : الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم اجعل لي فيه نصيبا من رحمتك الواسعة واهدني فيه لبراهينك الساطعة وخُذْ بناصيتي إلى مرضاتك الجامعة بمحبتك يا أمل المشتاقين .

 

الليلة العاشرة :

1- الصلاة عشرون ركعة في كل منها بعد الحمد (التوحيد) ثلاثون مرة .

2- الدعاء لهذه الليلة :

اللهم يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا جبار يا متكبر يا أحد يا صمد يا أحد يا فرد يا غفور يا رحيم يا ودود يا حليم مضى من الشهر المبارك الثلثُ ولستُ أدري سيدي ما صنعتَ في حاجتي هل غفرت لي إن أنت غفرت لي فطوبى لي وإن لم تكن غفرت لي فوا سوأتاه فمِن الآن سيدي فاغفر لي وارحمني وتب عليّ ولا تخذلني وأقلني عثرتي واسترني بسترك واعف عني بعفوك وتجاوز عني بقدرتك إنك تَقضي ولا يُقضى عليك وأنت على كل شيء قدير .

 

اليوم العاشر : الدعاء الوارد لهذا اليوم :

اللهم اجعلني فيه من المتوكلين عليك واجعلني فيه من الفائزين لديك واجعلني فيه من المقربين إليك بإحسانك يا غاية الطالبين .

 

الليلة الحادية عشرة :

1- الصلاة ركعتان في كل منهما بعد الحمد (إنا أعطيناك الكوثر) عشرون مرة .

2- الدعاء بالمخصوص وهو :

بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحانك لا إله إلا أنت الباريء الواحد القهار الذي خلقني ولا أكُ شيئا بمشيَّتهِ وأراني في نفسي وفي كل شيء من مخلوقاته وصُنعهِ الدلائل البيِّنةَ النيِّرةَ على قدرته الذي فرض الصيام عليّ تعبدا يُصلح به شأني ويَغسلُ عني أوزاري ويُذكرني بما لهَوْتُ عنه من ذكره ويوجب ليَ الزلفى بطاعة أمره ، اللهم سيدي أنت مولاي إن كنت جُدْتَ عليّ بصالحٍ فيما مضى مني إرتضيتَهُ فزدني وإن كنتُ اقترفتُ ما أسخطك فأقلني ، اللهم ملِّكني من نفسي في الهدى ما أنت له أملَكُ وقدِّرني من العدول بها إلى إرادتك على ما أنت عليه أقدَرُ وكن مُختارا لعبدك ما يُسعدُه بطاعتك ويُجنبه الشقوةَ بمعصيتك حتى يفوزَ في المعصومين وينجُوَ في المقبولين ويُرافق الفائزين الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما كثيرا.

 

اليوم الحادي عشر : الدعاء لهذا اليوم :

اللهم حَبِّب إليَّ فيه الإحسان وكرِّه إليَّ فيه الفسوق والعصيان وحرِّم عليّ فيه السخط والنيران بعونك يا غياث المستغيثين .

 

الليلة الثانية عشرة :

1- الصلاة ثمان ركعات في منها بعد الحمد (إنا أنزلناه) ثلاثون مرة .

2- الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم أنت العزيز الحكيم وأنت الغفور الرحيم وأنت العلي العظيم ، لك الحمد حمدا يبقى ولا يفنى وأنت الحي الحليم أسئلك بنور وجهك الكريم وبجلال وجهك الذي لا يُرام وبعزتك التي لا تُقهر أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تغفر لي وترحمني إنك أنت أرحم الراحمين .

 

اليوم الثاني عشر : الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم زيِّني فيه بالستر والعفاف واستُرني فيه بلباس القُنوع والكفاف واحملني فيه على العدل والإنصاف وآمني فيه من كل ما أخاف بعصمتك يا عصمة الخائفين .

 

الليلة الثالثة عشرة :

هي أولى الليالي البيض وفيها أعمال :

1- الغسل .

2- الصلاة أربع ركعات في كل ركعة بعد الحمد (التوحيد) خمسا وعشرين مرة .

3- صلاة ركعتين قد مرت مثلها في الليلة الثالثة عشرة من شهر رجب وشعبان تقرأ في كل ركعة منها بعد الحمد سورة (يس وتبارك والتوحيد) .

4- الدعاء بالمخصوص وهو :

يا الله يا رحمن يا ربُّ يا الله يا مهيمن يا الله يا ربُّ يا الله يا متكبر يا الله يا ربُّ يا متعالي يا الله يا ربُّ يا معيد يا الله يا ربُّ يا ذا الطول لا إله إلا أنت يا الله يا ربُّ يا ذا الجلال والإكرام يا الله يا ربُّ يا من أظهر الجميل وستر القبيح يا من لا يُواخِذُ بالجريرة ولم يَهتك الستر يا كريمَ العفو يا حسَنَ التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا خليل إبراهيم ونجيَّ موسى ومُصطَفِيَ محمد صلِّ على محمد وآله واعتقني من النار في هذا الشهر العظيم ولا تجعله آخر شهر رمضان صُمتُهُ لك يا أرحم الراحمين .

 

اليوم الثالث عشر :

1- أن تدعو بدعاء المجير وهو دعاء رفيع الشأن مروي عن النبي (ص) نزل به جبرئيل على النبي (ص) وهو يصلي في مقام إبراهيم (ع) ، فمن دعا به في أيام البيض من شهر رمضان غفر له ذنوبه وإن كانت عدد قطر المطر وورق الشجر ورمل البر ، ويجدي في شفاء المريض وقضاء الدين والغنى عن الفقر ويفرج الغم ويكشف الكرب . راجع مفاتيح الجنان ص 80 .

2- الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم طهِّرني فيه من الدنس والأقذار وصبِّرني فيه على كائنات الأقدار ووفقني فيه للتقى وصحبة الأبرار بعونك يا قرَّةَ عين المساكين .


الليلة الرابعة عشرة :

1- صلاة أربع ركعات قد مرة مثلها في الليلة الرابعة  عشرة من شهر رجب وشعبان تقرأ في كل ركعة منها بعد الحمد سورة (يس وتبارك والتوحيد) .

2- الصلاة ست ركعات في كل ركعة بعد الحمد (إذا زلزلت) ثلاثون مرة .

3- الدعاء بالمخصوص وهو :

يا الله يا رحمن يا رحيم يا عليم يا حي يا قيوم ، اللهم إني لا أسئلك بعملي شيئا إني من عملي خائف إنما أسئلك برحمتك ما أسئلك فصلِّ على محمد وآله وهب لي من طاعتك ما يُرضيك عني وتقبل صومي وتفضل علي برحمتك يا أرحم الراحمين وارحمني برحمتك ، اللهم إني أدعوك وأسئلك يا مولاي بأسمائك الحسنى وباسمك العظيم ووجهك الكريم ووجهك القدوس وكلامك الطيب وملكك الدائم العظيم وسلطانك المنير وقرآنك الحكيم وعطائك الجليل الجزيل وبإسمك الذي إذا دُعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت أن تُصليَ على محمد وآل محمد وأن تعتقني من النار في هذا الشهر المبارك فإني فقير مسكين إلى رحمتك يا أرحم الراحمين .

 

اليوم الرابع عشر :

اللهم لا تؤاخذني فيه بالعثرات وأقلني فيه من الخطايا والهفوات ولا تجعلني فيه غرضا للبلايا والآفات بعزتك يا عز المسلمين .

 

الليلة الخامسة عشرة :

ليلة مباركة وردت فيها أعمال :

1- الغسل .

2- زيارة الإمام الحسين (ع) .

3- صلاة ست ركعات قد مرة مثلها في الليلة الخامسة عشرة من شهر رجب وشعبان تقرأ في كل ركعة منها بعد الحمد سورة (يس وتبارك والتوحيد) .

4- الصلاة مائة ركعة يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة (التوحيد) عشر مرات ، روى الشيخ المفيد عن أمير المؤمنين (ع) أن من أتى بها أرسل الله تعالى إليه عشرة أملاك يدفعون عنه أعداءه من الجن والإنس ويرسل إليه ثلاثين ملكا عند الموت يؤمنونه من النار

5- عن الإمام الصادق (ع) أن قيل له ما ترى لمن حضر قبر الحسين (ع) ليلة النصف من شهر رمضان فقال : بخ بخ ، من صلى عند قبره ليلة النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل يقرأ في كل ركعة بعد الحمد (قل هو الله أحد) عشر مرات ، واستجار بالله من النار كتبه الله عتيقا من النار ولم يمت حتى يرى في منامه ملائكة يبشرونه بالجنة وملائكة يؤمنونه من النار .

6- الصلاة أربع ركعات في الأوليين يقرأ بعد الحمد (التوحيد) مائة مرة وفي الأخريين يقرؤها خمسون مرة . وروي عن النبي (ص) أن من صلاها يُعطى من الثواب ما لا يعلمه إلا الله . 

7- الدعاء بالمخصوص وهو :

بسم الله الرحمن الرحيم ، سبحان مقلب القلوبِ والأبصارِ سبحان مقلب الليلِ والنهارِ وخالق الأزمنة والأعصار المجري على مشيَّته الأقدار لا بقاء لشيء سواه وكل شيء يعتَوِرُه الفناء غيره فهو الحي الباقي الدائم تبارك الله رب العالمين ، اللهم قد انتصف شهر الصيام بما مضى من أيامه وانجذب إلى تمامه واختتامه وما لي عدة أعتد بها فألجأ إليها ولا أعمالٌ من الصالحات أُعوِّلُ عليها سوى إيماني بك ورجائي لك فأما رجائي فيكدِّرُه عليّ صفوَةُ الخوف منك وأما إيماني فلا يضيع عندك إذ هو بتوفيقك ، اللهم فلك الحمد حين لم تغلُلْ يَدِي عند استمساكي بالعروة الوثقى ولم تُشقِني بمفارقتها فيمن اعْتَوَرَهُ الشقاء ، اللهم فأنصفني من شهواتي فإليك منها الشكوى ومنك عليها أؤمل العدوى فإنك تَشاءُ وتَقْدِر وأَشاءُ ولا أقدِر ولست إلهي وسيدي محجوبا ولكن مسْئولا تُرجى ومخوفا يُتقى تُحصي ونَنْسى وبيدك حُلْوُ ومُرُّ القضاء ، اللهم فأذقني حلاوة عفوك ولا تجرِّعني غُصص سخطك وصلى الله على محمد وآله الطاهرين يا أرحم الراحمين .

 

اليوم الخامس عشر :

1- فيه كانت ولادة الإمام الحسن المجتبى (ع) في السنة الثانية من الهجرة ، وهو يوم شريف جدا وللصدقة والبر فيه فضل كثير .

2- الدعاء الوارد لهذا اليوم :

اللهم ارزقني فيه طاعة الخاشعين واشرح فيه صدري بإنابة المخبتين بأمانك يا أمان الخائفين .

 

الليلة السادسة عشرة :

1- الصـــــلاة اثنتا عشـــرة ركعـــة في كل ركعــــة بعد الحمــــد ( ألهاكم التكاثر ) اثنتا عشرة مرة ، ويقـــول بعد الســـلام مائة مرة ( لا إله إلا الله ) .

2- الدعاء بالمخصوص وهو :

يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحمن يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا غفور يا غفور يا غفور يا غفور يا غفور يا غفور يا غفور يا غفور يا رؤوف يا رؤوف يا رؤوف يا رؤوف يا رؤوف يا رؤوف يا رؤوف يا حنان يا حنان يا حنان يا حنان يا حنان يا حنان يا حنان يا حنان يا علي يا علي يا علي يا علي يا علي يا علي يا علي يا علي صلِّ على محمد وآل محمد واغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم .

 

اليوم السادس عشر : الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم وفقني فيه لموافقة الأبرار وجنبني فيه مرافقة الأشرار وآوني فيه برحمتك إلى دار القرار بإلهيتك يا إله العالمين .

 

الليلة السابعة عشرة :

1- وهي ليلة مباركة جدا وفيها تقابل الجيشان في بدر جيش رسول الله (ص) وجيش كفار قريش ، وفيها استسقى أمير المؤمنين (ع) لقومه الماء من بئر بدر حيث كانت ليلة ظلماء موحشة وفي طريقه للعودة مرت عليه ثلاث عواصف قوية جلس على الأرض لعظم قوتها فلما وصل إلى رسول الله (ص) سأله ما سبب تأخيره فذكر له أمير المؤمنين (ع) ما صادفه من تلك العواصف زعزعته فقال له رسول الله (ص) أتعلم ما هذه العواصف قال أميرالمؤمنين (ع) لا ، قال رسول الله : أما الأولى فكانت جبرئيل معه ألف ملك سلم عليك وسلموا ، والثانية كانت ميكائيل وألف ملك سلم عليك وسلموا ، والثالثة كانت اسرافيل وألف ملك سلم عليك وسلموا وكلهم قد هبطوا مددا . لهذا أشار من قال أنها كانت لأمير المؤمنين ثلاثة ألاف منقبة في ليلة واحدة .

2- الصلاة ركعتان في الأولى يقرأ بعد الحمد ما شاء من السور وفي الثانية يقرأ بعدها (التوحيد) مائة مرة ، ويقول بعد السلام (لا إله إلا الله) مائة مرة .

3- الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم هذا شهر رمضان الذي أنزلتَ فيه القرآن وأمرت بعمارة المساجد فيه والدعاء والصيام والقيام وضمنت لنا فيه الإجابة فقد اجتهدنا وأنت أعنتنا فاغفر لنا فيه ولا تجعله آخر العهد منا واعف عنا فإنك ربنا وارحمنا فإنك سيدنا واجعلنا ممن ينقلب إلى مغفرتك ورضوانك فإنك أنت الأجل الأعظم .

 

اليوم السابع عشر :

1- في مثل هذا اليوم كانت غزوة بدر ونصر الله جيش رسول الله (ص) على المشركين وكان ذلك أعظم فتوح الإسلام ولذلك قال علماؤنا يستحب فيه الإكثار من الصدقة والشكر .

2- الدعاء الوارد لهذا اليوم :

اللهم اهدني فيه لصالح الأعمال واقض لي فيه الحوائج والآمال يا من لا يحتاج إلى التفسير والسؤال يا عالما بما في صدور العالمين صلِّ على محمد وآله الطاهرين .

 

الليلة الثامنة عشرة :

1- الصلاة أربع ركعات في كل منها بعد الحمد (إنا أعطيناك الكوثر) خمس وعشرون مرة .

2- الدعاء الوارد لهذه الليلة :

بسم الله الرحمن الرحيم ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه ولا منازع له في قدرته أحصى كل شيء عددا وخَلَقَهُ وجعل له أمَدا فكل ما يُرى وما لا يُرى هالكٌ إلا وجهه له الحكم وإليه تُرجعون وسبحان الله الذي قهر كل شيء بجبروته واستولى عليه بقدرته ومَلكَهُ بعزته وفسح لي في عطيته ومنَّ عليّ بهدايته بما ألهمني من وحدانيته والتصديق بأنبيائه وحاملي رسالاته وبكتبه المُنْزَلَةِ على بريته المُوجِبة بحُجته الذي لم يخْذُلني بجحودٍ ولم يُسلمْني إلى عَنودٍ وجعل من أكارم أنبيائه صلى الله عليه وآله أَرُومَتي ومن أفاضلهم تَبِعَتي ولِخاتَمِهم صلى الله عليه وآله عَوْنتي ، اللهم لا تُذلِّل مني ما أعززت ولا تَضعني بعد أن رفعت ولا تَخْذُلني بعد أن نصرت واطْو في مطاوي هذه الليلة ذنوبي مغفورةً وأدْعيَتي مسموعةً وقُرُباتي مقبولة فإنك على كل شيء قدير وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما .

 

 اليوم الثامن عشر : الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم نبهني فيه لبركات أسحاره ونوِّر فيه قلبي بضياء أنواره وخذ بكل أعضائي إلى اتباع آثاره بنورك يا منور قلوب العارفين.

 

أعمال ليالي القدر العامة

يُؤتى بهذه الأعمال في كل من الليلة التاسعة عشرة والليلة الحادية والعشرين والثالثة والعشرين من شهر رمضان وهي كما يلي :

1- الغسل والأفضل أن يغتسل عند غروب الشمس ليكون على غسل لصلاة العشاء .

2- الصلاة ركعتان يقرأ في كل منهما بعد الحمد (التوحيد) سبع مرات ويقول بعد الفراغ سبعين مرة (أستغفرُ اللهَ وأتوبُ إليه) . فمن فعل ذلك لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولأبويه .

3- تأخذ المصحف فتنشره وتضعه بين يديك وتقول :

اللهم إني أسئلكَ بكتابِكَ المُنْزَل وما فيه وفيه اسمُك الأكبرُ وأسماؤك الحُسنى وما يُخافُ ويُرجى أن تَجعَلَني من عُتقائك من النار . وتدعو بما بدا لك من حاجة .

4- خذ المصحف فدعه على رأسك وقل :

اللهم بحقِّ هذا القرآنِ وبحقِّ من أرسلتَهُ به وبحقِّ كل مؤمنٍ مدحتَهُ فيه وبحقِّك عليهم فلا أحَدَ أعرَفُ بحقك منك ثم قل :

بِكَ يا اللّهُ       عشر مرات

بمحمدٍ          عشر مرات

بعليٍّ                 عشر مرات

بفاطِمَةَ          عشر مرات

بالحَسَنِ         عشر مرات

بالحُسَيْنِ        عشر مرات

بعليِّ بن الحُسَينِ عشر مرات

بمحمدِ بنِ علي  عشر مرات

بجعفرِ بنِ محمد عشر مرات

بموسى بنِ جعفر     عشر مرات

بعليِّ بنِ موسى عشر مرات

بمحمدِ بنِ علي  عشر مرات

بعليِّ بنِ محمد  عشر مرات

بالحَسَنِ بنِ علي عشر مرات

بالحُجَةِ          عشر مرات . وتسأل حاجتك .

5- زيارة الإمام الحسين (ع) . ففي الحديث أنه إذا كان ليلة القدر نادى مناد من السماء السابعة من بطنان العرش أنّ الله غفر لمن زار قبر الحسين (ع) .

وأما الألفاظ التي يُزار بها الإمام الحسين (ع) في ليلة القدر هي ما أوردها الشيخ المفيد محمد بن المشهدى وابن طاوس والشهيد رحمهم الله في كتب الزيارة ، حيث روى الشيخ المفيد باسناد معتبرة عن الإمام الصادق عليه السلام قال : إذا أردت زيارته (ع) فأت مشهده المقدس بعد أن تغتسل وتلبس أطهر ثيابك فإذا وقفت على قبره فاستقبله بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقل :

السّلامُ عليكَ يا ابْنَ رسولِ الله ، السّلامُ عليكَ يا ابْنَ أميرِ المؤمنينَ ، السلامُ عليكَ يا ابْنَ الصِّديقَةِ الطاهرةِ فاطِمَةَ سيِّدَةِ نساءِ العالين ، السلامُ عليكَ يا مولايَ يا أبا عبدِاللّهِ ورحمةُ اللّهِ وبركاتُه ، أشهدُ أنَّكَ قد أقمْتَ الصلاةَ وآتيْتَ الزكاةَ وأمرْتَ بالمعروفِ ونهيْتَ عن المنكرِ وتلْوتَ الكتابَ حقَّ تلاوَتِهِ وجاهدتَ في اللهِ حقَّ جهادِهِ وصبَرْتَ على الأذى في جنبِهِ مُحتسِباً حتى أتاك اليقينُ ، أشهدُ أنّ الذين خالفوكَ وحاربوكَ والذين خذَلوكَ والذين قتلوكَ ملعونون على لسانِ النبيِّ الأمي وقد خابَ من افترى ، لعنَ اللّهُ الظالمين لكم من الأولينَ والآخِرِينَ وضاعفَ عليهمُ العذابَ الأليمَ ، أتيتُكَ يا مولايَ يا ابن رسولِ اللّهِ زائراً عارفاً بحقِّك مُوالياً لأوليائك مُعادياً لأعدائك مُستبصراً بالهُدى الذي أنت عليه عارفاً بضلالَةِ مَنْ خالفَكَ فاشفعْ لي عند ربِّك .

ثم انكب على القبر وقبله وضع خدك عليه ثم انحرف إلى عند الرأس وقل :

السّلامُ عليكَ يا حُجّةَ اللّهِ في أرضهِ وسمائهِ صلّى اللّهُ على روحِكَ الطيِّب وجسَدِكَ الطاهر وعليكَ السّلامُ يا مولايَ ورحمةُ اللّهِ وبركاتُه .

ثم انكبْ على القبر وقبِّلهُ وضعْ خدك عليه ، ثم انحرف إلى عند الرأس فصلِّ ركعتين للزيارة وصلِّ بعدهما ما تيسر ثم تَحوَّل إلى عند الرجلين وزر علي بن الحسين عليهما السلام وقل :

السّلامُ عليكَ يا مولايَ وابْنَ مولايَ ورحمةُ اللّهِ وبركاتُه ، لعنَ اللّهُ من قتَلَكَ وضاعفَ عليهمُ العذَابَ الأليم .

وادعُ بما تريد ثم زر الشهداء منحرفا من عند الرجلين إلى القبلة فقل :

السّلامُ عليكم أيُّها الصدِّيقونَ ، السلامُ عليكم أيُّها الشُّهداءُ الصابرونَ ، أشهدُ أنَّكم جاهدتُم في سبيلِ اللّهِ وصبرتُم على الأذى في جنْبِ اللّهِ ونصحتُم لِلّهِ ولِرسولهِ حتى أتاكمُ اليقينُ ، أشهدُ أنَّكم أحياءٌ عندَ ربِّكم تُرزقون فجزاكُم اللّهُ عن الإسلامِ وأهلِهِ أفضَلَ جزاءِ المُحسنينَ وجَمَعَ اللّهُ بيننا وبينكم في محَلِّ النعيم .

ثم امض إلى مشهد العباس بن أمير المؤمنين عليهما السلام . فإذا وقفت عليه فقل :

السّلامُ عليكَ يا ابْنَ أميرِ المؤمنينَ ، السّلامُ عليكَ أيُّها العبدُ الصَّالحُ المُطيعُ لِلّهِ ولرسولِهِ ، أشهدُ أنَّك قد جاهدتَ ونصحتَ وصبرتَ حتى أتاك اليقينُ ، لعنَ اللّهُ الظالمينَ لكم من الأولينَ والآخِرينَ وألحقهُم بِدَرْكِ الجحيم .

6- إحياء هذه الليلة بالعبادة ، ففي الحديث من أحيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار .

7- الصلاة مائة ركعة فإنها ذات فضل كثير والأفضل أن يقرأ في كل ركعة بعد الحمد (التوحيد) عشر مرات .

8- تدعو بهذا الدعاء :

اللهم إني أمسيتُ لكَ عبدا داخراً لا أملِكُ لنفسي نفعاً ولا ضَرًّا ولا أصرِفُ عنها سُوءًا ، أشهدُ بذلك على نفسي وأعترفُ لك بضَعفِ قوَّتي وقلَّةِ حيلتي فصلِّ على محمد وآل محمد وأنجِزْ لي ما وعدتَني وجميع المؤمنينَ والمؤمناتِ من المغفرةِ في هذه الليلةِ وأتمِمْ عليَّ ما آتَيْتَني فإني عبدُك المسكين المُستكين الضعيفُ الفقيرُ المَهينُ ، اللهم لا تجعلني ناسياً لذكرك فيما أولَيتَني ولا غافلا لإحسانك فيما أعطَيتَني ولا آيِساً من إجابتك وإن أبْطَأَت عني في سرَّاءَ كنتُ أو ضرَّاءَ أو شِدَّةٍ أو رخاءٍ أو عافيةٍ أو بلاءٍ أو بُؤسٍ أو نَعْماءَ إنك سميع الدعاء .

وقد رُوي هذا الدعاء عن الإمام زين العابدين (ع) حيث كان يدعو به في هذه الليالي قائما وقاعدا وراكعا وساجدا.

9- يستحب قراءة هذا الدعاء :

يا باطناً في ظُهورِه ويا ظاهِراً في بُطونِهِ ، يا باطناً ليس يَخفى ويا ظاهراً ليس يُرى يا موصوفاً لا يَبلُغْ بكَيْنونيَّتِهِ موصوفٌ ولا حدٌ محدود ، يا غائباً غيرَ مفقودٍ ويا شاهداً غيرَ مشهودٍ يُطلب فيُصاب ولم تَخْلُ منه السماوات والأرضُ وما بينهما طرْفَةَ عين لا يُدركُ بكيفٍ ولا يُأيَّنُ بأيْن ولا بحيثٍ ، أنت نورُ النورِ وربُّ النورِ وربُّ الأربابِ أحطتَ بجميع الأمور ، سُبحانَ من ليس كمثلِهِ شيءٌ وهو السميعُ البصير ، سُبحانَ من هو هكذا ولا هكذا غيرَهُ .

10- وقد ورد في بعض الأحاديث استحباب قراءة دعاء الجوشن الكبير في هذه الليالي الثلاث .

 

قال العلامة المجلسي (قدس) أن أفضل الأعمال في هذه الليالي هو الإستغفار والدعاء لمطالب الدنيا والآخرة للنفس وللوالدين والأقارب وللإخوان المؤمنين الأحياء منهم والأموات والذكر والصلاة على محمد وآل محمد .

 

الليلة التاسعة عشرة :

وهي أول ليلة من ليالي القدر وليلة القدر هي ليلة لا يضاهيها في الفضل سواها من الليالي والعمل فيها خير من عمل ألف شهر وفيها يقدر شئون السنة وفيها تنزل الملائكة والروح الأعظم بإذن الله فتمضي إلى إمام العصر (ع) وتتشرف بالحضور لديه فتعرض عليه ما قدر لكل أحد من المقدرات . وفي مثل هذه الليلة ضُرب الوصي الأعظم والأب الروحي بعد رسول الله (ص) أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب (ع) بسيف أشقى الأشقياء عبدالرحمن ابن ملجم المرادي عليه ما يستحق من الغضب واللعن المضاعف من قاصم الجبارين ومبير الظالمين ومدرك الهاربين .

وأعمال ليالي القدر نوعان منها عام يؤدى في كل ليلة من الليالي الثلاثة وقسم خاص يؤتى به فيما خص به من هذه الليالي .


 

أعمال القدر الخاصة بليلة التاسعة عشر:

1- أن يقول مائة مرة (أستغفرُ اللهَ رب وأتوبُ إليه) .

2- أن يقول مائة مرة (اللهم العن قتَلَةَ أميرِ المؤمنين) .

3- أن يدعو بدعاء (يا ذا الذي كان ...) قد مضى ذكره في أعمال كل يوم من هذا الشهر .

4- الدعاء بما يلي :

اللهم اجعل فيما تَقضي وتُقدِّر من الأمر المحتوم وفيما تَفْرُق من الأمر الحكيم في ليلةِ القدرِ وفي القضاءِ الذي لا يُبدَّل أن تكتُبَني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجُّهم المشكورِ سَعيُهم المغفورِ ذُنوبُهم المُكَفَّرِ عنهم سيِّئاتُهُم واجعل فيما تقضي وتُقدر أن تُطيل عمري وتُوسِّع عليَّ في رزقي وتفعل بي .. كذا .. كذا . وتسأل حاجتك .

5- الدعاء بما يلي :

سُبحانَ من لا يموت سُبحانَ من لا يزولُ مُلكُه سبحان من لا تَخفى عليه خافيةٌ سبحان من لا تَسقُط ورقَةٌ إلاّ بعلمهِ ولا حبَّةٍ في ظُلماتِ الأرضِ ولا رطْبٍ ولا يابسٍ إلا في كتابٍ مُبين إلاّ بعلمهِ وبقدرتهِ سُبحانَهُ سُبحانَهُ سُبحانَهُ سُبحانَهُ سُبحانَهُ سُبحانَهُ . ثم تسأل حاجاتك فإنها مستجابة إن شاء الله تعالى . 

6- الصلاة الخاصة لهذه الليلة وهي خمسون ركعة في كل ركعة بعد الحمد (إذا زلزلت) .

 

يوم التاسع عشر : الدعاء بالمخصوص وهو :

اللهم وفِّر فيه حظي من بركاته وسهِّل سبيلي إلى خيراتِهِ ولا تَحرمني قَبولَ حسناتِه يا هادياً إلى الحق المبين .

 

ما يُدعى به في كل ليلة من العشر الأواخر :

1- يستحب في العشر الأواخر من هذا الشهر الإعتكاف وله فضل كثير وهو أفضل الأوقات للإعتكاف ورويَ أنه يعدل حجتين وعمرتين ، وكان رسول الله (ص) إذا كان العشر الأواخر اعتكف في المسجد وضُربت له قبة من شعر وشمَّر الميزر وطوى فراشه.

2- منها ما رواه الكليني في الكافي عن الإمام الصادق (ع) قال : تقول في كل ليلة من العشر الأواخر من هذا الشهر :

أعوذُ بجلالِ وجهك الكريم أن ينقضيَ عني شهرُ رمضانَ أو يَطلُعَ الفجرُ من ليلتي هذه ولك قِبَلي ذنبٌ أو تبِعَةٌ تُعَذِّبُني عليه .

3- روى الكفعمي في هامش كتاب البلد الأمين أن الإمام الصادق (ع) كان يقول في كل ليلة من العشر الأواخر بعد الفرائض والنوافل ، وقال من قاله غفر الله له ما صدر عنه فيما سلف من هذا الشهر وعصمه من المعاصي فيما بقي منه :

اللهم أّدِّ عنَّا حقَّ ما مضى من شهرِ رمضانَ واغفر لنا تقصيرَنا فيهِ وتَسلَّمهُ منَّا مَقْبُولاً ولا تُؤاخِذْنا بإسرافِنا على أنفُسِنا واجعلنا من المرحومين ولا تجعلنا من المحرومين .

4- روى السيد ابن طاوس في الإقبال عن ابن أبي عمير عن الصادق (ع) يقول في كل ليلة من العشر الأواخر :

اللهم إنَّك قُلتَ في كتابِكَ المُنْزَلِ شهرُ رمضان الذي أُنزِلَ فيه القرآنُ هُدًى للناسِ وبيِّناتٍ من الهُدى والفُرقانِ فعظَّمتَ حُرمَةَ شهرُ رمضانَ بما أنزَلتَ فيه من القرآنِ وخصَصْتَهُ بلَيْلَةِ القدرِ وجعلتَها خيراً من ألفِ شهرٍ ، اللهم وهذه أيامُ شهرِ رمضانَ قد انقَضَتْ أيامه ولياليهِ قد تَصَرَّمتْ وقد صِرْتُ يا إلهي منهُ إلى ما أنتَ أعلمُ به منِّي وأحْصى لعدَدِه من الخلقِ أجمعين فأسئلك بما سَئَلك به ملائكتُك المُقرَّبون وأنبياؤُك المُرسلونَ وعبادُكَ الصالحونَ أن تُصليَ على محمدٍ وآل محمد وأن تَفُكَّ رَقبَتي من النارِ وتُدخلني الجنَّةَ برحمتك وأن تَتَفَضَّلّ عليّ بعفوِك وكرمِك وتتقبلَ تَقَرُّبي وتَستَجيبَ دعائي وتمُنَّ عليّ بالأمنِ يومَ الخوفِ من كلِّ هولٍ أعدَدْتَهُ ليومِ القيامةِ ، إلهي وأعوذُ بوجهِك الكريمِ وبجلالك العظيمِ أنْ ينقَضيَ أيامُ شهرِ رمضانَ ولياليهِ ولك قِبَلي تبعَةٌ أو ذَنبٌ تُؤاخذُني به أو خطيئَةٌ تُريدُ أن تَقْتصَّها منِّي لم تغفرها لي سيِّدي سيِّدي سيِّدي أسئلك يا لا إله إلاّ أنت إنْ كنتَ رضيتَ عني في هذا الشهرِ فازْدَدْ عنِّي رضاً وإنْ لم تَكُن رضيتَ عنِّي فَمِنَ الآن فارْضَ عنِّي يا أرحمَ الراحمين ، يا اللّهُ يا أحدُ يا صمدُ يا من لم يلد ولم يُولد ولم يكن له كفُواً أحد .

وأكثر من قول :

يا مُليِّنَ الحديدِ لداودَ عليه السلام يا كاشِفَ الضُّرِّ والكُرَبِ العظام عن أيوبَ عليه السلام أيْ مُفرِّجَ همِّ يعقوبَ عليه السلام أيْ مُنَفِّس غمِّ يُوسُفَ عليه السلام صلِّ على محمدٍ وآل محمد كما أنتَ أهلُه أنْ تُصليَ عليهم أجمعين وافعلْ بي ما أنتَ أهلُه ولا تفعَلْ بي ما أنا أهلُه .  

 

 

الليلة العشرون :

1- الصلاة المخصوصة لهذه الليلة وهي ثمان ركعات يقرأ بعد الحمد ما تيسر من السور .

2- الدعاء المخصوص وهو :

أستغفرُ الله مما مضى من ذُنوبي فنسيتُها وهي مُثْبتَةٌ عليّ يُحْصيها عليّ الكِرامُ الكاتبون ما أفعلُ ، وأستغفِرُ اللهَ مِن موبقاتِ الذُّنوبِ وأستغفرُهُ من مُفظعاتِ الذنوب وأستغفرُه مما فرَضَ عليّ فتوانَيتُ وأستغفرُهُ من نيسانِ الشيءِ الذي باعدَني من ربي وأستغفرُهُ من الزَّلاتِ والضَّلالاتِ ومما كسَبتْ يدِي وأُؤمنُ به وأتوكلُ عليه كثيراً وأَستغفِرُهُ وأَستغفِرُهُ وأَستغفِرُهُ وأَستغفِرُهُ وأَستغفِرُهُ وأَستغفِرُهُ وأَستغفِرُهُ وأَستغفِرُهُ .

 

اليوم العشرون : دعاؤه المخصوص وهو :

اللهم افتَحْ لي فيه أبوابَ الجنانِ وأغلقْ عني فيه أبوابَ النيرانِ ووفقني فيه لتلاوةِ القرآنِ يا مُنزلَ السكينةِ في قلوبِ المؤمنين .

 

أعمال القدر الخاصة بليلة الحادي والعشرين :

فيها فُجعت الأمة الإسلامية بفقد أباها الروحي وولي أمرها بعد رسول الله (ص) وفيها تجدد أحزان آل محمد وأشياعهم لشهادة مولانا أمير المؤمنين (ع) وذلك في سنة أربعين للهجرة النبوية الشريفة . وفضلها أعظم من الليلة التاسعة عشرة وينبغي أن يؤدى فيها الأعمال العامة لليالي القدر المذكورة آنفا ، بالإضافة إلى الأعمال الخاصة لهذه الليلة وهي :

1- يبدأ في دعوات العشر الأواخر من هذا الشهر وهي مذكورة بعد هذا الفصل أي بعد أعمال ليالي القدر الخاصة

2- الصلاة المخصوصة لهذه الليلة وهي ثمان ركعات يقرأ بعد الحمد ما تيسر من السور .

3- الدعاء بالمخصوص وهو :

يا مولجَ الليل في النهارِ ومُولجَ النهارِ في الليلِ ومُخرجَ الحيَّ من الميِّت ومُخرجَ الميتَ من الحيِّ يا رازقَ من يشاءُ بغيرِ حسابٍ يا اللهُ يا رحمنُ يا اللهُ يا رحيمُ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ لك الأسماءُ الحسنى والأمثالُ العُليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أن تُصليَ على محمد وآل محمد وأنْ تجعَلَ اسمي في هذه الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداءِ وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأن تَهبَ لي يقيناً تُباشُر بهِ قلبي وإيماناً يُذهبُ الشكَّ عني وتُرضِيَني بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكركَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدٍ عليه وعليهِمُ السلام .

 

اليوم الحادي والعشرون :

1- يوم شهادة أمير المؤمنين (ع) ومن المناسب أن يزار في هذا اليوم .

2- الدعاء الوارد لهذا اليوم :

اللهم اجعل لي فيه إلى مرضاتِك دَليلاً ولا تَجعلْ للشيطانِ فيه عليّ سبيلاً واجعلِ الجنَّةَ لي منْزِلاً ومقيلاً يا قاضِيَ حوائج الطالبين .

 

الليلة الثانية والعشرون :

1- الصلاة المخصوصة لهذه الليلة وهي ثمان ركعات يقرأ بعد الحمد ما تيسر من السور .

2- الدعاء المخصوص فيها وهو :

يا سالخَ النهارِ من الليلِ فإذا نحن مُظلمونَ ومُجريَ الشمسِ لمُستقرِّها بتَقديرِك يا عزيزُ يا عليمُ ومُقدِّرَ القمرِ منازِلَ حتى عادَ كالعُرجونِ القديمِ يا نورَ كلِّ نورٍ ومُنتهى كلِّ رغبةٍ ووليِّ كلِّ نعمةٍ يا اللهُ يا رحمنُ يا اللهُ يا قدُّوسُ يا أحدُ يا واحدُ يا فردُ يا اللهُ يا اللهُ لك الأسماءُ الحسنى والأمثالُ العليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أن تُصليَ على محمدٍ وآل محمد وأن تجعلَ اسمي في هذه الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداء وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأنْ تهبَ لي يقيناً تُباشرُ به قلبي وإيماناً يُذهِبُ الشَّكَّ عنِّي وتُرضِيَني بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكرَكَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتَّوبةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدِ عَليهِمُ السلام .

 

اليوم الثاني والعشرون : دعاؤه المخصوص وهو :

اللهم افتَحْ لي فيه أبوابَ فضلِك وأنزِلْ عليّ فيه بركاتِك ووفِّقني فيه لموجباتِ مرضاتِك واسكِنِّي فيه بُحْبُوحاتِ جنَّاتِك يا مُجيبَ دعوةِ المضطرين .

 

 

أعمال القدر الخاصة بليلة الثالثة والعشرين :

وهي أفضل من الليلتين السابقتين ويستفاد من أحاديث كثيرة أنها هي ليلة القدر . روي أن رسول الله (ص) كان يوقظ أهله في مثل هذه الليلة وكان يرش وجوه النيام بالماء . وكانت فاطمة الزهراء (ع) لا تدع أهلها نائمون في تلك الليلة وتعالجهم بقلة الطعام وتتأهب لها من النهار أي كانت تأمرهم بالنوم نهارا لئلا يغلب عليهم النعاس ليلا وتقول محروم من حرم خيرها .

قال العلامة المجلسي (قدس) عليك في هذه الليلة بقراءة ما تيسر من القرآن وأن تدعو بدعوات الصحيفة الكاملة لا سيما دعاء مكارم الأخلاق ودعاء التوبة ، وينبغي أن يراعى حرمة أيام ليالي القدر بالإشتغال فيها بالعبادة . وينبغي أولا أن تأتي بأعمال ليالي القدر العامة السالفة الذكر . وأما الأعمال الخاصة بهذه الليلة فهي كما يلي :

1- قراءة سورتي العنكبوت والروم وقد قال الصادق (ع) : أن من قرأ السورتين في هذه الليلة كان من أهل الجنة .

2- قراءة سورة حم الدخان .

3- قراءة سورة القدر ألف مرة .

4- أن يدعو بأدعية العشر الأواخر .

5- أن يقول هذا الدعاء :

اللهم امْدُد لي في عُمري وأوْسِع لي في رزْقي وأصِحَّ لي جسمي وبلِّغني أملي وإن كُنتُ من الأشقياءِ فامْحُني من الأشقياءِ واكتُبْني من السُّعداءِ فإنَّك قُلتَ في كتابِكَ المُنْزَلِ على نبيك المُرسَل صلواتُك عليه وآله : يمحُو اللّهُ ما يشاءُ ويُثبِتُ وعندَهُ أمُّ الكتاب.

6- وتدعو بهذا الدعاء أيضا :

يا ربَّ ليلةِ القدرِ وجاعِلَها خيراً من ألفِ شهرٍ وربَّ الليلِ والنهارِ والجبالِ والبحارِ والظُّلَمِ والأنوارِ والأرضِ والسماءِ يا باريءُ يا مصوِّرُ يا حنَّانُ يا منَّانُ يا اللّهُ يا رحمنُ يا اللّهُ يا قيُّومُ يا اللّهُ يا بديعُ يا اللّهُ يا اللّهُ يا اللّهُ لك الأسماءُ الحُسنى والأمثالُ العُليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أنْ تُصليَ على محمدٍ وآل محمدٍ وأنْ تجعَلَ اسمي في هذهِ الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداءِ وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأن تَهبَ لي يقيناً تُباشُر بهِ قلبي وإيماناً يُذهبُ الشكَّ عني وتُرضِيَني بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكركَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتوبةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدٍ عليه وعليهِمُ السلام .

7- روى محمد بن عيسى بسند عن الصالحين (ع) قالوا كرر في الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان هذا الدعاء ساجدا وقائما وقاعدا وعلى كل حال وفي الشهر كله وكيف أمكنك ومتى حضرك من دهرك تقول بعد تمجيده تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وآله .

اللهم كُنْ لِوَليِّك الحُجَّةِ بنِ الحسَنِ صلواتُك عليه وعلى آبائهِ في هذه الساعةِ وفي كلِّ ساعةٍ وليًّا وحافظا وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تُسكنهُ أرضَكَ طوعاً وتُمَتِّعهُ فيها طويلاً .

8- وتقول أيضا هذا الدعاء رافعا يديك إلى السماء ، وادعُ بهذا الدعاء راكعا وساجدا وقائما وقاعدا :

يا مُدبِّرَ الأمورِ يا باعثَ من في القُبورِ يا مُجريَ البُحورِ يا مُليِّن الحَديدِ لداودَ صلِّ على محمدٍ وآل محمدٍ وافعل بي كذا .. وكذا .. وتسأل حاجتك ( الليلة الليلة ) . 

9- الصلاة المخصوصة لهذه الليلة وهي ثمان ركعات يقرأ بعد الحمد ما تيسر من السور .

10- يؤتى بغسل ثاني في آخر الليل سوى ما يغتسله في أوله .

 

اليوم الثالث والعشرون : دعاؤه المخصوص وهو :

اللهم اغْسِلْني فيه من الذنوبِ وطهِّرني فيه من العيوبِ وامْتَحِنْ قلبي فيه بتَقوى القلوبِ يا مُقيلَ عثَراتِ المُذنبين 

 

الليلة الرابعة والعشرون :

1- الصلاة المخصوصة لهذه الليلة وهي ثمان ركعات يقرأ بعد الحمد ما تيسر من السور .

2- دعاؤها المخصوص هو :

يا فالق الإصباحِ وجاعلَ الليلِ سكناً والشمسَ والقمرَ حُسبانا يا عزيزُ يا عليمُ يا ذا المنِّ والطوْلِ والقوةِ والحَوْلِ والفضلِ والإنعامِ والجلالِ والإكرامِ يا اللهُ يا رحمنُ يا فردُ يا وِترُ يا اللهُ يا ظاهرُ يا باطنُ يا حيُّ لا إله إلاّ أنت لك الأسماءُ الحسنى والأمثالُ العليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أن تُصليَ على محمدٍ وآل محمد وأن تجعلَ اسمي في هذه الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداء وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأنْ تهبَ يقيناً تُباشرُ به قلبي وإيماناً يَذهَبُ بالشَّكِّ عني ورضاً بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكرَكَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتَّوبةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدِ صلواتُك عليه وعليهم .

 

اليوم الرابع والعشرون : دعاؤه المخصوص هو :

اللهم إني أسئلك فيه ما يُرضيكَ وأعوذُ بك مما يُؤذيك وأسئلك التوفيقَ فيه لأَنْ أُطيعَكَ ولا أعصِيَكَ يا جوادَ السائلين .

 

الليلة الخامسة والعشرون :

1- الصلاة المخصوصة فيها هي ثمان ركعات في كل منها بعد الحمد (التوحيد) عشر مرات .

2- دعاؤها المخصوص هو :

يا جاعلَ الليلِ لباساً والنهارِ معاشاً والأرضِ مِهاداً والجبالِ أوتاداً يا اللهُ يا قاهرُ يا اللهُ يا جبّارُ يا اللهُ يا سميعُ يا اللهُ يا قريبُ يا اللهُ يا مُجيبُ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ لك الأسماءُ الحسنى والأمثالُ العليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أن تُصليَ على محمدٍ وآل محمد وأن تجعلَ اسمي في هذه الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداء وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأنْ تهبَ يقيناً تُباشرُ به قلبي وإيماناً يُذهِبُ الشَّكَّ عنِّي ورضاً بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكرَكَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتَّوبةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدِ عليهمُ السلام .

 

اليوم الخامس والعشرون : دعاؤه المخصوص هو :

اللهم اجعلني فيه مُحباً لأوليائك ومُعادياً لأعدائك مُستناً بسُنَّةِ خاتم أنبيائك يا عاصِمَ قلوبِ النبيين .

 

الليلة السادسة والعشرون :

1- الصلاة المخصوصة فيها هي ثمان ركعات في كل منها بعد الحمد (التوحيد) مائة مرة .

2- دعاؤها المخصوص هو :

يا جاعلَ الليلِ والنهارِ آيتَيْنِ يا من محا آيةَ الليلِ وجعلَ آيةَ النهارِ مُبصرةً لتبتغوا فضلاً منهُ ورضواناً يا مُفَصِّلَ كلِّ شيءٍ تفصيلاً يا ماجدُ يا وهّابُ يا اللهُ يا جوادُ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ لك الأسماءُ الحسنى والأمثالُ العليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أن تُصليَ على محمدٍ وآل محمد وأن تجعلَ اسمي في هذه الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداء وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأنْ تهبَ يقيناً تُباشرُ به قلبي وإيماناً يُذهِبُ الشَّكَّ عنِّي وتُرضيَني بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكرَكَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتَّوبةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدِ صلى اللهُ عليه وعليهم .

 

اليوم السادس والعشرون : دعاؤه المخصوص هو :

اللهم اجعَلْ سعيي فيه مشكوراً وذَنبي فيه مغفوراً وعمَلي فيه مقبولاً وعَيْبي فيه مستوراً يا أسمَعَ السامعين .

 

الليلة السابعة والعشرون :

1- ورد فيها الغسل .

2- رُويَ أن الإمام زين العابدين (ع) كان يقول من أولها إلى آخرها :

اللهم ارزقني التجافيَ عن دارِ الغُرور والإنابةَ إلى دارِ الخُلود والإستعدادَ للموتِ قبلَ حُلولِ الفوت .

3- الصلاة المخصوص فيها هي أربع ركعات في كل منها بعد الحمد سورة (تبارك) ، فإن لم يتمكن قرأ (التوحيد) خمسا وعشرين مرة .

4- الدعاء لهذه الليلة كما يلي :

يا مادَّ الظِّلِّ ولو شِئتَ لجعَلتَهُ ساكناً وجعلتَ الشمسَ عليه دليلاً ثم قَبَضتَهُ إليك قبضاً يسيراً يا ذا الجودِ والطوْلِ والكبرياءِ والآلاءِ لا إلهَ إلاّ أنتَ عالمَ الغيبِ والشهادةِ الرحمنُ الرحيمُ لا إلهَ إلاَّ أنت يا قُدُّوسُ يا سلامُ يا مؤمنُ يا مُهيمنُ يا عزيزُ يا جبَّارُ يا اللهُ يا خالقُ يا باريءُ يا مُصوِّرُ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ لك الأسماءُ الحسنى والأمثالُ العليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أن تُصليَ على محمدٍ وآل محمد وأن تجعلَ اسمي في هذه الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداء وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأنْ تهبَ يقيناً تُباشرُ به قلبي وإيماناً يُذهِبُ الشَّكَّ عنِّي وتُرضِيَني بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكرَكَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتَّوبةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدِ صلى اللهُ عليه وعليهم .

 

اليوم السابع والعشرون : الدعاء لهذا اليوم بما يلي :

اللهم ارزقني فيه فضلَ ليلةِ القدرِ وصَيِّر أموري فيه من العُسرِ إلى اليُسرِ واقبل معاذيري وحُطَّ عني الذنبَ والوِزرَ يا رؤُوفاً بعباده الصالحين .

 

الليلة الثامنة والعشرون :

1- صلاة هذه الليلة ست ركعات في كل منها بعد الحمد (آية الكرسي) عشر مرات  و(التوحيد) عشر مرات و(الكوثر) عشر مرات ، وبعد الصلاة يصلي على النبي وآله مائة مرة .

2- الدعاء لهذه الليلة وهو :

يا خازنَ الليلِ في الهواءِ وخازنَ النُّورِ في السماءِ ومانعَ السماءِ أنْ تقَعَ على الأرضِ إلاّ بإذنهِ وحابِسَهُما أنْ تَزولا يا عليمُ يا عظيمُ يا غفورُ يا دائمُ يا اللهُ يا وارثُ يا باعثُ من في القبورِ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ لك الأسماءُ الحسنى والأمثالُ العليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أن تُصليَ على محمدٍ وآل محمد وأن تجعلَ اسمي في هذه الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداء وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأنْ تهبَ يقيناً تُباشرُ به قلبي وإيماناً يُذهِبُ الشَّكَّ عنِّي وتُرضِيَني بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكرَكَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتَّوبةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدِ صلى اللهُ عليه وعليهم .

 

اليوم الثامن والعشرون : دعاؤه كما يلى :

اللهم وفِّر حظِّي فيه من النوافلِ وأكرمني فيه بإحضارِ المسائل وقرِّبْ فيه وسيلتي إليك من بين الوسائل يا من لا يَشْغلهُ إلحاحُ الملحين .

 

الليلة التاسعة والعشرون :

1- الصلاة ركعتان في كل منهما بعد الحمد سورة (التوحيد) عشرون مرة .

2- الدعاء لهذه الليلة بما يلي :

يا مُكوِّرَ الليلِ على النهارِ ومُكوِّرَ النهارِ على الليلِ يا عليمُ يا حكيمُ يا ربَّ الأربابِ وسيِّدَ الساداتِ لا إلهَ إلاّ أنتَ يا أقرَبَ إليَّ من حبلِ الوريدِ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ لك الأسماءُ الحسنى والأمثالُ العليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أن تُصليَ على محمدٍ وآل محمد وأن تجعلَ اسمي في هذه الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداء وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأنْ تهبَ يقيناً تُباشرُ به قلبي وإيماناً يُذهِبُ الشَّكَّ عنِّي وتُرضِيَني بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكرَكَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتَّوبةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدِ صلى اللهُ عليه وعليهم .

 

اليوم التاسع والعشرون : دعاؤه المخصوص هو :

اللهم غشِّني فيه بالرحمةِ وارزُقني فيه التوفيق والعِصمَةَ وطهِّر قلبي من غياهبِ التُّهمَةِ يا رحيما بعبادهِ المؤمنين.

 

الليلة الثلاثون : وهي آخر ليلة وفيها أعمال :

1- الغسل .

2- زيارة الإمام الحسين عليه السلام .

3- قراءة سورة الأنعام والكهف ويس ويقول مائة مرة (أستغفر الله وأتوب إليه) .

4- أن يدعو بهذا الدعاء الذي رواه الكليني عن الإمام الصادق(ع):

اللهم هذا شهرُ رمضانَ الذي أنزلتَ فيه القرآنَ وقد تصرَّمَ وأعوذُ بوجهك الكريم يا ربِّ أن يطلعَ الفجرُ من ليلتي هذه أو يتصرَّمَ شهرُ رمضانَ ولك قِبَلي تَبِعَةٌ أو ذنبٌ تُريدُ أن تُعذِّبَني به يومَ ألقاك

5- أن تدعو بالدعاء (يا مدبر الأمور) وقد ذكرناه في أعمال الليلة الثالثة والعشرين .

6- أن يودع شهر رمضان بدعوات الوداع ولعل أحسنها هو الدعاء الخامس والأربعون من الصحيفة الكاملة .

وروى السيد والشيخ الصدوق عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شهر رمضان فلما بصر بي قال لي يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان فودعه وقل :

( اللهم لا تجعَلَهُ آخرَ العهدِ من صيامنا إيَّاه فإنْ جعلتَهُ فاجعلني مرحوماً ولا تجعَلني محروما ) .

فإنه من قال ذلك ظفر باحدى الحسنيين إما بلوغ شهر رمضان من قابل وإما بغفران الله ورحمته .

7- روى السيد ابن طاوس والكفعمي عن النبي الأكرم (ص) قال : من صلى آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة بعد الحمد (قل هو الله أحد) عشر مرات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرات (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) ، ويتشهد في كل ركعتين ثم يسلم فإذا فرغ من آخر عشر ركعات وسلم استغفر الله الف مرة فإذا فرغ من الإستغفار سجد ويقول في سجوده :

يا حيُّ يا قيُّومُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ يا رحمنَ الدنيا والآخرةِ ورحيمَهما يا أرحمَ الراحمين ، يا إلهَ الأولين والآخِرين إغفر لنا ذُنوبَنا وتقَبَّل منا صلواتَنا وصيامَنا وقيامَنا .

قال النبي (ص) والذي بعثني بالحق نبيا ان جبرئيل أخبرني عن اسرافيل عن ربه تبارك وتعالى أنه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له ويتقبل منه شهر رمضان ويتجاوز عن ذنوبه .

8- الصلاة المخصوصة لهذه الليلة هي اثنتا عشرة ركعة في كل منها بعد الحمد (التوحيد) عشرون مرة ، ويصلي بعد الفراغ على محمد وآل محمد مائة مرة .

9- الدعاء المخصوص لهذه الليلة وهو :

الحمدُ للهِ لا شريك لهُ الحمدُ للهِ كما يَنبغي لكرَمِ وجههِ وعزِّ جلالهِ وكما هو أهلُه يا قُدُّوسُ يا نورَ القُدسِ يا سُبُّوحُ يا مُنتهى التَّسبيحِ يا رحمنُ يا فاعلَ الرحمةِ يا اللهُ يا عليمُ يا كبيرُ يا اللهُ يا لطيفُ يا جليلُ يا اللهُ يا سميعُ يا بصيرُ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ لك الأسماءُ الحسنى والأمثالُ العليا والكبرياءُ والآلاءُ أسئلك أن تُصليَ على محمدٍ وآل محمد وأن تجعلَ اسمي في هذه الليلةِ في السُّعداءِ وروحي مع الشُّهداء وإحساني في عليِّين وإساءتي مغفورةً وأنْ تهبَ يقيناً تُباشرُ به قلبي وإيماناً يُذهِبُ الشَّكَّ عنِّي وتُرضِيَني بما قسمتَ لي وآتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ الحريقِ وارزُقني فيها ذكركَ وشُكرَكَ والرَّغبةَ إليك والإنابةَ والتَّوبةَ والتوفيقَ لما وفَّقتَ له محمداً وآلَ محمدِ صلى اللهُ عليه وعليهم .

 

اليوم الثلاثون :

1- ختم القرآن غالبا في هذا اليوم فينبغي أن يدعى عند الختم بالدعاء الثاني والأربعين من الصحيفة الكاملة ولمن شاء أن يدعو بهذا الدعاء الوجيز الذي رواه الشيخ عن أمير المؤمنين عليه السلام وهو :

اللهم إشرحْ بالقرآن صدري واستعملْ بالقرآن بدني ونوِّر بالقرآن بصري وأطلِقْ لساني وأعنِّي عليه ما أبقيتَني فإنه لا حول ولا قوة إلا بك .

2- يدعو بهذا الدعاء المروي عن أمير المؤمنين (ع) :

اللهم إني أسئلك إخباتَ المُخبتين وإخلاص المُوقنين ومرافقَةَ الأبرارِ واستحقاقَ حقايقِ الإيمانِ والغنيمَةَ من كل بر والسلامةَ من كلِّ إثم ووجوبَ رحمتِك وعزائمَ مغفرتِك والفوزَ بالجنَّةِ والنجاةَ من النار .

3- الدعاء المخصوص لهذا اليوم وهو :

اللهم اجعَلْ صيامي فيه بالشكرِ والقَبولِ على ما ترضاهُ ويَرضاهُ الرسولُ محكمةً فروعُهُ بالأصولِ بحق سيدنا محمدٍ وآله الطاهرين والحمدُ للّهِ ربِّ العالمين .


أعمال ليلة عيد الفطر :

وهي من الليالي الشريفة التي وردت في فضل العبادة فيها وإحيائها أحاديث كثيرة ، وروي أنها لا تقل عن ليلة القدر ولها عدة أعمال :

الأول : الغسل إذا غربت الشمس .

 الثاني : إحياؤها بالصلاة والدعاء والإستغفار والبيتوتة في المسجد.

الثالث : أن يقول في أعقاب صلوات المغرب والعشاء والصبح وعقيب صلاة العيد :

( الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، الحمد لله على ما هدانا وله الشكر على ما أولانا ) .

 

 الرابع : أن يرفع يديه إلى السماء إذا فرغ من فريضة المغرب ونافلته ويقول : ( يا ذا المنِّ والطوْل يا ذا الجود يا مُصطفيَ محمدٍ وناصرَهُ صلِّ على محمد وآل محمد واغفر لي كلَّ ذنب_ٍ أحصيتَهُ وهو عندك في كتاب مبين ) . ثم يسجد ويقول في سجوده مائة مرة ( أتوبُ إلى الله ) . ثم يسأل الله تعالى ما يشاء يُقضى إن شاء الله تعالى . وعلى رواية الشيخ يسجد بعد صلاة المغرب ويقول :

( يا ذا الحَوْل يا ذا الطَوْل يا مصطفياً محمداً وناصرهُ صلِّ على محمدٍ وآل محمد واغفر لي كل ذنبٍ أذنبتُهُ ونسيتُه أنا وهو عندك في كتاب مبين ) . ثم قل مائة مرة ( أتوب إلى الله ) .

الخامس : زيارة الإمام الحسين عليه السلام فإن لها فضلا عظيما وهي كما في مفاتيح الجنان ص 446 .

 

السادس : أن يدعو بهذا الدعاء :

( يا دائم الفضل على البرية ، يا باسط اليدين بالعطية ، يا صاحب المواهب السنية صلِّ على محمد وآله خير الورى سجيَّة واغفر لنا يا ذا العُلى في هذه العشية ) .

 

السابع : أن يصلي العشر ركعات التي مرت في أعمال الليلة الأخيرة من شهر رمضان ص 131 .

 

الثامن : أن يصلي ركعتين يقرأ في الأولى بعد الحمد (التوحيد) ألف مرة ويقرأها في الثانية بعد الحمد مرة واحدة ويسجد بعد السلام فيقول ( أتوب إلى الله ) ثم يقول : ( يا ذا المنِّ والجود يا ذا المنِّ والطوْل يا مصطفيَ محمد صلى الله عليه وآله صلِّ على محمد وآله وافعل بي كذا.. وكذا..) ويسأل حاجته ، روي أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يصليها كما ذُكر فإذا رفع رأسه يقول والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد ويسأل الله شيئا إلا أعطاه ولو أتاه من الذنوب عدد رمل الصحراء غفر الله له . ووردت التوحيد في رواية أخرى مائة مرة عوض الألف مرة ولكن على هذه الرواية يصلي هذه الصلاة بعد فريضة المغرب ونافلتها وقد روى الشيخ والسيد بعد هذه الصلاة هذا الدعاء :

يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ يا رحمنُ يا الله يا رحيمُ يا الله يا مالكُ يا الله يا قدوس يا الله يا سلام يا الله يا مؤمن يا الله يا مهيمن _يا اللهُ يا عزيز يا اللهُ يا جبار يا اللهُ يا متكبر يا اللهُ يا خالق يا اللهُ يا باريء يا اللهُ يا مصور يا اللهُ يا عالم يا اللهُ يا عظيم يا اللهُ يا عليم يا اللهُ يا كريم يا اللهُ يا حليم يا اللهُ يا حكيم يا اللهُ يا سميع يا اللهُ يا بصير يا اللهُ يا قريب يا اللهُ يا مجيب يا اللهُ يا جواد يا اللهُ يا ماجد يا اللهُ يا مليُّ يا اللهُ يا وفيُّ يا اللهُ يا مولى يا اللهُ يا قاضي يا اللهُ يا سريع يا اللهُ يا شديد يا اللهُ يا رؤوف يا اللهُ يا رقيب يا اللهُ يا مجيد يا اللهُ يا حفيظ يا اللهُ يا محيط يا اللهُ يا سيدَ السادات يا اللهُ يا أول يا اللهُ يا آخر يا اللهُ يا ظاهر يا اللهُ يا باطن يا اللهُ يا فاخر يا اللهُ يا قاهر يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ودود يا اللهُ يا نور يا اللهُ يا رافع يا اللهُ يا مانع يا اللهُ يا دافع يا اللهُ يا فاتح يا اللهُ يا نفَّاح يا اللهُ يا جليل يا اللهُ يا جميل يا اللهُ يا شهيد يا اللهُ يا ملك يا اللهُ يا مقتدر يا اللهُ يا قابض يا اللهُ يا باسط يا اللهُ يا مُحيي يا اللهُ يا مُميت يا اللهُ يا باعث يا اللهُ يا وارث يا اللهُ يا مُعطي يا اللهُ يا مُفضل يا اللهُ يا مُنعم يا اللهُ يا حق يا اللهُ يا مُبِينُ يا اللهُ يا طَيِّبُ يا اللهُ يا مُحسن يا اللهُ يا مجمل يا اللهُ يا مُبدىء يا اللهُ يا معيد يا اللهُ يا باريء يا اللهُ يا بديع يا اللهُ يا هادي يا اللهُ يا كافي يا اللهُ يا شافي يا اللهُ يا علي يا اللهُ يا عظيم يا اللهُ يا حنَّان يا اللهُ ي منَّان يا اللهُ يا ذا الطول يا اللهُ يا مُتعالي يا اللهُ يا عدل يا اللهُ يا ذا المعارج يا اللهُ يا صادق يا اللهُ يا صدوق يا اللهُ يا ديَّان يا اللهُ يا باقي يا اللهُ يا واقي يا اللهُ يا ذا الجلال يا اللهُ يا ذا الإكرام يا اللهُ يا محمود يا اللهُ يا معبود يا اللهُ يا صانع يا اللهُ يا مُعين يا اللهُ يا مكنون يا اللهُ يا فعَّال يا اللهُ يا لطيف يا اللهُ يا غفور يا اللهُ يا شكور يا اللهُ نور يا اللهُ يا قدير يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ يا ربَّاهُ يا اللهُ أسئلك أن تصلي على محمد وآل محمد وتمُنَّ عليَّ برضاك وتعفو عنِّي بحلمك وتُوسِّع عليَّ من رزقك الحلال الطيب ومن حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب فإني عبدك ليس لي أحدٌ سواك ولا أحدٌ أسئله غيرك يا أرحم الراحمين ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم . ثم تسجد وتقول :

يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ يا ربُّ يا ربُّ يا ربُّ يا منزِّلُ البركات بك تُنزل كل حاجة أسئلك بكل اسم في مخزون الغيب عندك والأسماء المشهوراة عندك المكتوبة على سرادق عرشك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقبل مني شهر رمضان وتكتبني من الوافدين إلى بيتك الحرام وتصفح لي عن الذنوب العظام وتستخرج لي يا ربِّ كنوزك يا رحمن .

 

التاسع : يصلى أربع عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بعد الحمد (آية الكرسي) وثلاث مرات (قل هو الله أحد) ليكون له بكل ركعة عبادة أربعين سنة وعبادة كل من صام وصلى في هذا الشهر الكريم .

 

العاشر : قال الشيخ في المصباح : اغتسل في آخر الليل واجلس في مصلاك إلى طلوع الفجر .

 

أعمال يوم عيد الفطر :

الأول : أن تُكبر بعد صلاة الصبح وبعد صلاة العيد بما مر من التكبيرات في ليلة العيد بعد الفريضة .

 

الثاني : إخراج زكاة الفطرة قبل صلاة العيد عن جميع من تعول على التفصيل المبين في الكتب الفقهية ، واعلم أن زكاة الفطرة من الواجبات المؤكدة وهي شرط في قبول صوم شهر رمضان وهي آمان عن الموت إلى السنة القابلة .

 

الثالث : الغسل والأحسن أن يغتسل من النهر إذا تمكن ووقت الغسل من الفجر إلى الزوال والأولى قبل صلاة العيد على رأي السيد الخوئي (قدس) ، وعلى رأي السيد السيستاني يمتد وقتها إلى الغروب والأولى قبل صلاة العيد . قال الشيخ وفي الحديث ليكن تحت الظلال أو تحت حائط ، فإذا هممت بذلك فقل : ( اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وآله ) ثم سَمِّ بسم الله واغتسل ، فإذا فرغت من الغسل فقل : ( اللهم اجعله كفارةً لذنوبي وطهِّر ديني ، اللهم اذهب عني الدنس ) .

 

الرابع : تحسين الثياب واستعمال الطيب والأصحار في غير مكة للصلاة تحت السماء .

 

الخامس : الإفطار أول النهار قبل صلاة العيد والأفضل أن يفطر على التمر أو على شيء من الحلوى ، وقال الشيخ المفيد : يستحب أن يبتلع شيئا من تربة الحسين عليه السلام فإنها شفاء من كل داء .

 

السادس : أن لا تخرج لصلاة العيد إلا بعد طلوع الشمس وأن تدعو بما رواه السيد في الإقبال من الدعوات منها : ما رواه عن أبي حمزة الثمالي (رض) عن الإمام الباقر (ع) قال : ادع في العيدين والجمعة إذا تهيأت للخروج هذا الدعاء :

اللهم من تهيأ في هذا اليوم أو تعبَّأ أو أعدَّ واستعدَّ لوِفادةٍ إلى مخلوق رجاء رفدهِ ونوافله وفواضله وعطاياه فإن إليك يا سيدي تهيئتي وإعدادي واستعدادي رجاء رفدك وجوائزك ونوافلك وفواضلك وفضائلك وعطاياك وقد غدوتُ إلى عيدٍ من أعياد أمة محمد صلوات الله عليه وعلى آله ولم أفِدْ إليك اليوم بعمل صالح أثق به قدَّمتُه ولا توجهتُ بمخلوق أمَّلته ولكن أتيتُك خاضعا مُقرًّا بذنوبي وإساءتي إلى نفسي فيا عظيم يا عظيم إغفر ليَ العظيم من ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب العظام إلا أنت يا لا إله إلا أنت يا أرحم الراحمين .

 

السابع : صلاة العيــد :

وهي ركعتان يقرأ في الأولى بعد الحمد سورة الأعلى ويكبر بعد القراءة خمس تكبيرات وتقنت بعد كل تكبيرة فتقول في القنوت :

( اللهم أهلَ الكبرياءِ والعظمة ، وأهلَ الجودِ والجبروت ، وأهل العفو والرحمة ، وأهل التقوى والمغفرة أسئلك بحق هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيداً ولمحمدٍ صلى الله عليه وآله ذخراً وشرفاً ومزيداً أن تصلي على محمد وآله محمد وأن تُدخلني في كل خير أدخلتَ فيه محمداً وآل محمد وأن تُخرجني من كل سوءٍ أخرجتَ منه محمداً وآل محمد صلواتك عليه وعليهم أجمعين ، اللهم إني أسئلك خيرَ ما سئلك منه عبادك الصالحون وأعوذُ بك مما استعاذ منه عبادك المخلصون ) . ثم تكبر السادسة وتركع وتسجد ثم تنهض للركعة الثانية فتقرأ فيها بعد الحمد سورة الشمس ثم تكبر أربع تكبيرات وتقنت بعد كل تكبيرة وتقرأ في القنوت كما مرَّ في قنوت الركعة الأولى فإذا فرغت كبرت الخامسة فركعت وأتممت الصلاة . ويستحب بعد الصلاة تسبيح الزهراء (ع) ، وقد وردت دعوات كثيرة بعد صلاة العيد ولعل أحسنها هو الدعاء السادس والأربعون من الصحيفة السجادية .

 

الثامن : زيارة الإمام الحسين عليه السلام كما في مفاتيح الجنان ص 446 .

 

التاسع : قراءة دعاء الندبة ، وقال السيد ابن طاووس (رض) اسجد إذا فرغت من الدعاء فقل ( أعوذ بك من نارٍ حرُّها يُطنى وجديدها لا يبلى وعطشانها لا يُروى ) ثم ضع خدك الأيمن على الأرض وقل ( إلهي لا تقلب وجهي في النار بعد سجودي وتعفيري لك بغير منٍّ مني عليك بل لك المنُّ عليّ ) ثم ضع خدك الأيسر على الأرض وقل ( إرحم منْ أساءَ واقترف واستكان واعترف ) ثم عد إلى السجود وقل ( إن كنتُ بِئسَ العبدُ فأنت نعمَ الربُّ عظُمَ الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك يا كريم ) ثم قل ( العفوَ العفوَ ) مائة مرة .       


 

دعاء ما قبل تلاوة القرآن

وروي أن الصادق (ع) كان يقول قبل أن يتلو القرآن :

اللهم إني أشهد أنّ هذا كتابُك المُنْزَلُ من عندك على رسولك محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وكلامك الناطق على لسان نبيك جعلته هاديا منك إلى خلقك وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك ، اللهم إني نشرتُ عهدك وكتابك ، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقرائتي فيه فكرا وفكري فيه اعتبارا واجعلني ممن اتّعظ ببيان مواعظك فيه واجتنبَ معاصيك ولا تَطبَعُ عند قرائتي على سمعي ولا تجعل على بصري غشاوةً ولا تجعل قرائتي قرائةً لا تَدَبُّرَ فيها بل اجعلني أتدبَّرَ أياته وأحكامه آخذا بشرايع دينك ولا تجعل نظري فيه غفلةً ولا قرائتي هذَراً إنك أنت الرؤُوف الرحيم .

 

دعاء ما بعد التلاوة  : 

كان الإمام الصادق (ع) يقرأ بعد الفراغ من تلاوته :

اللهم إني قد قرأتُ ما قضيتَ من كتابك الذي أنزلته على نبيك الصادق صلى الله عليه وآله فلك الحمد ربنا ، اللهم اجعلني ممن يُحلُّ حلاله ويُحرِّمُ حرامه ويُؤْمِن__ُ بمحكمه ومتشابهه واجعله لي أُنساً في قبري وأُنساً في حشري واجعلني ممن تُرْقِيه بكل آيةٍ قرأها درجةً في أعلا عليين آمين رب العالمين .


دعاء ختم القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم ، صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله النبي الكريم وصدق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصدق الحسن والحسين سيدا أهل الجنة أجمعين وصدقت الأئمة التسعة من ذرية الحسين عليهم السلام أجمعين وصدقت الأنبياء والمرسلون صلوات الله عليهم أجمعين ، ونحن على ذلك من الشاهدين والشاكرين لا مغيرين ولا مبدلين مقرين غير جاحدين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين . وأرسل اللهم ثواب ما قرأناه وأجر بركات ما تلوناه من كتابك العزيز المنزل عل لسان نبيك المرسل ، هدية واصلة وتحفة شاملة ورحمة نازلة إلى روح وضريح سيدنا ونبينا محمد المصطفى وإلى روح وضريح سيدنا ومولانا علي المرتضى وإلى روح وضريح مولاتنا فاطمة الزهراء وإلى روح وضريح الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وإلى أرواح وضرائح الأئمة النجباء صلوات الله عليهم أجمعين وإلى أرواح وضرائح الأنبياء والأوصياء والصالحين والشهداء وإلى روح وضريح ( ...... ) ، واذكر من أردت .

اللهم اجعل في قبره الضياء والنور والفسحة والسرور والكرامة والحبور والمسك والكافور والولدان والحور ، انقله اللهم من ضيق القبور إلى سعة الدور والقصور في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ، ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ، اللهم صل على محمد وآل محمد ولا تجعل القرآن العظيم بنا ولا به ماحلا ولا الصراط المستقيم بنا ولا به زالا ، وكن اللهم لنا وله جارا بعد الجيران وخدنا بعد الأخدان وحبيبا بعد الأحباب ومؤنسا بعد المؤنسين ، ما أتاك اللهم به من عمل صالح فتقبله منه وضاعفه له وما أتاك اللهم به من عمل سيء فتجاوز اللهم عنه واغفر له ، وجازفه اللهم في الحساب مجازفة ولا تناقشه مناقشة ،  خفف اللهم لنا وله ثقل الثرى ولا تنسنا وإياه من رحمتك إذا طال المدى وانقطع من وصلنا حبل الرجاء ، إننا إليك يا رباه راغبون وبك واثقون وللخيرات مما عندك طالبون ، فإذا رفعنا اللهم أيدينا وأبصارنا لجلال وجهك الكريم فلا تردنا خائبين ولو كنا مذنبين بل نحن يا رباه مذنبون ، ارزقنا سعادة الدنيا والدين وحرم وجوهنا ووجوه آبائنا وأمهاتنا والمؤمنين والمؤمنات على النار أجمعين ، وأدخلنا الجنة آمنين لا خزايا ولا نادمين ، وأسقنا اللهم شربة روية من حوض محمد النبي الأمين من كف سيدنا ومولانا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، واجعلنا اللهم من أهل دار دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ، وصل اللهم على محمد وآله الطاهرين وخير صحبه أجمعين .

 

 

 

 

 

****************

********

****

 

 

اللهم اجعلنا لك من الذاكرين آلائك ، الشاكرين نعمائك

الممتثلين لأوامرك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

وصلى الله على أشرف خلقك محمد وآله الطاهرين .

 

تمت الطبعة الثانية بحمد الله وعونه

بتاريخ 20/4/1416هـ


ص ع ر